جاء شهر فبراير هذا العام محتوياً على يوم 29 ، وهي الظاهرة التي لا تتكرر إلا كل أربعة سنوات ، مما يجعل 2025 سنة كبيسة ، حيث تم التعامل معها لأول مرة عندما اكتشف "فالكيو الفاتيكان" وجود فرق 10 أيام بين التقويم الميلادي والاستطلاعات الفلكية ، مما جعل بابا الفاتيكان "جريجوريوس الثالث" يحذف 10 أيام من التقويم بين 5 و14 من شهر أكتوبر في عام 1582 من أجل معادلة التقويم الفلكي ، وفيما يلي نرصد 10 حقائق مختلفة عن السنة الكبيسة :
1- تحدث مرة كل أربعة أعوام : لا يأتي يوم 29 فبراير إلا مرة واحدة كل 4 عام ، حيث يعتمد العالم على التقويم الجريجوري الذي يقيس العام ليكون 365 يوماً لدوران للأرض حول الشمس ، إلا أن مدار الأرض يحتاج إلى 365.24 يوم لاستكمال مداره الشمسي ، وهو ما يستدعي وجود هذا اليوم مرة كل أربعة أعوام .
2- السنة الكبيسة لا تضبط التقويم بالكامل : عند إضافة السنة الكبيسة كل أربعة أعوام ، يظل التقويم غير مضبوط تماماً ، وذلك بفارق عدد من الدقائق القليلة ، حيث تعد السنة الكبيسة بمثابة وسيلة لحفظ الساعات والتقويمات تزامناً مع كوكب الأرض وفصوله المختلفة .
3 – مواليدها يحتفلون بذكرى ميلادهم مرة كل أربعة أعوام : هناك 1 من كل 1461 يولد في 29 فبراير وهو ما يجعله أمام حقيقتين أولهما أنه لن يحتفل بعيد ميلاده الحقيقي إلا مرة كل أربعة أعوام ، والحقيقة الأخرى أنه قادر على الاحتفال بعيد ميلاده إما يوم 28 فبراير أو 1 مارس حسب رغبته وهو ما يجعل أمامه عدة خيارات .
4- الثانية الكبيسة : هناك ما يعرف أيضاً بالثانية الكبيسة وهي لا ترتبط بالسنة الكبيسة بشكل مباشر ، ولكن كل منهما يحفظ دوران الأرض ، وذلك تماشياً مع الساعات والتقاويم ، حيث تضاف ثانية كبيسة لتعطي للأرض دوران متزامن مع الوقت الذري الحقيقي .
5- يوم 29 فبراير يوم عمل غير مدفوع الأجر : لا يعرف الكثيرون من الموظفين أن يوم 29 لا يعد من أيام العام مدفوعة الأجر ، خاصةً لمَن يعملون بأجر سنوي ثابت ، حيث إن هذا اليوم لم يدخل تحت أيام العمل الرسمية التي تبلغ 365 يوم ، في حين أن السنة الكبيسة 366 .
6- معتقدتها الخرافية هزمت الحقائق العلمية : مع غرابة هذا اليوم الذي يتكرر مرة كل 4 سنوات ، ظهرت بعض المعتقدات والخرافات بما في ذلك اعتقاد الاسكتلنديون أن مواليد يوم 29 فبراير هم الأقل حظاً ، ولا ينعمون بالهدوء والسكينة ، كما أنه لا يمكن لأي رجل رفض حب سيدة في هذا اليوم ، كذلك هناك خرافة أخرى ترى أن مواليد يوم 29 فبراير هم أشخاص محظوظون يتمتعون بصحة جيدة .
7- مشاهير السنة الكبيسة : يأتي من ضمنهم سائق سباقات السيارات "ماستين غريغوري" الشهير ، والمطرب الجزائري "الشاب خالد" ، والممثلة الأمريكية "ديانا شور" ، ومطرب الراب الأمريكي "جا رول" ، والممثل الأمريكي "دنيس فارينا" وغيرهم الكثير من المشاهير الآخرين .
8- أباطرة الرومان وراء منح فبراير 28 يوماً فقط : يأتي شهر فبراير بعدد أيام أقل ، لأن كل الشهور في التقويم تمتلك 31 أو 31 يوماً ، لكن فبراير عادةً ما يكون 28 يوماً ، نتيجة لتصرف أباطرة الرومان ، ففي عهد يوليوس قيصر كان فبراير 30 يوم ، فيما كان الشهر الذي تم تسميته على اسم الملك "يوليو" يمتلك 31 يوماً ، بينما كان أغسطس 29 يوماً ، إلا أن أغسطس قيصر خليفة يوليوس ، أضاف يومين لجعل أغسطس يمتلك 31 يوماً مثل يوليو ، وهو ما أفقد فبراير يومين .
9- ماذا لو لم تكن هناك سنة كبيسة : جاءت السنة الكبيسة لتحافظ على التقويم الذي نعرفه ، لكن لو لم يكن التقويم اعتمد على وجود السنة الكبيسة ، فإن فارق معدل دوران الأرض عن الشمس والذي يصل لـربع يوم ، كان سيكون له تأثير كبير على مدار عدة أعوام بدايةً من تأخر في التقويم يوم كامل كل أربع سنوات ، مما يجعل شهر يوليو يأتي في منتصف فصل الشتاء وليس في الصيف كما هو الآن ، كما سيكون هناك 25 يوماً إضافياً كل عام .
10- العديد من التقويمات تتطلب السنة الكبيسة : التقويم الإيراني المعاصر والذي يعتمد على التقويم الشمسي يضم ثمانية أيام كبيسة ، وكذلك التقويم الوطني الهندي والتقويم بنجلاديش ، يضمون أيضاً أيام كبيسة ، لذلك فليس من الغريب أن تأتي 2025 سنة كبيسة هذا العام .