أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

Hala ~ بعضكم من بعض ~

~ بعضكم من بعض ~



القــــرآن الكـــــــريم ...

يسلك الطريق الواضح في مخاطبة الناس ..
يحدد الهدف .. ويقدم الحلول ..لأي مشكلة ومعضلة في حياتنا ..
حلولاً هي الأقرب إلى الأذهان ، والأكثر وقعاً على القلوب ..
حتى تتشرب آياته تلك القلوب ، كما تتشرب الحقول الطيبة بالماء العذب..
يقول تعالى :

( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ، وما خلق الذكر والأنثى ،
إن سعيكم لشتى ) سورة الليل


يعرض القرآن هنا ظاهرتين طبيعيتين متفق عليهما ...
وظاهرتين اجتماعييتين مختلف فيهما ...!
والاختلاف ناشيء من الناس .. يتفقون على تصديق القوانين الكونية ،
لأنهم لايستطيعون مخالفتها ..
في حين يختلفون في المسألة الاجتماعية بسبب قدرتهم على مخالفتها ...
والقرآن الكريم حين يطرح هاتين الظاهرتين ..
إنما يبين لنا أن حياة الإنسان
يجب أن تسير على نفس القوانين التي جرت عليها الظواهر الطبيعية .


~ بعضكم من بعض ~



قــــــــدرٌ مشــــــــترك ~

الليل والنهار اسمان ينضويان تحت مظلة الزمن ..
والذكر والأنثى مسميان لحقيقة واحدة هي ... الإنسان ..!
ومن البديهي أن انقسام الشيء .. يعني تعدد الوظائف ..
فلو كانت الوظيفة واحدة .. لما كان هناك داعياً للانقسام ..!
وكما أن الليل خلق سكناً وراحةً ، والنهار للسعي وطلب المعاش ..
كذلك اختلفت وظيفة الإنسان بنوعيه : الذكر والأنثى ..
يحدثنا القرآن الكريم فيقول :
(قل أرأيتم أن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة، من إله غير الله
يأتيكم بضياء أفلا تسمعون )

( قل أرأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة، من إله غير الله
يأتيكم بليل ، أفلا تبصرون )

ومن هذه الآيات الكريمة يتبين لنا استحالة استمرار الحياة
دون تعاقب الليل والنهار ..
وأن لخلقهما معاً واختلافهما غاية .. وأن لكل منهما وظيفة ..
( ومن آياته أن جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله..)
***- *
وكما أنه ليس في الإمكان أن نفضل الليل على النهار ونختاره ...
أو نفضل النهار على الليل ...
كذلك ليس في الامكان تفضيل الرجل على المرأة ، أو المرأة على الرجل ..
لأن مقياس التفاضل في الإسلام ... التقوى ..!




***- *

وللرجال عليهن درجة ~

الإسلام لايقول أن الرجل أفضل من المرأة ..
وإنما يقرر حقيقة بيولوجية وهي أن الرجل أقوى من المرأة ..
بسبب ميزاته الجسمانية ، ورجحان عقله على عاطفته ،
وليس في ذلك من بأس ..!
ألا ترين معي مقدار الاختلاف..
بين الحديد الصلب ، والماء الرقيق ؟!

هل يعني ذلك أن الحديد أفضل من الماء ؟! ... لاأظن ..!
ولما كان الرجل يتمتع بقوة عضلية ... أكثر من المرأة ...
ولغلبة تفكيره العقلاني على العاطفة ...
كانت له درجة القوامة على الأسرة ..
تلك الدرجة التي تحمله مسؤولية العمل والسعي ، والمشقة ..
مع مراعاة أن الإسلام لم يترك الرجل قائماً على أهله ، دون أن يضع له منهجاً
يتقيد به ولا يتجاوزه ...

منهج أساسه العدالة والحكمة ، والرحمة والمودة ..
( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض
وبما أنفقوا من أموالهم ) النساء 34


~ بعضكم من بعض ~



لكي تبحر سفينة الأسرة بأمان .. لابد لها من قائد فطن حكيم ..
فمن ياترى نرشحه للقيادة ؟ المرأة أم الرجل ؟
من الأنسب أن يتولى دفة السفينة الرجل .. لأنه أكثر صلابة وتحملاً
وهذه المواصفات من شأنها الهيمنة الرحيمة والحكيمة على جو الأسرة
كما يريد الله تعالى ..
لا كما يتصوره البعض من فرض السلطة والاستبداد ..
أما المرأة فهي جياشة العاطفة ، متدفقة بالحنان ، فهي أولى باحتواء الأسرة
تحت جناح حنانها وحمل رسالة التربية المقدسة لينمو تحت مظلتها
جيل مستقيم طامح طيب الأعراق ...ينهض بالمجتمع..

