السلام عليكم ورحمة الله
في أحد شوارع المدينة
سارت طفلة صغيرة لم تتجاوز الخمس سنوات
كانت تحمل علباً عديدة من أكياس المناديل
لم تهتم من سيشترى منها ومن لا
بل كانت تهتم بشيئاً واحد وهو
إرسال أبتسامتها البريئة لإى شخصاُ تقع عيناها الزرقاوان عليه
كانت تسير وهي تبستم فقط !
توقفت عن السير عندما رأت فتاة فى منتصف العقد الثاني
تجلس على احد المقاعد التى توجد فى الطرقات
كانت تبدو عليها ملامح الحزن والضيق
والسبب فى حزن الفتاة حدوث بعض المشاكل بينها وبين زوجها
لم تكن الطفلة تعلم سبب حزنها فوقفت تتأملها للحظات
ثم أقتربت منها وأبتسمت ابتسامتها البريئة ثم اعطتها علبة مناديل من التى تحملها
نظرت لها الفتاة وهي مبتسمة ثم جذب حقيبتها اليها وأخرجت منها بعض المال
وعندما رفعت نظرها لتعطي لها المال لم تجدها امامها
نظرت بإستغراب الي الطريق فوجدت الطفلة تسير امامها
فابتسمت الفتاة ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها وبعثت رسالة الي زوجها
كان زوجها جالسا فى احد المقاهي يشعر هو الاخر بالحزن الشديد
ولكن زال حزنه عندما رأى الرسالة التى بعثتها له زوجته
أبتسم إبتسامة واسعة عندما قرأ الرسالة ثم هب واقفاً يبحث عن النادل ليدفع له المال الذي يريده
ثواني قليلة وحضر له النادل
سأله الرجل عن المال الذي يحتاجه فأجابه بقدر المال الذي يريده
فأخرج من جيبه المال ثم اعطاه للرجل
واتجه مسرعاً نحو الباب ولكنه عاد مجدداً ثم ربت على كتفه النادل
ومن سعادته اكرم النادل واخرج من جيبه مبلغ كبير من المال ثم اعطاه له
وهو مبتسم ثم خرج من الباب
نظر له النادل بإبتسامة ثم شكر ربه و وضعه المال فى جيبه
بعد انتهاء النادل من عمله اغلق المقهى التي يعمل بها ثم ذهب الي احد محلات البقاله وأشترى كل الاغراض التي يرديها منه
وفي طريقه الي منزله شاهد بعض الحمامات التي تقف فى الطريق
فأعجبه منظرها فلمح سيدة كبيرة في السن تجلس وامامها كيساً مليئاً بأكل الحمام فأتجه نحوها وهو مبتسم ثم طلب منها بعض الطعام للحمام
فأعطته قدر الطعام الي يريده
أبتسم لها ثم اخرج من جيبه بعض المال واعطته لها
كان المال الذي اعطاه لها يفوق قدر المال الذي تحتاجه
ابتسمت له ثم وضعت الاموال في جيبها وهي تشكر الله
تلونت السماء باللون الاسود سريعا فحملت السيدة الكبيرة الكيس الذي يوجد به طعام الحمام وهمت بالذهاب الي منزلها
ولكن قبل الذهاب الي منزلها ذهب الي محل لبيع اللحوم
فهي لم تأكل اللحم منذ فترة بعيدة
أشترت اللحم التي تحتاجه ثم ذهبت الي بيتها
أعدت اللحم ثم وضعته فى طبق لها وطبق للشخص الذي سيشاركها الطعام
وضعته على منضدة صغيرة ثم جلست تنتظر مجئ الشخص
سمعت السيدة الكبيرة صوت الشخص خلف الباب
فأبتسمت تلقائياً
وفجأة فُتح الباب ودخلت حفيدتها الطفلة بائعة المناديل
أحتضنتها بشدة ثم جلست بجوارها لتأكل معها اللحم
التي أحضرته جدتها
وليس بسبب المال الذي اخذته من الرجل
بل بسبب إبتسامه حفيدتها البريئة
التى تُأثر كل من يراها
بتمني تعجبكم
فى امان الله