البارت الرابع
نور القمر:معلش يا جدو اصل في حاجات كتير محتاجه اعملها قبل ما اسافر
عادل:بس هي الحاجات ديه كتيرة اوى لدرجه انك عايزة تقعدى 3 ايام
نور القمر:اصلي لسه هحضر حاجاتى واجيب شويه فلوس من البـ ـ
قاطعها عادل:فلوس ؟؟ فلوس ايه ديه يا نور القمر اللي بتتكلمى عليها؟انتى هتيجي بحجاتك المهمه بس ! مثلا كتاب بتحبيه.. موبايلك .. بلاش موضوع الفلوس ده!
نور القمر : لو سمحت يا جدو علشان علي الاقل اكون عايشه معاكم برحتى
عادل:انتى لسه يا نور القمر بتعملينى كأنى غريب
نور القمر بخجل: لالا يا جدو العفو ..
عادل: طالما هو العفو! يبقي مش هتيجي بفلوس .. اتفقنا يا حببتى ؟
نور القمر باستسلام: حاضر يا جدو .. في أمان الله
عادل : في أمان الله
***- *
مضت الثلاثه ايام سريعاً لم تشعر بهم نور القمر كذلك عادل ، وفي الصباح سمعت نور القمر صوت طرقات الباب كانت تعلم جيداً من هو الطارق فأحضرت حقيبتها وفتحت الباب لكنها تفاجأت عندما وجدته امامها، شاب وسيم جداً طويل القامه ذو جسد رياضي له شعر حريري ذو خصلات ذهبيه، لقد كانت مفاجأه لنور القمر ان تراه ، نعم هو ،انه " يوسف آبو شبكة" كان يقف سانداً احد زراعيه علي حافة الباب المفتوحه واضعاً الاخر في جيبه، اعتدل في وقفته عندما فتحت له الباب ،ثم قال مبتسماً بعدم اهتمام : السلام عليكم ...انتى نور القمر
نور القمر بذهول:أأ ايوة.. ايوة انا نور القمر مين حضرتك
قاطعهما عادل قائلاً ليوسف: يا شيخ عدينى مالك سادد الطريق كده ليه
ثم ابتسم لنور القمر وطبع قبله علي جبينها قائلاً:صباح الخير يا نور القمر .. مستعده يا حببتى
كانت نور القمر توجه كلامها الي ولكن نظراتها لم تفارق يوسف
لاحظ يوسف نظراتها له فألقي نظرة علي المكان حوله لم يجد الا هو ، فعلم انها تنظر له وحده ، لم تعجبه نظراتها، فبدأ يرسل الي نور القمر نظرات استحقار ثم قال بنفاذ صبر : بعد اذنك يا جدو هنزل استناكوا في العربيه
عادل: ماشي يا بنى مش هنتأخر ان شاء الله ، ثم قال لنور القمر: يلا يا منة جهزى نفسك عشان ابن عمك معندهوش صبر ابداً
نور القمر بذهول : أأأ..أبن ابن عمى؟
عاادل باستفهام : ايوة .. انتى تعرفيه ولا ايه يا بنتى؟
افاقت نور القمر من ذهولها حتى لا يلاحظ عادل ثم قالت: لالا يا جدو معرفهوش
فابتسم ثم قال:طيب يلا
احضرت نور القمر حقيبتها ونزلت هى وعادل و عند نزولهم وجدوا امامهم يوسف كان يقف بجانب السيارة وكان صبره قد نفذ
فقال له عادل:معلش يا بطل اتأخرنا عليك
يوسف بنفاذ صبر: لالا عادى ولا يهمكوا
اقترب يوسف من نور القمر ثم قال بعدم اهتمام: هاتى الشنطه ديه احطها في شنطة العربيه
كانت يد نور القمر ترتعش، لم يتحمل يوسف كل ذلك فزفر ثم التقط الحقيبه منها بعصبيه ووضعها في حقيبه السيارة واغلقها بعنف ثم ركب في كرسي القياده
كان عادل يفتح الباب ليركب الكرسي الذي بجانب يوسف
ولكن نور القمر اوقفته قائله برجاء: جدو ينفع تركب جمبي .. معلش مش بحب اقعد لوحدى في السفر.. لو سمحت ..
عادل بسعاده: اكيد ينفع طبعاً
ركب عادل في الاريكه الخلفيه ثم لحقته نور القمر ثم اغلقت الباب خلفها
عادل مداعباً لنور القمر:حافظه دعاء السفر بقي يا نور القمر؟؟ ولا اقوله بصوت عالي وتردديه ورايا
ابتسمت نور القمر ثم قالت:حفظاها يا جدو متقلقش
ابتسم عادل ثم تمتم كل منهم بدعاء السفر ، ثم شرعت السياة بالانطلاق
اسندت نور القمر راسها الي الزجاج بجانبها وظلت تنظر الي المبانى,,الحدائق,,الاطفال كانها ترسل لهم وداع بنظراتها، فهم عادل تلك النظرات فقال لنور القمر: انا عارف ان القاهره هتوحشك يا نور القمر .. بس متقلقيش كلهم هناك مستنينك عايزين يتعرفوا عليكي بفارغ الصبر
ابتسمت له نور القمر ، فرد لها عادل نفس الابتسامه
ثم اسندت نور القمر راسها مرة اخري الي الزجاج وغرقت في نوم
لم يوقظها عادل فقد علم انها بالتاكيد لم تنام جيداً الليله الماضيه
***- ***- *