أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

حصرياً قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

ترددت الكثير والكثير في تنزيل قصة طويلة لاني اخاف الاحباط وعدم التفاعل لذلك اطلب من كل من مر من هنا ان يكتب تعليقه فآرائكم تهمني
=========== مقدمة:


الحب وهاجس الانتقام (قصة طويلة بقلمي)

استلقت أمينة فوق السرير وهي تتنفس الصعداء وأخيرا نام الصغار ريم كريم وجيهان ابتسمت وهي تنظر الى وجوههم البريئة ثم قالت
"اه يازوجي العزيز كم اشتقت اليك لو كنت موجودا الان لكنت تضع الوسادة فوق رأسك وتصرخ أمينة اوقفيهم اريد النوم "
فجأة رن الهاتف سحبته من فوق المنضدة بسرعة لتجد السيد عيسى على الخط استغربت لماذا يتصل في هذا الوقت المتأخر

"الو كيف حالك عمي"
صمتت أمينة لبرهة تنصت لما يقوله السيد عيسى و فجآة سقط الهاتف من يديها و تكسر الى اشلاء وضعت يدها على فهمها لكي لانزعج الصغار بشهقاتها وخرجت من الغرفة بهدوء ثم خرت على ركبتيها و هي تبكي بشدة حاولت ان تقوم لكن رجليها لم تعد تحملانها قامت بصعوبة واتآكت على الحائط سمعت صوت سيارة عند الباب فتحت الباب وهي لا زالت تتأك على الحائط رأت السيد عيسى وهو يخرج من سيارة الأجرة ويمسك بيد مهدي بينما يحمل كاميليا بين ذراعيه لقد كان شاحب الوجه وهو الاخر لا يمشي الا بصعوبة وصل عندالباب و ناولها مهدي وكاميليا التي كانت تغط في نوم عميق تكلمت أمينة بصعوبة
"عمي كيف حالهم الان هل من اخبار"
أجاب السيد عيسى بصوت مبحوح
"انهما في المستشفى الان سأذهب إليهما اتمنى ان يكونا بخير"
نظر عيسى لكاميليا التي كانت تنام والابتسامة تشق وجهها البرئ ثم قال لأمينة وقد خنقته العبرة
"ارجوك يا ابنتي اعتني بها "
ثم عاد الى سيارة الأجرة التي كانت في انتظاره وقال للسائق
"خدني لمستشفى "..."
وصل عيسى الى المستشفى و دخل يسأل عن جرحى حادثة الرباط دلته الممرضة على المكان وهي تقول" ان الطبيب يقوم بإجراء عملية لاحد الضحايا" شاهد عيسى الطبيب الذي كان يخرج من العملية فذهب اليه مسرعا
"دكتور اخبرني كيف حال ابتني كيف حال مروان اخبري دكتور ارجوك "
مسح الطبيب جبينه المتعرق ثم قال
"هل انت من اقرباء السيد والسيدة العلوي "أجاب عيسى
"نعم نعم أنا والد السيدة هل هما بخير"
وضع الطبيب يده على كتف عيسى وقال بأسف "ان السيد العلوي في غرفة العناية المركزة وهو في حالة خطيرة اذا استطاع العيش فهو للأسف لن يمشي على رجليه ثانية وقلبه اصبح ضعيفا جدا "
ثم صمت لبرهة وقال
" اما السيدة العلوي فلم نستطع انقاذها ادعو لها بالرحمة"
سقط السيد عيسى على الارض من هول الصدمة لقد فقد فلدة كبده بعد فقدانه شريكة حياته لم يتبق له سوى حفيدته كاميليا طلب من الله عز وجل ان يشفي مروان فمن الصعب ان تعيش الصغيرة يتيمة الاب والأم

فتح عينيه بثثاقل ليجد نفسه وسط كل تلك الأجهزة التي تنقذه من الموت نظر للممرضة التي كانت قريبة منه وقال
" مالذي حدث لي اين هي مريم "
اقتربت منه الممرضة وقالت
"الحمد لله على سلامتك سيد مروان "
استقرت حالته ونقل الى غرفة اخرى جاء عيسى لزيارته ما إن رآه حتى صرخ يسأل عن زوجته نظر اليه عيسى بشفقة والدموع تتهاطل من عينيه قرأ عينيه جيدا لقد ماتت محبوبة قلبه ذهبت وتركته يقاسي لوحده ، ظل في المستشفى شهرا كاملا تحسن كثيرا غادر المستشفى ليحمل بين يديه ثمرة حبه من مريم طفلتهما الوحيدة كاميليا ليعود لموطن ولادته فلقد كان ملاذه الوحيد للهروب من حادثة وفاة زوجته المفجعة تحسرا على مافعله بها فهو كما يقول سبب تركها العالم في وقت مبكر يعلم ان الأعمار بيد الله لكن ليومنا هذا مازال ضميره يأنبه رغم انه مرت اربعة وعشرين سنة على حادث وفاة مريم
نهاية المقدمة

=---------=------ الفصل الاول

الظلام حالك والبرد قارس وهي تعاني وحدها في تلك الغابة الموحشة ،لقد كانت تهرب من شخص ما وهي حافية القدمين ولم تكن ترتدي سوى ثوب شفاف، لكنها لم تكن تشعر بالبرد فلقد كان همها الوحيد هو ان تجد مخرجا من بين تلك الاشجار الكثيفة ، ولشدة خوفها وسرعتها لم ترى حجرا امامها فتعثرت وسقطت على وجهها ، جلست تمسح وجهها الدامي بسرعة لكنها توقفت عندما سمعت صوت شيء يتحرك بين النباتات ، التفتت بسرعة لتجده هو انه الشخص الذي كان يلحق بها ، لقد كان رجلا لكنها لم تستطع التعرف عليه لشدة الظلام ، بدأ يقترب منها ببطئ ، اما هي فقد حاولت الهروب لكنها لم تستطع يبدو ان كاحلها قد التوى ، ضحك ذلك الشخص ضحكة تملؤها الكراهية وقال :
- لقد قلت لك اني سأنتقم منك عاجلا ام آجلا ياكاميليا
ثم تحول الى ذئب مخيف وانقض عليها بدات كاميليا تصرخ بكل قوتها
- لالالالالالالالالالالا
أفاقت كاميليا جراء صراخها ، فتحت عينيها ببطئ وبدأت تتأمل ارجاء غرفتها المطلية باللون الليلكي ثم تنفست الصعداء ، واتجهت بسرعة للحمام (اكرمكم الله ) ، فتحت صنبور المياه وغسلت وجهها عدة مرات ، ثم نظرت للمرآة و بدأت في تتذكر كابوسها المرعب تنهدت بعمق وقالت :
ـ لقد اصبح هذا الكابوس يراودني كثيرا هذه الايام اللهم اجعله خيرا
اخذت المنشفة المعلقة ومسحت وجهها الابيض المزين بعينان زرقاوتان، انف صغير وشفتان ورديتان و خرجت من الحمام (اكرمكم الله ) رتبت سريرها ثم جلست فوقه لتسرح شعرها البني الناعم الذي يصل لكتفيها، ثم فتحت دولابها واخرجت ملابسها ، ازالت قميص نومها الازرق وارتدت بدلة رياضية في الاسود والاصفر وحذاء رياضيا في نفس اللون ثم شبكت شعرها ووضعت قبعة لتقيها من شمس غشت الحارة وغادرت غرفتها.
خرجت من باب القصر متجهة للحديقة الفخمة ، لتلمح والدها الذي كان يتناول فطوره بجانب المسبح، لقد كان مقعدا وقد ظهر عليه المرض في وجهه الشاحب والمليء بالتجاعيد اقتربت منه وقبلت رأسه المغطى بالشيب ، ثم جلست بجانبه وهي تقول :
ـ صباح الخير ابي كيف كانت ليلتك ؟
أجاب مروان والابتسامة تشق حلقه :


ـ لقد كانت رائعة و قد نمت جيدا والحمد لله غمر وجه كاميليا السرور لان والدها قد نام جيدا وقالت :
ـ انت محظوظ فانا لم ارى هذه الليلة سوى الكوابيس أجابها والدها بسخرية:
ـ هذا طبيعي فأنت تشاهدين عشرات الجثث يوميا ثم اضاف :
ـ من يعلم ان كاميليا العلوي ابنة مروان العلوي صاحب اقوى مجموعة شركات بفرنسا تعمل كشرطية سيسخر مني حقا
رفعت كاميليا حاجبها باستنكار :
ـ ابي هذا عملي وانا احبه ومرتاحة فيه ولاتهمني آراء الناس
ارتشف مروان من كوب قهوته ثم قهقه بسخرية:
ـ هاها ها ها تحبين عملك هذا جيد اظن ان راتبك الذي تأخدينه كل شهر لن يكفيك لتعيشي ربع الترف الذي تعيشينه بفضل شركاتي التي اسستها لعدة سنوات ، لكن للاسف فابنتي الوحيدة التي كنت اتمنى ان تكون ذراعي الايمن لتدير شركاتي بعد مماتي تعمل كشرطية وتكاد تفقد حياتها عدة مرات في اليوم قامت كاميليا من مكانها لان كلام والدها كان يجرحها كثيرا وقالت له بهدوء ـ ابي انا استأذن الان سأذهب للنادي الرياضي
نظر اليها مروان باستغراب ثم قال:
ـ الن تتناولين فطورك ؟
اجابته بابتسامة باهثة:
- لا سافطر بالخارج رفقة ريم
دخلت المرآب بسرعة واستقلت سيارتها الحمراء المكشوفة ثم غادرت ***- **في شاطئ مدينة مارسيليا اوقفت كاميليا سيارتها امام نادي رياضي ، ثم اتجهت اليه لتمارس رياضتها الصباحية ، توقفت لتلتقط انفاسها ثم شربت قليلا من الماء، فجآة التفتت ورائها عندما سمعت صوتا يناديها :
- كاميليا كاميليا
لقد كانت ريم صديقتها الوحيدة هي فتاة مغربية هاجرت الى فرنسا لتكمل دراستها العليا وقد اصبحت الان تدير الفرع الرئيسي لشركات والد كاميليا سلمت ريم على كاميليا وقالت لها :
ـ هل وصلت للتو ؟
اجابتها كاميليا بابتسامة مشرقة :
ـ لا بل اكملت تماريني الصباحية
ابتسمت ريم :
ـ وانا ايضا
امسكت كاميليا بيد ريم وسحبتها معها :
ـ اذن هيا لناخد حماما ثم بعد ذلك نتناول فطورنا بعد ان اخدت الفتاتان حماما لطيفا خرجتا من النادي وتوجهتا الى احد المقاهي ،ارتشفت ريم بعضا من قهوتها ثم قالت لكاميليا :
ـ اذن منذ متى وانت في اجازة ؟
اجابتها كاميليا وهي ترفع حاجبها باستغراب:
ـ منذ اسبوع لماذا ؟
عندها طرحت عليها ريم السؤال الذي تتجنبه دائما :
ـ الن تسافري ؟
نظرت كاميليا لريم بتحسر وقالت : ـ في الحقيقة اود زيارة بلدي الاصلي
تسائلت ريم :
ــ هل مازال والدك يمنعك من زيارة المغرب ؟
عضت على شفتيها لتقول وقد خنقتها العبرة :

ــ اجل يا ريم ، لا اعلم مآلدافع وراء منعي من زيارة المغرب رغم انه بلده الاصلي ، اظن ان هناك سرا يكمن وراء ذلك، اتدرين يا ريم ابي يمتنع عن شيئين الاول هو زيارتي للمغرب والثاني هو التكلم عن والدتي رحمها الله الذي اعرفه هو ان والدتي متوفية لكن كيف اين ومتى ؟ عندما اسأله عنها يغضب ويقول ماذا ستجنين وراء التحدث عنها هل سيعيدها هذا للحياة ؟

وضعت ريم يدها على خد كاميليا لتمسح دموعها وقالت لها : ــ لا عليك يا كاميليا ستزورين المغرب عاجلا ام اجلا.

ابتسمت اليها كاميليا بامتنان وقبل ان تفتح فمها لتجيبها رن هاتفا اخرجته لترى من المتصل.

نظرت للرقم باستغراب :

ــ انه رقم غريب.
ابتسمت ريم مطمآنة لها:

ــ لا عليك اجيبي.

غمزت كاميليا لها:
ــ حسنا

ثم ضغطت على الزر الاخضر وقالت بصوت خافت :

ــ آلو
آجابها صوت ذكوري :
ــ آلو كاميليا.

اجابته كاميليا بنبرة استغراب:
ــ آلو من معي.
فقال لها المتصل بعتاب:

ــ أمن المعقول ان تنسي صوتي بهذه السرعة حبيبتي

كاميليا وقد تغيرت ملامح وجهها :

ــ جمال ؟؟!

أغمضت عينيها بقوة وهي تنصت لذلك الصوت الذي اشتاقت اليه كثيرا

ــ أجل انه انا لقد طويت صفحات الماضي ، لكن عندما وصلت لصفحتك صعب علي طيها

انهمرت الدموع من عيني كاميليا وهي تقول:
ــ وهل تعتقد اني طويت صفحتك لا ياحبي ، أنا افكر فيك كل دقيقة هل تعتقد اني سانسى جزءا من قلبي؟

صمت جمال لبرهة وقال بنبرة يملؤها الشوق:

- اشتقت اليك اشتقت اليك ، حبيبتي اريد رؤيتك الليلة مع الساعة العاشرة.

اجابته بحماس :
ــ حسنا اين سنلتقي ؟

ـ في مطعم ...
اجاب جمال ثم اضاف

ـــ انتظرك هناك حبيبتي احبك

اغلقت كاميليا هاتفها وهي ستطير من الفرح ابتسمت ريم بعفوية وقالت :

ــ إذن ايتها الخائنة الن تحدثيني عن حبيب القلب هذا وكيف تعرفت عليه.

اجابتها كاميليا بطريقة مازحة

ــ بصراحة منذ 8 سنوات ، أي عندما كنت في السابعة عشر من عمري

عقدت ريم حاجبيها وقالت معاتبة :


ــ كيف لم تحكي لي عنه؟ ياعيني على الصداقة.

ضحكت كاميليا على تعابير وجه ريم:

ــ والله انا لم اتحدث عنه لاني ظننت انه ماض وقد ذفن.

ثم غيرت ملامحها للجدية :

- اسمعي سأحكي لكي عنه
تنهدت كاميليا وقالت :

ــ عندما كنت في السابعة عشرة من عمري كنت ادرس في السنة الثانية ثانوي وفي ثانويتنا كان يدرس اخوان في غاية الوسامة ، جمال وياسين كان جمال في السادسة عشر من عمره ويدرس في السنة الاولى اما ياسين كان في الثامنة عشر وكان يدرس في السنة الاخيرة ، وكانت كل فتاة في الثانوية تتمنى ان تحظى بواحد منهما و لحسن حظي احببت جمال وبادلني نفس الشعور ونشأت بيننا علاقة حب قوية واصبحنا نعشق بعضنا بجنون وعندما اصبحت انا في العشرين وهو في التاسعة عشر قررنا ان نحدث والدينا بشأن علاقتنا ، وطبعا قوبلنا بالرفض فلقد كان والد جمال علي الراجي من اشد منافسي واعداء ابي في العمل وهكذا علمنا ان حبنا مستحيل

صمتت كاميليا لبرهة وكانها تحاول ترتيب ذكرياتها ثم اضافت :

ــ بعد أن رفض والدينا طلب مني جمال ان نهرب سويا ونذهب لمكان بعيد ونعيش بسعادة وهناء لكني رفضت الفكرة اساسا ورفضت التخلي عن والدي اساس كل حياتي حتى لو رفض حبي لجمال كنت اقول اننا باستطاعتنا ان نقنع والدينا ذات يوم علينا فقط ان نتحلى بالصبر لكني فوجئت برد جمال الصادم لن انسى حينما قال لي "اسمعي يا كاميليا ان لم توافقي على الهرب معي ليس هناك حل سوى ان نفترق لان حبنا مستحيل "و كانت هذه آخر مرة اراه فيها


رفعت كاميليا راسها لتسقط دمعة يتيمة من عينيها :

ــ لن انسى ذلك اليوم الذي تركني فيه جمال لقد تعذبت وبكيت كثيرا ، لكني علمت ان بكائي لن ينفعني بشيء لقد شاءت الاقدار ان تفرق بيننا لكني ما كنت اعرفه اني لن احب احدا غير جمال والان يعود وبدون سابق انذار

انزلت كاميليا رأسها ثم اضافت :

ــ اتعلمين يا ريم رغم ان جمال تركني بتلك الطريقة الا اني فرحة بعودته

قامت ريم من مقعدها الذي كان مقابلا لكاميليا وجلست في المقعد الفارغ بجانبها وضمتها لصدرها وهي تقول :

ــ كامي انسي الماضي وتخيلي انك اليوم ستقابلين جمال لاول مرة اعيدي معه صفحة جديدة فهو حب حياتك

نظرت كاميليا لريم بتحسر وقالت :

ــ وابي ما....

لكن ×ريم ×قاطعتها :

ــ اجل لقد تذكرت اين سمعت هذا الاسم (بدأت تجرب الاسم ) علي الراجي اجل لقد تذكرته انه من اشد منافسي والدك ولقد توفي قبل ثلاث سنوات بعد ان أعلن افلاسه لكن ياسين وجمال لم يسبق لي ان رأيتهما او سمعت اسمهما

صمتت كاميليا لبرهة وقالت في نفسها:
(اجل لقد فهمت الآن لقد مات علي لذلك فجمال عاد)
ثم قالت لريم :
ــ من الطبيعي ان لا تعرفينه فهو مثلي لايحب البزنس ومشاكله اما ياسين فانا لأعرف سبب عدم ادارته لشركة والده ابتسمت ريم وقالت:





ــ كاميليا اسمعي لقد اهدتكم الحياة فرصة ثانية ولا يجب ان تضيعوها هيا كاميليا اذهبي الآن عليك ان تستعدي لموعدك حظنت كاميليا ريم وقالت لها بامتنان:

- وداعا صديقتي تمني لي حظا سعيدا
ثم غادرت.

***- **



(...) عادت كاميليا لمنزلها وبعد ان ادخلت سيارتها للمرآب مرت من الحديقة ولمحت والدها الذي كان لا يزال جالسا امام المسبح على كرسيه المتحرك لقد كان يقرأ جريدته الصباحية لذلك فهو لم ينتبه لوجودها ، رغبت كاميليا ان تذهب اليه وتضمه اليها وتحكي له كل مشاكلها وهمومها لكنها لم تجرؤ يوما على ذلك ، صحيح كانت تعيش بترف لكنها لم تحس يوما بحنان والدها ، لقد كان دائما يجلس وحيدا ولا يتكلم الا نادرا عندما اصبحت كاميليا في سن المراهقة لم تجد من يوجهها ومن يرشدها لقد كانت خائفة دائما ان تقع في الخطأ فأغلب اصدقائها كانو فرنسيين وكل الامور التي يفعلونها في سن المراهقة عادية بالنسبة لمجتمعهم ، لكنها كانت تقول دائما في قرارة نفسها انها لن تفعل مثلهم فهي تبقى عربية وقبل كل شيء مسلمة حتى لو لم تكن تعرف سوى القليل عن الاسلام لكنها كانت تستخدم منطقها فوالدها لم يخبرها يوما اي ديانة تتبع فلقد علمت فقط من اصدقائها المغاربة انهم في المغرب يتبعون ديانة الاسلام ، فقررت ان تكون مسلمة وعندما تعرفت على جمال اصبح هو من تلجأ اليه عند اي مشكلة تعترضها فلقد كان هو الآخر يعاني نفس مشاكلها لقد كان ايضا من اصل مغربي يعيش في فرنسا ووالدته متوفية ووالده مشغول فقط في اعماله ، لذلك فقد وجدت فيه كاميليا الاب و الام وكل شيء وبعد ان تركها تعرفت على ريم التي جاءت لفرنسا لتكمل دراستها العليا وتشتغل و كانت تحكي لها عن المغرب كثيرا فتحمست كاميليا لزيارته لكن والدها رفض بشدة ، ورغم كل هذه السلبيات فكاميليا لم تغضب يوما من والدها فلقد قاسى الكثير في حياته توفيت زوجته وتركت له طفلة صغيرة تحت عاتقه كما انه كان مقعدا ومريضا بالقلب دخلت كاميليا غرفتها ولم تغادرها طول اليوم حتى انها تناولت غدائها في غرفتها وعندما اقتربت ساعة الموعد ارتدت فستانا احمرا قصيرا وحذاء بكعب عالي في الاحمر ثم سدلت شعرها ووضعت عليه شريطة حمراء وحملت حقيبة صغيرة حمراء وكحلت عيناها ووضعت احمر شفاه في الاحمر ثم نزلت لأسفل ونادت الخادمة :


ــ نعم آنستي
ــ اين هو ابي ؟
ــ في غرفته
ــ حسنا اسمعي انا سأخرج اعتني به جيدا ولاتنسي ان تعطيه دوائه اتفقنا
ــ لا تقلقي آنستي
استقلت كاميليا سيارتها وغادرت × × × × × × ×
***- **


(...)اوقفت كاميليا سيارتها امام مطعم... فإذا بها تلمح السيارة الفخمة البيضاء التي كانت قد توقفت أيضاً قريبة منها ونزل منها جمال غادرت كاميليا سيارتها وارتمت في احظان جمال الذي كانت تحبه بجنون والذي كانت تقول انها لن تحب شخصا غير جمال فهو نصفها الثاني ، كانت تبكي بكل مشاعرها وجوارحها في حضنه اما هو فقد كان يهدأها ويقول لها :
ــ اشتقت اليك حبيبتي
نضرت اليه كاميليا بعينيها الدامعتين وقالت له :

ــ جمال عدني انك لن تتركني كما فعلت من قبل
امسك جمال يدي كاميليا وقال لها :
ــ اعدك ياروحي لن اتركك ابدا فلقد تعذبت كل هذه السنين من دونك وانا لم اعد اقوى على الفراق

ثم سحبها ليدخلا سوية للمطعم ، بعد ان طلبا عشائهما
قال جمال والابتسامة تشق حلقه :
ــ اذن حبيبتي ماذا تعملين الآن بعد تخرجك من الجامعة هل تعملين مع والدك ؟.

اجابته كاميليا برقة
ــ لا انا اعمل كشرطية.

رفع جمال حاجبه باستغراب :
ــ ماذا فتاتي الحلوة والرقيقة تعمل كشرطية !
ضحكت كاميليا بعفوية وقالت :

ــ لا حبيبي مالاتعرفه هو اني لست لطيفة الا معك انت

قبل جمال يد كاميليا وقال :
ــ آه كم اعشق فيك روحك المرحة
احمرت كاميليا خجلا وقالت :
ــ وانت ماذا تعمل ؟.

أجابها جمال باختصار :

ــ ادير شركة

كاميليا باستغراب :
ــ تدير شركة لكن كيف الم تخبرني انك لا تحب العمل مع والدك.

أجابها جمال موضحا

ــ لكني لا ادير شركة والدي فشركته قد تعرضت للافلاس انا ادير شركة خاصة بي اسستها انا واخي

وضعت كاميليا يدها تحت ذقنها وقالت :

ــ هذا جيد

ثم صمتت لبرهة قبل ان تسترسل قائلة :

ــ لم اعرف خبر موت والدك سوى اليوم انا اسفة حقا تعازي الحارة لك

ابتسم جمال مطمئنا إياها وقال :

ــ لاعليك

احضر النادل العشاء وبعد ان تناولا عشائهما قال جمال بجديه :

ـــ كاميليا انا حقا احبك لا استطيع ان اعيش من دونك ، هل تتزوجينني؟

صمتت كاميليا لبرهة ثم قالت وهي تنظر اليه بجدية :

ــ جمال لقد قررت ان اواجه والدي للمرة الثانية وسأقول له اننا نازلها على علاقة واذا رفض اعدك اني سأذهب معك اينما تريد ولو حتى لاخر الدنيا وسأتزوجك غصبا عنه

وضعت كاميليا يدها على فم جمال مانعة اياه من الكلام لتضيف قائلة :

ــ لقد رغبت ياحبيبي ان نسهر معا الليل كله لكني قررت ان اعود للمنزل لاواجه ابي بالحقيقة وغدا ساقول لك عن قراره وسنتزوج سواء وافق ام لم يوافق

قامت كاميليا من مكانها وقبلت خد جمال ثم قالت له :

ــ انا آسفة جمال علي ان اغادر لاضع النقاط على الحروف ساتصل بك غدا لاقول لك عن قرار ابي

ثم غادرت دون ان تنتظر رد جمالفرك جمال اصابعه ببعضها ورفع جاجبه ثم ابتسم ابتسامة مريبة وقال بصوت خافت :
ــ لاعليك حبي خدي راحتك.

***- **عادت كاميليا للبيت وسئلت الخادمة عن والدها فاخبرتها انه في غرفته ، دخلت بسرعة لغرفته لتقف متمعنة النظر اليه ، لقد كان نائما شعرت بالتردد وهي تكلم نفسها: (هل اوقضه ؟ واواجهه بالامر لكنه نائم حرام ان أوقضه فهو لا ينام الا بالمهدئات ،حسنا سأوقضه انه امر لا يستحق التأجيل ) اقتربت كاميليا من والدها فلاحظت انه يضع على صدره صورة امرأة ، حملت كاميليا الصورة وقلبتها لتقرأ الكلام المكتوب على ظهرها× "زوجتي العزيزة ، كاميليا هي الذكرى الوحيدة التي تبقت لي منك ، كم احب هذه الفتاة انها تشبهك كثيرا وتملك شخصية قوية كشخصيتك كل تحركاتها وتصرفاتها تذكرني بك ، لقد منحتها كل شيء درست في احسن المدارس ، ترتدي اغلى الماركات العالمية تركب افخم السيارات لكن عندما انظر في عينيها اراهما حزينتان فهي ترغب بشيء اقوى من كل ذلك هي ترغب بحنان الاب لكني لا استطيع ان امنحها اياه فقلبي قد مات منذ ان فارقتك ، فأنت قلبي فلتسامحيني ولتطلبي منها ان تسامحني حبيبتي " قلبت كاميليا وجه الصورة ونظرت اليها بتمعن وقالت في نفسها والدموع تنهمر من عينيها (واخيرا رأيتك لقد كنت جميلة ، اتسائل فقط اين كان يخبئ ابي هذه الصورة ) ضمت الصورة لصدرها وبدات تشعر انها قد اخطأت في حق ابيها فهو يعلم جيدا مدى تقصيره معها ، شعرت بالذنب كثير لتسرعها في قرارها لكنها قررت ان تعيش حياتها رفقة جمال وهو ليس له الحق في التدخل في حياته لذلك قررت ايقاظه لانهاء الامر ، بدأت كاميليا تحاول ايقاظ والدها لكنه لم يستيقظ
ولم يبدي اي استجابة ، وضعت يدها على يده لقد كانت باردة كالثلج ، اقتربت منه بسرعة ووضعت رأسها على صدره فإذا بها لاتسمع دقات قلبه ولكونها شرطية لم تجد صعوبة في معرفة ان والدها قد فارق الحياة

احست كاميليا ان راسها بدأ يؤلمها ولم تشعر بنفسها الا وهي تسقط
نهاية الفصل الاول



إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#2

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

الفصل الثاني ( العودة للوطن )


في احد المنازل العديدة بمدينة الدار البيضاء وتحديدا في غرفة الطعام ، جلست سيدة في الخمسين من عمرها تتناول فطورها وبجانبها شابة في العشرينيات من عمرها وبعد برهة دخل شاب يرتدي بدلة انيقة قبل رأس السيدة ثم التفت للفتاة وقال لها :


ــ صباح الخير جيهان

اجابته جيهان :

ــ صباح النور مهدي كيف كانت ليلتك ؟

اقترب مهدي من المائدة وأخد كوب شاي ثم قال :

ــ جيدة وجلس يتناول فطوره بهدوء ، فجأة رن هاتف مهدي ، اخرجه بسرعة ، رأى رقم المتصل ثم تأفف وقال :
ــ آلو
ــ آلو حبيبي

ـ نعم خير

ـ لقد اتصلت بك البارحة اين كنت ؟


ــ لقد كنت متعبا البارحة لذلك فقد اغلقت هاتفي وقررت ان اقضي الليلة في منزل امي

ــ حسنا هذا جيد قل لي الى اين ستأخدني اليوم.

