أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

14 أقوال العلماء في الأحرف السبعة

أقوال العلماء في الأحرف السبعة

اختلف العلماء القائلون بأن القرآن نزل على سبعة أحرف على أقوال:
القول الأول: يعتبر الأمر من المشكل الذي لا يعرف معناه، لأن العرب تسمي الكلمة المنظومة حرفا والقصيدة كلمة.
القول الثاني: المراد بالأحرف السبعة القراءات السبع، وحكي هذا القول عن الخليل بن أحمد، وحكى ابن عبد البر القرطبي عن بعض العلماء المتأخرين من أهل العلم بالقرآن أنه قال: تدبرت وجوه الاختلاف في القرآن، فوجدتها سبعة، منها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته، ومنها ما يتغير معناه ويزول بالإعراب ولا تتغير صورته، ومنها ما يتغير معناه بالحروف ولا تتغير صورته، ومنها ما تتغير صورته ولا يتغير معناه، ومنها ما تتغير صورته ومعناه، ومنها بالتقديم والتأخير، ومنها الزيادة والنقصان.
القول الثالث: المراد سبعة أنواع، كل نوع منها جزء من أجزاء القرآن، فبعضها أمر ونهي، ووعد وعيد، وقصص، وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه وأمثال، وردّ ابن عبد البر هذا القول، ونقل عن العلماء القول بفساد هذا التفسير، وقال ابن عطية: هذا القول ضعيف، وقال الماوردي: هذا القول خطأ.
القول الرابع: المراد سبع لغات لسبع قبائل من العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، فبعضه نزل بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة تميم، وبعضه بلغة ربيعة، وهكذا، وإلى هذا ذهب أبو عبيد القاسم بن سلام، وقال الأزهري صاحب التهذيب في اللغة: إنه المختار، واحتج بقول عثمان حين أمرهم بكتب المصاحف: وما اختلفتم فيه أنتم وزيد فاكتبوه بلغة قريش، فإنه أكثر ما نزل بلسانهم. وقال البيهقي في شعب الإيمان: إنه الصحيح أي: المراد اللغات السبع، وأنكر ابن قتيبة هذا القول، قال: لم ينزل القرآن إلا بلغة قريش، وقال ابن عبد البر: قد أنكر أهل العلم أن يكون معنى سبعة أحرف سبع لغات، لأنه لو كان كذلك لم ينكر القوم بعضهم على بعض في أول الأمر، لأن ذلك من لغته التي طبع عليها.
القول الخامس: المراد سبعة أوجه من المعاني المتفقة بالألفاظ المختلفة، نحو أقبل وهلم وتعال وعجل وأسرع وانظر وأخر.. قال ابن عبد البر: وعلى هذا القول أكثر أهل العلم، وأنكروا على من قال: إنها لغات.
القول السادس: الأمر راجع إلى بعض الآيات، مثل قوله تعالى: أُفٍّ لَكُمْ وتقرأ على سبعة أوجه: بالنصب والجر والرفع، وكل وجه بالتنوين وغيره، وسابع الأوجه الجزم.
القول السابع: الأحرف السبعة ظهرت واستفاضت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وضبطها عنه الأئمة وأثبتها عثمان في المصحف.
القول الثامن: كانت الحاجة ماسة إلى تعدد الأحرف واللغات، لصعوبة أن يتحول الإنسان عن لغته، ولما كثر الناس والكتاب ارتفعت تلك الضرورة، وارتفع حكم الأحرف السبعة.
القول التاسع: المراد أن علم القرآن يشتمل على سبعة أشياء، علم الإثبات والإيجاد، وعلم التوحيد وعلم التنزيه، وعلم صفات الذات، وعلم العفو والعذاب، وعلم النبوات، وعلم الإمامات.
القول العاشر: المراد بذلك علم المطلق والمقيد والعام والخاص والنص والمؤول والناسخ والمنسوخ والمجمل والمفسر.
القول الحادي عشر: المراد الحذف والصلة، والتقديم والتأخير والقلب والاستعارة، والتكرار والكناية، والحقيقة والمجاز، والمجمل والمفسر.
القول الثاني عشر: المراد التذكير والتأنيث، والشرط والجزاء، والجمع والتفريق، والتصغير والتعظيم.

القول الثالث عشر: المراد كيفية النطق بالتلاوة من إظهار وإدغام، وتفخيم وترقيق، وإمالة وإشباع، ومد وقصر، وتخفيف وتليين وتشديد.




ونلاحظ من الأقوال السابقة أن العلماء مختلفون في تفسير معنى الأحرف السبعة، وآراؤهم متباعدة متباينة، وجميع الاحتمالات ممكنة، ويبدو أن المتأخرين حاولوا تقريب الأمر، ورجحوا أن يكون المراد بتعدد الأحرف تيسير الأداء القرآني وتيسير التلاوة على العرب، بحيث تتمكن القبائل العربية المختلفة من القراءة باللغة التي تستطيع النطق بها، من حيث التفخيم والإمالة والإظهار والإدغام، والمهم في ذلك كله التيسير على الأمة بحيث لا يكلف المسلم بما لا يطيق، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى تغيير في المعاني، فالأداء اللفظي تحكمه استعدادات موروثة، وقابليات فطرية، ولا يؤثر ذلك في سلامة النص القرآني، ولا في المعاني المستنبطة منه، ويؤكد هذا المعنى ما رواه الترمذي عن أبيّ بن كعب أنه لقي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جبريل فقال: «يا جبريل، إني بعثت إلى أمة أميين، منهم العجوز والشيخ الكبير، والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط، فقال: يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف».
والحكمة من ذلك احترام اللهجات العربية، وإشعار مختلف القبائل العربية أنها قادرة على أن تقرأ القرآن بلهجتها، وأن العربية تتسع لكل العرب، وتعترف بخصوصيات اللهجات العربية، وفي هذا تأكيد على وحدة اللغة العربية، ودعوة للعرب جميعا لكي يلتفوا حول القرآن كتابهم الخالد، ورمز وحدتهم اللغوية، وحافظ هذه اللغة من أي عبث أو تحريف.

أقوال العلماء في الأحرف السبعة



إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#2

افتراضي رد: أقوال العلماء في الأحرف السبعة

رد: أقوال العلماء في الأحرف السبعة
إظهار التوقيع
توقيع : نَقاء الرُّوح


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
كلمات عن الغدر 2025 اجمل عبارات عن الخيانة 2025 أقوال عن خيانة الحبيب و الصديق دوما لك الحمد حكم واقـوال
حكم وأقوال، حكم وأمثال عن العشق، أقوال وعبر العظماء، حكمة اليوم فى الحب والعمل، مواعظ دوما لك الحمد حكم واقـوال
أقوال العلماء في الأحرف السبعة وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
من أقوال الحكماء أقوال منوعة للحكماء أقوال لفيثاغورس ولأفلاطون ولأرسطو hadeel tarek حكم واقـوال
حملة الرد على شبهات الشيعة ضد الخلفاء والصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم المشتاقة الى رسول الله الحملات الدعوية


الساعة الآن 01:10 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل