فلسطين تنادي .
تحت التراب تحت الانقاض .
في منفاها وسط الاطلال .
تنادي العرب وتستغيث .
فهل من مجيب ؟ .
ام ان الصوت العالي سيخرس ؟ .
اطفال تربت على الاشلاء والعظام .
واطفال عاشت بين الحطام .
ورجال في سن السابعة قدموا طلب استقالة للطفولة .
وفتيات تركن الانوثة حتى ان اسم الرجل لا يليق على شجاعتهم .
يا ارض مقدسة اهملت قيمتها .
وشردت اطفالها .
ويا امة عربية توقف قلبها عن النبض .
حتى انة رحل من القسوة .
اكان تلك عادة ام عبادة .
رؤية الاطفال تذبح .
رؤية النساء تصرخ .
رؤية الرجال تنقرض .
رؤية الطفل يخرج للدنيا شهيدً .
رؤية المرض ينهش فى اجسادهم .
اكانت تلك عادة ؟ .
ام خوفً وعبودية .
لجميع الافراد الصهيونية .
اناديك يا ضمير العربي .
انظر معي وتخيل .
السماء بكت مما رأت .
والارض تشققت من العذاب .
حتى ان الورود البيضاء تموت .
الورود البيضاء تموت .
وفلسطين تنادي .
ولا حياة لمن تنادي .
اذاً لتشد الزمام وتذهب للسماء .
فلا امل في الارض البئساء .
سكانها ضعفاء .
تخيل معي رأيت طفلاً يلهو ويلعب .
وفي لحظة تراة مغطى باللون الاحمر .
ملفوف في قماش ابيض .
والعيون تبيض من فزعة المنظر .
هل القلب سيثور ام ان السلاسل المكبلة احساسك اقوى ؟
كثر الكلام والمفردات ولا عقل يسمع الاهات .
امهات دارت في البيوت تبحث عن صغيرها الضائع تحت الاحجار .
ولعبة الصغير المبتسمة تشوشت ابتسامتها .
وبكت فأين من كان يلهو بي ويلعب .
أراة يذهب ويتركنى طائرً كباقى الطيور تذهب إلى رحمة الله .
حتى لا ترى عذاب عبادة .
هل هذا حال الدنيا ؟ .
تفرح فى دموع الاخرين .
ولا تتركهم مسرورين جذلانين .
كلها تراهات من قلوب اخمد نبضها .
وقطعت حبال المشاعر .
فلسطين تنادى .
والان تحكى قصص وحكايات لاطفالها .
وتخبرهم ان الشهادة فى هذة الحياة .
اصبح فرض يجب تأديتة .
لا تبكي يا ام الشهيد .
دموعك هى التى تروى الانسانية .
اذهبى واخبريهم عن ولدك الذى فجر وتدمر من اجل اخوتة .
اعطيهم الشجاعة والايمان .
انت هي القدوة من الان .
واخبري فلسطين ألا تنادي .
فسينبح صوتها بلا فائدة .
فالاذن لا تسمع النداء .
والقلب مكبل بسلاسل الخوف .
والعقل اصبح فى سكرات الموت .
فلسطين البهية .
لا تنادي .
أحمد محسن