قال مهدي بانفعال:

ـ هل انت مجنونة ؟

ثم اضاف :
ــ انا لست والدك الميليونير لآخدك كل يوم لأفخم المطاعم فأنا لست سوى محامي ياعزيزتي

-يالك من بخيل.


قالت غيثة بغضب ثم اغلقت الهاتف وضع مهدي يده على رأسه وقال:

- تعتقد أني سأدللها كما يفعل والدها يالها من مزعجة

ثم اكمل إفطاره وغادر وما ان غادر حتى التفتت جيهان لام مهدي وقالت:


- خالتي أمينة لماذا ترغمين مهدي على الزواج بهذه المتعجرفة؟.


اجابت أمينة :


- هذا هو قدرنا عزيزتي لكن جيهان صاحت :

- الى متى ياخالتي ماذا سيجري اذا غادرنا البيت استطيع شراء شقة نعيش فيها


اجابت أمينة بحسرة:

- انا لا افكر في نفسي عزيزتي باستطاعتي ان امكث عند مهدي في شقته لكن من افكر فيه هو كريم.

اجابت جيهان بحدة :

- لكن باستطاعة كريم ان يقطن معنا.

-لا ياعزيزتي ستتزوجين ذات يوم ولن يوافق زوجك أبدا ان يقطن معك ابن خالتك وحتى كريم لن يرضى لنفسه ان يعيش على حسابك


فجآة صاحت جيهان:

- من قال أني ساتزوج تعلمين أني احب كريم من كل قلبي يا خالتي

- ماذا تنتظرين من كريم عزيزتي انت شابة جميلة ومثقفة وتعملين كدكتورة فماذا تنتظرين من شاب عاطل عن العمل عليك ان تحبي دكتورا او مهندسا لا شخصا مثل كريم.

قالت جيهان بحدة :

- هذا لايهمني لاتهمني المظاهر احب كريم وانتهى الامر قامت جيهان من مكانها وقبلت خالتها ثم غادرت وفي طريقها للخارج التقت بكريم الذي لم يهتم بها للحظة هل هي موجودة ام لا لقد كان كريم شابا ملتحي ويرتدي ملابس الملتزمين وكان لا يفعل شيئا سوى عبادة الله والصلاة ولم يفكر في دنياه للحظة حتى انه عازف عن الزواج ، لكن جيهان كانت تامل ان يغير رأيه وان يحبها كما تحبه هي.




(...) امام مكتب أنيق كتب عليه المحامي "مهدي ..." أوقف مهدي سيارته وهو يحمل جريدته المفضلة ، دخل مكتبه ثم طلب من السكرتيرة ان تحضر له فنجان قهوة وجلس يتصفح الجريدة ، فوجئ بالعنوان الرئيسي "وفاة رجل الاعمال الشهير مروان العلوي بسكتة قلبية"، وضع مهدي الجريدة وبدأ يتذكر ( اذن لقد مات اذكر انه كتب وصيته منذ شهرين اذن علي ان اتجهز لكي اغادر لفرنسا لأقرأ على ابنته الوصية هذا جيد سأزور ريم وسأتخلص قليلا من غيثة المزعجة ). وبعد اسبوع جهز مهدي كل الاوراق اللازمة وسافر لفرنسا


...) في مارسيليا كانت كاميليا مستلقية فوق السرير وهي تبكي بمرارة اما ريم فلقد كانت تحاول تهدئتها ، فجآة رن هاتف ريم وكانت السكرتيرة على الخط التي طلبت منها الحضور لحل مشكل في الشركة قبلت ريم كاميليا وغادرت بسرعة وبعد برهة جاءت الخادمة وقالت لكاميليا:


- آنسة هناك رجل يريد رؤيتك يقول انه محامي


اجابتها كاميليا ببرود



- حسنا ادخليه الصالة


ازالت كاميليا قميص نومها وارتدت فستانا طويلا في الاسود وشبكت شعرها بإهمال ثم خرجت للصالة وما ان رآها مهدي قادمة حتى احس ان قلبه يرتجف من مكانه ثم قال في نفسه (اذن هذه وريثة مروان العلوي من اين لها كل هذا الجمال ). جلست كاميليا مقابلة له ثم قالت :

- مرحباً في ماذا يمكنني مساعدتك.

طأطأ مهدي رأسه وقال :

- آنسه العلوي اعلم ان هذا ليس وقتا مناسبا للتحدث عن الميراث لكن السيد أوصاني ان اقرأ عليك هذه الوصية مباشرة بعد وفاته

حركت كاميليا راسها مشيرة اليه بالقراءة ، فتح مهدي ظرفا وبدأ يقرأ:


- انا الموقع اسفله السيد مروان العلوي واشهد أني كتبت هذه الوصية وانا بكامل قواي العقلية ودون تحت اي تهديد او ضغط، والتي اوصي فيها ان كل املاكي هي لابنتي كاميليا ولكن هناك شئ أخفيته عنك هو أني تركت لك منزلا ومزرعة في المغرب ، لطالما سألتني عزيزتي عن والدتك امك ماتت منذ 24 سنة وقد أحببتها من كل قلبي لذلك فقد تركت المغرب مباشرة بعد وفاتها لكي أنساها ، سامحيني ياحبيبتي لأني كنت اغضب عندما تسألينني عنها فقد كان قلبي يتقطع بمجرد ان افكر فيها ، اتذكرين عندما قلت لك أني ذاهب لإسبانيا من اجل العمل قبل شهرين، لقد ذهبت حينها للمغرب وقابلت جدك ثم كتبت الوصية عند المحامي"مهدي ..."لذلك فأوصيك عزيزتي بان تعودي للمغرب ، هناك ستجدين جدك اذا كان مازال حيا ولن تبقي وحيدة ستعيشين في بلدك الاصلي وكل أرباح الشركة ستصلك مباشرة لرصيدك ، اعلم أني تأخرت بارسالك للمغرب لكني كنت خائفا ان يعجبك المغرب وتستقرين هناك وتتركينني وحيدا" توقيع ( مروان العلوي )


اغلق مهدي الظرف وقال:

- لقد انتهت الوصية.


بدأت كاميليا تكلم نفسها لكن بصوت مرتفع:

-اذن أمي قد ماتت في المغرب لذلك ابي يأبى زيارته وذهب اليه قبل شهرين مضطرا فقط ليكتب وصيته لماذا يا ابي كنت خائفا من ان اتركك وحيدا لو كنت استطيع فعل ذلك لذهبت مع جمال وتركتك ثم التفتت لمهدي وقالت


-اكثر ما افرحني في هذه الوصية انه عندي جدي


قال مهدي :

- لقد اتصلت به وهو يعيش لوحده في منزل صغير

ثم أضاف :

- اذن آنستي هل ستنفدين الوصية وترافقيني للمغرب؟.

صمتت كاميليا لبرهة ثم أجابت مهدي:


- اجل أيها المحامي لكن أمهلني اسبوعا لأجهز نفسي ابتسم مهدي وقال في نفسه (هذا جيد سأجد فرصة لزيارة ريم ).

مكث مهدي عند ريم في هذا الاسبوع لكنه لم يجلس معها كثيراً فقد كانت تشتغل طول اليوم وبعد ذلك تزور كاميليا لكن لم تكن تخبره بذلك لكي لايعاتبها ويقول انها تفضل صديقتها عليه وفعلا تجهزت كاميليا وسلمت استقالتها وباعت المنزل ثم ودعت ريم ضمت ريم كاميليا اليها وقالت لها:


- كاميليا انا حقا اسفه لأنني لن ارافقك للمطار فالشغل كثير هذه الايام حتى اخي المسكين الذي زارني سيغادر اليوم وهو غاضب مني لأني لن ارافقه للمطار ابتسمت كاميليا وقالت:


- لاعليك عزيزتي رغبت ان اتعرف على اخيك اكن الظروف لم تسمح


وفعلا عادت كاميليا لموطنها الاصلي الذي لطالما حلمت بزيارته لكنها تمنت لو ان والدها كان بجانبها ليشاركها فرحتها


(...) فتح السيد عيسى الباب ليجد خلفه المحامي الذي اتصل به وبجانبه فتاة في غابة الجمال انها مريم لو لم يكن يعلم انها حفيدته لظن انها مريم ضم عيسى كاميليا اليه وبدأ يبكي وهو يقول :


-لم أراك منذ 24 سنة لقد اصبحت شابة وفي غاية الجمال اما كاميليا فقد اكتفت بالبكاء على صدر العجوز. ثم التفتت لمهدي وقالت له :

- اشكرك كثيرا سيد ... اخرج مهدي بطاقته وناولها لكاميليا وهو يقول:

- هذه بطاقتي اذا احتجت شيئا اتصلي بي. ثم غادر اما كاميليا فقد دخلت للبيت و بدأت تنظر الى أرجائه وتخيلت كيف كان والداها يعيشان هنا وكيف لو لم تفرق الموت والديها لكانت الان تعيش بسعادة رفقتهما في هذا المنزل الجميل وسط موطنها الاصلي. دخلت غرفة والديها و بدأت تتأمل ارجائها، فإذا بها ترى صورة لوالدتها وهي عروس لقد كانت تجلس فوق كرسي مزين بزهور بيضاء وتمسك باقة من زهور الياسمين وكان مروان يقف لجانبها وهو يمسك باطراف الكرسي ، ضمت الصورة الى صدرها ثم التفتت لجدها وقد خقنتها العبرة :

- عندما تزوج ابي أمي لم يكن حين إذن مقعدا.


أجابها عيسى :

- لا فمروان رحمه الله قد اصبح مقعدا بعد الحادث نظرت كاميليا لعيسى باستغراب:


- ماذا عن اي حادث تتكلم جدي


ابتسم عيسى بألم وقال :


- إذن لم يخبرك مروان شيئا أنا افهمه فقد كان يعشقها.

اقتربت كاميليا من جدها وامسكت يده وقال بترجي :

- ارجوك جدي اخبرني عن هذا الحادث ابي كان يرفض دائما التكلم عن أمي ضغط عيسى على يد كاميليا :

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#3

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

اقتربت كاميليا من جدها وامسكت يده وقال بترجي :
_ ارجوك جدي اخبرني عن هذا الحادث ابي كان يرفض دائما التكلم عن أمي
ضغط عيسى على يد كاميليا :
- اهدأي عزيزتي ساحكي لك عن كل شيء هيا لنجلس
رافقت كاميليا جدها للصالة ، جلس عيسى بصعوبة فوق الكنبة اما كاميليا فجلست مقابلة له صمت عيسى لبرهة يحاول استرجاع الذكريات ثم قال :
_ أنا ياعزيزتي كنت رجلا بسيطا اعمل من اجل قوت يومي واعيش في حي شعبي كنت متزوجا امرأة تدعى عائشة اقل مايقال عنها رائعة ، رزقنا ببنتين توأمين مريم وماريا كنا نعيش حياة بسيطة وسعيدة كبرت الفتاتان وكانتا جميلتان جدا مثل والدتهما لكنهما كانتا مختلفتان في الشخصية فمريم كانت فتاة رزينة تعيش ببساطة وكانت راضية بمستوانا المعيشي ، اما ماريا فقد كان حلم حياتها هي ان تتزوج رجل اعمال فاحش الثراء فهو كما كانت تقول الوحيد القادر على إخراجها من هذا البؤس الذي كانت تعيش فيه
ابتسمت كاميليا بحسرة :
_ سبحان الله لايوجد شخص يشعر بالراحة في هذه الدنيا خالتي ماريا كانت تملك عائلة رائعة اب وام واخت ماذا تريد اكثر من ذلك هل تظن ان المال هو من سيجلب لها السعادة ، أنا ابنة صاحب اقوى مجموعة شركات في فرنسا من يراني سيعتقد أني اسعد انسانة في هذا الكون لكن المال ليس هو كل شيء فانا كنت أعيش في قصر واسع مع والد لايسأل عني الا اذا نسي ذلك كنت اتمنى فقط لو ان أمي كانت على قيد الحياة لو كنت املك اخا او أختا ان خالتي ماريا كانت تعيش في نعمة كبيرة لكنها لم تشعر بقيمتها.
سحب عيسى كاميليا اليه وضمها بكلتا يديه اما هي فقد وضعت رأسها على صدره والدموع تنهمر من عينيها ثم قالت :
_ أتعلم يا جدي ابي لم يحظني يوما
مسح عيسى دموع كاميليا وقال
: _ فلتعذريه ياابنتي مروان قاسى الكثير في حياته
ربث عيسى على كتف كاميليا ثم أضاف:
_هل اكمل ماكنت احكي لك ياعزيزتي.
حركت كاميليا رأسها بالايجاب ، عندها استرسل عيسى قائلا :
_ وذات يوم جاء مروان طالبا يد مريم بعد ان طاردها كثير كما حكى لنا لكنها لم تعره اهتمام رغم انه كان فاحش الثراء وهكذا أغرم مروان بمريم وقرر ان تكون هي شريكة حياته ، عندما جاء لخطبتها سألت عن عائلته واخبرني انه ولد في فرنسا من اب مغربي وام فرنسية وان والديه قد افترقا منذ ان كان صغيرا مربية المنزل هي من ربته طلبت رأي مريم فأخبرتني بانها موافقة لذلك فقد حددت مع مروان موعد الزواج ، لكن عائشة لم توافق أبدا على هذا الزواج واخبرتني ان اطلب من مروان الزواج بماريا بدل مريم فلقد كانت خائفة من رد فعل ماريا وان تقوم بالحقد على مريم لانها تزوجت رجلا غنيا وماريا لا لكن لم أوافق أبدا على طلب عائشة فمروان يريد مريم لماذا إذن سنرغمه على الزواج بماريا وكنت اقول لها ان الأرزاق بيد الله وربما تتزوج ماريا برجل افضل من مروان ، وفي ليلة زواج مريم ومروان حدث ما لم يكن بالحسبان
رفعت كاميليا راسها من حظن جدها وقالت باستغراب :
_ مالذي حدث
أجاب عيسى وقد خنقته العبرة :
_ كان كل شيء على مايرام مريم وترتدي فستانها التقليدي الابيض وكنا ننتظر جدتك وماريا للذهاب لقاعة الأفراح لكنهما تأخرتا كثيرا ذهبت مريم لتناديهما لكن باب الغرفة كان مغلقا ولم يجبها احد عندها كسرت أنا ومروان الباب وكانت المفاجآة ، صمت عيسى لبرهة وقال والدموع تنهمر من عينيه : -لقد كانت عائشة مستلقية فوق الارض وبجانبها سم الفئران
فتحت كاميليا فمها من شدة الدهشة
_ ماذا هل جدتي انتحرت لماذا قامت بذلك جدي وخالتي ماريا اين وجدتموها،
نظر اليها عيسى بحسرة وقال :
-لم يعرف احد سبب انتحار عائشة اما ماريا فلم نجد لها اثر ،
نظرت اليه كاميليا باستغراب :
_هل اختفت ؟ ،
أجاب عيسى :
_ اجل ياعزيزتي لم اعد اعرف عنها شيئا ليومنا هذا
نظرت كاميليا لجدها بأسف :
_ إذن تحول الزفاف لمآتم
ضغط عيسى على اسنانه وقال :
_ اي ام تفعل بابنتها هذا
حضنت كاميليا جدها بقوة وقالت :
_ ربما خالتي وجدتي كانتا تخفيان شيئا
أجاب الجد :
_ مهما كان الامر فهذا لايشفع لها ان تذمر حفل زواج ابنتها بهذه الطريقة لكن لا استطيع سوى ان اطلب لها الرحمة والمغفرة ففي اخر أيامها شعرت انها تغيرت كثيرا لم تعد عائشة التي عرفتها من قبل
دفنت كاميليا رأسها في حظن جدها :
_ الله يرحمها ويرحم أمي وأبي وجميع أموات المسلمين
ابتسم الجد بحسرة وقال :
_ بعد وفاة عائشة ومرور اربعين يوما تزوجت مريم مروان بعقد زواج فقط ولم نقم اي حفل وبعد عشر اشهر من زواجهما انجبت مريم طفلة صغيرة في غاية الجمال و تشبه كثيراً زهرة الكاميليا لذلك فقط اختارت لك مريم اسم كاميليا
ابتسمت كاميليا وهي لاتزال في احظان جدها ، اما هو فاكمل حديثه وقال :
_ عندما شارفت على إكمال السنة كان مروان مدعوا لحفل عشاء بمدينة الرباط لذلك فقد أخد معه مريم ، واحظر لك أنت ومهدي مربية لتقوم برعايتكما الى ان يعودا من الحفل ،
رفعت كاميليا راسها :
_ من يكون مهدي
، أجاب الجد :
_ مهدي هو ابن امينة صديقة مريم الحميمة لقد كانت ارملة وكانت مريم تقوم برعايته لذلك فقد كان طول الوقت في بيتها هو يكبرك بسنتين لقد كانت تحبه مريم بجنون قبل ان تتزوج مريم كانت تتمنى دائما ان تلد فتاة وتزوجها مهدي فلقد كانت تعشقه بجنون وعندما انجبتك اصبحت انت خطيبة مهدي وزوجته المستقبلية


ضحكت كاميليا من كلام جدها وقالت :
_ وأين هما الآن
صمت الجد لبرهة ثم قال :
_ في الحقيقة لم اعد اعرف عنهما شيئا لقد سمعت انها تزوجت رجلا ثريا وانتقلت للعيش معه رفقة أبنائها وبعد ذلك لم اعد اعرف عنها شيئا
نظرت كاميليا لجدها وقالت :
_ والان حان الوقت لتخبرني عن الحادث ،
طأطأ عيسى راسه وقال :
_ عندما اخبرتني مريم انها احظرت مربية لرعايتك انت ومهدي وأنها رافقت مروان مرغمة لانها لم ترتح لهذا السفر لم ارتح لذلك أبدا وذهبت بسرعة لبيت والديك ثم طلبت من المربية ان تغادر لأني سارعاكما بنفسي ، وفجأة توصلت باتصال هاتفي يخبرني ان والديك قد تعرضا لحادث سير خطير عندها قمت باحظارك انت ومهدي لامينة، وذهبت بسرعة للمستشفى لافاجئ بوفاة مريم وأن مروان حالته خطيرة وهو تحت العناية المركزة وبعد استيقاظ مروان من غيبوبته قامت الشرطة بإجراء تحقيق وعرفوا ان مروان قد تناول حبوبا منومة ونام وهو يقود وأخبرهم مروان ان المربية هي من احضرت اليه الماء وتأكد كلامه حينما وجدوا الحبوب المنومة في المطبخ وعندما قاموا بالتحقيق مع المربية أخبرتهم ان هناك احد الاشخاص قد دفع لها لتفعل بمروان هذا وتقوم بقتل ابنته وأنها لا تعلم أبدا مالدافع وراء ذلك ، سجنت المربية وهي ترفض الاعتراف بالرجل الذي دفع لها وفي اول جلسة للتحقيق في القضية وجدوا المربية ميتة في زنزانتها واظهر الطب الشرعي انها ماتت منتحرة وهكذا اغلقت القضية بدعوى ان الجانية قد ماتت ، اما مروان فعندما تعافى كان دائما يردد انه سبب وفاة مريم لكنه رفض ان يخبرني لماذا وقرر ان يأخذك ويعود لفرنسا بدون عودة لعله يستطيع نسيان كل شيء وقطع علاقته تماماً بهذا البلد الذي عاش في اسوء مأساة في حياته
قامت كاميليا من مكانها واتجهت للنافدة ثم قالت :
- أنا آلان افهم ابي جيدا فهو قد مر بأصعب شيء يمكن ان يعيشه وهو وفاة محبوبة قلبه بسببه ، اشعر ان ابي على حق وان هناك شخص كان يحاول الانتقام من ابي وفعل كل هذا ، ساعيد فتح هذه القضية وسأحقق في كل جزء منها لعلي اجد خيطا صغيرا يدلني على هذه الحقيقة الغامضة
قام عيسى من مكانه وحظن كاميليا :
- حاولي ان تنسي كل شيء ياابنتي عيشي حياتك وانسي هذا الماضي فهذا مكان يسعى اليه والدك هو ان يبعدك تماماً عن قصة الانتقام المجهولة هذه انت لاتعرفين من كان يريد الانتقام من والدك ولماذا ، ربما اذا عرفت الحقيقة ستصدمين بقساوتها ،
ضغطت كاميليا على أسنانها بعنف :
- مستحيل ان انسى ياجدي مستحيل ان يظل شخص دمر عائلة بأكملها حرا طليقا ومن دون عقاب .

(...) مر شهران وكاميليا تعيش رفقة جدها في منزل والديها لكنها لم تنسى أبدا موضوع التحقيق في القضية وحاولت فتح قضية والدها من جديد لكنها لم تجد اي خيط يدلها على الحقيقة وكانت كاميليا قد تعلمت اللهجة المغربية وزارت عدة مدن مغربية وتعلمت أيضاً الطبخ المغربي وكانت هذه السنة احلى سنة في حياتها ، كانت تكلم جمال كثيراً في الهاتف لكن اكثر شيء كان يقلقها هو جمال الذي كان دائما يتحجججججججججججج بانه مشغول عندما تطلب منه كاميليا ان يزورها في المغرب وكذلك ريم فقد كانت دائمة الاتصال بها
وفي صباح مشمش أفاقت كاميليا من نومها وطلبت من الخادمة اعداد الفطور وذهبت هي لتوقظ جدها ثم بدأت تطرق باب الغرفة بهدوء وهي تقول :
- جدي عزيزي هيا استيقظ انها العاشرة هيا بسرعة لنتناول فطورنا ونخرج لنتمشى امام شاطئ البحر.
لكن جدها لم يجبها عندها فتحت كاميليا الباب وبدأت توقظ جدها وضعت يدها على يده لقد كانت باردة كالثلج