***- *
إذن قوامة الرجل على المرأة ....
حقيقة في خلق الرجل وإعداده مزوداً بقدرة هائلة على التحمل
ومواجهة المصاعب ، وخوض معترك الحياة ..
ونلمح هذا المعنى في هذه الآية الكريمة :
( فقلنا ياآدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) طه 117
فحين ذكر الشقاء كان النداء موجهاً لآدم دون حواء..
فآدم خلق من أجل الشقاء والكدح .. في حين حواء خلقت لتحتوي آدم ...
لتكون سكناً له !
إذن : فليس الرجل هو الأفضل ،
وإنما هو الأقوى وتلك حقيقة ليس عليها غبار .
بهذا المنهج الرائع ، استطاع الإسلام آن يبني الأسرة ..
على أرض قوية متماسكة ، لاتهتز مهما كانت العواصف عاتية !
ولكي تتحقق السلامة والسعادة التي يهدف إليها الإسلام من وراء ذلك المنهج
لابد أن يتفهم كل من الرجل والمرأة دوره ، ويقوم به كما رسمه الله له ..
لاجبروت ولا تسلط أو ممارسات ظالمة .. أو سوء فهم
من الرجل لمعنى القيمومة الذي يتطلب العدل والحكمة ..
والعمل والإنفاق والرعاية ..
ولا خروج من المرأة عن دورها الأساسي وإهمالها المنحة الإلهية في احتواء الجميع
بالعاطفة والمحبة .. والرعاية والتفهم ..
يقول الله تعالى :
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
الروم 21

المرأة هي السكن .. وهي لباس ووقاية للرجل ..
كما أنه لباس لها ..
وفي هذا المعنى الجميل .. تمضي الحياة في طريق موشى بالورود ..
وتنتزع الأشواك التي تحيطه بأنامل المحبة والمودة والرحمة ..
لتنمو الأسرة وتكبر وتتفرع وتثمر ..
في جو صلب متين البنيان صحي يتنفس عبق الإيمان ..


~ بعضكم من بعض ~



وأخيراً .. في صف واحد ~

لافضل للرجال على النساء .. إلا بالتقوى ..
فالقرآن الكريم يخاطب الرجل والمرأة ، بنفس الأسلوب ..
فلم يخص آياته بالذكر دون الأنثى ..بل هي للأثنين كليهما ..
وعندما يقول :
( ياأيها الذين آمنوا ..) فالخطاب للمؤمنين من البشر دون تمييز ..

***- **
همســــــــة ~
مثلما تستحيل الظلمة حين يسطع النور ..
كذلك تنقضي أيام المؤمن ..
حين تسطع الحقيقة الناصعة لجوهر الإسلام في قلبه ..
فيمضي حياته بسلام وطمأنينة ورضا ..
ناشراً رسائل المحبة فيمن حوله .. وبين أهله ..
متخذاً منهج الإسلام طريقاً واضحاً له ..
متمثلاً بروح العدل والتسامح ... والتواضع الذي هو المدخل للرحمة والمحبة ..
في النفوس الطيبة المشرعة للخير
والمستحقة لبركات السماء ..!
( فاستجاب لهم ربهم أني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى بعضكم من بعض ).


~ بعضكم من بعض ~



إظهار التوقيع
توقيع : LOLO_LOLY
#2

افتراضي رد: ~ بعضكم من بعض ~

بارك الله فيك حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : ميري سنونو
#3

افتراضي رد: ~ بعضكم من بعض ~

موآآضيعكـ مميزة

بآركـ الله فيكت اختآآهـ

شكرآآ لكـ ~/*-

#4

افتراضي رد: ~ بعضكم من بعض ~

تسلمين يا عمري
#5

افتراضي رد: ~ بعضكم من بعض ~

جزاكى الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : Nada Ndod
#6

افتراضي رد: ~ بعضكم من بعض ~

رد: ~ بعضكم من بعض ~
إظهار التوقيع
توقيع : دوما لك الحمد


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مادة التربية الدينية الإسلامية للصف الأول الثانوي سارة سرسور المرحلة الثانوية
تفسير سورة الحجرات - تفسير السعدي للجنة اسعى❤ القرآن الكريم
جديد موضوع( صدرى يحترق) غير مسجل فضفضة وحل المشاكل
كيف تعيش حياه رومانسيه حقيقيه مع زوجك ؟ نونو حسن الحياة الزوجية والاسرية


الساعة الآن 11:41 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل