السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
احييكم اخواني الكرام على الاهتمام والتفاعل ويسرني ان اضع بين ايديكم هذا الموضوع اللذي ان صح التعبير اصبح الشغل الشاغل للمجتمع والاولياء بصفة خاصة ان المراهقة مرحلة من مراحل الحياة وفي الحقيقة هي فترة اجابية وليس سلبية كما اصبحنا ننظر اليها الآن فهي في الواقع مرحلة تطور وابراز قدورات وصقل المواهب واخراج الطاقة الموجودة في الفرد وهي سن النضوج وفترة التكليف فيصبح فيها الفرد مكلف ومسؤولا عن كل تصرفاته من بعد ماكان مرفوع عليه القلم بالنسبة للدين ولكننا جعلناها شماعة نعلق عليها كل الاخطاء اللتي يرتكبها ابنائنا ونبرر كل سلوكاتهم الشاذة على هذه الاخيرة وهذا هو الخطأ في حد ذاته لانه يجب علينا في هذه المرحلة ان نكون حازمين معهم بكل الجدية ونترك الحريات المطلقة والثقة المفرطة لاننا حتى لو افترضنا ان هذه المرحلة حرجة فيصبح لزاما علينا ان نراقب ابنائنا لان جل تفكيرهم عاطفي ولا ينبعث من العقل والتسيب في هذه الحالة قد يزيد الطين بلة ولا يعني ان نكره ابنائنا ولكنه على سبيل الميثال قد يحتاج الذهب للنار كي يتخلص من الشوائب ويحتاج الحديد الى النار كذالك لكي يصبح صلبا.
ومن هذا المنطلق لي كلمة الى ابنائنا يجب ان ياخذوا هذه المرحلة بعين الاعتبار ويقومون بتوضيفها بطريقة ايجابية حتى لا تذهب هذه الطقات والجهود سدى لبد ان تكون لها ثمرة ابداع وتطور لان اللذي يمسك المشعل ويتم المسيرة يجب ان تكون عنده روح المسؤولية وياخذ الحياة بكل جد وهذا كل ما نتمناه
والله المستعان