أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

14 إن الله كتب على ابنِ آدم حظَّه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة

إن الله كتب على ابنِ آدم حظَّه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمـ الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين

ما رأيتُ شيئًا أشبهَ باللَّمَمِ مما قال أبو هريرةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم:{إن اللهَ كتبَ على ابنِ آدمَ حظَّه من الزنا،أدرك ذلك لا محالةَ ، فزنا العينِ النظرُ، وزنا اللسانٍِ المَنطِقُ، والنفسُ تَمنَّى وتشتهِي، والفرجُ يصدقُ ذلك أو يكذبُه}.

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري




الصفحة أو الرقم: 6612 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

شرح الحديث:

قال ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنهُما في تفسيرِ اللَّمَمِ-وهو صغائرُ الذُّنوب- الوارِدِ في قَوْلِه تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32]
بأنَّه أشبَهُ شيءٍ بما رواه أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:«إنَّ الله كَتَب» في اللَّوْحِ المحفوظِ «على» كلِّ «ابنِ آدَمَ حَظَّه»، أي: نَصِيبَه «مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذلك لا مَحالَةَ»، أي: أنَّ ذلك مُدرِكُه ومُصِيبُه ولا حِيلَةَ له في دفعِه، «فزِنَا العينِ النَّظَرُ» لِمَا حرَّم الله النظرَ إليه كما بعدَ النظرةِ الأُولى، «وزِنَا اللسانِ المَنطِق»، أي: النُّطْق، والمرادُ ما يُتلَذَّذ به من الحديثِ مع مَن يَحرُم التلذُّذُ بالحديث معه، وهذا كلُّه مِن دواعِي الزِّنَا ومقدِّماته، ولذا «فالنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشتَهِي، والفَرْجُ يصدِّق ذلك أو يكذِّبه» بفِعل الزِّنَا أو تركِه، فإن وقَع في الزِّنَا لم يكن مِن اللَّمَم، بل كَبِيرَة.

وفي الحديثِ: عدمُ التساهُلِ في صغائرِ الذُّنوب؛ لأنَّها دَواعِي الكبائرِ ومقدِّماتها.إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن أن الزنا من الأمور المنتشرة، فهو مثل الشرك، فالشرك كثير الانتشار جداً، وهو أخفى في النفوس من دبيب النمل، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ}سورة يوسف (106)،

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم".
"صححه الألباني في " صحيح الأدب المفرد "
مثل ذلك الزنا: فهو أيضاً أنواع منوعة، وهو منتشر خفي، فكثير من الناس لا يقترفون الجريمة نفسها -جريمة الزنا- ولكنهم يقتربون منها، والله حرم الاقتراب من الزنا، ولم يذكر الزنا بنفسه في قوله: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا}سورة الإسراء32، فلم يقل: "ولا تزنوا"، وإنما قال: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا}، فهذا يقتضي تحريم النظر، وتحريم الكلام في الريبة، وتحريم الاقتراب والدخول على النساء، والخلوة والخلطة وغير ذلك، فكل ذلك داخل فيما حرمه الله سبحانه وتعالى في قوله: {وَلَا تَقْرَبُوا}

ما حكم مصافحة المرأة؟

نعم، مصافحة الأجنبية من الاقتراب من الزنا الذي حرمه الله في هذه الآية.
. ما حكم الرد عليها إذا سلمت بالقول؟
بالنسبة لرد السلام في غير ريبة لا حرج فيه، بل هومما أمر الله به في كتابه في قوله: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}سورة النساء الآية86،
فرد السلام لا حرج فيه شرعاً، ومثل ذلك تشميت العاطس، فهو حق من حقوق المسلم على أخيه ويستوي فيه الرجال والنساء، لكن المحرّم:
- هو كلام الريبة: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}سورة الأحزاب الآية 32.
- وكذلك الدخول على النساء والخلوة بهن فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إياكم والدخول على النساء"، فقالوا: يا رسول الله والحمو؟ فقال: "الحمو الموت".

في الصحيحين وغيرهما عن عقبة بن عامر
وبالنسبة لحظ الإنسان من الزنا: لو كان كل نظر إلى محرم داخلاً في هذا لكان هذا مشكلة وضرراً على الناس، وقد أباح الله النظرة الأولى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك النظرة الأولى"،
رواه أحمد والترمذي وأبو داود.
فلهذا قال: "والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"، فالشاهد الذي يشهد أن هذا من الزنا أوليس منه هو الفرج، إذا صدق ذلك معناه أن الإنسان -نسأل الله السلامة والعافية- قد وقع فيما حرم الله عليه، وإذا كذبه فمعناه أنه لم يصب ما حرم الله عليه حينئذ، وكذلك السماع فإذا كان من الزنا فعلامة ذلك وشاهده أن يصدق ذلك الفرج، وإذا لم يفعل فقد كذبه فمعناه أنه لم يفعل ما حرم عليه.
وبالنسبة لتعليم النساء وجمعهن: هذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه، وهو بعيد من الريبة ولا يشبهها، لكن المشكلة الخلوة بالأجنبية والدخول عليها، ومخالطة النساء الأجنبيات.


المصادر: الموقع الرسمي للدكتور النابلسي
طريق الإسلام
موقع إسلام ويب
الدرر السنية
منقول للامانه

إن الله كتب على ابنِ آدم حظَّه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة



إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#2

افتراضي رد: إن الله كتب على ابنِ آدم حظَّه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة

رد: إن الله كتب على ابنِ آدم حظَّه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة
إظهار التوقيع
توقيع : دوما لك الحمد
#3

افتراضي رد: إن الله كتب على ابنِ آدم حظَّه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة

جزاكِ الله خيراً

إظهار التوقيع
توقيع : ضــي القمــر


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
60 سؤالا في أحكام الحيض والنفاس للشيخ بن عثيمين رحمه الله شوشو السكرة فتاوي وفقه المرأة المسلمة
قتاوي حكم الاختلاط شوشو السكرة فتاوي وفقه المرأة المسلمة
بالادلة الشرعية ...تحريم العادة السرية ليآلي العيادة الطبية
هل تعرف ماهو أول شىء خلقه الله فى هذه الدنيا krimboch السنة النبوية الشريفة
♥♥إليك يا زوجي ♥♥ نسيم آڸدکَريآت الحياة الزوجية والاسرية


الساعة الآن 07:08 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل