عقد الدكتور كمال الجنزوري مؤتمرا صحفيا تناول فيه الوضع الاقتصادي السيئ والامني المنهار واستعرض في المؤتمر ان حكومة الانقاذ تولت في 7 ديسمبر لانقاذ الثورة رغم ان الفراغ الامني كان موجودا ولم يحدث من قبل وكذلك الاعلام الخاص والحكومي ..
وايضا الوضع الاقتصادي كان سيئا جدا بعد الثورة التي ابهرت العالم وكشف الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، عن أن 9 مليارات دولار خرجت من مصر خلال الشهور الأخيرة. وشرح الجنزوري ، مشيرًا إلى أن وعود المساعدات التي تعهدت بها دول عربية وأجنبية لم تتحقق بنسبة كبيرة.
وايضا الدول العربية وعدت بمساعدة مصر ب10 مليارات ولم يأتي منها الام ليار واحد مع ان المليارات توزع لدول عربية مجاورة وهذا شيء يسعد مصر للدول الشقيقة ولكن مصر لم تتلق شيئا .
واكد الجنزوري ان جلسات تمت مع مستثمرين من اوروبا واميركا واسيا ولكن لم يأت احد .
و اوضح الدكتور الجنزوري في المؤتمر الصحفي اليوم الخميس أن الدول المانحة تعهدت بدفع مليارات الدولارات لمصر بعد الثورة.. ولكن لم يصل منها إلا النذر القليل سواء من مجموعة الدول الثمان أو الولايات المتحدة أو الدول العربية.
وقال الجنزورى ان مجموعة الثمانى اجتمعت وقررت دعم الاقتصاد المصرى والتونسى بمبلغ 35 مليار ..الا اننا لم نتلق من هذا الدعم شىء حتى يومنا هذا.
وقال اتفقنا مع مستثمرين في عدة دول ولكن لم يأت أحد.. مؤكدا ان الأوضاع الإقتصادية فى مصر صعبة.. مما يتطلب الهدوء والتفكير من اجل الحد من الأعباء الإقتصادية على المواطنين.
واضاف انه كمسئول كان يتنمى ألا يحدث أي عنف من جانب اي مسئول على أي مواطن .. خاصة السيدات..مشيرا فى نفس الوقت إلى استخدام المتظاهرين العنف.. وقال من حرق المجمع العلمي كان يرقص
وتابع: "كنت اتمنى أن تظهر المحاكمات أحكامًا تشفي صدور أهالي الشهداء، وكنت أتمنى ألا يستخدم الأمن أي عنف تجاه المتظاهرين، وخاصة إذا كن فتيات.. كل من في السلطة مستعدون للذهاب اليوم، وحكومة الإنقاذ جاءت لإنقاذ الثورة، ولن أنسى ما قاله أحد المواطنين أريد أمن وطني قبل رغيف العيش.
وواصل الجنزوري: "لا أدين أحدًا ولا أدافع عن أحد أتمنى أن يسعى الجميع لإزالة مظاهر العنف، وكيف يكون في القاهرة هذه الحواجز الكئيبة، علينا كشعب أن نقرر كيف نزيل تلك الحواجز، والمصلحة الكلية تأتي بالعمل المشترك، أقول للكل علينا أن ننسى ما فات وأن نقبل على حوار، مصر ستبقى شامخة".
وقال رئيس وزراء مص: "أبحث عن مخرج آمن لشعب مصر، وعلينا أن نجلس لنتحاور ونتفق على خارطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة، وأنا أرسل رسالة للجميع مصر في حاجة إلى الهدوء والتكاتف، مجددا انه لا يدين أحدا ولا يوجه اتهامات لأحد ويفترض حسن النية لدى الجميع".
وأضاف أن الأمريكان قرروا مساعدة مصر بمقدار مليونين وربع مليار دولار في صورة إعادة جدولة ومنح وغيرها ولم يأت منها شيء، مشيراً إلى الخسائر التي تكبدتها مصر في خلال شهور قليلة بخروج تسعة مليارات دولار من مصر.
وقال: "كانوا جادين، ولكن عندما اختلفنا سيعطون مَنْ وهم لا يعرفون مَن الذي سيأتي؟ فالمجتمع الدولي أدار ظهره لنا بسبب خلافاتنا".
وأردف "هذا هو الوضع وهو ما يُدار حول مصر، فليس هناك حاجة للحديث عن طرف ثالث". وأوضح أن الوضع الاقتصادي الراهن يتطلب منا التوافق والحوار.
وركز الدكتور الجنزوري على أهمية الأمن قائلاً: "كنت أتمنى أن آتي اليوم لأتكلم عن ما تحقق من الأمن في أيام قليلة خلال أسبوعين من تولي الحكومة"، مشيراً إلى أنه "يتصل بوزير الداخلية كل ساعة حتى الفجر ليعلم كيف نتابع الخارجين عن القانون في كل بقعة من مصر".
وتحدث بلهجة حزينة عن ما تتعرض له مصر حالياً قائلاً: "كنت أتمنى ألا يتم أي عنف من جانب السلطة والأمن حتى لو حدث ذلك من المتظاهرين". مضيفاً "شاهدتم من يحرق المجمع العلمي وهو يرقص".
وقال: "أنا لا أدين أحداً ولا أدافع عن أحد وأتمنى أن يسعى الكل لإزالة مظاهر العنف، فكيف تكون دولة كمصر وفي وسط عاصمتها القاهرة الحواجز الكئيبة التي أضيفت للدفاع وليس للهجوم.. أليس مفيداً أن ننهي ذلك حتى يعود السائح. هل إذا حقق فصيل نجاحاً لنفسه يعتقد أن هذا نصراً لمصر؟".
وأكد رئيس الوزراء المصري أن "متعة وسعادة للمواطن أن يذهب للشارع وهو آمن ولن أنسى الرجل البسيط الذي قال أريد أمن بيتي وليس رغيف العيش".
وأشار إلى أن بعض السياسيين يرفضون الجلوس معه في المقرات الرسمية "كأنهم سيجلسون مع المندوب السامي"، في إشارة إلى رفضهم له كرئيس للحكومة.
وقال: "أتمنى من الجميع نسيان ما فات وننتقل إلى الأمام في حوار مع كل الأطياف حتى تعيش مصر آمنة ومصر ستبقى شامخة".. مشدداً على أن كل من أخطأ سيعاقب.
المصدر موقع اخبارك