نهاية الفصل الثاني

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#4

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

صاحت كاميليا :
- ياالاهي هل مات؟ ماذا افعل لا املك رقم اي طبيب
أسرعت كاميليا لغرفتها وبدأت تبحث في مكتبها لعلها تجد رقما وفجأة وجدت رقم "مهدي ... "اخرجت هاتفها واتصلت به بسرعة وبعد قليل جاء مهدي وبرفقته الطبيب ،
فحص الطبيب السيد عيسى وقال لكاميليا:
- لقد توفي انا أسف.
صاحت كاميليا.
. - لا لا لم يمت انه في غيبوبة لم يمت عليك ان تاخده للمستشفى حالا سأعطيك اي مبلغ تطلبه.
التفت الطبيب لمهدي وقال له:
- سيد ... حاول ان تهدئها وتشرح لها الوضع علي ان اتصل بالإسعاف لكي يأخدونه
صاحت كاميليا:
- تأخدونه !!!؟؟ تأخدونه !!؟؟ الى اين. أجاب الطبيب :
- الى المستشفى لمعرفة سبب الموت وبعد ذلك سيغسل ثم يذفن.
وهنا فقدت كاميليا صوابها :
- لا لن تدفنونه ستعالجونه فهو لم يمت
حاول مهدي تهدئتها فأمسكها من يديها اما كاميليا فحاولت ان تبعده عنها وتذهب لجدها لكن مهدي كان يمنعها ظلت كاميليا تحاول مقاومة مهدي حتى سقطت مغشيا عليها فحملها مهدي لسريرها وبعد ان جاءت سيارة الإسعاف نقل السيد عيسى للمستشفى اما الطبيب ففحص كاميليا وطلب من الخادمة الاعتناء بها ولحق بسيارة الإسعاف هو ومهدي،
وفي المساء استفاقت كاميليا وبدأت تصرخ:
_ جدي جدي اين هو جدي.
جاءت الخادمة واعطت كاميليا الدواء وهي تقول :
- خدي آنستي هذا الدواء لقد وصفه لك الطبيب
اخدت كاميليا الدواء وبعد مدة عاد مهدي ليطمئن عليها واخبرها ان جدها قد دفن وأنها ستتمكن من زيارة قبره في اليوم التالث .
(...) مر أسبوع على وفاة جد كاميليا وكاميليا لا تغادر فراشها وبينما كانت مستلقية فوق سريرها والدموع تنهمر من عينيها ، جاءت الخادمة واخبرتها ان مهدي قد جاء لزيارتها ، ارتدت كاميليا فستانا أسودا ثم خرجت لتستقبل مهدي ، نظر مهدي اليها وهي قادمة لقد كانت شاحبة الوجه وكان شعرها غير مرتبا حتى انها قد نحفت ، طأطأ مهدي رأسه وقال في نفسه( مسكينة لقد اصبحت وحيدة) جلست كاميليا بجانب مهدي وعيناها لاتغادران الارض
نظر مهدي اليها وقال :
- كيف حالك الان هل انت بخير؟.
أجابت كاميليا بصوت مهزوز:
- كيف اكون بخير والشخص الوحيد الذي كان في حياتي غادر وتركني. لقد اصبحت وحيدة في هذا العالم ماتت أمي ثم ابي والآن جدي حتى صديقتي الوحيدة وحبيبي بعيدان عني
امسك مهدي يد كاميليا وقال لها :
-اعتبري عائلتي هي عائلتك.
إزاحت كاميليا يدها بسرعة ثم نظرت اليه بيأس وقالت:
- بأية صفة ؟
صمت مهدي لبرهة ثم قال:
- لقد كنت أود زيارتك طول هذا الاسبوع لكني كنت مترددا فكما قلت بأية صفة ؟ انا لست سوى محامي ولا يحق لي التدخل في حياتك الشخصية لكني قررت زيارتك اليوم بالرغم أني لاتربطني بك علاقة صداقة او قرابة لأني لم أتحمل رؤيتك تعيشين وحيدة فأنا لست إنسانا مجردا من المشاعر لكي اتركك تتعذبين هكذا بالرغم أني لا اعرفك جيدا
نظر مهدي في عيني كاميليا وقال:
- آنسة العلوي اسمعي انا أيضاً يتيم توفي والدي عندما كان عمري سنتان وترك والدتي حاملا بتوأم وبعد ولادة التوأم تبنت أمي ابنة خالتي وهكذا اصبحنا عائلة كبيرة مكونة من صبيين وبنتين واريد ان اعرفك على هذه العائلة لكي تصبح عائلتك الجديدة.
ابتسمت كاميليا ابتسامة باهتة ثم قالت:
- مهدي اشكرك لانك تحاول الرفع من معنوياتي.
ضحك مهدي وقال:
- وأخيرا ناديتني باسمي فأنا اكره ان تناديني بسيد ... وانا أيضاً لن أناديك آنسة العلوي اسمعي يا كاميليا انا اريد فقط ان اخرجك من عزلتك ، انت لم تعودي لموطنك الاصلي لتبقي وحيدة هل ستتوقف حياتك بمجرد موت جدك ان الموت حق علينا قولي لي اذن لماذا طلب منك والدك في الوصية ان تعودي للمغرب لانه أراد ان تستمر حياتك حتى ولو لم يعد فيها ، انت شابة هل ستظلين حبيسة غرفتك طول اليوم الشباب مرحلة ولن تعود وعليك ان تعيشيه بحلوه ومره لا مجال للاستسلام أبدا هذه هي الحياة.اخرجي اضحكي وأمرحي وكوني صداقات جديدة سأعرفك على ابنة خالتي جيهان اراهن انك ستحبينها كثيرا وانا أيضاً ان لم يكن لديك مانع لا تعتبريني محاميك بل اعتبريني صديقا تلجئين اليه في أية مشكلة تواجهك
مسحت كاميليا عيناها الدامعتين وقالت :
- أهذا ماترغب به ؟.
ابتسم مهدي وقال:
- نعم افعلي هذا من اجل جدك ووالدك
طأطأت كاميليا رأسها وقالت:
- سأحاول الخروج من عزلتي فقط من اجل ابي وجدي وليس لدي مانع في ان تكون صديقي فأنت اكثر من رائع تملك شخصية جذابة فكلامك المتفاؤل اقنعني بسرعة.
ضحك مهدي :
- ههه هل نسيت ان مهنتي محامي
ثم أضاف :
- حسنا منذ اليوم نحن صديقان اذن قولي لي مارأيك ان ترافقيني لتناول العشاء في منزل والدتي. قالت كاميليا :
- لا مهدي فرصة اخرى انا منهكة ولست جائعة
- أخبرتني الخادمة انك لم تتناولي شيئا منذ الصباح. ، لن اذهب من دونك سأتصل بوالدتي لاعتذر.
هنا صاحت كاميليا :
- لا مهدي لاتفعل انها امك ستحزن اذا
اعتذرت سأرافقك رغم انني متعبة.
ابتسم مهدي ابتسامة عريضة وقال:
- شكرًا لك كاميليا هيا ارتدي ملابسك بسرعة كي نذهب. ارتدت كاميليا جلبابا اسودا ولان شعرها كان غير مرتب وضعت غطاء على شعرها ثم رافقت مهدي
وفي الطريق قالت كاميليا لمهدي:
- مهدي اريد منك طلبا صغيرا.
- طلباتك اوامر أجاب مهدي
- لا تخبر أحدا أني ابنة مروان العلوي.
- لماذا ؟! (قال مهدي باستغراب).
- لا اريد من احد ان يعرف من اكون فانا اريد دخول قلوب الناس بشخصيتي وليس بنسبي
- حسنا (قال مهدي ) سرك في بئر. وبعد برهة وصل الاثنان لمنزل والدة مهدي ، دخل مهدي برفقة كاميليا لغرفة الجلوس اين كانت تجلس والدته وجيهان
ثم قال :
- اقدم لكما كاميليا وهي زبونة عندي وقبل كل شيء صديقة طلبت منها تناول العشاء معنا وفي نفس الوقت اعرفكما عليها
قامت السيدة أمينة من مكانها وسلمت على كاميليا وهي تقول :
- مرحباً بك آنسة كاميليا تفضلي
جلست كاميليا وجلس بجانبها مهدي ، التفت مهدي لكاميليا ثم قال :
اقدم لك أمي و ابنة خالتي جيهان وهي دكتورة مختصة في الأعصاب.
- تشرفت بكما (قالت كاميليا).
- وانا أيضاً ( أجابت جيهان ثم اضافت ) وانت ماذا تعملين.
- شرطية (أجابت كاميليا)
حضرت الخادمة العشاء وجلست كاميليا تتناول عشائها بهدوء لكن نضرات أمينة ازعجتها كثيرا فهي لم تزح عينيها عليها منذ ان دخلت برفقة مهدي ، اما أمينة فقد كانت تنظر اليها وتقول في نفسها (انها تشبه مريم كثيراً منذ ان دخلت لاحظت شبهها لمريم انها نسخة طبق الاصل انهما مختلفتان في لون الشعر فقط هل يمكن ان تكون هي كاميليا ابنة مريم فهي تملك نفس الاسم لا مستحيل ان تكون هي فقد اخبرني مروان انها ماتت اه لو كنت انت كاميليا لحظنتك بكلتا يدي فانت طفلتي الثالثة وابنة مريم الغالية لكن مستحيل ان تكوني انت هي ).
وضعت أمينة كوب الماء ثم نضرت لكاميليا وقالت:
- قولي لي آنسة كاميليا ماهو اسمك العائلي.
اجابت كاميليا بسرعة :
- الراضي كاميليا الراضي.
بعد تناول العشاء رافق مهدي كاميليا لمنزلها ، دخلت كاميليا الصالة ثم رمت حقيبتها وقالت:
- انا مرهقة احتاج كوب شاي ، سأطلب من الخادمة ان تقوم بتحظيره ثم نادتها
حضرت الخادمة الشاي بسرعة واحضرته للصالة سكبت كامليا كوبا لها ثم لمهدي كوبا ناولته كوبه وقالت :
- اذن ابنتة خالتك طبيبة.
- اجل.
- لماذا لا ترتب لي موعدا معها.
- لماذا (قال مهدي باستغراب)
- كما تعلم انا شرطية وارى عشرات الجثث يوميا وأغلبها مشوهة ولم تأثر في يوما لكن عندما رأيت جثة والدي فقدت وعيي وايضا عند ما مات جدي لا اعلم لماذا لم اعد قوية كما كنت لذلك ارغب في زيارة طبيب الأعصاب لاعلم ماهو السبب.
- هذا امر عادي كاميليا الجثث التي كنت ترينها لا تعرفينها ولست متعلقة بها اما والدك وجدك فهم أحبابك وستتأثرين حتما الا اذا كان قلبك حجر ، حسنا سأدبر لك موعدا معها يوم الاثنين ، سمعت كاميليا رنين هاتفها فتحته لتجد رسالة من جمال تقول " كيف حال ملاكي الصغيرة رغبت بالاطمئنان عليك قبل ان اخلد للنوم احبك " ابتسمت كاميليا بعفوية واحمرت وجنتاها ثم اجابت جمال " اشتقت اليك حبيبي فل تنم وانا مرتاح أنا بخير الحمد لله " نظر مهدي لكاميليا ثم قال بابتسامة عريضة :
- ماسر هذه الابتسامة الجميلة.
اجابت كاميليا :
- لقد وصلتني رسالة من حبيبي
ضحك مهدي ثم قال :
- تبدين متيمة به
أجابت كاميليا وعيناها تلمعان:
- بل اعشقه.
ابتسم مهدي ابتسامة صفراء محاولا إخفاء صدمته فلقد تمنى لو انها لم تكن مرتبطة شعر انه يحسد حبيب كاميليا هذا كثيرا.
صحى مهدي من تفكيره على صوت كاميليا التي سألته :
- وانت اخبرني هل انت مرتبط ؟
- بلى عندي خطيبة (قال مهدي بيأس)
- لكن لماذا تقولها والحزن بادي على وجهك هل يوجد شيء تخفيه عني.
- حسنا سأحكي لك كل شيء.
استلقى مهدي فوق الكنية وبدأ يحكي : - كما قلت لكي والدي متوفي، عندما كبرت قليلا تزوجت والدتي رجلا ثريا فنحن كنا فقراء واحبنا زوج أمي كأننا أولاده فهو لم يكن قادرا على الإنجاب ، وعندما كنت ادرس في السنة الثانية من الجامعة كانت جيهان والتوأم في البكالوريا علم زوج أمي انه يعاني من مرض خبيث وانه في اخر مراحله ، لذلك فقد خاف ان يموت ونتشرد نحن لان أمي سترث فقط جزءا صغيرا من الشركة والمنزل ونحن لا حق لنا في الميراث ولانه لم ينجب أولادا فان شقيقه الوحيد هو الوريث الوحيد ولقد كان شقيقه رحلا مستبدا وجشعا ، فقرر زوج أمي ان يكتب لوالدتي كل أملاكه لكن الموت أخده قبل ان يستطيع إكمال الاوراق اللازمة وكان اخوه سيطردنا من المنزل لكن ابنته المدللة كانت مغرمة بي منذ زمن و لم اعرها اهتماما فوجدوا نقطة ضعفنا عند وفاة زوج أمي رحمه الله فاشترط علي اما ان أتزوج ابنته او نترك المنزل ولم يكن لدي خيار سوى الموافقة على هذا الزواج من اجل والدتي.
-لكنكما استغرقتما مدة طويلة في الخطوبة (قالت كاميليا باستغراب)
- اجل لأننا كنا مانزال ندرس.
- وبعد إكمال دراستكما لماذا لم تتزوجا
- لأني اريد دائماً تأجيل هذا الزواج لربما تطرأ معجزة ولا اتزوجها.
- وهي ألا تقول شيئا. ؟.
- عندما تقول لي متى نتزوج أجيبها عندما اشتري لك ڤيلا لانك لن ترغبين في العيش في شقتي المتواضعة.

ضحكت كاميليا بسخرية وقالت. :
- سبحان الله انت قمت بخطبة غيثة لان امك ووالدها ارغماك على ذلك وانا لم استطع الزواج بحبيبي فقط لان والده ووالدي رفضا علاقتنا
قال مهدي باستغراب :
- لماذا رفضا ذلك.
ابتسمت كاميليا بحسرة وحكت لمهدي كل شيء يخص جمال ظل مهدي وكاميليا يتحدثان ويرتشفان الشاي لوقت متأخر ، قام مهدي من مكانه ومد يده لكاميليا وهو يقول :
- لقد استمتعت كثيراً بالحديث معك صديقتي
ابتسمت كاميليا :
- وانا كذلك مهدي رغبت لو انك ظللت معي لوقت اكبر لكن يجب ان ترتاح لتستطيع النهوض لعملك غداً
رافقت كاميليا مهدي عند الباب وما ان هم بالخروج حتى التفت اليها وقال :
- لاتنسي غداً سآتي لاخدك في الصباح الباكر لكي تذهبين لعيادة جيهان.
ضحكت كاميليا :
- أوه نسيت يجب ان أنام أيضاً في الحال
لوح مهدي بيده لكاميليا ثم قال :
- تصبحين على خير ،
إجابته كاميليا :
- احلام سعيدة.
وفي اليوم الموالي فحصت جيهان كاميليا واخبرتها ان سبب فقدان وعييها هو انها مصابة حاليا بصدمة نفسية وان مجرد حدث بسيط اصبح يؤثر عليها لذلك فقد منعتها من العودة لعملها الا بعد ان تتحسن حالتها. وطبعا جيهان اصبحت تعرف ان كاميليا تكون ابنة مروان العلوي لانها حكت لها كل شيء.


مرت تسعة اشهر على ذلك الحال ، كاميليا تعيش في منزل والديها لوحدها ولايؤنس وحدتها سوى زيارات مهدي وجيهان واتصالات جمال وريم لكن رغم كل هذا كانت كاميليا تشعر بوحدة قاتلة فهي كانت تحتاج جمال لجانبها كثيرا ، اما مهدي فلا يمر يومه الا اذا راى او سمع صوت كاميليا لقد كان يتحجججججججججججج دائما بانه يود الاطمئنان عليها لكنه يعلم جيدا في قرارة نفسه انه لا يشعر بالراحة الا وهي بجانبه كان يشعر بشعور غريب نحوها شعور لم يحس به ابدا اتجاه غيثة صار يقتنع يوما بعد يوم ان هذا الاحساس الغريب هو الحب لكن ليس أمامه حل سوى ان يخفي حبه الذي هو من طرف واحد فقد اظطر ان يكتمه في اعماقه لانه يعلم جيدا ان كاميليا تفكر في غيره فقلب كاميليا هو ملك لجمال وهو لن يستطيع أبدا الفوز به لقد اصبح يكره جمال هذا ويتسائل دائما لماذا كاميليا متعلقة به رغم انه لم يكلف لنفسه عناء المجيء لرؤيتها والاطمئنان عليها انها دائما تقنع نفسها بان عنده ظروف لو كان يحبها فعلا لفعل المستحيل فقط لرؤيتها ، هذا ماكان يفكر فيه مهدي وهو واقف عند شرفته تنهد مهدي وقال بصوت خافت ( احبك ياكاميليا لو فقط نسيت جمال للحظة لانتبهت كم احبك )

وفي مارسيلا كان ياسين واقفا امام النافدة وهو يدخن سيجارته بشهوة ، فإذا به يسمع صوت طرق باب غرفته امر الطارق بالدخول ، فتح الباب ودخل منه جمال ، و استطرد قائلا :
- الم يحن وقت سفري للمغرب ياسين ؟
التفت اليه وقال بابتسامة خبيثة :
- فل تتحلى بالصبر
ثم نفث دخان سيجارته وأضاف :
- ان الصبر جميل ياشقيقي الصغير.
ابتسم جمال بخبث وغادر غرفة اخيه ثم خرج من المنزل و استقل سيارته فهو يريد انهاء هذه القصة لقد سئم فعلا من القاء كلمات الغزل على كاميليا تمنى لو انه فقط استطاع ان يحب يوما ان يجد تلك الفتاة التي تناسبه فهو لا يرغب بصدمة اخرى يريد ان يحب حبا طاهرا ونقيا أوقف سيارته امام احدى المتاجر ليشتري دخانه المفضل.عندما هم بايقاف سيارته رآها تخرج من سيارتها وهي تتحدث في الهاتف بعفوية لقد كانت فاتنة ، بعينان ساحرتان وشعر بني طويل يتطاير جراء نسمة الهواء التي مرت عليها ، فغر فاه وظل يحدق فيها وهي تتحرك يمينا وشمالا مندمجة في حديث شيق مع الشخص الذي تكلمه في الهاتف ، قال في نفسه ( يجب ان اتعرف عليها ، لكن كيف) ظل يفكر قليلا ثم ابتسم بثقة وقال بصوت خافت :
- لقد وجدتها.
كانت ريم مندمجة في الحديث مع كاميليا على الهاتف لانها كانت تحكي لها كل مامر معها هذا الاسبوع ، عندها قالت ريم لكاميليا :
- لدي مفاجأة لك
اجابتها كاميليا :
- ماهي ، صرخت ريم بعد شهر سأخد إجازة
انفرجت اسارير كاميليا إذن ستأتين للمغرب ضحكت ريم اجل اجل لقد أشقت اليك كثيرا وكذلك اشتقت لعائلتي جدا جدا
ثم اضافت :
- كاميليا أنا سأدخل للمتجر لابتاع بعض الحاجيات ثم سأذهب للبيت ، وعندها ساعاود الاتصال بك اجابتها كاميليا:
-حسنا أراك بعد قليل
اغلقت ريم هاتفها ثم دخلت للمتجر.
ابتاعت ريم حاجياتها وخرجت لتضعها في السيارة ثم تذهب لمنزلها استقلت ريم السيارة ثم همت بالمغادرة فإذا بها تنتبه ان السيارة المركونة بجانبها قريبة من سيارتها لدرجة انها اذا قامت بإخراج سيارتها ستخدش السيارة المجاورة لها ، تأففت ريم وخرجت من سيارتها ثم بدأت تقول :
- اين هو صاحب هذه السيارة اللعينة
فإذا بها تلمح شابا قادما باتجاهها ، اقترب منها وقال :
- هل انت صاحبة هذه السيارة اجابت ريم وهي ترفع حاجبها :
- نعم ا
بتسم جمال بثقة وقال :
- أنا أسف لأني ركنت سيارتي بهذه الطريقة ، سأقوم بازاحتها يا آنسة
اتجه جمال لسيارته لكي يبعدها عن طريق سيارة ريم فإذا بريم تقول له :
- أتساءل من اعطاك رخصة السياقة لتقوم بركن سيارتك بهذه الطريقة سيكون مجنونا او غبي ، التفت جمال لريم وقال بسخرية :
- إذن فلتزيحيها بنفسك فانا لا استحق رخصة سياقتي ولا اعرف كيف أزيحها يا آنسة
أحتقن وجه ريم بالدم وقالت والشرر يتطاير من عينيها :
- اسمع ياهذا ان لم تزح سيارتك اللعينة من هنا اقسم أني سأخرج سيارتي ولن اهتم اذا قمت بخدشها ضحك جمال بصوت مرتفع :
- يا ماما لقد اخفتني
رفعت ريم حاجبها واشارت لجمال باصبعها :
- اسمع أنا مجنونة ولن اهتم اذا خدشت سيارتك حتى لو هذا الحق ضررا بسيارتي فانا سيارتي رخيصة عكس سيارتك انت تخيل معي سيارة بورش بيضاء مخدوشة ستفقد جمالها ، رفع جمال حاجبه بسخرية وقال :
- أتحداك ان تفعلي هذا.
ابتعدت ريم عن جمال واتجهت لسيارتها وهي تقول :
- لك هذا لن اضيع المزيد من وقتي معك ، استقلت ريم سيارتها وأخرجتها وهي غير مبالية بسيارة جمال ، بدا جمال يصرخ :
- ايتها المجنونة لقد خدشت سيارتي
فتحت ريم زجاج نافدتها :
- أنت من بدا الحرب لقد اخبرتك أني مجنونة ،
أجابها جمال بغضب :
- لن تنجين بفعلتك ساشكوك لمركز الشرطة ثم ركب سيارته ،
اخرجت ريم راسها من نافذة السيارة وقالت :
- سارافقك لادافع عن نفسي وأخبرهم انك أنت من ركن سيارته بطريقة خاطئة.
اقترب جمال منها بسيارته وقال :
- حسنا الحقي بي
ثم بدأ يقود وريم تلحق به تأففت. ريم :
- ان هذا الوغد سيضيع لي وقتي أتمنى ان يمر هذا اليوم علي خير أنا من قام باستفزازه بكلامي عن رخصة السيارة لكني محقة وسأدافع عن نفسي في مركز الشرطة
ظلت ريم تتكلم مع نفسها وهي تلحق بجمال فإذا بجمال يوقف سيارته امام احد المقاهي ، اوقفت ريم سيارتها بجانب سيارة جمال وقالت :
- الم نكن ذاهبين لمخفر الشرطة.
وضع جمال يده علي راسه وقال:
- ان راسي يؤلمني كثيرا لقد سببت لي صداعا كبيرا بصراخك، يجب علي ان اشرب كوب قهوة ، لحقت به ريم وهي تقول :
- أنا أيضاً احتاج لكوب قهوة
جلست ريم ترتشف قهوتها بهدوء لكن نظرات جمال لها ازعجتها كثيرا ، رفعت حاجبها محاولة الاستفسار عن نظراته المزعجة فإذا به يقول :
- لا انكر انك كنت تبدين جميلة وانت غاضبة لكن وانت هادئة هكذا تبدين مثل الملاك .
تأففت ريم :
- أنا معك الان للذهاب لمخفر الشرطة ليس لتتغزل بي ، ابتسم جمال وقال :
-ان جمالك غفر لك لقد سامحتك.
قالت ريم باندهاش :
- حقا هل سامحتني رغم أني خدشت سيارتك ، ابتسم جمال بثقة :
- بالعكس أنا سعيد جدا فلو لم اركن سيراتي بتلك الطريقة لما التقيت بك ثم مد لريم يده وقال : ادعى جمال ، مدت ريم يدها ليد جمال وقالت :
- تشرفت بك جمال إذن أنت عربي ، ابتسم جمال :
-اجل عربي مغربي كل من لا يعرفني يظن أني فرنسي ، وانت حسنا دعيني اخمن اظنك انك مغربية صح ابتسمت ريم :
- اجل أنا مغربية ادعى ريم ابتسم جمال :
- تشرفت بك ريم اسمك جميل جدا ارايت نحن ابنأء بلد واحد وكنا سنذهب لمخفر الشرطة ونكون مسخرة امام الفرنسيين ضحكت ريم على جملة جمال وظلت جالسة تحدث جمال طويلا ناسية انها كانت مستعجلة.بعد ان تعرفت ريم على جمال أعطته رقمها وأخدت رقمه ثم عادت لمنزلها وهي ستطير من الفرحة ، بعد ان اخدت حماما خفيفا استلقت فوق سريرها واتصلت بكاميليا:
- الو كاميليا
اجابت كاميليا :
- ريم سأقتلك الم تقولي انك ستتصلين بي فور عودتك للمنزل.
قالت ريم وهي تكتم الضحكة :
- لقد وصلت للتو ، اجابتها كاميليا بغضب :


- اتسخرين مني استغرقت ثلاث ساعات في الطريق.
- كاميليا اقسم لك أني وصلت للتو ثم اضافت :
- لن تصدقي ماحصل لي اليوم.
اجابتها كاميليا باستغراب :
- مالذي حصل قالت لها ريم بحماس :
- حسنا اسمعي ثم حكت لها كل شيء عن الشاب الذي التقت به ريم ضحكت كاميليا :
- ههه ياله من فيلم. مكسيكي انه ذكي كان بامكانه إزاحة سيارته لكنه تعمد كل تلك المشاكل فقط ليتعرف عليك. ابتسمت ريم :
- كان عليه ان يكلمني دون افتعال هذه القصة
ضحكت كاميليا :
- من يرى هذا الجمال سيفعل كل شيء ليصبح له حتى كان ذلك على حساب سيارة البورش. اقسم انك ما كنت ستكترثين له.لكنه دخل قلبك بطريقته الذكيه أحييه من هذا المنبر فقد استطاع ان يوقع بريم التي لا تغرم بسرعة ، اجابتها ريم :
- من قال لك أني مغرمة قالت لها كاميليا :
- إذن لماذا أعطيته رقمك.
اجابتها ريم :
- في الحقيقة كل شيء فيه يعجبني أر الذكاء والدهاء يتطاير من عينيه كانه ثعلب ماكر أنا متأكدة انه سيوقع بي بسهولة ، لكن مالم يعجبني انه اصغر مني
اجابتها كاميليا :
- لا عليك عزيزتي في سننا هذا يبدو الشاب اكبر من الفتاة حتى لو كان اصغر ثم أنا أيضاً جمال اصغر مني ، عندها قالت ريم :
- أوه نسيت ان اخبرك هو أيضاً يدعى جمال ، اندهشت كاميليا :
- لا مستحيل الان وخصوصا عندما عرفت اسمه اريدك ان ترتبطي به تخيلي صديقتان حميمتان متزوجتان بشابان وسيمان يحملان اسم جمال ويملكان نفس نوع السيارة.
ضحكت ريم وقالت :
- تخيلي لو كان جمال هذا هو نفسه جمال حبيبك ، صاحت كاميليا : - لا لا مستحيل ان يخونني جمال ثم حتى لو فكر في ذلك سيخونني مع فتاة اجمل مني لا فتاة في مثل بشاعتك ، انفجرت ريم غاضبة : - ماذا أنا بشعة ساقتلك ياكاميليا ، قهقهت كاميليا : - كم احب ان أثير أعصابك اتمنى لو كنت أمامي لارى وجهك الغاضب لكن كما قال لك جمال تبدين جميلة وانت غاضبة اجابتها ريم بنبرة غاضبة : - لو كنت امامي لان لكنت في عداد الموتى والان اغربي عن وجهي سانام قليلا.ضحكت كاميليا : - حسنا لكن عديني انك سترتبطين بهذا الشاب ، اجابتها ريم وقد توردت خداها : - لو طلب ذلك أكيد لن ارفضه ، والان اتركك ياعزيزتي اجابتها كاميليا : - وداعا نامي جيدا.

نهاية الفصل الثالث

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#5

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

الفصل الرابع ( حب من طرف واحد )




بعد شهر
ارتبطت ريم بجمال الذي اصبحت تعشقه بجنون رغم انه كان غامضا ولا يتحدث عن نفسه كثيرا لكن حبه الكبير لريم هو من كان يشفع له فقد كان رومانسيا معها لأبعد الحدود يحظر لها الهدايا يقدم اليها الأزهار. يعزف لها الموسيقى يفاجئها بعشاء رومانسي تحت أضواء الشموع لا ينام حتى يسمع صوتها ويستيقظ على صوتها لقد اصبح مدمنا عليها و هي كذلك فلقد عرف كلاهما الحب للمرة الاولى اجل لقد اصبح جمال متيما بريم حتى انه نسي امر كاميليا لم يعد يتصل بها ولايرد على اتصالاتها والان بعد ان اخدت ريم اجازتها سيسافران معا للمغرب وسينهي أمره مع كاميليا ثم سيتزوج من ريم وسيكون كل شيء كما خطط له
أوقف جمال سيارته امام منزل ريم ابتسمت ريم وقالت :
- آلن تنزل اود ان اعرفك على عائلتي أجابها جمال :
- لا عزيزتي علي ان اذهب فاخي ينتظرني بعد الغداء سآتي للتعرف على عائلتك
قبلت ريم خد جمال وقالت :
- حسنا وداعا حبيبي ابلغ سلامي لأخيك
ابتسم جمال :
- لقد وصل سلامك يا اميرتي خرجت ريم من السيارة وجاء الحارس ليخرج حقائب ريم اما جمال فقد غادر بسرعة

(...) في منزل كاميليا طرق مهدي الباب فتحت الخادمة الباب واخبرته ان كاميليا في غرفتها.طلبت منه انتظارها في الصالة وفجأة رن الهاتف الثابت ، اجابت الخادمة ،
- الو ، أجابها صوت ذكوري :
- هل هذا منزل كاميليا العلوي
إجابته الخادمة : - نعم من يريدها
أجابها الرجل
قولي لها جمال على الخط بدأت الخادمة تنادي :
- آنسة كاميليا هناك شخص يدعى جمال يريد ان يكلمك ، نزلت كاميليا بسرعة وأخذت سماعة الهاتف :
- الو جمال هل هذا انت ، اجابتها بنبرة اشتياق :
- لقد اشقت اليك كثيرا بدات كاميليا تبكي :
- اين اختفيت هذا الشهر. أجابها جمال :
- لقد كانت عندي ظروف اسمعي أنا الان في مدينة الدار البيضاء أعطيني عنوانك سآتي اليك حالا كاميليا وقد انفرجت اسارير وجهها بدات تملي عليه عنوان منزلها ثم ودعته وأغلقت الهاتف حينئذ اقترب منها مهدي ليسألها مادا حصل اما هي فقد ارتمت في احظانه وهي تقول :
- لقد عاد اشتقت اليه كثيرا وأخيرا سأتمكن من رؤيته اقتربت كاميليا من المرآة الكبيرة المعلقة على الحائط وبدأت تنظر لملابسها السوداء ووجها الشاحب ثم الفتت لمهدي :
- انظر كيف ابدو في حالة يرثى له يجب ان اغير ملابسي وان أضع بعض مستحضرات التجميل لا اود ان يراني جمال في هذه الحال.
لم يستوعب مهدي كلام كاميليا جيدا ثم قال في نفسه ( انها متيمة به لقد سمعت صوته فقط واصبحت تتصرف كالمجنونة ) ثم قال لكاميليا:
- كاميليا لقد جئت في وقت غير مناسب استأذن ، امسكت كاميليا يده بترجي :
- لا مستحيل يجب ان تبقى اريد ان اعرفك على جمال هيا اجلس سآتي حالا ثم صعدت لغرفتها وهي تقول ساغير ملابسي وأعود ، جلس مهدي بإهمال فوق الكنبة وقال :
- حسنا سابقى لارى سعيد الحظ هذا ، بعد برهة سمع مهدي صوت رنين الجرس فتحت الخادمة ودخل شاب في غاية الوسامة والأناقة نظر اليه مهدي بسخرية وقال :
- انه حقا وسيم ، جلس جمال هو الاخر في الصالة ينتظر كاميليا ثم بدا ينظر لمهدي باستغراب اما مهدي فقد كان يقول في نفسه (صحيح انه وسيم لكني لست مرتاحا اليه معقول أنا اغار منه لكن اراهن انه شخص لا يمكن الوثوق فيه ) لاحظ جمال ان مهدي لم ينتبه لنظارته المستحقرة فقال له بلهجته الفرنسية المستفزة :
- من تكون ؟ أجابه مهدي بابتسامة عريضةً:
- محامي كاميليا و قبل كل شيء صديق.
قال جمال بسخرية :
- لم اكن اعرف ان كاميليا تصادق امثالك
أحتقن وجه مهدي بالدم وكان سيضرب جمال بقبضة يده لكنه فكر في كاميليا فكتم غيضه وقال ببرود : - أمثالي ! صحيح أنا مجرد محامي لست رجل اعمال مثلك لكني ساندت كاميليا طول هذه الفترة التي كنت فيها غائبا لا اعلم لماذا تحبك كاميليا حقا اشفق عليها ضحك جمال ضحكة ساخرة ثم قال :
- هههه تتسائل لماذا تحبني حسنا لقد فهمت انت تقارن نفسك بي أنا اوسم منك فانت لا تملك زرقة عيني انت محامي وانا رجل اعمال أنا املك الجنسية الفرنسية وانت لا ثم ما رايك ان تنظر من النافدة لترى سيارتي بهذه السيارة استطيع جذب فتاة اجمل من كاميليا نظر مهدي لجمال نظرة حادة وقال :
- أنا محامي كاميليا واعلم كم تملك من الثروة يمكنها اشتراءك انت وسيارتك التي تفتخر بها لكن اخر شيء تهتم به كاميليا هو المال كاميليا تريد رجلا يقف بجانبها في محنها رجلا بمعنى الكلمة هل انت هو من تستحق كاميليا لا اظن ذلك انت وسيم كاميليا أيضاً جميلة غني كاميليا تملك أضعاف اموالك وكل هذا مجرد نعم زائلة لكن هل سبق لك ووقفت لجانب كاميليا. لقد تركتها بسرعة عندما لم يقبل والديكما علاقتكما ولم تعد الا بعدما توفي والدك وعندما مات والد كاميليا اين كنت لقد قمت بتعزيتها على الهاتف فقط وعندما عادت للمغرب كانت تامل فقط ان تقوم بزيارتها ولو لدقيقة وعندما مات جدها زاد اشتياقها اليك واصبحت تعاني من وحدة قاتلة لقد كانت تقطع قلبي بحبها هذا الذي أنا متأكد انه من طرف واحد والان عدت لتراها والمسكينة ستطير من الفرحة لانها ستراك من جديد منذ سنة كانت تبتسم ابتسامة مزيفة لم آرى ابتسامتها الحقيقية الا اليوم عندما علمت انك ستزورها قام جمال من مكانه وبدا يصفق بكلتا يديه وهو يقول بابتسامة عريضة :


