تستخدم الحلوى كمكافأه في أغلب الأحيان، لأنها تجلب سعادة لحظية للطفل، لكن المشكلة هنا أن من يعطي الحلوى كمكافأه أو طريقة لشراء حب الطفل، لا يعلم مدى الأذى الذي يسببه للطفل.
ما لا يعرفه الكثيرون أن إعطاء الطفل الحلوى الكثيرة، ما هو إلا فتح لباب من أبواب الإدمان، وطبقا لموقع «Web MD».. أثبتت التجارب على الحيوان والإنسان أن مراكز المكافأة والسعادة في المخ عند بعض الناس التي تتحفز بالحلوى، هي نفسها المراكز التي تتحفز عند مدمني الهيروين والكوكايين، خاصة الأغذية والمأكولات العالية الاستساغة، ,وهي المأكولات الغنية بالسكر والملح والدهون.
في الحقيقة قد تبدو الحلوى شيئاً يسعد الطفل على المدى القصير، ولكنها في نفس الوقت تفتح عليه باباً من أبواب التعاسة والإدمان على المدى الطويل.
فالحلوى تحفز مراكز السعادة بالمخ كما ذكرنا من قبل، وعلى الرغم من ذلك يكمن الضرر في أن تتعود تلك المراكز على محفز أو منبه معين، وإذا لم يتلقى المخ الحلوى بانتظام سيكون من الصعب جداً إسعاده أو إرضاءه.
[اقرأي أيضا : 10 أسباب تجعل طفلك مفرط النشاط]
وأضرار الحلوى تأتي في عدة أشكال:
فالسكر في تلك الحلوى هو سكر فارغ يحمل فقط السعرات الحرارية بدون أي عناصر أغذية، فالطفل يمتلئ «بالطعام»، لكن دون أن يحصل على التغذية المطلوبة، وبسبب الحلوى لن يتمكن الأطفال من تناول وجباتهم المطلوبة، محدثة خللاً في عادات التغذية السليمة، مما سيؤثر على عملية النمو بالتأكيد.
الحلوى تعطي إحساس مفاجيء بالنشوى، يرتفع السكر في الدم فجأة مسببا فرط نشاط، ويهبط فجأة مسببا إحساس غير مرغوب بالتعب، مما يؤثر أيضاً على جدول نشاط الطفل العادي، فتصبح تصرفات الطفل غير متوقعة وصعب التحكم فيها.
لنرجع لنقطة إعطاء الحلوى من الأم أو الأب أو الجد أو الجدة، ليس معنى اندفاع الطفل نحوك هو نحوك كشخص، فهو لا يأتي لأجل شخصك، بل يأتي لأجل الحلوى، وإذا منعتي الحلوى لن تجدي الطفل متعاوناً كما تحسبين، ومن ثم فأنتِ تضرين العلاقة بينكما.
كأي أمر آخر في حياتنا.. خير الأمور الوسط، فالحلوى أحد الأشياء التي صُنعت لإسعادنا، فلا يجب أن نحرم الأطفال من تلك السعادة من الحين للآخر.
أخبرتني صديقة لي ذات مرة «قبل أن تعطي الطفل حلوى يجب أن تسألي أمه أولا». فلا تعلمين إنك قد تغذين إدمانا.
إذا قام غريب بإعطاء ابنك الحلوى، ماذا سيكون ردة فعلك؟ تلك هي نفس ردة الفعل التي يجب أن تنتابك حينما تناولين ابنك الحلوى.