مرحلة الضعف والشيبة:
• وهي مرحلة التنكيس كما ذكرت فى القرآن الكريم {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ } يس:68 وقد لوحظ أنه فى هذه المرحلة يكون هناك ضعف في العضلات وكذا لوحظ نقص ملحوظ فى كثافة ووهن العظام بل هناك نقص ملحوظ فى كل وظائف أعضاء الجسم حيث وجد العلماء أن معدل التدهور فى وظائف الأعضاء يتراوح بين (0.5 – 1.3) % كل عام.
• إن الذين تخطوا سني عمرهم الخمسين أو فوق، يشعرون أن كل شيء فيهم يتغير ويهبط، ويتمرد على ذلك النظام الذى كان يسرى فى أجسامهم قبل ذلك، وكأن بصمات السنين قد تركت آثارها على ظاهرهم وباطنهم، فبشرة الجلد الغضة اللينة أصبحت متجعدة ومتهدلة، وتحولت سوداء الشعر إلى بيضاء، وبرزت عروق الأطراف، وضعف البصر وزاغ، وانخفضت كفاءة السمع، ونقصت م
عدلات الاسقلاب العامة.
• فسبحان الله العظيم حين يقــول
• {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً } مريم 4
• (قال رب إني وهن) ضعف (العظم) جميعه (مني واشتعل الرأس) مني (شيباً) تمييز محول عن الفاعل أي انتشر الشيب في شعره كما ينتشر النار في الحطب وإني أريد أن أدعوك (ولم أكن بدعائك) أي بدعائي إياك (رب شقياً) أي خائباً فيما مضى فلا تخيبني فيما يأتي
• إن الدماغ مؤسسة مبنية بشكل منظم، يوفر ركيزة طبيعية لعقولنا، وشخصياتنا، وإحساسنا بأنفسنا. وكما رأينا، فدماغنا قادر على التكيف، والنمو، ومع تقدم العمر يصبح أكثر تعقيداً وتكاملاً. وبينما أدمغتنا تنضج وتتطور، كذلك معرفتنا، وعواطفنا، وقدراتنا المعبرة. فالشيخوخة الناجحة ليست تراجعاً، بل تسخير للإمكانية الهائلة التي نمت من حب وسعادة ومعرفة.
• في دراسة شملت أكثر من 3,000 شخص متقدم في السن، تميزت أربع مراحل تطويرية: بفارق 20 سنة بين كل مرحلة.
• المرحلة الأولى، إعادة تقييم "منتصف العمر" (نموذجياً بين 40 و65) تتضمن وضع أهداف وأولويات جديدة.
• ومرحلة التحرر من (55 إلى 75) تتضمن التخلي عن قيود الماضي والتصرف بحرية أكثر.
• ومرحلة التلخيص من (65 إلى 85) وتشمل مراجعة الحياة السابقة والتركيز على العطاء.
• ومرحلة الاستعادة من (75 وما بعد) والتي تتضمن إيجاد تأكيدات والاتحاد اتجاه مواجهة مصيبة وخسارة.
وبالطبع تتفاوت الأولويات كثيراً في حياة الأشخاص في مراحل حياتهم المختلفة، ولكن الملايين من كبار السن يمرون في هذه المراحل بأهداف وميول خاصة.
• في دراسة أخرى أجريت عام 2002، لتقييم الذاكرة، شملت الدراسة على 3 مجموعات من الأشخاص، شباب في سن الرشد، وبالغين غير نشيطين، وبالغين نشيطين جداً. فكانت النتائج مذهلة، حيث قام الشباب والبالغون غير النشيطون باستخدام الجهة الأمامية من الدماغ فقط لأداء الفحص. بينما استعمل البالغون النشيطون نصفي الدماغ معاً. ولا أحد يعرف بالضبط ماذا يعني ذلك، ولكن الدراسة تقترح بأن الأدمغة الصحية تعوض تقدم العمر عن طريق توسيع شبكتها العصبية عبر التقسيم الثنائي. وفي اقتراح أخرى، يبقينا التكامل العصبي أكثر قدرة على دمج أفكارنا بمشاعرنا. فعندما تسمع شخص ما يقول، "رأسي يخبرني بأن أقوم بهذا الأمر، ولكن قلبي يقول لي بأن أعمل كذا"، فتأكد بأن هذا الشخص بعمر 20 سنة، وليس بعمر 50 سنة. فالأشخاص بعمر 40 وأكثر تصبح قراراتهم أكثر منطقية.
وسائل مساعدة على تأخير التنكيس
1) عدم الإسراف فى الطعام والشراب {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } الأعراف31
2) المحافظة على بعض التمارين الرياضية وأفضل هذه التمارين المشي المنتظم وأفضل المشي المنتظم السعي إلى المساجد.
3) الإكثار من الصيام:
يقول آلان كوت في كتابه الصوم الطبي (طبعة 1982 مؤسسة الإيمان ص 59) أن أكبر اكتشاف فى عصرنا هذا هو القدرة على إعادة الإنسان إلى فترة شبابه جسدياً وعقلياً وروحياً وذلك من خلال الصوم المنظم إذا أنه بواسطة الصوم يستطيع الفرد منا أن يمنع عوامل الشيخوخة من أن تستشرى فى جسده.
4) مداومة الرياضة الذهنية بالتفكير والقراءة والحفظ.
5) الامتناع عن التدخين وشرب الكحوليات.
6) النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً للتوافق مع الساعة البيولوجية فى الجسم.
7) الاستقرار النفسي والهدوء (حيث أن بيولوجية الإيمان تنعكس انعكاساً إيجابيا على صحة الجسم البدنية والنفسية.