- حقا أهنئك انت فعلا ذكي وكل ماقلته صحيح حب كاميليا لي هو من طرف واحد أنا لا احبها فقط أتسلى بها حاول أخبارها بهذا لن تصدقك أبدا ابتسم مهدي بحسرة :
- ليست القضية قضية ذكاء اي شخص في مكاني سيقول نفس الكلام.
الا كاميليا فهي لن تلاحظ ذلك لانها تحبك وكل اخطائك ستجد لها مبررا حتى لو لم يكن مقنعا ، الم تسال يوما نفسك لماذا كاميليا مغرمة بك بكل بساطة لانها عندما تعرفت عليك كانت في مرحلة صعبة كانت تعيش سن المراهقة وكانت تريد شخصا يعوضها حنان والدها الذي لم تشعر به يوما و من حسن حظك كنت انت اول شخص يعوضها ذلك الحنان و عندما تركتها ظنت انها لن تحب غيرك و تشبتت بحبك لكن لو حاولت فقط ان تنساك وتعرفت على غيرك فاكيد كانت ستنساك وتحبه هو اه لو عرفتها تلك الفترة لكانت تحبني أنا فقط فانا من يستحق حبها. غضب جمال وقام من مكانه وهو يقول :
- لقد تعديت حدودك انت تتكلم عن حبيبتي عندما ستنزل كاميليا سأطلب منها ان لا تراك مجددا وان تستبدلك بمحامي اخر لكني افضل ان تكون محامية فانتم الرجال لن تتركوها في حالها أبدا فجأة التفت لكاميليا التي كانت نازلة من الدرج وقد سدلت شعرها البني وكحلت عيناها ووضعت احمر شفاه على شفتيها وكانت ترتدي فستانا قصيرا في الأزرق الملكي ، فتح مهدي فمه من شدة الدهشة وقال في نفسه ( اين كانت تخفي كل هذا الحسن والجمال لقد كانت جميلة بشعرها الغير المرتب ووجهها الشاحب وملابسها السوداء واليوم هذه اول مرة أراها ترتدي ملابس جميلة وتضع مستحضرات التجميل انها حقا فاتنة انت محظوظ ياجمال محظوظ ).ارتمت كاميليا في احظان جمال و بدأت تبكي على صدره وتعاتبه :
- جمال اين كنت اين اختفيت هذا الشهر الم تعدني انك لن تتركني أبدا وضع جمال يده على شعر كاميليا وهو يقول :
- حبيبتي لا تبكي اقسم لك انه كانت عندي ظروف.
وقف مهدي مذهولا امام المشهد الذي كان أمامه كان يشعر بنار الغيرة تشتعل بداخله رغب فعلا ان يزيح جمال عن كاميليا ويشبعه ضربا ( انه حقير اخبرني قبل قليل انه لا يحب كاميليا وهاهو الان يتلاعب بمشاعرها رغبت في إيقاف هذه المهزلة لكن كاميليا لن تصدقني الافضل لي ان اغادر فانا لم اعد استطيع تحمل هذا الوضع ) نظر مهدي لكاميليا التي كانت في احظان جمال وقال :
- كاميليا علي ان استأذن الآن فلقد جئت في وقت غير مناسب لكن لا حياة لمن تنادي. ضحك مهدي على نفسه وقال :
- اراهن انها لم تسمعني فهي الان مخدرة في احظان جمال.
طأطأ مهدي رأسه وغادر بسرعة اما كاميليا فلم تعرف متى غادر مهدي لكن هذا لا يهمها ما يهما الان هو حبيبها الذي يقف أمامها نظرت كاميليا لجمال بحسرة وقالت :
- الشيء الذي لم استطع استيعابه هو اين اختفيت هذا الشهر قبل جمال يد كاميليا وقال : -
كاميليا حبيبتي اسمعيني جيدا في هذا الشهر تعرضت لحادث سير وقضيت كل هذا الوقت في المستشفى ولم استطع أخبارك لأني لم ارد إخافتك ، فتحت كاميليا فمها من شدة الدهشة وحظنت جمال بكلتا يديها :
- أوه حبيبي وآلان هل انت بخير
ابتسم جمال : - الان ابدو افضل ياعزيزتي ، امسكت كاميليا يد جمال وقالت له :
- هيا بنا لغرفة الطعام فقد اعدت الخادمة الغداء ستكون جائعا حتما لحق جمال بكاميليا وهو يبتسم بخبث و يقول في نفسه ( يالك من ساذجة ياكاميليا لقد انطلت عليك الخدعة بهذه السرعة في الحقيقة ماعشته في هذا الشهر لم اعش مثله في حياتي ).
(...) وصل مهدي لمنزل والدته ودخل الصالة اين كان الكل مجتمعون أمينة ريم كريم وجيهان كانت ريم تجلس في احظان كريم قامت من مكانها وحظنت مهدي :
- اشتقت اليك كثيرا يا اخي الحبيب . قبل مهدي خد ريم وقال :
- أنا اكثر صغيرتي كيف كانت رحلتك ، جلس مهدي وجلست بجانبه ريم وهي تمسك يديه ثم قالت : - كانت جيدة لقد جئت في الباخرة. ابتسم مهدي :
- لماذا جئت في الباخرة ؟ انها تستغرق وقتا اكثر من الطائرة ، عندها صاح كريم :
- ريم يبدو انك نسيتي انك كنت في حظني والان تجلسين مع مهدي ، ضحكت ريم : - لا كيف انسى توأمي ثم قامت وجلست وسط مهدي وكريم وقالت :
- في الحقيقة لقد جئت رفقة صديق لي ، رفع كريم راسه وقال :
- ريم ! نظرت اليه ريم بترجي :
- كريم ارجوك هو يريد خطبتي وساعرفكم عليه بعد الغداء ، عبس وجه كريم وقال :
- لكن هذا لا يبرر ان تسافري رفقة رجل غريب ، نظرت ريم لمهدي ببراءة وقالت :
- ارجوك مهدي اقنع كريم بان يوافق على مجيء صديقي ، ابتسم مهدي :


- اوليس توأمك إذن انت ستستطعين إقناعه اكثر مني ، التفتت ريم لمهدي وعقدت فمها :
- ارجوك كريم ارجوك.قبل كريم خد ريم وقال :
- حسنا موافق فقط لانك توأمي ولأنني اشتقت اليك كثيراً وضعت ريم ذراعها الأيمن على كتف كريم ، و الاخر على كتف مهدي ثم ظمتهما اليها وهي تقول :
- من الجميل ان اكون الفتاة الوحيدة بينكما هو شعور رائع ، التفت كريم لجيهان ثم قال :
- لا لست الفتاة الوحيدة هناك أيضاً جيهان ، احمرت وجنتي جيهان وطأطأت راسها ، عندها قالت أمينة :
- هيا يا اولاد كفى ثرثرة لقد حان وقت الغداء أجتمعت العائلة أمام مائدة الطعام والكل يثرثر ويضحك لكن كل واحد منهم كان هناك شيء يشغله ، مهدي الذي كان يفكر في كاميليا التي تعيش لوحدها ولم تذق طعم السعادة التي يعيشها الان رفقة عائلته ، ريم التي تامل ان يقبل إخوانها بجمال وخصوصا تفكر في كريم هي تعلم جيدا ان مهدي سيوافق عليه من اجلها كريم الذي تمنى لو ان زوج امهم ظل بجانبهم وشاركهم كل أفراحهم جيهان التي كانت تفكر لما كريم لا يجتمع بهم الا عندما تأتي ريم اوليس من حقهم ان يروا ابتسامته ام ريم هي من تستحق ذلك الوحيدة التي كانت في قمة السعادة هي أمينة فهي آلان تتناول الغداء رفقة أطفالها في جو عائلي
بعد ان اكمل كريم غدائه استأذنهم للذهاب للحديقة البيت لإطعام كلبته روزا اما الآخرون فجلسوا يتحدثون ويرتشفون الشاي ، ابتسمت أمينة وقالت :
- لقد اشتقت لهذه الاجواء العائلية خصوصا كريم الذي لا تفارقه الابتسامة فهو لايجتمع بنا الا عندما تحظرين ياريم ، نظر مهدي لريم وقال :
- هو لايحس بالراحة الا عندما تكونين هنا فانت الوحيدة التي تستطيع إخراجه من عزلته ، عندها استطردت جيهان قائلة :
- انت هي بلسم جروحه فانت هي اخته التوأم ، تساءلت ريم:
- امازال عاطلا عن العمل ، في هذه اللحظة كان كريم عائدا للصالة لكن جواب أمينة لريم اوقفه في مكانه ، اجابتها :
- اجل ياريم وبسببه سيظطر مهدي للزواج بغيثة فلو اكمل دراسته واشتغل لاشترى لنفسه شقة ، وكذلك جيهان وانا ساعيش مع مهدي او كريم . صعق كريم من كلام والدته إذن هو عالة عليهم إذن بسببهم سيتزوج مهدي فتاة لايحبها بسببه هو يقومون بادلال انفسهم امام اخ زوج أمه ، عاد كريم ادراجه ثم غادر البيت بسرعة ، اما مهدي فقد قام من مكانه وهو يقول :
- استأذن الان سأذهب لارتاح في غرفة كريم قليلا ، ثم التفت لريم وقال :
- عندما يأتي صديقك ايقظيني ،
استلقى مهدي فوق السرير لكن لم يغمض له جفن فقد ظل يفكر في كلام جمال هو يستغلها بدا مهدي يكلم نفسه ( لا يجب ان اجلس مكتوف الأيدي هكذا كاميليا يجب ان تعرف ان جمال يلعب بها لكن كيف اذا أخبرتها بذلك لن تصدقني يجب ان اجد حلا مناسبا ).فجأة رن هاتف مهدي لقد كانت كاميليا ابتسم مهدي بالم :
- لقد تذكرتني لتوها ، أجابها مهدي وخرج للشرفة لان التغطية لم تكن جيدة ، ما ان قال الو الا وأبعد الهاتف عن اذنه لانه صدم بذلك المشهد أمامه انها ريم تمسك بيد صديقها لكي تدخله للبيت لكن صديقها هذا هو نفسه جمال حبيب كاميليا
نهاية الفصل الرابع

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#6

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

الفصل الخامس :

هذا الجزء من المحتوى مخفي
ظل مهدي فاغرا فاه من هول الصدمة للحظات فهو لم يعد يستوعب شيئا جمال يستغل احب امرأتين لقلبه بعد والدته شقيقته الوحيدة ومحبوبة قلبه ، ضغط مهدي على اسنانه وقال : - ان هذا الحقير قد تمادى فعلا يجب ان اوقفه عند حده. انتبه مهدي انه كان يكلم كاميليا أعاد الهاتف لاذنه وقال : - أنا أسف لم تكن هناك تغطية لقد خرجت للشرفة وها أنا اسمعك جيدا اه أسف لأني غادرت لقد اتصلت بي أمي للغداء كاميليا ما رايك ان تتناولين العشاء رفقتي اذا كنت لن تتناولينه مع جمال ماذا جمال سيسافر لمدينة اخرى حسنا سآتي لاصحبك في المساء ، اغلق مهدي هاتفه وهو متحمس لالتقاء بكاميليا ففي هذه الليلة سيتغير كل شيء لكن يجب ان يتجنب رؤية جمال لكي لا يعرف انه اخو ريم قال مهدي في نفسه ( سأذهب لشقتي و كريم سيتكلف بالتعرف على جمال، اما جمال اذا عرف أني اخو ريم فسيخلق مئة عذر لكاميليا وستصدقه بسرعة لذلك فيجب ان اجد حلا يقنع كاميليا ان جمال يلعب بها ويعرف غيرها )خرج مهدي من المنزل بسرعة متفاديا المرور من امام غرفة الضيوف ثم استقل سيارته وتوجه لشقته ، اما في غرفة الضيوف فبعد ان عرفت ريم جمال على والدتها وجيهان ذهبت لغرفة كريم كي توقظ مهدي كما طلب منها لكن لم يرد عليها مهدي فتحت الباب ولم تجد أحدا نادت الخادمة وسألتها ان كانت قد رأت أيا من مهدي او كريم لكن الخادمة أخبرتها انها لم تراهما منذ ان تناولا غذائهما ، تأففت ريم : - يا الاهي اين اختفيا ايسخران مني لقد اخبرتهما ان جمال قادم ماذا سأفعل الان كيف سيكون وجهي امام جمال اخدت هاتفها واتصلت بكل من مهدي وكريم لكن الاثنين كان هاتفهما مغلقا عادت لغرفة الضيوف وعلى وجهها ابتسامة مزيفة متحججججججججججججة ان كريم ومهدي انشغلا بامر مهم ، بعد ان ارتشف جمال القهوة وتعرف على السيدة أمينة وجيهان ودعهما ورافقته ريم للخارج امسكت ريم بيد جمال نظرت اليه بحسرة وقالت : - أنا حقا أسفة لكنهما قالا ان الامر مهم جدا ولا يمكن تأجيله قبل جمال يد ريم ثم قال والابتسامة تشق حلقه : - لا تقلقي عزيزتي ان ايام الله طويلة وساتعرف عليهما عاجلا ام آجلا وأرجوك لا اريد ان أراك حزينة هكذا قبلت ريم خد جمال وودعته اما هو فاستقل سيارته وغادر بعد مرور اربع ساعات قال مهدي في نفسه : - في هذا الوقت سيكون جمال حتما قد غادر البيت لذلك فقد فتح مهدي هاتفه ووجد اتصالات ريم هو متأكد انها ستكون غاضبة منه لكن ليس في اليد حيلة ركب رقمها ثم اتصل بها ، اجابته ريم بحدة : - نعم ، ضحك مهدي : - لماذا تكلمينني بهذه الجفاوة ؟ اجابته ريم ببرود : - اسأل نفسك ، ابتسم مهدي على كلام اخته وقال : - اسمعي لقد كنت مشغولا حقا لكني ساعوضك ، اجابته ريم : - تعوضني اه اجل تريد مني ان اطلب من جمال ان يزورنا غداً لكي تلتقي به مالذي يظمن لي انك لن تنشغل ثانية ، ضحك مهدي : - لماذا تسبقين الاحداث ياعزيزتي ساعوضك بشيء و لا في الأحلام أنا ادعوك الليلة للعشاء في مطعم ... انت وجمال وهكذا ستتعرف على بعضنا لكني ساحظر كذلك شخصا مهما في حياتي اود ان اعرفه عليكما ، صرخت ريم : - أوه شكرًا لك ياعزيزي يالها من مفاجآة سأتصل بجمال لأخبره بذلك لكن من الشخص الذي سيكون معك أجابها مهدي : - انها صديقة غالية ثم أضاف اسمعي ريم ستأتين مع جمال لأنني لن أتمكن من العودة للمنزل ، اجابته ريم بحماس : - حسنا لا تقلق ساخبره الان احبك اغلق مهدي هاتفه ثم ابتسم بالم وقال : - أسف اختي اسف كاميليا اعلم أنكما ستصدمان كثيراً لكن هذا افضل من ان تظلا مخدوعتان هكذا فان هذا الوغد قد سلب فعلا عقليكما.بعد ان اكملت ريم حديثها مع مهدي اتصلت بكاميليا لتخبرها ان لن تستطيع رؤيتها اليوم وأنها ستقوم بزيارتها في الغد. في المساء بعد ان أخد مهدي حماما منعشا ارتدى بدلة أنيقة في الاسود ثم سرح شعره البني بطريقة كلاسيكية ووضع من عطره الرجالي المميز الذي أوقع بكل البنات الا بكاميليا ، اتصل بها ليخبرها انه قادم ليأخذها أوقف سيارته امام منزل كاميليا منتظرا خروجها وفجأة رآها تخرج من الباب وهي ترتدي فستانا قصيرا في الاسود لقد كان بدون أكمام وعند الصدر أخد شكل قلب وقد كان ضيقا الا ان وصل عند الخصر ثم بدأ في الاتساع اما شعرها فد رفعته بطريقة جذابة ثم ربطته بمشبك في الاسود اللامع لقد كانت تبدو فاتنة ، ظل مهدي يحدق في حسنها وجمالها متناسيا ان تلك الفتاة ليست له رغب ان يخرج من السيارة ويظمها اليه بشدة ويخبرها كم يعشقها وكان سيقدم على ذلك لكنه تذكر انه اذا تسرع سيقوم لإفشال خطته. ترجل مهدي من سيارته ثم فتح الباب لكاميليا لتجلس بجانب السائق و عاد لسيارته ثم بدأ يقود ، ابتسم وقال : - تبدين جميلة الليلة ، ضحكت كاميليا : - أنت أيضاً تبدو في غاية الوسامة ، ابتسم مهدي بالم ثم قال في نفسه ( اولم تجذبك وسامتي ) ظل مهدي يقود وهو صامت لانه كان فعلا خائفا من ان يتسرع ويقوم بشيء خاطئ فهي اليوم قد سحرته فعلا حاول تجاهل وجودها قدر الإمكان لكنه وقوفه في احدى إشارة المرور لم يمنعه من يسترق نظرة صغيرة يشفي بها غليل قلبه الا ان يصل ، وظل مهدي على هذا الحال الا ان أوقف سيارته امام مطعم ... ، في مطعم ... كان جمال يمسك بيدي ريم وهو ينتظر بفارغ الصبر وصول اخ ريم ليستطيع أخيرا طلب يد ريم منه وبينما هو منهمك في القاء كلمات الغزل على ريم توصل باتصال هاتفي أجاب بسرعة : - نعم ، عندها تغيرت ملامح وجه جمال : - ماذا تقول !؟ هل أنت متأكد ، زفر جمال بحدة : - يالاهي ماهذه الكارثة ، بدأت ريم تنظر اليه باستغراب.منتظرة انتهاء جمال من المكالمة لتستفسر عن سبب صدمته لكن ما ان اغلق جمال هاتفه الا وسحب ريم من ذراعها بدون ان ينطق ببنث شفة ، اما هي فبدأت تصرخ : - جمال أتركني انت تؤلمني ثم لماذا نحن نغادر المطعم الم نكن سنلتقيً بأخي لكن جمال لم يعر كلامها اهتمام وأدخلها بسرعة لسيارته ثم ركبها هو الاخر كان سيقوم بتشغيل المحرك فإذا بريم تلمح مهدي يمر بعيدا وهو يمسك بذراع فتاة لم تستطع رؤية وجهها لان طول مهدي كان يغطي وجهها كان مهدي يمسك بذراع كاميليا وهو يتمشى بثقة متجها لداخل المطعم فالليلة سينكشف كل شيء سترى كاميليا كيف ان جمال يجلس رفقة حبيبته وينتظر شقيقها ليطلب منه يدها هو يشفق عليها جدا وكذلك على ريم لكنه متأكد جيدا ان هذه الضربة القاضية ستقويهما وستعلمهما درسا مدى الحياة ، التفتت ريم لجمال وهي تقول : - انظر انه اخي لقد جاء ليلتقي بنا كيف نتركه ينتظرنا بهذه الطريقة فتحت ريم النافدة و بدأت تصرخ : - مهدي مهدي ، فتح جمال فمه من شدة الدهشة.وهو ينظر لأخ ريم مستحيل انه هو نفسه مهدي محامي كاميليا ، ظل جمال صامتا يحاول ان يستوعب الصورة اما ريم فظلت تنادي شقيقها لكنه لم يسمعها لانه كان بعيدا جدا ، جلس مهدي وكاميليا في الطاولة التي قاموا بحجزها ، نظر مهدي لساعته : - غريب شقيقتي لم تصل بعد رغم انها اخبرتني منذ قليل انها قريبة من المطعم ، اجابته كاميليا : - فلتتصل بها. ركب مهدي رقم ريم واتصل بها ، رن هاتف ريم اخرجته لترى من المتصل :-انه اخي التفتت لجمال الذي كان صامتا ولا يحرك ساكنا كانت ستضغط على الزر الاخضر لتجيب لكن صوت جمال أوقفها بقوله : -اغلقي هاتفك ياريم يجب ان نتكلم ، لكن ريم لم تعر كلامه اهتمام وهمت بالإجابة على الهاتف باذلبجمال يصوب مسدسا نحو راسها وبدا يصرخ : - قلت لك اطفئي الهاتف اللعين والا فجرت راسك ، أسقطت. ريم هاتفها من شدة الفزع ثم نظرت لجمال باندهاش : - جمال اخبرني مالذي يجري لم يسبق لي ان رأيتك بهذه الحالة حسنا سأطفئ هاتفي فقط اخبرني مالذي أغضبك رمى جمال المسدس من يده وضم اليه ريم : - اسف حبيبتي أنا اسف حقا لم اكن انوي إخافتك امسكت ريم وجه جمال وقالت له وعيناها تلمعان : - فقط اخبرني مالذي يزعجك ياحبيبي , زفر جمال بشدة وقال : - تخيلي ياريم كانت ستحطم كل مخطاطاتي في لحظة.نظرت ريم اليه باندهاش : - عن ماذا تتحدث حبيبي أنا لم اعد افهم شيئا ، حرك جمال سيارته وهو يقول : - ستعرفين كل شيء الآن يا ريم ، أوقف جمال سيارته امام احدى العمارات ودخل لاحدى الشقق وريم ترافقه وهي لم تعد تستوعب شيئا جلس جمال فوق الكنبة وهو يمسك راسه بكلتا يديه اما ريم فقد جلست بجانبه ثم ضمته لصدرها وقالت : - جمال لقد اصبحت تخيفني حقا مابك تتصرف بهذه الغرابة ، ابتعد جمال عن صدر ريم وقال بحدة : - اسمعيني يا ريم ستتصلين بشقيقك الان وتخبريه انك متجهة الان للبيت لأن راسي كان يؤلمني كثيرا ولم اعد استطيع الصمود اكثر ، رفعت ريم حاجبها باستفسار : - لكن جمال قال وهو يكتم غيضه : - ارجوك افعلي ماقلت لك والا ستفعلينه بالقوة ، ضحكت ريم بسخرية : - ماذا هل ستقوم بإجباري على الاتصال والكذب على اخي قلت لك لن افعل حتى اعرف لماذا ، امسك جمال وجه ريم بقوة وبدأ ينظر لعيني ريم والشرر يتطاير من عينيه : - افعلي ما قلت لك والا فلتودعي مهدي للابد.نظرت ريم اليه بالم واخرجت هاتفها للتتصل بمهدي لم تكن تتخيل ان جمال سيتعامل معها بهذه الطريقة يوما ، اما مهدي فقد كان جالسا يعد الثواني للوصول ريم التي لم يكن يعرف لماذا قد أطفئت هاتفها اتصل بكريم ليسأله ان كانت ريم في البيت لكن كريم لم يكن يجيب لذلك فقد اظطر للاتصال بجيهان التي اخبرته ان ريم ليست في البيت وطلب منها مهدي ان لا تخبره بشيء كان خائفا ان يفعل بها جمال شيئا وفجأة رن هاتفه وكانت ريم هي المتصل تنفس الصعداء وقال : - اين انت اجابته ريم : - مهدي أنا حقا أسفة لكن جمال كان يشعر بصداع قوي واظطررنا لمغادرة المطعم لنشتري الدواء نحن الان في الطريق ساوصل جمال للبيته وبعد ذلك سأخد سيارة أجرة للمنزل ، رفع مهدي حاجبه لانه لم يصدق حرفا من كلام ريم لكنه لم يرد ان تشك فيه كاميليا فقال لريم : - عندما تصلين. للبيت اتصلي بي ثم اغلق هاتفه واخبر كاميليا انه سيتناولان العشاء فقط هما الاثنتان. اغلقت ويم هاتفها وهي تطأطأ راسها اما جمال فابتسم ابتسامة عريضة وقال : - هذه حبيبتي ريم ، نظرت اليه ريم بحدة وقالت : - وآلان يجب ان تشرح لي كل شيء أجابها جمال : - حسنا ثم أخد محفظته واخرج منها صورة لفتاة ناولها لريم وقال لها : - هل تعرفين هذه الفتاة ، لقد كانت صورة لكاميليا لكن ريم كانت حقا خائفة فلقد هددها لتوه بمهدي ماذا سيفعل اذا عرف انها صديقة كاميليا الحميمة ، ظلت ريم تحدق في الصورة ثم اجابته ببرود : - لا أنا لا اعرفها ، ابتسم جمال باطمئنان وقال : - هذا جيد إذن اخوك هو الوحيد الذي يشكل لنا عائق أنا حقا سعيد لانك لا تعرفينها ، رفعت ريم حاجبها : - مابه اخي ثم انت اين تعرفه وهل هو يعرفك أيضاً ؟ ، ابتسم جمال بخبث : - نعم نعرف بعضنا جيدا ثم أضاف : - حسنا اسمعيني ولا تقاطعيني ، الفتاة في الصورة تدعى كاميليا العلوي وهي ابنة مروان العلوي صاحب اقوى مجموعة شركات في فرنسا والذي هو اشهر من نار على علم ، ووالدي يدعى علي الراجي وهو من اشد منافسي مروان حتى ان ابي قد افلس بسبب احتكار مروان للسوق باكمله وبعد ذلك مات والدي بسبب ارتفاع ظغط الدم فهو لم يعد يقوى على المنافسة واصبحت اقل الاشياء تؤثر فيه. لذلك فقد اظطررت أنا واخي بعد وفاته الئ بدأ العمل بطريقة اخرى و اصبحنا تجار مخدرات كنا نقوم بغسيل الاموال واسسنا شركة تهتم بمجال اخر غير الذي يهتم به مروان خوفا من منافسته الشرسة و لنستطيع الوقوف ثانية ، فتحت ريم فمها من شدة الدهشة : - ماذا ماذا تقول هل انت تاجر مخدرات ، نظر اليها جمال بحسرة : - هذا هو الواقع المرير وكنت ستعرفينه عاجلا ام آجلا ثم أضاف : - عندما كنت في سن المراهقة احببت فتاة كثيراً وبعد ذلك علمت انها ابنة اشرس منافس لوالدي اجل لقد كنت مرتبطا بكاميليا وقد احببتها من كل قلبي لكن عندما علمت مالذي فعل والدها بابي اصبحت اكرهها واعماني هاجس الانتقام لذلك فقد عدت اليها و اصبح هدفي الاول والأخير هو الاستولاء على كل أموال كاميليا لاسقاط شركة العلوي وعودة شركة الراجي من جديد ، لم تصدر ريم صوتا او تعليقا على ما كان يقوله جمال فلقد اصبحت تعرف الان جيدا ان جمال حبيبها وجمال حبيب كاميليا هو شخص واحد قالت في نفسها ( يا الاهي يالها من صدفة أنا وكاميليا نحب رجلا واحد ) عندها نظرت اليه بحدة : - إذن لماذا ارتبطت بي وانا مرتبط بكاميليا هذه يا لك من خائن.ثم همت بضربه على صدره لكن جمال أوقفها وهو يقول : - هدأي من روعك ياريم ارتباطي بكاميليا فقد من اجل ان استولي على أموالها اما انت فانا حقا احبك من كل قلبي و لم العب بك يوما لقد كنت انوي اليوم خطيتك من شقيقك لكن في اخر لحظة اتصل بي احد الاشخاص الذي كلفته بمراقبة كاميليا ليخبرني انها قادمة لنفس المطعم الذي اجلس فيه عندها جن جنوني واصبحت خائفا من ان تراني كاميليا وتفسد كل مخططاتي وعندما كنا في السيارة وكنت تنادين أخاك تفاجئت ان شقيقك هو نفس محامي كاميليا الذي ينتظر اول فرصة لينال قلب كاميليا كنت قد خططت أنا واخي ان نتخلص من مهدي هذا لكن من حسن حظه أني عرفت اليوم انه شقيقك ، نظرت اليه ريم بترجي : - ارجوك جمال لا تفعل لشقيقي شيئا ارجوك من اجلي حبيبي امسك جمال وجه ريم نظر الى عيني ريم ثم قال لها : -ماذا ترين في عيني اجابته ريم : - أرى انك شخص لا يستطيع إيذاء قطة ضحك جمال : - هههه لكن في بعض الاحيان اظطر إيذاء الاشخاص اللذين يقفون ضد مصالحي الشخصية اسمعي ياريم انت الليلة بث تعرفين كل أسراري وعليك ان تزيحي مهدي عن طريقي هذا افضل لك وله لكي تبتعدان تماماً عن قصة انتقامنا من كاميليا. هل تعيدينني انك ستساعدينني بأبعاد شقيقك ، اجابته ريم بالم : - اعدك يا جمال ان مهدي لن يقف في طريقك مرة اخرى لكن عدني انت أيضاً انك ان تلعب بي كما تفعل بكاميليا ، ضم جمال ريم اليه : - أنا حقا اسف لأني قسوت عليك الليلة لكن صدقيني أنا اعشقك يا ريم بل أنا متيم بك وعندما ساستولي على أموال كاميليا ساتزوجك وسنعود لفرنسا ونعيش هناك بسعادة وترف ولكن في هذه اللحظة يجب ان أتجنب التقاء مهدي ولا ساكون أنا الخاسر لم تجب ريم جمال وحظنته ثم نامت على صدره فهي يجب ان تظل متماسكة وتخفي عنه ان امر كاميليا يهمها فإذا عرف ذلك فهو لن يتق بها ولن يحكي لها مخططاته كما فعل الان ويستطيع أيضاً قتلها حمدت الله انهم خرجوا من مجال اهتمام شركة العلوي والا عرفوا انها تكون هي مديرة الشركة هي تعرف انها تملك نقاط قوة لا يعلم بها جمال ويجب ان تساعد كاميليا وان تحمي شقيقها من بطشهم اجل إن كل شيء أصبح يعتمد عليها منذ الليلة اصبح جمال عدوها اللدود ندمت اشد الندم لانها احبت شخصا مثله شخصا لا يهمه سوى نفسه ومخططاته لكن يجب ان تظهر له أنها مازلت تحبه ولم يتغير شيء فهذه الطريقة الوحيدة لمعرفة كل ما يخطط له.قام جمال من مكانه وهو يحيط بذراع ريم ثم قال لها بابتسامة ساحرة : - عزيزتي يجب ان اوصلك الان لمنزلك لكن قبل هذا اتصلي بمهدي واخبريه انك وصلت للبيت ، نظرت اليه ريم بابتسامة مزيفة : - حسنا ثم اتصلت بمهدي لتخبره انها وصلت للبيت ورافقت جمال للخارج ليوصلها لمنزلها ، شعر مهدي بالاطمئنان لسماع صوت اخته وجلس يتناول العشاء رفقة كاميليا لانه يود ان يستغل كل دقيقة رفقة كاميليا رغم ان مخططه لم ينجح لكنه سيحاول مرة اخرى الا ان يوقع بجمال الحقير ، مسح مهدي فمه بمنديل بعد ان انهى عشائه ثم قال لكاميليا والابتسامة تشق حلقه : - مارايك ان نتناول البوظة هناك محل يبيع البوظة امام شاطئ البحر ، انفرجت اسارير كاميليا: - يالاهي أنا اعشق البوظة هيا بنا نذهب ، قام مهدي رفقة كاميليا بعد ان دفع الحساب وهو يشعر انه سيطير من الفرحة لان كاميليا مستمتعة برفقته أوقف جمال سيارته امام منزل ريم فتحت ريم باب السيارة وهمت بالخروج لكن يد جمال التي امسكت ذراعها منعتها من الخروج التفتت اليه لتراه وهو يبتسم بثقة ، فبادر بالقول : - اين هي قبلتي ؟ اقتربت منه ريم رغما عنها ورسمت على خده قبلة صغيرة ثم غادرت وهي تسمع صوته الذي يخبرها كم يحبها ، ابتسمت بالم وهي تدخل باب المنزل جمال فارسها المغوار ليس سوى تاجر مخدرات يتلاعب بها هي وأعز صديقة لها ويهدد حياة شقيقها ضغطت على اسنانها بقوة وقالت في نفسها ( يجب ان أتصرف علي انقاد كاميليا من بين انياب هذا الوحش لكن ان أخبرتها شيئا فبهذا ساخسر اخي يالاهي ساعدني لأجد حلا لهذه المصيبة ) اما جمال فظل يحدق بريم الا ان اختفت من أنظاره ' وضع راسه على المقود وظل يتمتم بصوت خافت : - أنا اسف اسف ياحبيبتي لأني أدخلتك في هذه القصة اولم تجد كاميليا محاميا غير شقيقك اتمنئ ان تستطيعي أبعاد شقيقك لان ياسين لن يتوانى عن قتله ، اما انت ياريم فيجب ان اراقب منذ الان تحركاتك فانا حقا بث أخاف عليك من شقيقي الذي لا يرحم لكن جيد أني لم اخبرك بكل شي فياسين حتما سيغضب لكن هذه الطريقة الوحيدة لاخافتك زفر جمال بشدة وقال؛ - اتمنى حقا ان نستطيع انهاء قصة الانتقام هذه بسرعة. امام محل بائع البوظة ، كان مهدي يقف ممسكا بيد كاميليا ثم سألها باي نكهة تريدها ، ابتسمت كاميليا : - بنكهة الفراولة فانا اعشقها ، ضحك مهدي ثم أشار البائع ان يعطيه بوظة بنكهة الفراولة واخرئ بنكهة الشكولاتة ثم التفت لكاميليا : - أنا اكره الفراولة ، اخدت كاميليا بوظتها ثم سبقت جمال وهي تقول : - يجب ان تتذوقها فهي لذيذة ، لحق بها مهدي وهو يحمل بوظته : - لا انكر أني اود تذوق طعمها ، جلس مهدي وكاميليا في احدى المقاعد التي تطل على البحر لقد كانت السماء مليئة بالنجوم وكانت نسمة خفيفة تداعب المكان جلست كاميليا تتناول بوظتها وهي مسحورة بجمال البحر وصوت ارتطام الأمواج بالصخور ، اما مهدي فقد كان أيضاً مسحورا ليس بجمال البحر بل بحسن كاميليا فلقد اضفى ذلك الجو الحميمي المزيد من العشق والهيام الذي يكنه لكاميليا رغب لو صرخ بإعلى صوته معلنا حبه الكبير لها ، انتبهت كاميليا لشرود مهدي وهو يحدق بها ، ثم قالت ؛ - آلن تكمل بوظتك ستذوب ولن تستمتع بطعمها ، عدل مهدي جلسته ثم رمى بوظته وقال : - لم اعد أريدها اريد تذوق طعم الفراولة ، مدت كاميليا له بوظتها : - حسنا يمكنك تذوقها اقترب مهدي من كاميليا التي بدات تشعر بحرارة انفاسه ورميض عينيه الساحرتين يكاد يعمي بصرها شعرت برجفة في قلبها ثم قربت منه البوظة وهي ترتجف اكثر اقترب مهدي منها كثيرا هو لا يريد أخد البوظة منها بل هو يرغب ان يتذوقها من يديها ولشدة وميض عيني مهدي وشعاع القمر وكل تلك الأنوار المحيطة بهما.أغمضت عينها لانها لم تعد تقوى على فتحهما وكانت تعرف جيدا ان مهدي يقترب اكثر واكثر لشدة قرب انفاسه منها لقد خدرتها انفاسه لطالما اقترب جمال منها لكن انفاسه باردة ليست بحرارة انفاس مهدي ، شعرت ان مهدي يمسك ببوظتها يبدو انه وصل اليها أخيرا ، لكنه لم يبتعد عنها بعد فتحت عينيها بسرعة لتتفاجئ بمهدي الذي وضع البوظة على الجانب وبدا يقترب منها اكثر واكثر كما ان شعاع عينيه العسليتن قد ازداد وميضه فاظطرت ان تغمظ عينيها مرة اخرى فجأة شعرت ان كل شيء توقف لم تعد تسمع صوت امواج البحر ولا صوت الالعاب النارية التي كانت قريبة منهم هي لا تسمع شيئا سوى صوت صدر مهدي الذي يعلو ويهبط بسرعة تسائلت لماذا كل شيء فيه مختلف عن جمال ، اجل لقد عرفت الفرق بينهما هو ان انفاس مهدي الملتهبة تدل على رغبته الكبيرة بها إذن جمال لم يرغب بها يوما لكن مهلا اوليس مهدي مجرد صديق لماذا يرغب بها لهذه الشدة هل اصبح مجنونا لقد تجاوز حده يجب ان تقوم بمنعه همت بفتح عينيها بسرعة محاولة ابعاد مهدي عنها لكن لقد فات الأوان فما ان أرادت ان تفتح عينيها الا وفوجئت بقبلة مهدي الحميمية التي الهبت كل جزء من جسدها اجل هي لم تمنعه رغم انها في هذه اللحظة قد خانت ثقة جمال بها لكنها لم تستطع منع نفسها من الاستمتاع بهذا الشعور الذي لم تحس به يوما وهي في احظان جمال حوطت كاميليا ظهر مهدي بذراعيها وبادلته كل تلك المشاعر التي الهبت كليهما في تلك اللحظة


