وضعها المقاومون على اكتافهم ........وخبأ بها الفدائيون وجوههم ...
تنازعت عليها التيارات السياسية *فلونتها الجبهة الشعبية بالاحمر*
*وحماس بالاخضر*..........
حتى ان الاسرائليين أضافوا عليها نجمة داوود....
نعم انها الكوفية الفلسطينية باللونين الابيض والاسود والتي تعرف ايضا
بالحطة او السلك.........
هذه الحطة تحولت مؤخرا الى اكسسوار انيق لمحبي الموضة الذين يستخدمونها
شالا او قمصانا او اثوابا .......يزينون بها ثيابهم
وفوجئ الناس بالكوفية تقتحم أضخم دور الأزياء .....وتتصدر ساحة الموضة
العالمية .........
فأينا وليت وجهك في الدول العربية والاوروبية هذه الأيام تجدها أمامك
على العنق....الرأس.....والصدر.......للك بار والضغار بألوان الطيف السبعة
مربعة ومستطيلة ......ثقيلة وخفيفة.......
تزينت بها العارضات وصممها المزينون كل على هواه
تجدها في المتاجر سواء في الاحياء المسيحية او المسلمة ........
مستوردة من الصين وتايلاند ....الخ
وتتراوح اسعارها بين الغالي والرخيص وذلك حسب نوع القماش ,
الماركة المسجلة واهمية المتجر الذي يعرضها
الغرب يقلد الشرق
للشرق سحره الخاص الذي لا يقاومه الغربيون .......وبالذات التواقين
الى تجربة كل ماهو غريب عن ثقافتهم
فالكوفية الفلسطينية اجتاحت كل الطبقات في الولايات المتحدة الامريكية حتى
اننا رأينا لورين بوش ابنة اخ الرئيس الامريكي تلبسها في عدة مناسبات
ولا يختلف الامر بالنسبة لباقي الدول الاوروبية بما فيها اسبانيا
فقد وجد الشباب الاسباني في الكوفية العربية موضة جديرة بأعناقهم جعلت
شوارع مدريد ,فالنسيا,برشلونة لا تختلف كثيرا في اللباس عن شوارع غزة
ورام الله ونابلس
نعم
ماحصل مع الكوفية الفلسطينية تماما
التي تحولت الى موضة تملأ قمصان الشبان من دون ان يعني ذلك حملهم
لأفكار يسارية .......
فالشباب يرتدونها لانها ببساطة دافئة وتبث الحرارة في اعناقهم الباردة
ويروق لهم منظرها ايضا........
*معارضة فلسطينية لما يحدث
عارض البعض منهم الجيل القديم من الفلسطينين تحويل الكوفية الى موضة
واعتبروا هذه النزعة اهانة لرمز القضية الفلسطينية التاريخي
فبرزت مقالات لبعض المعارضين الفلسطينين على الشبكة العنكبوتية
تحت عنوان # من أكتاف المقاومين الى أكتاف العارضات #
*الرأي الآخر يفرض نفسه , فما من قاعدة تقضي بارتداء الكوفية في المناسبات
الحزينة فقط والمظاهرات والاحتجاجات
ومامن شيئ يمنع اي فنان من ارتدائها واظهارها على الشاشات للعالم اجمع
اذ ان ذلك يشكل فخرا ودعما غير مباشرا للقضية الفلسطينية ويبرز رمزها
بطريقة مختلفة عن الطرق المعتادة كما لا يسيئ الى معناها في شيئ
حقا ايها الفلسطينيون هل تقبلونها ع انفسكم
اين انت ايها الفلسطينيون متى اصبحت كوفيتنا ورمز هويتنا تعرض كسلعة رخيصة
اترضونها لانفسكم تلبسها العارضات وكانه فستان جميل
هي اكثر من ذلك هي رمزنا عزتنا اصلنا تاريخنا العريق انا افتخر بها ولا ارضاها موضة لكي يتزين بها جميع العالم
انظروا لهذه الصورة هل تعجبكم ؟؟
حتى علمنا الغالي اصبح قطعة قماش ترتديه العارضات