{ برنامج كيف تتعامل مع الله الجزء الثاني .. الحلقة 8 }
حلقة رااااااااائعة
أنا كتبتها ليكوا علشان تقرأوها
ياريت متكسلوش تقرأوها .. لأنها بجد تستحق القراءة
الكلام للشيــخ :
بسم الله الرحمن الرحيم
حاربوه في معركة بدر وشجوا رأسه في معركة أحد حتى سال الدم منه
وافتروا حتى على زوجته العفيفة _ وهو لا يزال مصرا على أن يوصل هذه الرسالة إليك
وبعد كل هذه الأهوال .. وبعد كل هذا التعب فتح مكة
نجح في إيصال هذه الرسالة إليك
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
الآن وصلت الرسالة .. وصل القرآن.. رسالة الله إليك
هل من المعقول أن نهجر هذه الرسالة ونتركها بعد كل هذا التعب الذي تعبه الرسول صلى الله عليه وسلم
هل هذا جزاؤه صلى الله عليه وسلم ؟
هل هذه مكافاءته صلى الله عليه وسلم ؟
القرآن بين أيدينا
ونحن نلتهي عنه بمتابعة فلان في التلفاز
أو نلتهي ع فلان في الإنترنت
أو نخرج مع فلان ولا نترك وقتا للقرآن..!!
أتدرون أنه صلى الله عليه وسلم يشتكي منا لله
يشتكي يوم القيامة أننا لم نهتم بهذه الرسالة التي أوصلها إلينا
إنه سيشتكي إلى الله ممن هجر رسالته
إقرأ سورة الفرقان
بأي وجه ٍ نقابلك يوم القيامة يا حبيبي يا رسول الله
والله إن هذا الموقف محرج يوم القيامة
محرج جدااا
إخواني .. أخواتي خلااص
هذا الهجر لابد أن ينتهي
يكفي
سنبدأ من اليوم علاقة جديدة مع القرآن
ربما لا تأخذ منا في اليوم أكثر من ربع ساعة
هكذا على الأقل حتى لايشتكي منا النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
وليس حديثي فقط ألا يشتكي منا الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
بل الطموح .. حتى نصل إلى مرحلة يوم القيامة
تكون فيها من هؤلاء
الذين مدحهم الله سبحانه وتعالى :
۞الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به۞
و إذا كان ربك قد مدحك يوم القيامة فماذا تريد أكثر من ذلك .. !!
طيب كيف أصل إلى هذه المرحلة ؟؟
أولا : إقرأ القرآن وأنت تحبه .. لا تقرأ فقط لكي تفعل شيئا لابد أن تفعله
بل تحب قراءته .. تشتاق لقراءته
بعض الناس إذا لم يقرأ القرآن كل يوم لا يستحمل
يحس بنقص ٍ في نفسه إلا أن يقرأ فيرتاح باله
لابد أن تحب قراءة كتاب الله
كيف أحب قراءته ؟؟
الجواب : إذا علمت أن القرءان الذي تقرؤه يدافع عنك يوم القيامة .. و لا يرضى أن تعذب
قطعا ستحبه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إقرأوا القرءان فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "
والنفوس دائما مفطورة على حب من يدافع عنها ويحميها
القرآن يفعل ذلك فإنه يدافع عنك يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم : " يقول القرءان لله منعته النوم بالليل فشفعني فيه .. فيشفع له "
عندهاااا
ستقرأ القرءان وأنت تحبه .. لأنك كلما قرأته أكثر شفع لك ودافع عنك أكثر
سيزيد حبك للقرآن إذا تأملت أيضا الحسنات التي ستكتب لك منه
كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ..
هل تستطيع و أنت تقرأ القرءان أن تستشعر بالحسنات تتزايد من حولك وكأنك تراها
تزيد حسنة .. حسنة
كل حرف من القرءان بعشر حسنات
أنا حسبت بنفسي سورة الكوثر فإذا بها تقريبا 500 حسنة
الفاتحة فقط تحتوى على أكثر من 1500 حسنة
ولك أن تحسب بقية المصحف
والله .. والله
لو كان كل حرف ب 10 $ ( دولارات ) نقدا .. مابقي أحد إلا وبيده مصحف
طيب أليست الحسنات أغلى
استشعر أنت الحسنات وأنت تقرأ القرءان والله إنه لشعور راائع
يغير طعم قراءتك للقرءان إذا استشعرت الحسنات
ولا أدري ربما ربما تصل إلى مرحلة من التلاوة كأنك ترى جبالا من الحسنات حولك
طبعا الحسنات مضيئة نورها سيعي بين أيدينا وأمامنا يوم القيامة
وأنت تقول " ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير "
وتستمر في القراءة فتجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات
إلى أن تشتري الجبل
يوجد أمر آخر يساعدك على حسن التدبر
:: عندمت تصلك رسالة فإنها تستولي على إهتمامك .. حتى و إن لم تعرف المرسل ..
و إذا عرفته .. أصبحت الرسالى تخصك أكثر .. وكلما كان المرسل غاليا أكثر .. كانت الرسالة غالية ً أكثر .. فكيف إذا كان المرسل هو الله عز وجل .. ؟؟!! "
القرءان رسالة الله إليك
نعم القرءان رسالة من الله إليك ..فاستشعر أنه يخاطبك أنت ..
لأن الله تعالى يحب أن تتأمل ماذا يقول لك في رسالته .. لايريدك أن تتجاهل معنى الرسالة
كما لا تحب أنت أن يتجاهل أحد معنى الكلام
تخيل معي ....
لو أنك مدير .. ووزعت رسالة مكتوبة على كل الموظفين .. فوقع كل موظف على أنه قد استلمها
ثم بعد ذلك .. سألت أحد الموظفين : هل قرأت ما أرسلت إليك
قال نعم
فقلت : وهل فهمت ما أردت منك أن تفعل ؟؟
قال : لا , كنت سرحان
فقلت : طيب هل عرفت ما أردت منك أن تتركه
قال : لا , كنت أفكر في أشياء أخرى
ما رأيك بهذا الموقف .. طبعا سيسقط من عينك
طيب نحن نرى شخص القرءان ربع ساعة
ثم بعد أن ينتهي من القراءة نسأله : بماذا أمرك الله؟؟
يقول : لا , أعرف
فنسأله : طيب عن ماذا حذرك الله .؟؟
يقول : لا , أعرف
فنسأله مرة أخرى : هل مرت بك قصة أو موعظة
فيقول : مم , لا أتذكر .. كأنها قصة موسى أو عيسى أو آدم لست متأكدا
يا أخي لماذا تقرأ القرءان ؟؟
يقول الله تعالى " أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها "
استشعر أن القرءان يكلمك أنت
تخيل عند القراءة أن هذا القرءان نزل من أجلك وحدك
وأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يكلمك أنت بهذا الكلام فقط
يريدك أنت .. !!
صدقني .. إذا فعلت ذلك لن يكون همك أن تنتهي من الجزء المخصص لهذا اليوم في القراءة
لن يكون همك أن تصل إلى آخر السورة
بل ستستمع بكل حرف يمر عليك من القرءان
بل إذا لم تفهم كلمة .. أنا أعرف أنك ستفتح التفسير بسرعة
ماذا يريد الله مني .. ماذا يقصد الله بهذه الكلمة
ماهي الأشياء التي يحب ربي أن أفعلها
أختي الكريمة .. أخي الكريم
لا تقرأ و أنت ِ شاردة الذهن همكِ فقط أن تتلفظي بالحروف لا
بل تأمل المعاني
بماذا تفكر غير القرءان .. لن تجد أصلا ألذ من معاني القرآن تفكر فيهاا
سئل أحدهم : " إذا قرأت القرءان هل تحدث نفسك بشئ .. قال وهل هناك شئ أحسن من القرءان أحدث به نفسي ؟؟ "
وعلى هذا
فلا يكن همك أن تقرأ أكثر .. الأهم أن تقرأ أفضل
( فكرة ممتازة جدا اقترحها الشيخ )
اقتراحي أن تجعل لك ختمة مقدارها جزء واحد من القرءان في كل يوم
بحيث تختم القرءان في شهر
واجعل لك ختمة أخرى ولكنها مختلفة ..
لا تزيد على صفحة واحدة من القرءان في اليوم
ولكن صفحة يعني صفحة .. فيها تأمل أكثر .. وفيها تدبر أكثر
تعيش فيها وتتفكر إلى أبعد الحدود في هذه المعجزة الخالدة
يقول أحد الصالحين : لي في كل جمعة ختمة وفي كل شهر ختمة
وفي كل سنة ختمة .. ولي ختمة منذ ثلاثين سنة مانتهيت منها بعد
باختصار لدينا 3 نقاط
الأولى: قبل أن أقرأ القرءان يجب أن أستشعر أني أحب قراءة القرءان لكثرة ما يعطيني من الأجر والثواب
الثانية :أن أستشعر أيضا أن القرءان يكلمني أنا
الثالثة :أن أطبق كل آية تمر علي ّ في القرءان
حتى و إن لم أعرف معنى الآية .. أفتح تفسيرا ميسرا
أسكتشف منه
أخواتي : هل نحن نقرأ القرءان كما يحب ربنا
أليس من الخسارة أن تكون الساعات الطويلة التي قرأنا فيها القرءان ليس فيها استطعام للمعاني
ولا تطبيق لرسالة الله