نهاية الفصل الخامس

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#7

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

الفصل السادس
وفجأة عاد كل شيء صوت الأمواج المتراطمة على الصخر و عادت كل تلك الأصوات التي كانت قد توقفت عن سماعها قبل قليل لكن هناك صوت جديد أضيف لتلك الأصوات صوت يقول ( كاميليا مالذي فعلته ايتها الخائنة ) انه صوت تأنيب الضمير فتحت عيناها بسرعة وابتعدت عن احظان مهدي وقامت من مكانها ثم قالت لمهدي بصوت خافث وهي تطأطأ رأسها : - اعدني للمنزل ، لم تنتظر جوابه وسبقته لموقف السيارات ، اما مهدي فما يفكر فيه هذه اللحظة انه تسرع وقام بارتكاب خطا فادح ، صعدا السيارة ولم يكلما بعضهما فمهدي كان يقود بهدوء وكاميليا تنظر من زجاج النافدة لقد اصبحت تتفاذى النظر في عينيه بعد ماحدث بينهما فلقد كانت تخاف ان يضعفها وميضهما ، أوقف مهدي سيارته امام منزل كاميليا اما هي فقد غادرت السيارة وصفعت الباب بقوة و دخلت للمنزل بسرعة لم تطلب منه الدخول بل لم تكلف نفسها حتى بتوديعه، ظل مهدي يحدق فيها الا ان اختفى خيالها وابتسم بألم ( لقد خسرتها للابد ما كان يجب علي ان تسرع أنا حقا انسان غبي ) ثم ضغط على محرك سيارته وغادر بسرعة.دخلت كاميليا غرفتها وأغلقت الباب وقلبها يعتصر من الألم ، أزالت ملابسها ورمتها على الارض بإهمال ثم دخلت الحمام واطلقت عليها ماءا باردا لعله ينظف جسمها من قذارتها اجل لقب اصبحت انسانة قذرة ارتدت روبها ثم فتحت صنبور المياه وغسلت وجهها عدة مرات نظرت للمرآة ثم رفعت يديها وبدأت تصفع وجهها ( يالك من انسانة حقيرة وخائنة كيف تفعلين هذا كيف تتركين رجلا اخر ينال منك أهذا ما يستحقه جمال لقد ضعفت في اول فرصة سنحت لي بخيانته ) خرجت من الحمام وارتمت فوق سريرها هي الان اصبحت مدنسة بلمسات مهدي كيف تستطيع آلان النظر في عيني جمال ظلت تتأوه فوق سريرها متقلبة يمينا وشمالا والدموع تملا مقلتيها و لم تدري كم مر من الوقت قبل ان تغفو (...) دخل البيت الذي كان مظلما فالوقت متأخر وحتما الكل نيام كان بامكانه العودة لشقته لكنه أراد الاطمئنان على ريم ، وقف أمام غرفتها ورأى النور الذي يتسلل من خلف الباب ( إذن مازالت مستيقظة ) طرق الباب وسمع صوتها يأذن له دخل للغرفة ورآها تجلس فوق سريرها وهي تضم رجليها لصدرها جلس بجانبها ثم قال : - هل انت بخير ابتسمت ابتسامة باهثة : - اجل فقط اشعر ببعض الصداع ، قال لها بسخرية : - مابالكما الليلة كلاكما مصاب بالصداع ، ضحكت بهدوء تعلم جيدا ان مهدي لم يصدق كذبتها لكن هذا افضل لها وله ، قامت لدولابها وهي تقول : - سآخد حماما لاتخلص من الصداع ، ثم بدأت تنتقي منامة لها لكن سؤال مهدي أوقفها : - هل تحبينه ، التفت اليه وقالت باستغراب : - عفوا ، أجابها مهدي بصوت مرتفع : - اجيبي هل تحبينه هل تحبين جمال ، نزلت دمعة من عيني ريم وهي ترفع راسها مجيبة علي سوال مهدي : - اجل بل اعشقه. قام مهدي من مكانه وقال لريم وهو يتجه للخارج : - اتمنى لكما التوفيق ثم غادر بدون ان يسمع ردا لريم ، ظلت ريم واقفة تحدق في الباب الذي خرج منه مهدي ثم قالت في نفسها ( اجل اخي اتمنى من الله ان يوفقنا نحن الثلاثة في النجاة من بطش هؤلاء المجرمين ) اخدت قميص نومها و دخلت للحمام اخدت حماما دافئا ثم خرجت استلقت فوق سريرها تنظر للسقف وفي علقها الاف الأسئلة التي تطرحها كيف ستتعامل مع جمال بعد ان عرفت حقيقته وبعد ان حكى لها عن كل مخططه باتت الآن تعرف الكثير عنه؟ وأمها مهدي كريم وجيهان ماذا سيكون رد فعلهم اذا علموا انها هي وجمال قد آجلا خطبتهما ماذا سيكون عذرها ؟ وكاميليا كاميليا صديقة عمرها التي كانت تعد الثواني لتلقي بها غداً كيف ستستطيع رؤيتها وهي متأكدة ان جمال منذ هذه الليلة قد امر بمراقبتها فهي اصبحت تشكل خطرا كبيرا عليهما بعد ان عرفت الكثير من أسرارهما ؟ حمدت الله انها لم تقم باي رد فعل عندما وجه جمال المسدس نحوها وحتى عندما علمت انه تاجر مخدرات لذلك فإن جمال قد اطمأن ان ريم تثق به كثيرا وأنها متأكدة ان جمال لن يستطيع إيذائها. ضحكت على نفسها فهو حين وجه المسدس نحو راسها كانت ترتعب من الخوف لكن الله أعطاها قدرة نادرة وهي انها تستطيع ضبط نفسها في اسوء المواقف فهي تظهر كالجبل الصامد لتظهر لعدوهاانها لاتخشاه لكن الله وحده هو الذي يعلم مدى خوفها وارتجافها في تلك اللحظة ، لم تستطع ان تغمض لها جفنا حملت هاتفها لترى كم في الساعة فإذا بها تنتبه لصورة العرض على الهاتف لقد كانت صورة لها رفقة جمال ابتسمت بدون شعور وهي تتذكر تلك الليلة عندما أخدا تلك الصورة لقد كانت في اوج سعادتها فقد كانت تتجول في مول مدينة مرسيلا وهي تمسك بيد جمال و تتمشى من متجر لآخر تلك الليلة عندما كان جمال الشاب الوسيم الذي كانت تحبه من كل قلبها جمال لم يكن حينئذ تاجر المخدرات الذي يريد ان ينتقم من صديقتها ويهدد حياة شقيقها ، توقفا امام متجر لبيع فساتين الزفاف وقد كان هذا المتجر يقوم بعرض خاص وهو انه بامكان اي حبيبين اختيار واحد من الفساتين المعروضة وكذلك البدلات الرجالية والتي كانت قد عرضت لتوها فهي احدث معروضات المتجر ، وعندما تختار الفتاة فستانها والشاب بدلته يقوما بارتدائهما ثم يأخذان صورا في الاستوديو الذي يشبه قاعة لافراح ثم تعلق الصورة امام واجهة المتجر و كذلك تعرض في مجلة الخاصة بدار الأزياء لهذا المتجر لقد كان عرضا مغريا كما ان ريم كانت تود ان ترى نفسها وهي عروس لحبيب قلبها جمال واخدا هذه الصورة التي وضعتها ريم في صورة العرض ثم وعدها جمال انها ستشتري فستان زفافهما من هذا المتجر ، دمعت عيي ريم وقالت بصوت خافت: - ربما كان عندي إحساس اننا لن نتزوج يوما لذلك فقد حظيت بهذه الصورة لتبقى ذكرى خالدة لك. فألان باث من المستحيل ان أتزوج رجلا حقيرا مثلك ، امسكت ريم راسها بكلتا يديها وبدأت تقول بالم : - يا الاهي ساعدني لأجد طريقة أبعد بها شقيقي عن الخطر ، واظهر بها لكاميليا ان جمال هو مجرد خائن ، التفتت للصورة :- من يراك تمسك خصري وتبتسم بهذه العفوية لن يصدق يوما انك مجرد انسان حقير وخائن ، ظلت تحدق للصورة بتمعن وفجأة قامت من مكانها وقد تغيرت ملامح وجهها العابس وبدأت تصيح : - يا الاهي كم أنا حمقاء كيف لم افكر في هذا اجل هذا هو الحل الوحيد غذا سأبدأ بخطتي يارب وفقني يارب واحمي كاميليا واخي من بطش جمال وشقيقه (...) ذهب مهدي لينام في غرفة الضيوف فالبيت مكون من اربعة غرف فقط عندما تكون ريم مسافرة ويقضي الليلة عند امه فهو ينام في غرفة ريم لكن ريم الان موجودة ولا يملك خيارا اخر الا النوم على الكنبة حاول ان يستلقي فوق الكنبة لكن الجو حار وبدلته قد اصبحت تزعجه هو لا يستطيع النوم بها كما انه لايستطيع القيادة للمبيت في شقته فهو قد تعب كثيرا ، اتجه لغرفة كريم ليطلب منه منامة تريحه صحيح سيوقظه لكنه لم يعد يستطيع التحمل ، وقف امام باب غرفة كريم وطرق الباب لكن لم يجبه احد : - يبدو انه نائم سآخد المنامة بدون ان اوقظه ، فتح الباب ثم أنار الاضواء لان فراش كريم فارغ وليس به احد : - معقول كريم لم يعد للبيت بعد او ربما هو في الحمام التفت للحمام لكن الحمام كان مظلما كما ان الباب كان مفتوحا ، جلس فوق السرير وبدأ يتصل به لكن هاتفه كان مغلقا منذ الصباح لم يجب على اي من اتصالاته.قال مهدي بقلق : - اتمنى ان يكون بخير ليس من عادته السهر لهدا الوقت المتأخر فهو ينام باكرا ليستقظ لصلاة الفجر ، سانام هنا لحين مجيئه ، نام مهدي فوق سرير كريم بسهولة فرغم كل الاحداث التي مر بها اليوم رؤيته لجمال ومعرفته حقيقته اكتشاف ان حبيب اخته هو نفس جمال فشل خطته في ان تعرف كاميليا حقيقة جمال ، عدم تمكنه من ظبط نفسه وتقبيل كاميليا هذه النقطة بالذات جعلته يشعر بهذه الراحة وينام بهذه السهولة رغم كل المعيقات رغم انه يعلم ان كاميليا لن تسامحه على فعلته فهو سعيد لانه ظفر بكاميليا هذه الليلة في هذه الليلة كانت كاميليا ملكه ولم تكن ملكا لجمال وسيجاهد لتكون كاميليا له طول حياته ليس فقط هذه الليلة. (...) تقلب للمرة الألف لعله ينعم بالراحة لكن كيف يستطيع ذلك وهو يجلس لوحده ولايؤنس وحدته في هذه الغرفة الموحشة سوى ذلك التلفاز الصغير ضحك على غبائه فهو طول حياته وحيد فعندما مات والده الروحي اصبح يعيش وحدة قاتلة مالذي تغير إذن الآن الذي تغير هو انه الان لوحده بعيد عن عائلته فقبل ذلك رغم انه كان يجلس وحيدا الا انه كان مطمئنا ان حوله عائلة امه الحنونة ، جيهان حلمه المستحيل ، اخوه الذي يحس بالمسؤولية اتجاههم ، وتوأم روحه التي لا يراها الا مرة او مرتين في السنة لكنها كانت تضفي بقدومها جوا مرحا في العائلة وتؤنس وحدته القاتلة ، وها هم الان مجتمعين في البيت لماذا إذن تركهم وقضى الليلة في الغرفة التي يستأجرها صديقة والتي لا يأتي اليها الا مرة في الاسبوع فهو يشتغل حارسا ليلي لمنازل احد الأغنياء و زوجته تشتغل كخادمة هناك لذلك فهما يقضيان الليلة هناك طوال الاسبوع ولايعودان لغرفتهما الا يوما واحدا، اجل كيف سيظل هنا وستاتي زوجة صديقه كيف يجلس معها في غرفة واحدة لن يستطيع إحراج صديقه هكذا ، حاول كريم طرد كل هذه الأفكار من راسه وهو يقول : - كلا لن أعود اليهم لن اكون عالة عليهم ، فل يبيعوا المنزل و ليفسخ مهدي خطوبته بتلك المغرورة التي لم يحبها يوما.عصفت الأفكار براس كريم ولم تترك له ولو فرصة صغيرة ليغمض عينيه لو ان والده الروحي زوج امه الذي رباه لم يمت لما حصل كل هذا لو لم يحدث كل هذا لكان يدير الان شركة زوج امه ولتزوج محبوبة قلبه منذ الصغر جيهان التي لم يجرؤ يوما ان يعترف لها بحبه لو لو لو كان ( فعل ماض ناقص ). (...) جلس في شرفته يذخن سيجارة تلو الاخرى لقد شارفت الشمس على الشروق لكنه لا يريد النوم فهو يتذكر تقرير مراقب كاميليا الذي حكى له عن القبلة ، ضم يديه لبعضعهما وبدا يحركهما بخشونة : - لماذا أنا غاضب من هذه القبلة لهذه الدرجة معقول ياجمال أنت تغار على كاميليا يا ترى هل مازلت تحبها ، ضحك على نفسه ليطرد وساوسه : - كلا أنا غاضب لأني خائف ان يوقعها مهدي في شباكه قبل اتمامي للخطة ، قام من الكرسي وبدأ يطل من الشرفة وهو ينفث دخان سيجارته : - يجب على ريم ان تتصرف والا فلتودع شقيقها للابد اه ياريم اعلم انك اصبحت تكرهينني لكن صدقيني أنا فعلا مرغم على ذلك



