أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

حصرياً قصه خياليه

كل يوم... أجلس في نفس المكان ، تلك الأريكة الرثَة ، أعد الثواني المنبعثة من ساعة الحائط التي تدق رأسي ثل ناقوس الخطر ، وكلما تزداد الثواني تقل معها الثواني المتبقية لي من الحياة ، وأي حياة هي لم في عمر الثمانين .. وازدادت تسعاً عليها ! انظر حولي لأعيد الروتين اليومي القاتل لأجد تلك القطة التي يقل عدد أسنانها عما تبقى من أسناني لأدرك أنها بحاجة للموت أكثر مما أنا أحتاج ، تلك الستائر ، آه من تلك الستائر ، ليت في وسعي تمزيق ما تبقى من خيوطها المهترئة لأرى ذلك العالم الخارجي عبر تلك النافذة المحطمة ، لكن من أجادل ؟! وكيف عساني أن أرى ضوء الشمس من تلك المصانع الضخمة التي ملأت المنطقة ، لا بل كيف لي أن أتنفس بعد أن باتت رئتي مصفاةً لتلك الأدخنة السوداء التي لم أعد أعرف هل هي أدخنة ؟ أم سحبٌ رعدية. لم أعد مثل سابق زماني ، فقد كنت يوماً ما أنظر من النافذة لأرى كل تلك البساتين الشاسعة وألعب من الصباح حتي المساء دونما تعب ، ولم أ:ن يوماً ما أن الزمن سيأخذ مني كل ما أسعد طفولتي ويحوله إلى حجارة وأكوام حديد تنتج كل هذه السموم ، يقولون أنها مصانع ! أي مصانع تلك التي لا تصنع إلا الدخان والنفايات التي أعتقد أهنا ذات يوم ستصبح وحشاً يأكل العجائز التي ليس لها في الحياة أي كائن بشري يكلمها ... نعم وبدون خجل ، أقصد نفسي ! وكيف بالشباب أن يمر والسنون تجري مثلما جرت قديماً وجرفت معها زوجي الذي لم أعرف قبله معنى أن أكون أجمل امرأة في العالم ، لأنه لم يكن في عالمه أي نساء غيري ، آهٍ لو يعود الزمن أو يتقدم لأذهب لحياة أخرى ألقاه فيها ولو لحظة واحدة أستذكر فيها كل أيام تلك السنة التي عشناها معاً قبل أن يلقى حتفه أمام تلك الشاحنة اللعينة ، نعم مازلت أذكرها ... زرقاء صدئة يقودها شاب مخمور هارب من قبضة رجل كاد أن يقضي عليه بالبندقية لسرقته شاحنته الصدئة ، وياللغرابة فقد قتلت تلك الشاحنة اللعينة وسائقها الشاب الأحمق زوجي الذي جعل أعوامي الستة وسبعون بعده جحيماً لا يطاق. ما هذا الصوت ؟! أيعقل؟ قد نسيت هذا الصوت كأنه مسح من خيالي ، لحظة من فضلك أيها الزائر ، قلت ذلك له لأرتب المكان الذي مرت سبعة عقود ولم أفتح بها الباب لزائر قط ، إلا الولد صاحب الدراجة الذي أصبح الآن جداً وأرى خصال حفيده فيه ، فلولاه لما عشت لحظة على قيد الحياة من الجوع. قلت بحماسة كبيرة : تفضل يا بنيّ ... وفتح الباب بصريره المدوي مدخلاً معه غبار السنين ، ولم أكن أعلم أن تلك اللحظة ستكون آخر لحظة في حياتي ، فانقضت قبل أن أعرف من بالباب...







إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#2

افتراضي رد: قصه خياليه

تسلمي

إظهار التوقيع
توقيع : hadeel tarek
#3

افتراضي رد: قصه خياليه

@;
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadeel tarek
تسلمي

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#4

افتراضي رد: قصه خياليه

عاشت الايادي عالطرح القيم
إظهار التوقيع
توقيع : متفائله بالله
#5

افتراضي رد: قصه خياليه

مافهمتش
#6

افتراضي رد: قصه خياليه

تسلمي

إظهار التوقيع
توقيع : حڸآۉة آڸرۉح


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصة الاصدقاء قصه قصيره للاطفال قصه تعليميه بقلمي جويريه حواديت وقصص الاطفال
قصه الشبلين ساكو وشاكو قصه قصيره قصه للاطفال بقلمي جويريه حواديت وقصص الاطفال
قصه نبى الله صالح قصه قوم صالح قصه ناقه صالح قصه قوم صالح والناقه معجزه نبى الله ريموووو قصص الانبياء والرسل والصحابه
[قصص وعبر] كل ظالم وله يوم قصه بتعبيرى قصه من كتابتى قصه عن الظلم من تعبيرى ريموووو قصص - حكايات - روايات
قصة اغرب من الخيال / قصه خياليه جدا / قصه خياليه الملكة نفرتيتي قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 06:55 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل