الهدف من كل عمليات التلقيح الاصطناعي ("أطفال الأنابيب") هو الحصول على أفضل فرص الحمل في أقرب وقت ممكن وبأسهل الطرق الممكنة لمرضانا. لذلك، عندما نبدأ في علاج ما، يكون الهدف الأساسية هو نقل جنين أو جنينين من صنف عالي الجودة إلى داخل الرحم.
أحيانا، عندما يصل وقت ونقل الأجنة، قد نتوفر في المختبر على عدد كبير من الأجنة من نوعية عالية الجودة إلا أنّه من الواضح أنّنا لا يمكننا نقلها كلها إلى داخل الرحم وذلك لوجود احتمال خطر عالي بحدوث حمل متعدد.
الأجنة "الآخر" سيتم الاحتفاظ بها (من خلال تجميدها) لاستخدامها في حالة ما إذا قرر الزوجان محاولة تحقيق الحمل من جديد لاستكمال أسرتهما، أو في حالة إذا كانت محاولة الحصول على الحمل بالأجنة "الطازجة" لم تكمل بنجاح.
مع ذلك، من المهم معرفة بعض الخصائص في استخدام هذا التقنية:
يذكر دكتور اسماعيل ابو الفتوح مدير مستشفى بداية للخصوبه واطفال الانبيب انه لا يقام بتجميد الأجنة خلال جميع مراحل التخصيب المجهري. نقوم في معظم العلاجات بتنشيط معتدل للحصول على عدد كاف من البويضات بأقل إزعاج ممكن للمرضى، ولا يتم توليد أجنة فائضة.
ليست كل الأجنة قابلة بما يكفي للخضوع لعملية التجميد. لهذا السبب وعلى الرغم من أنّه تم تلقيح عدة بويضات، وبالتالي هناك إمكانية التوفر على العديد من الأجنة في المختبر، إلا أننا نتوقع أنّ بعضها لن ينجو بعد عملية التجميد/الذوبان، وبالتالي لن يتم تجميدها. كما أنّنا لن نلجأ إلى عملية تجميد الأجنة إلا في الحالات التي يوجد فيها فرصة معقولة للنجاح بعد الذوبان فقط.
بعض الأجنة التي تم تجميدها لا ينجى على عملية الذوبان لذلك فإن الشروع في العلاج لا يعني بالضرورة أننا سنتمكن من نقل الأجنة إلى داخل الرحم.
م
عدلات الحمل بعملية نقل الأجنة المجمّدة سابقاً هي أقل بشكل طفيف منها في حالة الأجنة الجديدة.
العلاج الذي ينبغي أن تخضع له المريضة لتحقيق نقل الأجنة المجمّدة يعتبر بسيطاً ومريحاً ووجيزاً بالنسبة لها. لا يتطلب الحقن (ما عدى عدد قليل من البقع والأقراص المهبلية) ولا تستغرق أكثر من أسبوعين ولا تتطلب فحص مستمر (عادة لا يقام بفحص الدم كما أنّه لا يتطلب عادة القيام بأكثر من تصوير واحد بالموجات فوق الصوتية).
حالات الحمل التي تتم بهذه الطريقة من العلاج تتطور مثل باقي فترات الحمل العادية. كما أنّ احتمال حدوث مضاعفات لا يتفوق على غيرها من العلاجات أو حالات الحمل التي تم تحقيقها بشكل "طبيعي". لا يرتبط هذا العلاج بتشوهات، فالنمو البدني والعقلي للأطفال يعادل أيضاً الحالات العادية.
يكمل د.اسماعيل ابو الفتوح مدير مستشفى بدايه لاطفال الانابيب والحقن المجهرى حديثه بانه يتم الاحتفاظ بالأجنة المجمّدة لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد. في حين عدم وجود الرغبة في مواصلة الاحتفاظ بها، سيكون القرار الوحيد للزوجين سواء أكان هذا يرمي إلى تدميرها، أو إلى التبرع بها للقيام ببحوث علمية أو لصالح أزواج آخرين يعانون من مشاكل الإنجاب ويودون تبني تلك الأجنة.
منقول