(...)و ها قد حل الصباح وهناك من نام جيدا وآخر لم يذق طعم النوم ،فتحت عينيها بتثاقل فهي لاتود أبدا مغادرة فراشها لكن رنين هاتفها اجبرها على النهوض لقد كان حبيب قلبها الذي أحبته طول تلك السنين تحدتث معه لاول مرة في حياتها ببرود اخبرها انه سيقوم بزيارتها وقت الغداء لم تبتسم لم يرقص قلبها فرحا كما كان يفعل قبل ذلك ، اغلقت هاتفها وجلست فوق سريرها تحاول ترتيب مشاعرها ( مالذي دهاني لماذا كلمت جمال بهذا الجفاء رغم انني مشتاقة اليه ام ان تأنيب الضمير هو من فعل بي هذا لكن ) تذكرت انفاس مهدي ووميض عينيه ابتسمت بدون ان تشعر بعد ان اخدت حماما جلست تمشط شعرها وهي تفكر كيف ستستطيع احتظانه كيف ستنظر في عينيه تذكرت ريم التي وعدتها بانها ستزورها في المساء خطرت في بالها فكرة لماذا لا تتصل بها وتطلب منها تناول الغداء برفقتها وهكذا ستعرفها على جمال وكذلك لن تظل مع جمال لوحدهما فهو حتما سيلاحظ توترها ، ارتدت فستانا ورديا قصيرا و شبكت شعرها ثم خرجت من غرفتها ونزلت لغرفة المعيشة لتتناول فطورها بعد ان تناولت فطورها أخبرتها الخادمة ان زوجها يريد ان يتحدث معها في موضوع مهم ابتسمت كاميليا : - حسنا ادخليه يانادية فعادل ليس شخصا غريبا ذهبت ناديا لتنادي عادل وعادت وهي برفقته طلبت منهما الجلوس فاسترسل عادل قائلا : - في الحقيقة آنسة العلوي أنا خجل منك جدا لكن اخي قد انجب طفلا وقد دعانا أنا وزوجتي للعقيقة ويجب ان نسافر غداً لورزازات لحضورها.و سنجلس هناك اسبوعا لذلك فنحن نطلب منك إجازة آنستي ، ابتسمت كاميليا : -وتقول انك خجل مني ياعادل كيف تقول هذا طبعا يمكنك ان تآخد إجازة منذ الليلة ياعادل و سأعطيك مبلغا لتشتري به افضل هدية لابن اخيك كنت سأعطيك اليوم كله لكن تعلم أني احتاج ناديا فانا انتظر ضيوفا ، قام عادل من مكانه : - اشكرك كثيرا آنسة العلوي لكن ماافكر فيه آنستي هو كيف ستظلين لوحدك في هذا المتزل الكبير ، ابتسمت كاميليا : -لا عليك استطيع ان اطلب من صديقتي المبيت عندي ، حرك عادل راسه بالنفي : - لكن هذا لا يكفي يجب ان يحرس رجل على سلامتكما فجأة قال عادل : - أوه كيف نسيت هذا هناك صديق لي يا آنستي يبحث عن عمل وهو اهل للثقة فهو عشرة عمر ولو لم اكن اعرف انه امين لما اقترحته عليك ، ضحكت كاميليا : - ياعادل اي شخص من طرفك اثق فيه وفي امانته و أنا موافقة على عمل صديقك عندي شكر عادل كاميليا واخبرها انه سيحظر صديقه في المساء. (...) كانت ريم في سيارة الأجرة وهي تدعو من الله ان لا يكون جمال قد غادر شقته فعندما تكلمت مع كاميليا البارحة قبل معرفتها حقيقة جمال أخبرتها ان جمال قد وعدها انه سيتناول الغداء رفقتهاجلست تنتظر وصولها على احر من الجمر متمنية من الله ان تنجح خطتها وصلت لباب الشقة ودقت الجرس فتح جمال الذي استغرب من زيارتها المفاجئة ابتسمت ريم بخبث : - آلن تسمح لي بالدخول ابتعد جمال عن الباب وسمح لها بالدخول ، دخلت ريم وارتمت فوق الكنبة بإهمال ثم نظرت لجمال بتفحص: - ماسر هذه الأناقة ، جلس جمال بجانبها : - لدي موعد مهم ، عقدت ريم فهما : - حتما ستكون كاميليا ، قهقه جمال : - أوه كم أنا محظوظ فتاتي الصغيرة تغار علي ثم حوط ريم بذراعه وقال : - ريم انت تعرفين كل شيء وتعلمين جيدا انك الوحيدة التي تملك قلبي ، ابتعدت عنه وقالت : - صدقتك ثم قامت من مكانها واتجهت للمطبخ :- اريد عصيرا فالجو حار في الخارج وقد عطشت ، أجابها جمال ستجدينه في الثلاجة سكبت ريم لها عصير برتقال ثم عادت لتجلس بجانب جمال وهي ترتشفه ببطئ ، تأفف جمال وقال بنفاذ صبر : - هيا اسرعي ريم لقد تأخرت على الموعد ، ابتسمت ريم ببرود : - فل تذهب أنا سأظل هنا ، أجابها جمال بحدة : - لا يجب ان تغادري برجال المافيا لايعلمون بأمر هذه الشقة وقد أحضرتك اليها البارحة فقط لنتكلم على راحتنا ، تظاهرت ريم بالفزع و صرخت : - ماذا رجال المافيا ثم بدأت ترتجف فانسكب الكوب على بدلة جمال البيضاء.صرخ جمال : - ريم انظري ماذا فعلتي لقد افسدتي بدلتي ، وضعت ريم يدها على فمها: - أنا حقا أسفة هيا أزلها سانظفها لك وساكويها بسرعة ، أجابها جمال : - لا عليك سارتدي واحدة اخرى ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله لانه خاف ان يكون قد تبلل ووضعه فوق الطاولة ثم دخل لغرفته ليغير ملابسه ، تنفست ريم الصعداء ثم اخدت هاتف جمال وهي تقول : -وآلان حان وقت الخطة الثانية فتحت مكان الرسائل ثم كتبت " مرحباً حبيبتي اريد منك ان تأتي الان لهذا العنوان فهناك مفاجأة حتما ستعجبك لقد التقيت بصديقنا كيفين صدفة وقد احضرته للبيت وهو لا يعرف أني أنا وانت قد عدنا لبعض حتما سيفرح كثيرا لنفاجئه تعالي للعنوان الذي كتبت لك ثم دقي الجرس واختبئي عند السلم أنا سأقوم باخراجه وانت فاجئيه اسمعي لا تتصلي بي ولا تتركي اي رسالة أخاف ان يشك في الامر فقط تعالي انتظرك " ارسلت ريم الرسالة وحذفتها ثم ارجعت الهاتف لمكانه وابتسمت بحسرة ( جيد ان كاميليا كانت تحكي لي كثيرا عن ااصدقائها خاصة كيفين هدا الذي كان يلازمها طول الوقت لقد اصبحت بارعة في الكذب سبحان الله من عاشر قوما اربعين يوما اصبح منهم ) ثم رفعت راسها تنظر لجمال الذي خرج من الغرفة وهي تثني على بدلته ، ضحك جمال : - أخاف ان تلوثيها هي الاخرى هيا لنخرج، وضعت ريم يدها على بطنها ثم صرخت : - جمال بطني يؤلمني بشدة ولانها بارعة في الثمثيل فقد اصبح وجهها شاحبا وصدق جمال انها تعاني من شيء ما وضعت ريم يدها على فمها وهي تتظاهر انها تشعر بالغثيان ثم دخلت الحمام بسرعة وظلت فيه لمدة طويلة (...) بعد ان قرأت كاميليا الرسالة فرحت كثيرا فكيفين قد كان صديق المراهقة وهو كان دائما برفقتها هي وجمال ، حملت حقيبتها واتجهت للعنوان بسرعة.دقت جرس الباب وقلبها يدق في المئة لم تعرف سبب توترها هل هو اشتياقها لجمال ام الخوف من مواجهته بعد ماحدث معها البارحة لكن جيد ان كيفين موجود ليساعدها على اخفاء توترها سمعت صوته الرجولي الذي لطالما فتن قلبها يقول : - من الطارق ، أحست بصوت خطواته يقترب من الباب فاختبئت بسرعة خلف الدرج فتح جمال الباب ثم خرج يبحث عن الطارق كانت تنتظر ان يظهر كيفين خلفه لكنها سمعت صوتا انثويا مثيرا يقول : - حبيبي من هناك ، في البداية ظنت انها حتما حبيبة كيفين وحتما كيفين يقف بقرب الباب فمستحيل ان يخونها جمال رد عليها جمال :- يبدو انه شخص اخطأ العنوان حبيبتي ، إذن هي تقصده هو جمال يقول لفتاة غيرها حبيبتي هل من الممكن ان تكون اخته لا مستحيل لجمال اخ واحد وهو ياسين هل هي امه لا امه متوفية كما ان صوتها يدل على انها شابة ، دخل جمال وأغلق الباب خلفه رغبت ان تغادر لكنها لم تشعر الا ورجلاها يقودانها امام الباب سمعتهما يتهامسان إذن لا يزالان خلف الباب ، قربت أذنها لتسمع همساتهما ، سمعتها تقول بمياعة : - حبيبي ستتركني أنا لتذهب لكاميليا المتعجرفة إذن فانت تحبها اكثر مني ضحك جمال بسخرية : - هل جننت أنا احب ابنة مروان العلوي اكثر منك ياملاكي اسمعي انت تتربعين هنا (علمت كاميليا انه يشير لقلبه) اما هي فمجرد صفقة رابحة ستغنيني بعد ان تتزوجها واسرق أموالها ، ضحكت الفتاة برقة ثم قالت : - حسنا صدقتك لكن اريد ان تعوضني على هذا اليوم. ثم سمعت قبلاتهما الحارة التي كانت مسموعة حبيبها هي يقبل فتاتا اخرى لا بل هو مستمتع بذلك وهي التي كانت ستجن فقط لانها قبلت مهدي في لحظة ضعف اغرورقت عيناها بالدموع وضعت يدها لتكتم شهقاتها لكي لاتفضحها ثم غادرت المكان بسرعة لن تجلس دقيقة في هذا المكان الملعون الذي عاشت فيه اسوء يوم في حياتها حبها نما منذ المراهقة حبها الذي تحدت به والدها حبها الذي شفع لتجاهلات جمال حبها الذي قبل اعذاره مجرد كذبة مجرد لعبة قذرة يلعبها جمال لماذا من اجل المال الذي هو اخر شيء يهمها.(...)غادرت ريم الشقة وهي تتنفس الصعداء حمدت ربها ان جمال لم يكشف خطتها وان كاميليا قد عرفت كل شيء اجل فعندما كانت في احظان جمال سمعت شهقات كاميليا التي لم ينتبه لها جمال فلقد كان في عالم اخر شعرت بالشفقة على صديقتها فستكون المسكينة الان في اسوء أحوالها ، ضحكت ريم بالم وهي تتذكر مياعتها و ماذا حدث في شقة جمال ( لقد كنت أتصرف مثل فتاة ليل لم اكن اعرف أني اجيد التمثيل لهذه الدرجة فصدقيني الحميمة لم تميز صوتي اتمنى ذلك فان ميزته فساخسرها للابد لكن افضل ان اخسرها كصديقي على ان أراها تتعذب و أخسر اخي ) زفرت بقوة ( لم اكن اعلم أني ساملك الجرأة لتقبيل جمال وانا التي منعته من ذلك دائما لكنها ستكون اول مرة وآخر مرة الا اذا تزوجنا ايتها الحمقاء ماذا تقولين يجب عليك ان تكرهيه لقد قبلته لالهيه قليلا فانا اعرف انه سيتسلم لي بسهولة لكن لا انكر أني أنا أيضاً كنت سعيدة بين احظانه ستكون ذكرى جميلة أتذكرها به طول حياتي لقد أضحكني عندما قال لي " لقد فهمت الان ايتها الخبيثة لو طلبت ذلك مباشرة بدل التصرف بتلك الغرابة فلقد استغربت زيارتك المفاجأة لي " جيد انه ربط تصرفاتي الغريبة بهذا الامر ) اوقفت تاكسي وهي تقول : - الان حان وقت الخطة الاخيرة. ركبت سيارة الأجرة ثم بدلت شريحة هاتفها بشريحة جديدة ، ( ...) كانت مرتمية فوق سريرها تاركة شعرها الحريري يتناتر حولها بعد نوبة البكاء مسحت دموعها وجلست تفكر.( مهدي مختلف تماماً عن جمال لقد شعرت البارحة انني اعني الكثير لمهدي فلقد أهداني كل مشاعره وأحاسيسه الشيء الذي لم يعطيه لي جمال أبدا حتى وقته لا يهبه لي ويتحجججججججججججج دائما بانه منشغل لكن ياترى هل حقا انشغاله عني هو مبرر جفاء مشاعره كم كنت غبية فسبب انشغاله عني هو حبيبته تلك كنت اظن كلامه المعسول ووعوده السخيفة هي مشاعر الحب الحقيقة لكن عرفت اليوم انها أقوال بدون أفعال وأما البارحة يالاهي عيناه كم هما ساحرتان ماسر ذلك الوميض ماسر تلك الأنفاس الملتهبة ماسر ذللك القلب الذي كان يخفق بشدة وماسر ذلك الصدر الذي كان يعلو ويهبط كل هذه المشاعر لا تعني الا شيئا واحدا ) وضعت كاميليا يدها على فمها وقالت بصوت خافت: - معقول مهدي يحبني معقول انه قبلني لانه متيم بي وليست فقط قبلة شهوة لقد كانت قبلات جمال مختلفة فهي بدون طعم ايعني هذا ان مهدي يحبني مهدي كان دائما بجانبي لقد قرأت يوما ان العاشق يلازم حبيبه عند الشدائد مات ابي مهدي من احظرني لبلدي مات جدي مهدي هو من ساندني عندما امرض مهدي يقف بجانبي عندما احتاج شيئا مهدي من يحضره لي وجمال ، ابتسمت بالم : - جمال لم يقف اي مرة بجانبي عندما اكون في الشدائد يكون اول الهاربين ويغرقني فقط بكلامه المعسول ورغم كل هدا احبيته من كل قلبي لأنني غبية حقا فقد اوهمت نفسي ان جمال يحبني لأني كنت اشتاق الحنان الذي لم اجده في ابي وكنت اظن أني ساجده عند جمال لكن للأسف جمال لا يحبني ولم يحبني يوما لقد كان حبه مصلحة وهو يهدي كل وقته لحبيبته مهدي فقط من يحبني ). ظلت كاميليا ترتب افكارها لكن ماستغربته هو الرسالة من ارسلها أكيد هي حبيبة جمال هذا امر واضح لقد كانت تتكلم بصوت مرتفع وتقبله عند الباب لتظهر لها حقيقة جمال تمنت لو انها تملك رقم هاتفها وتشكرها لإضهارها حقيقة جمال أيقظها صوت الهاتف من تفكيرها انها رسالة من رقم غريب فتحتها :- كاميليا ، ابتسمت بالم ثم اجابت : - نعم اعرف من انت وأود شكرك على مافعلته من اجلي ، اجابتها الفتاة : - لقد فعلت هذا لاخرجك من احلامك الوردية لأظهر لك ان جمال ليس ابدا كما كنت تظنين لأني اشفق عليك ياكاميليا ، قرأت كاميليا الرسالة ثم ابتسمت بالم وقالت في نفسها ( تشفق علي لقد جعلتني محط شفقة ياجمال لن أسامحك ) ارسلت لها رسالة ( ولماذا تشفقين علي ) اجابتها الفتاة ( اسمعي كاميليا أنا وانت نحب نفس الرجل وانا اعرف ما معنى ان تحبي جمال وتنخدعين بذلك المظهر الجميل وتلك العينان الزرقوتان وفجأة تجدين ان ذلك الملاك البريء هو مجرد انسان خبيث يلعب بقلب فتاتين على هواه ) كتبت لها كاميليا ( إذن افهم انك انت أيضاً كنت منخدعة بجمال وانك أيضاً اكتشفت خيانة جمال لك ) اجابتها ( اجل ياكاميليا أنا أيضاً كنت متيمة بجمال كنت اصدق كل اعذاره أنا أيضاً كان غامضا معي لكن ذات يوم سمعته يكلم فتاة على الهاتف ويصفها بحبيبتي أتعرفين بماذا شعرت في تلك اللحظة لن اصف لك شعوري لانك حتما قد شعرت به اليوم وعندما واجهته اخبرني انه مرتبط بك فقط من اجل ان يسرق منك اموالك واخبرني انك ابنة مروان العلوي الشهير لكن الاسوء من كل هذا والشيء الذي لا تعرفينه ان جمال هو تاجر مخدرات وهو اليد اليمن لاخيه ياسين الذي يكون رئيس اخطر مافيا في فرنسا شهقت كاميليا : - لا مستحيل كل هذا تخفيه عني يا جمال ثم اكملت قراءة الرسالة ( اخبرني جمال ان هذه خطته ان يتزوجك ويقنعك بطريقة ما ان تسلمي له أموالك ليديرها لك وعندها سيطلقك ويتزوجني أنا كما يزعم ثم نسافر لنستقر بفرنسا هذه كانت خطته قبل ان يظهر المحامي الذي اصبح يشكل عائقا أمامه والذي يسعى أيضاً لنيل حبك لكن ليس بطرق جمال الخبيثة بل المحامي يحبك حبا نقيا وطاهرا وقد تحدى جمال بانه سيخبرك بحقيقته ) ابتسمت كاميليا دون ان تشعر : - اه يامهدي الكل يعرف انك مغرم بي وانا اخر من يعلم لو انك فقط دخلت حياتي قبل ان يدخلها جمال ، كتبت لريم رسالة ( هل مهدي يعرف بخطة جمال ) اجابتها ريم ( نوعا ما هو لا يعرف ان جمال تاجر مخدرات لكن جمال اخبره ان قصة حبكما مجرد لعبة عندما كانا في منزلك البارحة لكنه لم يجرؤ على أخبارك بشيء فقد خاف ان لا تصدقيه ) ابتسمت كاميليا: - لهذا مهدي كان يتصرف بغرابة البارحة فاجئتها رسالة ريم التالية ( كاميليا مهدي في خطر لقد اقسم جمال وياسين انهما سيقتلاته ما ان وقف في طريقهما انت لن يستطيعوا ايذائك لأنهم لم يصلوا لمبتغاهم بعد لكن مهدي في خطر كبير ياكاميليا ) ضغطت كاميليا على أسنانها ( مهدي سيكون قي خطر بسببي يجب ان ابعده عن الطريق ) قاطع طرق الباب تفكيرها فتحت وكانت الخادمة أخبرتها ان جمال قد وصل وينتظرها في الأسفل انصرفت الخادمة شعرت كاميليا بالغيظ لانها ستظطر لمقابلة ذلك الحقير ارسلت لريم رسالة ( اسمعي لقد وصل جمال للتو أنا لن اخبره بشيء و لن اظهر له شيء سابعده عن طريقي بطريقتي الخاصة ولن اذكر اسمك أبدا ارجوك اخبريني باسمك ) اجابتها ( ادعى نسرين ) كتبت لها كاميليا ( اشكرك كثيرا يانسرين لن انسى جميلك هذا طول حياتي والان يجب ان اذهب لارى ذلك الحقير لكي لا يشك في شيء اما مهدي فساخرجه من هذه القصة بطولها وعرضها )قرأت ريم الرسالة وهي تتنفس الصعداء كاميليا لم تشك أبدا فيها وقد صدقت كلامها حتما ستصدقه فكل شيء اصبح واضحا جمال لن يعرف بشيء فهي قد كلمت كاميليا بشريحة جديدة لكن حتما سيسأل كاميليا عن سبب زيارته لشقته لا لن يخبره فريق المراقبة فجمال يخفي هذه الشقة عن شقيقه لكي يبعدني عنه لذلك فريق المراقبة لن يعرف انها شقة جمال جيد ان الامور تسير هكذا وان جمال يثق بي ويحكي لي كل شيء.نزلت كاميليا لترى جمال وهي تحاول ان لا تظهر له شيئا شعرت ان الوقت يمر ببطئ وهي تحاول ان تظهر أنها متيمة بجمال الذي باتت تكرهه منذ هذه اللحظة لكن يجب ان تظل قوية وان تمشي الامور كما خططت هي لا تدري لماذا طرأ على بالها مهدي في هذه اللحظة ابتسمت بعفوية وهي تشرب من كوب عصيرها ، ضحك جمال : - ماسر هذه الابتسامة الجميلة ، ابتسمت كاميليا : - فقط اشعر بالسعادة لانك قريب مني ، تذكرت كاميليا ريم التي كانت ستدعوها للغداء لكن كل هذه الاحداث قد أنستها ذلك جيد فل تراها في المساء يجب ان تبعد كل أحبائها عن جمال لكي لايستغلهم كنقطة ضعف مرت زيارة جمال الثقيلة وودعها لانه مشغول جدا ضحكت كاميليا بسخرية ( هو أيضاً ينوي انهاء هذا الموعد بأقصى سرعة ) بعد ان ودعت كاميليا جمال وداعا باردا كانت ستعود لغرفتها لكنها سمعت جرس الباب عادت لتفتح فقد كانت الخادمة منهمكة في غسل الصحون ، فتحت الباب ووجدته أمامها يقف بكل هيبته أخد قلبها يخفق بشدة وشعرت برعشة تسري في انحاء جسدها تنحت عن الطريق ثم اتجهت للصالة وجلست وهي تضع رجلا على رجل اقترب منها وجلس بجانبها ، ابعدت وجهها عنه وصارت تزفر بشدة لكي تخفي توترها من قربه منها وبعد برهة تكلم أخيرا : - كاميليا امازلت غاضبة مني ، نظرت اليه بحدة : - ادعى آنسة العلوي أيها المحامي ، نظر اليها باستغراب : - كاميليا لماذا تعاميليني بهذا الجفاء كأني فعلت شيئا سيئا، قهقهت بشدة : - اولم تفعل الم تتجاوز حدودك معي ، ابتسم ثم قال بهدوء : - لكنك لم تمنعيني بل استسلمت لي وهذا يدل على انك تبادليني نفس الشعور ، قامت كاميليا من مكانها ثم اشارت للباب : - اسمع سيد ... اغرب عن وجهي الآن وغدا سأبدأ أجراءات لاستبدالك بحامي اخر ، قام مهدي من مكانه هو الاخر : - إذن قد فعلها الحقير واقنعك ان تتخلي عني هذا ليس غريبا فانت تتحلين عن اي شيء فقط من اجله.نظرت اليه كاميليا وهي ترفع حاجبيها : - ذلك الحقير الذي تتكلم عنه هو حبيبي ثم أشارت لنفسها : - حبيبي أنا ، اقترب منها مهدي بهدوء وقال : - وانا ياكاميليا ماهو مكاني في حياتك ، هاهو يقترب منها مرة اخرى قربه منها يقلبها راسا على عقب يزلزل بعينيه المشعتين يجب ان تتفادى النظر إليهما اشاحت كاميليا يوجهها وصمتت ، اما مهدي فقد اقترب اليها اكثر وضمها الى صدره بعنف : - احبك لا بل اعشقك انت تزلزلين كياني كاميليا ارجوك فقط فكري بعقلك وانسي قلبك وستري ان جمال يتلاعب بك فقط أنا فقط من يحبك ارجوك كاميليا اسنيقظي من هذا الحلم الجميل ، شعرت كاميليا بالأمان وهي تلتصق بجسد مهدي الدافئ وضعت راسها على صدره لتشعر بلهيب انفاسه يحرق جسدها ثم أغمضت عينيها لعلها تصبر نفسها بهذا العناق قليلا قبل ان تخرجه من حياتها بمرة ، قالت بمرارة : - مهدي اتريد ان تعرف مالذي تعني لي ، ربت مهدي على شعرها : - اجل ارغب في ذلك حبيبتي ، ابتعدت كاميليا عنه وهي تقول : - محامي انتهت خدماته ثم ابتعدت متجهة للدرج ، لكن صوت مهدي أوقفها : - كاميليا بث اعرف الان انك لا تريدني في حياتك لكن لا يهم حتى لو رفضتني اعدك انك لن تري وجهي مرة اخرى لكن اريد ان اطلب منك الابتعاد عن جمال فهو لا يستحقك ، شعرت كاميليا ان كلمات مهدي تغلغل في أعماقها لكنها حاولت تجاهلها وصعدت لغرفتها لتنحب حظها الذي جمعها بجمال . (...)عدل جلسته وطأطأ رأسه لكي لا تتصادم نظراته بزوجة صديقه عندما سمع صوت فتح باب الغرفة لكنه لمح فقط صديقه يقف أمامه رفع راسه وقال : - اين هي زوجتك الم تحظرها من اجلي استطيع المبيث عند سمير فقط احظرها ، ابتسم عادل وجلس بجانبه : - اسمع ياكريم لذي خبر سار لك ، لقد وجدت لك عملا عند مشغلتي ، ابتسم كريم بهدوء : - اشكرك كثيرا عادل ، أجابه عادل : - هذا واجبي صديقي انت ستعمل عندها طول هذا الاسبوع وان نلت اعجابها فتشغلك وسنعمل أنا وانت عندها بالتناوب وهي ستعيطك أجرا جيدا ، حظن كريم عادل : - لن انسى وقوفك بجانبي يا اخي مدى الحياة ربت عادل على ظهر كريم : - هذا لا شيء عزيزي هيا سأعرفك على الآنسة ، رافق كريم عادل وعرفه على كاميليا ثم خرج للحديقة ليبدأ عمله وودع صديقه الذي غادر رفقة زوجته ، اما كاميليا فجلست في غرفتها تنتظر قدوم ريم ، ذهبت ريم لجارتها سميرة التي أدخلتها ورحبت بها يجب ان تتصرف قبل ان تتصل كاميليا ويعرف جمال ان ريم تلقت اتصالا من هاتف كاميليا ، جلست ريم ترتشف الشاي ثم قالت لسميرة : - سميرة اريد منك خدمة نظرت اليها سميرة باستغراب : - ماهي ريم ، ابتسمت ريم : - فقط أعطيني هاتفك وافعلي ماساطلب منك هي لن تترك لكاميليا المجال ان تتصل بها فجمال يتجسس حتما على اتصالات ريم لكنه لا يستطيع التجسس على هاتف كاميليا ففي هاتفا ميزة ضد التجسس كحال جميع الشرطة جلست كاميليا في تسريحتها تضع مستحضرات التجميل لتنسى كل ما مر معها اليوم ريتما تصل ريم لكنها تأخرت كثيرا وهي بدأت تقلق عليها كانت ستتصل بها لكنها تلقت اتصالا من رقم غريب : - الو ! ، - هل انت آنسة كاميليا ، - اجل من معي ، -أنا ابنة خالة ريم سميرة لقد اتصلت بك لاخبرك ان ريم لن تستطيع القدوم اليك فلقد سافرت في الصباح المبكر لظرف طارئ و قد اتصلت بي قبل قليل لتخبرني ان اطمئنك فقد سرق هاتفها وعندما تشتري رقما جديدا ستتصل بك ،اجابتها كاميليا وهي تكتم شهقاتها - حسنا شكرًا لك أنسة سميرة ، اغلقت كاميليا هاتفها ورمته فوق السرير ثم وضعت رأسها على التسريحة.- يالاهي ماذا يحدث اليوم حبيبي لعب بي وصديقتي سافرت دون ان تودعني لماذا الكل تركني لقد خسرت اليوم أحبائي الثلاثة رغم أني لازلت أر جمال لكن هذا جمال جديد لا يشبه الأول ، عاد اليها ذلك الشعور الذي انتابها حينما مات جدها شعور الوحدة القاسي هاهي آلان باتت وحيدة ، رفعت رأسها شعرت ان الارض تدور بها لقد عاد اليها الدوار اللئيم ثانية لقد أخبرتها جيهان انه سيعود اذا بدأت تجهد نفسها كيف لا وهي لم تتلق اليوم سوى الصدمات امسكت دوائها لم تجد مائا في غرفتها ونادية غير موجودة يجب ان تنزل للمطبخ لتأخذ دوائها اتكأت على الحائط وبدأت تنزل من الدرج رويدا رويدا وعند الدرجة الاخيرة سقط منها الدواء فانحنت لتلتقطه ولم تشعر لا ورجلها تهوى من الدرج لتسقط مغشيا عليها ، جلس كريم يحاول إلهاء نفسه بشيء من الصعب ان يجلس مستيقظا والناس كلهم نيام تذكر عائلته يبدو انهم الان نائمون ولا يسألون أبدا اين أختفى كريم هذه هي عادتهم لا يهتمون الا بانفسم.هناك صوت ارتطام قوي أيقظه من تفكيره هو صادر من الداخل رفع راسه للنوافذ الطابق العلوي وراى المصابيح منارة إذن الإنسة فوق ترى من في الداخل هل هو لص لكن كيف غفل عنه أخد عصا ثقيلة واتجه للداخل يتمشى ببطئ وعندما اقترب من الدرج رأي جثة شخص مرمية على الارض أنار المصابيح بسرعة ووضع يده على فمه ثم اقترب منها وهو يصرخ : - آنسة آنسة هل تسمعينني
نهاية الفصل السادس

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#8

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

الفصل السابع


هذا الجزء من المحتوى مخفي
اقترب منها بهدوء جلس على الارض ووضع راسها فوق ركبيته شعر ببعض الارتباك فهو لاول مرة يقترب من امرأة لهذه الدرجة ، بدأ يضرب وجهها بخفة : - يا آنسة هل تسمعينني هل انت بخير. فتحت عيناها بتثاقل ولمحت وجهه لم تكن تعرف هل هناك حقا شخص يكلمها ام هذا فقط تراه في أحلامها ولكنها استطاعت ان تمتم بكلمات مبهمة : - ط ط ط ط طبيب اااااارجوك اتصل به ، فهم كريم كلماتها بصعوبة ثم حملها بين ذراعيه اما هي فاغمضت عيناها وغابت عن الوعي مرة اخرى (...) حاولت فتح عينيها لكن أشعة الشمس اعاقتها عن ذلك وبعد عدة محاولات استطاعت ان تفتحهما بسرعة قامت من مكانها وهي لاتتذكر مامر معها البارحة سوى انها قد سقطت من الدرج بعد ان حاولت التقاط دوائها لكن كيف وصلت لسريرها ادارت وجهها لتلمحه وهو جالس على احد الكراسي ابتسمت بعفوية : - مسكين لقد نام وهو على هذه الوضعية إذن هو من كان يحاول ايقاضي البارحة لم يكن مجرد حلم امسكت لحافها وغطته به ثم غادرت الغرفة لتتركه يرتاح قليلا (...) فتح عينيه بصعوبة وهو ينظر لنفسه كيف استسلم للنوم وهو بوضعية غير مريحة كل عضو من أعضائه يؤلمه رأى لحافا يغلفه فوجه نظره باحثا عن الانسة لم تكن في فراشها قفز من مكانه بسرعة ونزل الدرج ليبحث عنها فقد كان خائفا ان يحدث لها مكروه مالبث ان نزل الا وهو يسمع صوت دندنة قادما من المطبخ دخل ولمحها تغني وهي منهمكة في اعداد القهوة ولشدة اندماجها لم تنتبه لوجوده ، كانت تحاول التركيز في كلمات الاغنية متناسية كل ماجرى معها البارحة يجب ان تصبح قوية لقد قبلت في عملها في الشرطة فقط مجاملة لها لانها ابنة العلوي كانت تظن ان بعملها هذا ستقوي شخصيتها لكن هيهات فكل هذه الأزمات التي مرت بها قد كسرتها حقا وهاهي الان لم تعد تقوى على ممارسة عملها يجب ان تقوي شخصيتها فالان الامر مختلف هي تواجه لوحدها خصما قويا بل ليس لوحده بل ان شقيقه زعيم اقوى مافيا بفرنسا وهي قد سمعت كثيرا عن وحشية زعيم هذه المافيا لكنها لم تفكر يوما ان يكون هو نفسه ياسين غريب الأطوار ، شعرت بحركة خلفها والتفتت بسرعة ورأته قابعا عند الباب ابتسمت ابتسامة رقيقة ثم قالت : - تفضل سيد كريم للتناول الفطور معي ، انتفض من مكانه فهو كان يحدق فيها طول هذه الفترة وهو الذي لايرفع عينيه للنظر للمرأة غريبة عنه لكنها اثارت انتباهه بتصرفاها العفوية وصوتها العذب وقوامها الرشيق الذي كان يرقص على أنغام أغنيتها مثل الفراشة الرشيقة ، انتبه لنفسه انه عاد لشروده فطأطأ رأسه ثم قال : - عذرا آنستي لكن الوقت قد شارف الزوال ويجب ان اذهب لصلاة الجمعة لكن اردت أخبارك ان الطبيب قد وصف لك دوائا ضد الدور قد وضعته في تسريحتك والآن بعد إذنك ، نظرت اليه باندهاش ثم قالت : - هل يمكنني مرافقتك ، استغرب كريم لطلبها اقتربت منه كاميليا ثم قالت : - اريد مرافقتك الى المسجد ، تلعثم كريم : - لللكن ، نظرت اليه مترجية : - فقط وافق ، صمت لبرهة ثم قال مستسلما حسنا آنستي توضئي أنا سأنتظرك في الخارج اولاها ظهره وهو يهم بالخروج لكن صوت كاميليا استوقفه : - لكن أنا لا اعرف كيفية الوضوء ، التفت اليها مندهشا : - ماذا ! ، ابتسمت بعفوية : - هل تعلمني ، أجابها بحدة : - طبعا لا ياانسة ثم زفر وقال : - اسمعيني سترافقيني للمسجد وهناك سأطلب من احدى النساء ان تعلمك الوضوء ، انفرجت اسارير كاميليا:- شكرًا لك جزيلا سيد كريم ، ابتسم كريم لعفويتها واخبرها انه سينتظرها في الخارج ريتما ترتدي شيئا ساترا خرجت من البيت وهي ترتدي جلبابا اسودا كانت قد أهدته لها ريم في فرنسا ترددت كثيرا في ارتادئه لكنها لاتملك خيارا اخر فهو الشيء الوحيد الساتر بين ملابسها ثم وضعت على شعرها وشاحا اسود اعطى بسواده بشرتها البيضاء بريقا خاصا ، كان كريم واقفا امام البيت ينتظرها عندها ركبت سيارتها واشارت له بالركوب ذهبا لاحد المساجد القريبة. هناك طلب كريم من احدى عاملات المسجد الاعتناء بكاميليا ومرافقتها فقد كانت اول مرة ستصلي فيها بعد ان توضت وصلت جلست ومدت يديها للسماء ثم بدأت تدعي " ربي أني أستودعك نفسي فاحمني من كل من يظمر لي شرا ربي احمي مهدي وابعده عن طريقي ربي اغفر لي واعفو عني انت الغفور الرحيم ، ربي سخر لي كريم لمساعدتي في أمور ديني ، يارب اشفني وغلبني على أعدائي سبحانك ربي ارحم الراحمين " بعد ان دعت هذا الدعاء شعرت كاميليا كيف كانت تعيسة وهي بعيدة عن الله كل ما كانت تحتاجه هو التقرب من خالقها عز وجل شعرت انها ولدت من جديد وأنها لم تعد تخشى شيئا وتستطيع الوقوف في وجه جمال وياسين كما يقف عشر رجال مااجمل حلاوة الايمان ، خرجت من المسجد لتجد كريم في انتظارها ركبت السيارة وعبرت له كيف بدأت تشعر انها اسعد انسانة في هذا الكون. (...) بعد عدة محاولات للاتصال بكلاهما اغلقت ريم هاتفها وظلت تنظر لجيهان وهي تحاول تهدئة والدتها التي فقدت اعصابها ، نظرت اليها ريم بتخوف : - انهما لا يجيبان ، ضربت أمينة الطاولة بيديها وهي تصرخ : - ابيت عند عمتكم المريضة ليلة واحدة لاعود واجد ولدي مختفي عن المنزل ولا أحد فيكما مهتم انت لاتدخلين البيت الا متأخرة اما مهدي فهو لم يكلف نفسه بزيارتكم وتفقد أحوالكم لا بل هو اطفأ هاتفه ليتخلص من ازعاجنا بمرة ، فقدت ريم أعصابها وصرخت في وجه والدتها : - أمي ماهذه الأنانية لماذا اي شيء يحصل مع كريم تحملين مهدي مسؤوليته كريم ليس طفلا صغير يكفي انك ارغمت مهدي على الزواج بغيثا لماذا تقحمينه في كل مشاكلنا من حق مهدي ان يعيش حياته كما يريد هو وكريم يستطيع تحمل مسؤوليته لوحده ، اجابتها أمينة بحدة : - اتركه يعيش حياته اوتظنين انه منشغل مع خطيبته التي قضت قرابة السنة في امريكا رفقة أمها من اجل فترة علاجها اخوك لا يتصل بغيثا هي فقط من تتصل وهو يكلمها ببرود هو فقط منشغل مع المدعوة كاميليا منذ ان زارتنا تلك الليلة لاحظت اهتمام ولدي الزائد بها لم اتكلم لان غيثا مسافرة لكن اليوم ستعود ولا أريدها ان تعرف ان خطيبها منشغل من اجل اخرى اسمعي ياريم اذا أجاب شقيقك على هاتفه اخبريه ان يحظر للبيت لأننا يجب ان نتحدث في هذا الموضوع. زفرت ريم كاتمة غيظها ثم اتجهت لغرفتها متجاهلة كلام والدتها فهي عندما تغضب يصعب التفاهم معها لماذا والدتها تفكر دائما في كريم وتنسى ان مهدي يملك مشاعرا ومن حقه ان يحب الفتاة التي يختارها هو ، اخدت حقيبتها من غرفتها ثم خرجت للتذهب لمهدي من اجل الاطمئنان عليه. (...) يحاول النوم لكن هيهات لم يذق طعمه منذ البارحة كيف يتسنى له ذلك وهو البارحة قد خسرها من اجل رجل لايستحق ظفرها ، كيف لتلك الملاك ان تتخلى عنه من اجل شيطان خبيث اوتظن انه يستطيع العيش من دونها وقد اصبحت هي الأوكسجين الذي يتنفسه منذ البارحة عندما طردته من منزلها عاد لشقته واطفأ هاتفه ولم يستطع الخروج للعالم الخارجي وهل يهمه الخروج له وهو يعلم انه لن يستطيع رؤيتها.سمع جرس الباب تأفف من الذي تجرأ على إزعاجه واخراجه من عزلته فتح الباب ليفاجئ بآخر شخص توقع حضوره لم يكلف نفسه حتى ان يلقي السلام بل أعطاها ظهره ثم توجه للداخل اما هي فقد أغلقت الباب ولحقت به ثم قالت بحدة : - مابك تعطيني ظهرك كأنك رأيت شبحا ، التفت اليها وقال ببرود : - غيثا ارجوك لست في مزاج جيد لتحمل تفاهاتك ، نظرت اليه وهي تفتح فمها من شدة الدهشة لقد كان ذقنه غير محلوق وشعره غير مرتب ومنامته المنكمشة بأزرار مغلقة بإهمال بغض النظر عن الهالات الزرقاء التي تغطي اسفل عينيه ، شهقت ووضعت يدها على وجهه : - مهدي هل انت بخير ، ابعد يدها عن وجهه وقال : - ساكون بخير اذا تركتموني وشأني ، دخلت غيثا الصالة اما مهدي فظل واقفا مكانه ، وضعت رجلا على رجل ثم قالت : - لقد انتظرتك طويلا في المطار لكنك لم تحظر كنت غاضبة جدا وكنت سأطلب من والدي ان يفسخ خطوبتنا ويخرجك من المنزل لكن عندما رأيتك الان عرفت انك لست على مايرام.اقترب مهدي من غيثا والشرر يتطاير من عينيه ثم أوقفها وهو يمسكها من فتحة قميصها : - هل جئت لهنا لكي تهددينني بالمنزل كما تفعلين دائماً لقد سئمت منك سئمت من والدك ومن كل تهديداتك ومن ذلك المنزل الذي مسح كرامتنا في الارض أنا من سيفسخ الخطوبة واعلى مافي خيلك اركبيه ، ابتعدت غيثا عن مهدي ولم تجبه فهي لم تتجرأ على ذلك كيف تجيبه فهي لاول مرة ترى مهدي البارد غاضبا فلم يكن أمامها الا ان تتسلل للخارج هروبا من انياب مهدي التي حتما ما ان نطقت بكلمة واحدة تمزقها أربا أربا.(...) بعد ان هدأت خالتها اوصلتها لغرفتها ثم جلست تفكر بكريم الذي قلقت عليه كثيراً اين اختفى هي تعرفه جيدا سيكون سبب اختفائه هو ان شخصا فالبيت سيكون قد جرح مشاعره لكن من سيكون دعت الله ان يرده سالما رن هاتفها أجابت بدون نفس : - نعم غيثا مابك لماذا تبكين ارجوك اهدأي واخبريني مالذي حصل معك هل مهدي بخير حسنا انتظريني أنا قادمة ، حملت حقيبتها ثم غادرت بسرعة للمقهى الذي ستلتقي فيه غيثا وصلت اليه ورأت غيثا التي كانت تجلس في احدى المقاعد وهي تمسح عينيها الحمرواتان جلست أمامها ثم قالت : - غيثا اخبريني مالذي حصل بعد نوبة بكاء قالت غيثا : - انه ابن خالتك اللعين لقد فسخ خطوبته بي ، مثل هذا الخبر كان سيفرح جيهان لكنها في هذه اللحظة شعرت انها تشفق على غيثا التي تحبه بجنون مسحت دموع غيثا بيديها: -اهدأي غيثا هو فقط ليس على مايرام ثم اذا تركك ليست نهاية العالم الله سيعوضك بأفضل منه ، إجابتها غيثا بحدة : - اذا تركني اعلموا أنكم ستتركون المنزل ، ضربت جيهان الطاولة وصرخت في وجه غيثا : - أنا أحاول تهدئتك وانت تهددينني بالمنزل اراهن ان هذا الامر هو الذي اغضب مهدي ، رفعت غيثا حاجبها ثم قالت : - سامهله اسبوعا وان لم يراضيني فلتودعوا البيت حملت حقيبتها وغادرت. ندمت جيهان على رؤيتها لغيثا مثل هذه المتعجرفة لا تستحق الشفقة تظن انها ستملك مهدي بأموالها غادرت هي الاخرى المقهى ثم توجهت للبيت الذي حول حياتهم الى جحيم. (...) وضع الأغراض التي اشتراها من المتجر في السيارة هو سعيد لان كاميليا قد أعطته السيارة التي يقودها عادل ليتنقل بها جيد انه حصل على رخصة السياقة قبل وفاة زوج امه والا لم امتلكها هي الاخرى عندما ركب السيارة شعر بالحنين لعائلته وقرر ان يذهب ليطمئن عليهم حتى ولو من بعيد ، أوقف السيارة قريبا قليلا من المنزل فلمح جيهان التي خرجت من سيارتها لقد كانت ترتدي تنورة قصيرة ابرزت جمال سيقانها البيضاء شعر بالغيظ لانه لايستطيع منعها من ارتداء هذه الملابس فجأة لمح شخصا توقف ليلقي عليها التحية انه حاتم ابن جيرانهم هو دائماً. يحاول التقرب من جيهان وسبق ان اخبره سليم شقيق حاتم وهو صديق لكريم ان حاتم ينوي خطبة جيهان فقط تخيل ان جيهان ستكون لشخص اخر يفقده كيانه هاهو الان واقف يتحدث معها وعيناه تنهشان كل تفاصيل جسمها كاد ينزل من السيارة ليبرحه ضربا لكن من حسن حظ حاتم انه غادر ظغط كريم على محرك سيارته وغادر بسرعة ، وصل لمنزل كاميليا وأدخلها الأكياس للداخل بعد ان استأذن وجد كاميليا جالسة في غرفة المعيشة ترتشف بعض الشاي طلبت منه الجلوس فاعتذر لكنها أصرت عليه لكنه رفض رفضا قاطعا وظل واقغا وهو ينفث الهواء الملتهب من فمه كانه تنين يود احراق كل مايجده حوله شعرت كاميليا انه يتصرف بغرابة فقالت : - كريم هل كل شيء على مايرام ، لم يجبها لانه كان منشغلا بالتفكير بطريقة يحطم بها عظام حاتم ، عندها رفعت كاميليا نبرة صوتها : - كريم نحن هنا ، التفت اليها كريم بسرعة وقال : - أسف آنسة ، ابتسمت كاميليا : - كريم ارجوك قلت لك ان تناديني باسمي فقط ثم اضافت : - من التي تشغل بالك ، ابتسم كريم بيأس : - وكيف تعرفين أني افكر في فتاة ، ضحكت كاميليا : - ذلك اللهيب الذي أراه مشتعلا في عينيك لا يعني الا شيئا واحدا نار الغيرة ، ابتسم كريم ولم يعلق على كلام كاميليا.لكنها بادرت بالقول:-الن تحكي لي لتطفأ تلك النار التي تشتعل بداخلك ؟ أجابها كريم : - لن يبرد غليلي الا اذا كانت ملكا لي وحدي ، ابتسمت كاميليا إذن لماذا لا تطلب يدها ، نظر اليها بالم : - لن تقبل بشخص اشتغل لاول مرة في حياته البارحة ثم في ماذا اشتغل حارسا ، صرخت كاميليا بحدة : - حتى لو كنت تشتغل كحارس انه عمل حلال افضل ان أتزوج حارسا على ان أتزوج شخصا غنيا لكن مكسبه حرام (تذكرت في هذه اللحظة جمال فقررت انهاء الحديث لانها بدأت تشعر انها ليست على مايرام ) فقالت : - فكر في كلامي جيدا اذا كنت تحبها ستفعل المستحيل لتكون لك وحدك ثم قامت وغادرت لغرفتها ، شعر كريم ببعض الراحة بعد فضفضته لكاميليا صحيح لم يحكي لها التفاصيل لانه لايبوح باسراره ثم هي ليست محرما له ليجلس رفقتها لكن كلام كاميليا صحيح يجب ان يطلب يد جيهان هو يستطيع استئجار شقة وتجهيزها بطلبه تسبيقا من كاميليا لثلاث اشهره الاولى لكن ماذا سيفعل اذا رفضته جيهان فهو عندما ترك دراسته سمع جيهان التي كانت تعاتب والدته كونها قبلت بقراره وانه لن يملك مستقبلا جيدا هل جيهان سترضى العيش مع شخص في مثل مستواه وهي طبيبة تدخل قيمة راتبه في يوم واحد قرر ان يعود غداً لبيته لانه حقيقة اشتاق لعائلته كثيرا ، في المساء خرج جمال رفقة كاميليا لتناول العشاء وكانت مظطرة لمرافقته لكي لا يشعر بشيء ريتما تجد خطة للإطاحة به بعد تناولهما العشاء دخلوا للبيت بعد ان فتح لهما كريم الباب نظر اليه بازدراء ، ثم دخل رفقة كاميليا وجلسوا يتحدثون في الصالة زمتت كاميليا شفتيها ثم قالت : - في الحقيقة ياجمال علي ان اتجنب استقبالك في للبيت نظر اليها جمال باستغراب : - لماذا ؟ ، صمتت كاميليا لبرهة ثم قالت : - لانك لست محرما لي قال لها جمال بحدة : - من اخبرك بهذا الكلام هل هذا هو الحارس الجديد ، الذي يبدو متزمتا ابتسمت كاميليا : - اجل انه حقا رجل محترم وأمين ، نظر اليها جمال بنظرة شك : - لا ارتاح له ثم لماذا إذن تعيشان في لوحدكما في منزل واحد، تأففت كاميليا هل خلصنا من حكاية المحامي الذي اسبدلته من أجلك نبدأ بحكاية الحارس ثم هو لا يدخل البيت الا اذا طلبت منه احظار شيء ، ابتسم جمال بخبث :- أنا اغار عليك ياحبيبتي أسف ثم اذا كنت ستبتعدين عني بحكم أني لست محرما فل متزوج ، ابتسمت كاميليا بخبث : - اذا اردت تعجيل الزواج يجب ان تلتزم بالصلاة ابتسم جمال بسخرية : - هل ذلك الحارس علمك التزمت ، إجابته كاميليا : - بل علمني حلاوة الايمان جرب قيام الليل وصلاة الفجر وستفهم ما اشعر به ودع جمال كاميليا ثم ركب سيارته واتصل بأحد الأرقام : - اسمع ياايها العميل راقب حارس كاميليا جيدا واحظر لي تقريرا مفصلا عنه ثم غادر ليقضي بقية المساء مع من ملكت قلبه ريم.(...) كانت أمينة ترتشف القهوة رفقة ريم وجيهان فإذا بالخادمة تدخل عليهم : - سيدة أمينة لقد. عاد كريم قامت أمينة من مكانها لتلمح كريم يقف وراء الخادمة حظنته و بدأت تبكي اين اختفيت يا ابني لقد قلقت عليك كثيراً ، قرص كريم خد والدته : - أمي أنا لست طفلا صغيرا لقد كنت مشغولا ، ضربته أمينة على راسه ضربة خفيفة : - إذن لمادا أغلقت هاتفك ، صمت كريم لبرهة ثم قال : - لان البطارية نفدت ولم اكن احمل الشاحن ( شعر بالذنب لانه كذب لقد كانت اول مرة يكذب فيها وعلى من على امه الحنون لكن هذه الكذبة افضل له ان يظهر لامه ان لم يكن يود التكلم معهم ) بعد حظن امه الطويل حظن ريم ثم التفت لجبهان وقال لها : - كيف حالك جيهان ، فغرت جيهان فاها وظلت تحدق به فهي لم تستوعب كلامه كريم يسأل عن أخبارها تلاقت نظراتهما ليهيم هو في ملامحها الاوروبية التي ورتتها من والدها السويدي وعيناها الزرقاوتان التي لطالما سحرته اما هي فقط ذابت وهي تنظر لتعاليم وجهه العربية الأصيلة وتاهت وسط عينيه السودوتان اللتان تشعان بذلك الحزن الدفين عندها خفض راسه واستعاذ من الشيطان الرجيم فهو تذكر انها ليست له بعد لذاك لا يحق له التمعن في ملامحها اما هي فقد ضنت انها مجرد نظرة عابرة.استاذنتهم أمينة وذهبت لتصلي اما كريم فجلس يتحدث لريم على مسمع من جيهان قالت له ريم:- إذن اخبرني اين كنت منشغلا ، ابتسم كريم : - أنا اشتغل حارسا لمنزل كاميليا العلوي ابنة مروان العلوي الغني عن التعريف ، شهقت جيهان ( ماذا هو يعمل عند كاميليا نفسها لهذا هو سعيد ياترى مالذي استطاعت فعله في يومين لتغير كريم ) سمعته يقول : - لو فقط ترينها انها ملاك يا ريم لطيفة جدا ومتواضعة دائماً تتعامل معي كصديق لها تخيلي تطلب مني ان اناديها بكاميليا رغم أني ارفض فكرة ان نكون صديقين ( كان يعني انه لا وجود بصداقة بين رجل وامرأة لكن جيهان فسرت الجملة على طريقتها ) أنا حقا سعيد لأني اعمل عند شخص مثلها ، تظاهرت ريم بالفرحة بسماع كلام كريم فقط لتخفي توترها ( ياالاهي لماذا كاميليا ثانية ماذا سيفعل جمال اذا عرف انك شقيقي لقد اخبرني منذ قليل انه لايرتاح لحارس كاميليا الجديد لافاجئ انه اخي التوأم كنت أظن أني ارتحت بإخراج مهدي من حياة كاميليا والآن كيف استطيع اخراج كريم من حياتها يجب ان اخبر جمال ان كريم يكون شقيقي لكي لا يؤذيه ) اما جيهان فكانت هي الاخرئ مصدومة بكلام كريم في الاول لم يكن يهمها تعلق مهدي بكاميليا فهي كانت تحب كاميليا اكثر من غيثا لكن مالذي يحدث لماذا كريم هو الاخر قد تعلق بها هل هي ساحرة كريم الذي لا يبتسم الا بعد رؤية ريم اصبح يضحك و يسأل عن أحوالها مالذي فعلته ولم نفعله ياكاميليا ) شعرت جيهان في هذه اللحظة انها تمقث كاميليا وأنها باتت تشعربغيثا التي تغير مهدي معها منذ ان عرف كاميليا ( هل سيكون مصيري مثل مصير غيثا ياالاهي معقول كريم أغرم بها ان حصل هذا ساجن فعلا ) مر أسبوعان واصبح كريم يعمل مع عادل بالتناوب وكان هذا الاسبوع يحرس كريم بالليل بينما عادل بالنهار ، مهدي اصبح منعزلا عن العالم الخارجي لم يكن يخرج الا للعمل ليعود ويظل حبيس شقته فقط ريم جيهان وامه يزورانه بين الفينة والآخرى كان يسمع من امه ان كريم اصبح نشيطا وتغير كثيرا منذ ان اصبح يشتغل فرح مهدي بهذا الانجاز الذي حققه كريم لذلك فقد فكر جيدا هو على كل حال خسر كاميليا واذا لم يصالح غيثا فسيطردون من المنزل ويعلم كريم انه سبب كل شيء لم يرغب مهدي في ان يرى شقيقه محطما بعد ان تغير واصبح ينظر للحياة نظرة إيجابية ولمرة اخرئ ضحى مهدي بمشاعره من اجل شقيقه و تصالح مع غيثا التي طلب منها ان تبتعد عنه لمدة ريتما يعدل اموره اما غيثا فقد وافقت على طلبه فهذا ارحم من ان يتركها مهدي ، جيهان بدأت نار الغيرة تحرقها كريم تغير على يد كاميليا ان هذه الفتاة حقيرة بعد ان استغلت حب مهدي لها رمته لتستبدله بحب كريم وذات يوم ستجرح كريم وتعود لحبيبها. المتعجرف جمال بدأ يشعر انه فقد السيطرة كاميليا تغيرت كثيراً بل اصبحت تتجاهله من اجل ذلك الحارس الغبي الذي اصبح يلقنها دورسا في الدين اتصل بها لتخبره انها قررت ارتداء الحجاب وأنها في احد متاجر بيع ملابس المحجبات التي دلها كريم عليها شعر ان كريم هذا قد شغل كاميليا اكثر من مهدي لقد كان سيبعده عن طريقه ليفاجئ انه شقيق ريم زفر بغضب مابهم اشقاء ريم الايجدون في هذا العالم غير كاميليا يجب ان يبعده عن كاميليا فكاميليا اصبحت تشترط عليه ان يلتزم بالصلاة لتقبل الزواج منه كيف يصلي وهو لم يضع يوما جبينه على الارض والان عندما التزمت كاميليا فاكيد ان قلبها سينشغل بحب الله وانها ستنتبه انه شخص فاسد وسكير لايناسبها يجب ان يجد خطة يبعد بها كريم بأقل الخسائر ، ريم اصبحت تعيش في كابوس مرعب كانت طول الوقت متخوفة ان يؤذي جمال شقيقها في أية لحظة ، اما كريم و كاميليا فقد كانا الوحيدان اللذان يشعران بالسعادة فكريم ساعد كاميليا كثيرا في طريقها للهداية اما هي فقد اقنعته بان يخطب الفتاة التي يحبها والتي اخبرها انها ابنة خالته، وذات ليلة دخلت جيهان غرفة كريم الذي شعرت انها تشتاق اليه فقد كان يحرس ليلا لذلك هو لن يأتي الان جلست على مكتبه وشعرت برغبة في قراءة مدوناته فتحت الصفحة الاولى لتقرأ عيناها الزرقاواان تقتلاني فكرت جيهان في من تملك عينان زرقاوتان متناسبة نفسها من غيرها كاميليا صاحبة العينان الزروقاوتان الفاتنتان وها قد تأكدت شكوكها كريم يحب كاميليا في تلك الاثناء كان كريم متجها لبيت كاميليا فلقد كان دوره في الحراسة المسائية ولان منزل كاميليا قريب من بيتهم فقد كان يذهب على رجليه وعندما وصل لمنزل كاميليا رأي سيارة سوداء تقف أمامه ليخرج منها ثلاثة رجال يرتدون بدلات في الاسود أمسكه كل واحد منهما من كتف اما الثالث فقد غطى عينيه بوشاح اسود ولشدة قوتهم لم يتمكن كريم من المقاومة ، ادخلوه تلك السيارة و بعد برهة وقفت السيارة وشعر بأيديهم وهي تجره لمكان ما سمع صرير بوابة حديدية تفتح ثم جروه عبرها رموه أرضا وأزالوا الغطاء عن عينيه ليجد نفسه في غرفة مظلمة محاطة بعدة رجال وأمامه مكتب يجلس عليه رجل لم يستطع تمييزه لشدة الظلام سمع صوت احد اولائك الرجال الذي كان يشبه الرعد يقول : - اسمع ياسيد كريم نطلب منك ان تترك العمل عند كاميليا وتتوقف عن أخبارها بتعاليم لاسلت لتنجو بنفسك بدون ضرر ، ضحك كريم بسخرية : - لن اترك كاميليا أبدا والإسلام أوصانا ان لا نخفي علما عندنا ، عندها اقترب الرجل منه وأبرحه ضربا أخذ يركله في جميع انحاء جسده ثم دفعه للحائط وبدأ يضرب بطنه بركبتيه حتى بدأ يتقيأ دما.بعد ان اغرقه في الدماء غطى عينيه لمرة اخرى وقال : - هذا ما اعني به اقل خسارة في المرة القادمة سيكون نصيبك هو الموت ثم صرخ بالرحال:- والآن اخرجوه من هنا بعد ان اخرجه الرجال أوصلوه للمكان الذي أخدوه منه ورموه هناك بعد ان أزالوا الوشاح عن عينيه ، سمعت كاميليا صوت صرخة في الخارج ثم ارتطام وسيارة تغادر بسرعة فخرجت لتلقي نظرة لتجد كريم الذي كان مرميا وسط دمائه والكدمات تغطي وجهه ، وضعت يدها هل فمها ثم اقتربت منه وهي تصرخ كريم : - من فعل بك هذا ثم نادت ناديا ، التي ساعدته رفقة كاميليا على الوقوف وادخلتاه للمنزل


نهاية الفصل السابع

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#9

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

الفصل الثامن

(توأمي العزيز)

وضعت كاميليا وناديا كريم فوق الكنبة ثم طلبت كاميليا xمن ناديا احظار مستلزمات الإسعافات الأولية وبدأت تصمد جرحه بعد برهة استعاد كريم وعيه فوجد كاميليا منهمكة في تضميد جرحه ، تأوه من شدة الألم : - آه رفعت كاميليا رأسها ونظرت اليه بشفقة ثم قالت : - من فعل بك هذا ياكريم ، أجابها وهو يظغط على اسنانه من شدة الألم : - مجرد حادثة ، قالت كاميليا بحدة : - ماذا ؟! ، عندها قال كريم : - لقد صدمني احد الاشخاص بسيارته وهرب ، رفعت كاميليا حاجبها وقالت بنبرة شك : - حسنا سآخدك للمستشفى ، صرخ كريم ؛ - ارجوك لا اريد شيئا أريد فقط ان أنام ، قامت كاميليا من مكانها : - حسنا سأتصل بعادل ليتولى مهمة الحراسة اما انت xفسأعطيك احدى الغرف لتنام فيها وستاخد إجازة ريتما تتحسن ، ابتسم كريم بامتنان وأتكأ على كتف كل من كاميليا وناديا ليساعدانه في التنقل للغرفة ، وضع رأسه فوق الوسادة وهو يتأوه من شدة الألم : - من فعل به هذا ولماذا يريدون منه الابتعاد عن كاميليا ، زفر كريم بشدة : - أنا متأكد انه المدعو جمال فنظراته لي كانت تشير انه يمقتني بشدة كما انه يبدو غير سعيد بالتزام كاميليا لكن من اين له كل هذا النفود كيف تمكن من اختطافي بهذه الطريقة ان النقود تستطيع فعل اي شيء لكن عموما أنا لن اخضع لتهديداتهم مادمت على حق و سأظل بجانب كاميليا مهما كلف الامر x(...) دخلت كاميليا غرفتها وهي قلقة على كريم فهي لم تصدق حرفا من كلامه ويبدو ان هناك من اعتدى عليه بالضرب حتما سيكون جمال تمنت لو انها خنقته بكلتا يديها لماذا جمال يريد ابعاد كل من يؤنس وحدتها أكيد جمال لم يتقبل فكرة التزامها : - وضعت يدها على خدها وقالت بالم : - في الاول خسرت مهدي والآن ساظطر لابعادك انت ياكريم لن انسى جميلك مهما حييت لقد غيرت حياتي تماماً شكرًا لك صديقي العزيز اتمنى لك السعادة وان تتزوج الفتاة التي تحبها (...) دخل بيته لتذهل امه بكل تلك الكدمات التي تملأ وجهه ، شهقت وبدأت تتفحص وجهه : - xياالاهي ولدي من فعل بك هذا ، قبل راس امه ثم ابتعد وهو يقول : - مجرد حادث سير اريد ان ارتاح ، ثم صعد لغرفته ، انهارت أمينة أرضا تنتحب لحال ولدها وجيهان تواسيها اما ريم فقد غادرت بسرعة بدون ان تعلق ولو بكلمة واحدة ،(...)ظغطت على جرس باب الشقة ، ليفتح لها والسرور بادي على وجهه :- مالذي حصل ليشرفنا القمر ؟رفعت يدها وصفعته بقوة : - يالك من حقير وحشي لماذا اعتديت على شقيقي الم تعدني انك لن تؤديه ، تحسس مكان الصفعة ثم صرخ في وجهها : - كريم هذا اصبح يشكل خطرا اكثر من مهدي لقد غير كاميليا تماماً ومن الممكن ان ترفض الزواج بي وياسين لن يرحمني أبدا ان حدث هذا اعتدائي على شقيقك كان مجرد تهديد ليخاف ويبتعد عن طريق كاميليابدأت ريم تضرب صدر جمال : - كنت تستطيع تهديده دون ان تؤذيه ، ابعد جمال يد ريم عنه ثم جلس فوق الكنب وهو يمسك راسه : - ريم ياسين سيأتي بعد اسبوع للمغرب ، اقتربت منه ريم : - حقا ولماذا ، زفر جمال : - يريد ان يطمأن كيف تسير خطته ثم نظر لريم بحدة: - ريم اذا جاء ياسين وعرف بامر كريم لن يتوانى دقيقة عن قتله ، جتث ريم على ركبتيها وبدأت تترجى جمال : - ارجوك جمال ارجوك حبيبي لاتسمح له بإيذاء اخي اترجاك ، نظر اليها جمال بالم وقال : - اذا قرر ياسين شيئا لا استطيع الوقوف ضددي واذا امر الرجال بعدم طاعتي لن يطيعوني ، نظرت اليه ريم نظرة حزينة وقالت : - إذن لا تخبره بامر كريم ، ابتسم جمال بحسرة : - ياسين لايخفى عنه شيء جذب اليه ريم التي كانت ترتجف من شدة الخوف على شقيقها واحتواها بقوة ثم قال : - لا تقلقي عزيزتي ساجد طريقة لإبعاد كريم قبل مجيء ياسين (...) حاول النوم قليلا لكن اوجاعه التي لم تختفي منذ البارحة تمنعه من ذلك تذكر كاميليا التي اخبرته في الصباح بقرارها بفصله عن العمل لماذا فعلت به ذلك لماذا ابعدته عنها يبدو انها تعرف بفعلة حبيبها لكنه لن يتركها فريسة لذلك الحقير سيحميها لآخر نفس فيه فقط يتحسن قليلا وسيترجاها ليعود للعمل. x x(...) ومر الاسبوع بسرعة وفي احد الفلل الفخمة في مكتب من الجلد الاسود وقف جمال ليسلم على شقيقه الذي كان يقف بشموخ محاطا بالعديد من الرجال الاقوياء اللذين يرتدون بدلات سوداء ، ابتعد ياسين عن جمال وجلس في مكتبه ثم قال وهو يدخن سيجاره : - مالجديد ياجمال ؟ ، ابتسم جمال : - كل شيء على مايرام ، رفع حاجبه وقال بارتياب : - وذلك الحارس المتزمت ماذا فعلت به ، أجابه جمال : - منذ ان هددناه تلك الليلة ابتعد عنها تماماً ، ضحك ياسين بسخرية : - لكن المراقبين يقولون انه يزورها كل يوم ، اندهش جمال : - اجل لكني اقنعت كاميليا بفصله واخبرتني انه يذهب اليها ليترجاها للعودة للعمل لكنها ترفض في كل مرة ، بدأ ياسين بضرب الطاولة برؤوس اصابعه : - وماذا ان أقنعها وقررت فعليا التخلي عنك هل سنخسر كل شيء بسبب ذلك الحشرة لقد اعطيتك وقتا طويلا ياجمال انت هنا منذ شهر واسبوعان ولم تقنع كاميليا بالزواج منك حتى ذلك الحارس البسيط لم تستطع ايزاحه عن الطريق ، أنا من سيتصرف إذن ، بدأ جمال يترجى شقيقه : - ارجوك ياسين أعطيني اخر فرصة وسابعده عن الطريق ، ابتسم ياسين بخبث : - لك هذا فرصة واحدة لاغير (...) بعد خيبة امل كعادته عاد كريم xلمنزله بعد ان عادت كاميليا لطرده ، ولاحظت جيهان ان كريم لم يعد يشتغل وعاد لانعزاله بدأت تتسائل : - معقول كاميليا قد تخلت عنه كما فعلت بمهدي لماذا تعلقهم بها وبعد ذلك تقوم بإخراجهم من حياتها بهذه السهولة انها حقا بلا قلب. xدخل كريم غرفته وجلس يفكر بطريقة يقنع بها كاميليا ان يعود للعمل لن يتركها أبدا انتبه لتلك الصورة المعلقة في الحائط ثم ابتسم بالم شعر بحنين لذلك الشخص الذي احبه من كل قلبه حمل كتاب مدوناته وخرج للشرفة ثم بدأ يخط ويعبر عن مدى شوقه لذلك الرجل ، بعد انتهائه من الكتابة جلس يتأمل منظر الغروب فتلقى اتصالا لقد كانت ريم التي اخبرته انها في شقة مهدي وأنها تخاف ان تعود للبيت وحدها فالشمس قد شارفت على الغروب اخبرها كريم انه سياتي حالا اليها خرج من البيت واخرج معه كلبته روزا لترافقه في الذهاب للشقة مهدي التي تبعد عن شقتهم بشارع واحد ، وعندما وصل للعمارة اعترضت طريقه احدى السيارات حاول الهروب لكن السيارة مرت بسرعة بجانبه ، ليخرج رجل رأسه ويطلق عليه طلقة نارية لتخترق الرصاصة رأسه مباشرة xليسقط غارقا في دمائه وروزا تنبح بجانبه(...) كانت ريم جالسة رفقة مهدي الذي ظل طول الوقت صامتا منذ ان تركته كاميليا تغير تماماً كانت تحرك رجلها من التوتر متمنية ان تنجح خطتها التي كانت فرصتها الاخيرة فقد طلب منها جمال استدراج كريم في الليل للخارج ليقوم رجاله بقتل روزا لاخافته وليعلم انهم لايمزحون معه xمسكين كريم سيحزن على روزا كثيرا فهو يحبها كثيراً لكنها تفضل موت الكلبة على موت شقيقها اخرجها سؤال مهدي من تفكيرها : - كيف حال جمال ، اجابته بنظرة حزينة : - لقد افترقنا يامهدي انه حقير لقد علمت انه يخونني مع فتاة اخرى ، تظاهر مهدي انه متفاجئ لكنه كان مرتاح في داخله فهو على الاقل بات مطمئنا على ريم أما كاميليا فهي من قررت التخلي عنه وفجأة دوى صوت طلقة نارية ، قام مهدي وريم مفزوعان خرج مهدي من الشقة اما ريم فقد لحقت به وقلبها يرقص فرحا فلقد تمت الخطة لكن مهلا هي تسمع نباح كلب ، روزا لاتزال حية إذن من تلقى الرصاصة لا مستحيل وصلت أخيرا للخارج لترى مهدي الذي كان يبكي ويضم اليه كريم الذي اصبح جثة هامدة x،صرخت باعلى صوتها : - كرييييييم لا لا هذا مستحيل xابعدت مهدي وخرت على ركبتيها ثم بدأت تقبل وجه كريم الدامي وتتحسس ذلك الثقب على راسها لقد قتلت شقيقها بيديها هي مجرد إنسانة حقيرة كيف وثقت بجمال كيف ساعدته على قتل توأمها الذي عاشت معه في بطن واحد الذي كان يحبها كثيراً والذي كان يلبي رغباتها فقط ليرضيها كريم توأم روحها كريم اقرب الناس اليها مستحيل هل هي في كابوس كريم مات مات بسببها وضعت راس كريم على ركبتيها وبدأت تلطم وجهها بينما مهدي واقف بجانبها يبكي بحرقة (...) كانت جالسة تستمتع بكوب شايها في الصالة ليدخل عليها عادل وهو يبكي xنظرت اليه كاميليا بدهشة اما هو فقد اقترب منها وقال : - آنسة لقد اتصل بي صديقي وهو حارس احدى العمارات واخبرني خبرا غير سار ، صرخت كاميليا: - عادل اخبرني ارجوك مالذي حصل ،أجابها عادل بصوت مخنوق : - صديقي هذا يكون صديق كريم كذلك وقد اخبرني ان كريم تعرض لاطلاق النار ، مالذي يقوله كريم مات وبطلقة نارية يبدو انها لم تسمعه جيدا xظلت صامتة ولم تجب عادل من هول الصدمة ، اما عادل فقد بدأ يصرخ : - كريم مات مات يا آنستي ، اجابته ببرود فهي لم تفق من صدمتها بعد : - خدني لمكان الحادث ياعادل ، اوقف السيارة لتنزل وهي ترى ذلك الحشد من الناس اللذين اجتمعوا حول الجثة اقتربت كاميليا ولمحت تلك الفتاة التي. كانت تظمه لصدرها وترفض تركه متجاهلة طلبات رجال الشرطة وبعد عدة محاولات أبعدها احد رجال xالشرطة عنه بصعوبة وهي تحاول مقاومته بكل قوتها ، نظرت اليها كاميليا باستغراب هل هي ريم ام ان الامر اختلط عليها تجاهلت شكوكها واقتربت من كريم ثم قبلت جبينه وبدأت تبكي دون ان تنطق بحرف واحد وفجأة شعرت باحدى الأيادي تمسك من كتفها التفتت اليه لقد كان مهدي مالذي يحدث في الاول ريم والآن مهدي xxنظر اليها بحزن وقال : - كاميليا ماذا تفعلين هنا يجب ان تبتعدي لان رجال الشرطة سيبدؤون بعملهم ، عندها قال له احد رجال الشرطة : - سيد مهدي سنأخذه الان لمصلحة الطب الشرعي وسنتصل بك حالما ينتهي الطبيب الشرعي وبعدها يمكنكم إستلامه ودفنه عظم الله اجرك سيدي ، حرك مهدي راسه مجيبا الشرطي ثم قال لكاميليا : - كاميليا هيا رافقيني يجب ان تخبريني اين تعرفين كريم ، استسلمت كاميليا لطلب مهدي لانها لازالت تحت تأثير الصدمة دخلت الشقة لتجد والدة مهدي مستلقية فوق الكنبة وهي تهدي بكلمات مبهمة ريم التي كانت تصرخ باعلى صوتها باسم كريم وجيهان التي كانت تبكي بصوت مسموع في احدى الزوايا ، جلست تنظر لأمينة بدهشة وعندما رأتها أمينة قامت من مكانها وابتعدت عنها ثم بدأت تصرخ باعلى صوتها : - مهدي لماذا احضرت هذه الافعى هنا منذ ان دخلت حياتنا اصبحت المشاكل تلاحقنا اخرجها من هنا يابني انها وجه شؤم الم تحترم موت شقيق واحظرتها هنا عندها قامت جيهان من ركنتها وقالت : - ما لاتعرفينه ياخالتي ان هذه الحقيرة لم تكتفي بمهدي فقط بل ان كريم أيضاً كان يحبها نظر كل من مهدي وأمينة لجيهان بدهشة ، اقتربت جيهان من كاميليا وقالت لها بحدة والدموع تملأ مقلتيها x- اكرهك اكرهك ياكاميليا بعد ان لعبت بمهدي xلعبت بكريم الذي احببته من قلبي لن أسامحك لأنك أخدته مني ثم تركته ليقتل بطريقة غامضة دون ان يعرف بحبي له لماذا كل شيء نحبه تأخذينه انت هل تظنين انك تستطيعين الاستلاء على كل شيء فقط لأنك ابنة مروان العلوي ، مروان العلوي! بدأت ذبذبات هذه الكلمة تهتز داخل اذن أمينة التي فقدت توازنها وسقطت على ركبتيها ، بعد ان xسماعها كلمات جيهان الجارحة بدأت كاميليا تستيقظ من صدمتها ثم بدأت تجول بناظرها( مهلا جيهان والخالة أمينة ومهدي ماهي صلتهم بكريم ثم ريم مالذي تفعله هنا لقد أخبرتني جيهان انها تحب كريم وجيهان ابنة خالة مهدي ومهدي اخبرني ان له شقيقين توأمان أيعقل ان يكون التوأمان هما ريم وكريم ) عندها قالت بحدة : - اذن انتم كلكم من عائلة واحدة كنتم تدخلون حياتي واحدا تلو الاخر لتتركوني وانا في امس الحاجة اليكم اقتربت من ريم التي توقفت عن الصراخ : - وانت أيها الخائنة كنت طول الوقت هنا وكذبتي علي عندها فقدت صوابها وبدأت تصرخ بإعلى صوتها : - أكرهكم جميعا اخرجوا من حياتي دعوني وشأني لو لم تدخلوا حياتي لما مات كريم ، ثم خرجت بسرعة حاول مهدي اللحاق بها لكنها كانت قد غادرت xxx(...) وبعد ليلة مليئة بدموع الفراق توصل مهدي بتقرير الطب الشرعي الذي أفاد ان كريم توفي اثر نزيف حاد في الجمجمة ناتجا عن طلقة نارية ، أما تحقيق الشرطة فقد اوصلهم للسيارة التي اطلق منها النار حسب xشاهد عيان لكنهم وجدوها محروقة بمكان مهجور وأفادت التحقيقات ان السيارة قد سرقت من مالكها الاصلي لتنفد بها الجريمة وهكذا لم يتوصلوا لشيء يدلهم على الفاعل توصل مهدي بجثة كريم وقاموا بتغسيله ثم اخدوه للمقبرة ليدفن ، اما ريم فقد خرجت في الصباح الباكر واتجهت لشقة جمال ما ان وقفت سيارة الأجرة لمحت جمال يخرج من الشقة فقررت اللحاق به لتجد نفسها امام ڤيلا ضخمة محاطة بالحراس ، وقفت عند الباب وبدأت تصرخ : - جمال اخرج وواجهني أيها الجبان ، كان جمال جالسا في مكتب ياسين فإذا بياسين يرى xعبر الكامير الخارجية فتاة تحاول دخول الڤيلا ورجاله يبعدونها كلم احد رجاله عبر السماعات : - من هذه الفتاة وماذا تريد ، أجابه الحارس : - تقول انها تريد رؤية السيد جمال ، قال له ياسين بلهجة آمره : - احظرها الى هنا ، عندها قال جمال والتوتر باد على ملامح وجهه: - لا لاتتعب نفسك ياشقيقي هي مجرد فتاة ليل تلحق بي لانها تريد المزيد من المال ، ابتسم ياسين بخبث : - لا مانع من التعرف عليها.دخل الحارس وهو يمسك ريم من كتفها وعندما لمحت جمال ابتعدت عن الحارس وبدأت تصرخ : - انت حقير وكاذب لكني سأنتقم حقا لقتلك اخي ساخبر كاميليا بكل شيء وسابلغ عنك رجال الشرطة ، ثم خرجت مسرعة عندها التفت ياسين لجمال وابتسم بسخرية : - اذن الرجال لم يكذبوا علي عندما اخبروني عن امر عشيقتك التي رميت كل اوراقك بين يديها انت شخص تافه بعد ان xانقدتك من حب كاميليا غرقت في حب امرأة اخرى أنا فعلا غبي لأني اوكلتك هذه المهمة كنت أظن انك رجل ناضج لكنك لست سوى مراهق سخيف ، رفع يديه مشيرا للحارس ثم قال : - تخلصوا منها لكن بعد ان تتأكدوا انها ابتعدت عن الڤيلا ، حاول جمال ترجي شقيقه لكنه أمره بالسكوت وان أضاف كلمة اخرى سيلحق بها وهكذا أظطر جمال للسكوت مرة اخرى أظطر للتخلي عن حبه مثلما اظطر ان يتخلى عن حبه السابق لكاميليا اويملك خيارا اخر غير السكوت صمت وهو متمني في قرارة نفسه ان شقيقه لن يستطيع تحطيم قلبه هو فقط يهدده، نزلت ريم من سيارة الأجرة ثم وقفت في احدى الاماكن واتصلت بكاميليا ،اجابتها كاميليا ببرود : - نعم ! ، عندها قالت ريم : - يجب ان نتكلم ياكاميليا ، إجابتها كاميليا بحدة : - أسفة لكني لا اكلم الكذابين ، عندها xقالت ريم : - كاميليا أنا فعلت ذلك من اجلك كاميليا أنا اعرف كل شيء عن جمال أنا من كنت مع جمال في الشقة ذلك اليوم أنا هي نسرين يا كاميليا ، اجابتها كاميليا باندهاش x: - ماذا هل انت جادة ؟ كانت ريم ستجيبها لكنها شعرت بطعنة سكين اخترقت احشاءها لتسقط جثة هامدة.



نهاية الفصل الثامن x

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#10

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

الفصل التاسع وماقبل الاخير ( اشقاء ولكن ) :

جلست منهمكة في الاطلاع على ملفات القضايا بعد انتهاءها من قراءة احد الملفات فتحت واحدا جديدا بعنوان"قضية مافيا مارسيليا " تنهدت بعمق ثم وضعت يدها بين خصلات شعرها : - لقد مرت سنة ولم نستطع الايقاع بهم يجب ان نستقر على خطة تمكننا منهم ، احمر وجهها وضربت الطاولة بقوة : - سأنتقم منك ياجمال سأذيقك جميع انواع العذاب ، وعادت بها ذاكرتها تحديدا لذلك اليوم المشؤوم الذي قتلت فيه ريم لقد جن جنونها عندما علمت بخبر وفاة ريم تلك المافيا الحقيرة قد حرمتها من اناس أحبتهم من كل قلبها حمدت الله انها تخلت عن مهدي والا كان مصيره كمصير ريم وكريم منذ ذلك اليوم أصيبت باكتئاب شديد اصبحت ترفض رؤية الجميع حتى جمال فقد شتمته باسوء الشتائم وقالت له بانها لن تتزوجه وأنها باتت تكرهه اما جمال فلم يحاول الاستفسار عن السبب لم يحاول التبرير لها فقد بات يعرف ان كاميليا قد عرفت كل شيء من ريم قبل وفاتها x xلذلك فقد اخبرها انه سيتركها وشأنها ولن يرغمها على شيء وهو محترم قرارها المفاجئ و في الغد عاد لفرنسا فهو أيضاً قد سئم من هذه القصة وقرر ان ينهي أيضاً كل شيء وان يترك العمل مع ياسين مايريده الان هو العيش على ذكرى ريم ، هكذا عاد جمال طول هذه المدة وذات يوم بينما كان يقلب البوم صوره التي جمعته بريم ، تلقى اتصالا من احد الارقام أجاب بسرعة : - نعم مصطفى ، تغيرت ملامح وجه جمال : - مالذي تقول حسنا اشكرك جدا على هذا الخبر سأظل ممتنا لك طول حياتي ثم اغلق هاتفه يجب ان يتحرك الان فها قد حان الوقت المناسب لذلك ، جلست كاميليا تقلب صفحات الملف لقد كان مدونا ان احدى العصابات المغربية ستقوم بعملية تهريب مخدرات قادمة من فرنسا وقد اخبرهم احد الجواسيس ان المخدرات قادمة من مدينة مارسيليا وان هذه العملية ستكون كبيرة لذلك فإن رئيس هذه المافيا وساعده الأيمن سيكونان في مكان التبادل قطع عليها قرائتها طرق الباب امرت بالدخول فدخل عليها رجل يرتدي بدلة الشرطة ، القى عليها التحية وقال : - ايتها الظابطة لقد قمنا بإنجاز المهمة التي كلفتنا بها قامت كاميليا من مكانها وقالت بثقة : - خدني اليهم ، خرج الشرطي متوجها الى احدى الغرف وكاميليا تلحق به فتح الباب وتنحى ليسمح لكاميليا بالدخول ، دخلت لتجد شرطيان يقومان بحراسة خالد ال... اكبر تجار المخدرات في المغرب ومساعدته ماريا الروسية الحسناء جلست كاميليا قبالة خالد ولم يكن يفصل بينهما سوى طاولة المكتب رفعت كاميليا حاجبها وقالت بثقة : - سيد خالد كان يجب ان تعرف قبل دخولك لهذا العالم القذر انه مهما هربت ومهما فعلت فسيأتي يوم تسقط فيه تحت ايدي العدالة ، احنى خالد راسه ولم يجب ، عندها قالت كاميليا : - سيد خالد اعلم ان حالتك الصحية متدهورة وانك لن تقدر على السجن لذلك ان ساعدتنا في احد المهام فسأحرص على ان تتلقى اخف عقاب ، رفع خالد راسه بحماس : - سأفعل اي شيء تطالبينه مني ايتها الظابطة فقط نفدي وعدك ، ابتسمت كاميليا بثقة : - اريدك ان تساعدني في القبض على رئيس مافيا مارسيليا ضغطت كاميليا على أسنانها واضافت : - وعلى ساعده الأيمن جمال xنظر اليها خالد بحماس : - فقط اطلبي وانا انفذ ايتها الظابطة ، نظرت كاميليا للحسناء الروسية بتمعن ثم التفتت لخالد وقالت : - لقد وجدتها x x x x(...) اليوم هو موعد التقاء مافيا الدار البيضاء بمافيا مرسيليا وقد اخفت الشرطة خبر القبض على خالد ومساعدته اما خالد فقد امر رجاله بإخفاء الامر كذلك وأخبار الجميع ان خالد مريض x، سلمت كاميليا الهاتف لخالد الذي اتصل باحد الأرقام ثم تكلم : - مرحباً سيد ياسين هل مازلنا على نفس الموعد حسنا اسمع لقد كنت مريضا طول هذا الاسبوع وفي يوم امس اشتد حالي كثيرا وعندما ذهبت للمستشفى امر الطبيب بتنويمي فورا لان حالتي كانت غير مطمئنة ولن اخرج الا بعد ثلاثة ايام اجل اعلم انك منشغل كثيرا كما ان عدم إتمام الصفقة سيعرقل الكثير من الامور لذلك فقد قررت إرسال ماريا لتتولى المهمة بنفسها لا تقلق فماريا بارعة جدا حسنا ستلتقي بك في غابة .... كما أتفقنا من قبل وداعا ، اغلق خالد الهاتف ثم نظر لكاميليا التي كانت قد تصنتت على كل المكالمة : - حسنا لقد فعلت ماطلبت مني ، ابتسمت كاميليا ثم غادرت المكتبة واشارت لاحد رجال الشرطة باللحاق بها استفسرت منه كم تبقى من الوقت على الصفقة فأخبرها بانها ساعتان وعدته انها ستعود في الوقت المحدد ثم غادرت. x(...) جلس في سيارته يتأمل ذلك الخاتم الماسي لم يتخيل يوما انه سيلبسه لفتاة غير كاميليا لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن فمنذ موت أشقائه اخرجته من حياتها بمرة تعذب وقاسى الكثير لينساها لكن اويستطيع نسيان من ملكت قلبه او يستطيع نسيان العينان الزرقاوتان الأسرتان لقد تركته من اجل ذلك الخبيث نظر للمرآة السيارة لقد مرت سنة لكن هو يشعر انه كبر عشر سنوات كيف xلا يكبر وقد قاسى في هذه السنة الكثير فلغز وفاة شقيقيه المحير قد حطمه وحالة امه المتدهورة وجيهان التي اصبحت تلازم غرفتها وكاميليا التي نبذته من حياتها كل هذا قد زاد من تحطيمه كليا لكن غيثا وقفت بجانبه وساعدته في كل هذه المحن لقد كانت بلسم جروحه غيثا من تستحقه فقط وليست كاميليا لذلك فقد قرر اليوم ان يلبس غيثا الخاتم معلنا انه اصبح مستعدا للزواج بها كان يريد مفاجئتها لذلك فقد اتصل بشمس صديقتها المقربة التي اخبرته عن مكان غيثا.اوقف سيارته امام احدى العمارات الراقية هو يعرف هذا المكان هذه شقة شقيق غيثا لكن أليس مسافرا ماذا تفعل غيثا هنا سيكون شقيقها عائدا من السفر وهي ربما تعد له مفاجأة وقف امام الشقة وغطى بيديه العين السحرية سمع غيثا تسأل عن الطارق ثم سمع صوتا ذكوريا يسأل غيثا عن الطارق اذن قد عاد شقيقها فتح الرجل الباب ليفاجئ مهدي ان الرجل ليس شقيق غيثا وقد كان يرتدي فقط شورتا قصيرا ونصفه العلوي عاري تماماً دفع مهدي الرجل ودخل للداخل ليجد غيثا واقفة عند المدخل وهي ترتدي قميصا احمرا مثيرا يكشف اكثر مما يستر ابتسم مهدي بسخرية ليخفي صدمته : - لم اتوقعك بهذه الحقارة ، نظرت اليه غيثا والصدمة بادية على وجهها : - من اخبرك بمكاني أكيد ستكون الحقيرة شمس هي الوحيدة التي تعرف مكاني يا الأهي كيف وثقت فيها لقد كان واضحا انها تغار مني ، ازال مهدي خاتم خطوبته من اصبعه ثم قال لغيثا باحتقار : - الان لن يؤنبني ضميري اذا تركتك عزيزتي ثم رمى الخاتم باحتقار وقال باشمئزاز : - لقد انتهت علاقتنا غيثا ثم التفت للرجل وقال بسخرية : -استمتع بوقتك وغادر x x استقل سيارته وهو يسخر من نفسه كيف تمكنت تلك الحرباء من خداعه جيد ان لم يقع فشراكها ولم يحبها يوما وها قد هي خلقته منها بسهولة واصبحت هي المذنبة تخيل ان كاميليا هي خطيبته وقد خانته رفقة جمال كان حتما سيقتل جمال وسيحتجز كاميليا لتكون له وحده x xx(...) اوقفت سيارتها امام ذلك المنزل الذي جمع اكثر ثلاث أشخاص اسعدوها في حياتها ، أدخلتها الخادمة الصالة لتجد أمينة التي استقبلتها بحرارة ثم أخدتها لغرفة جيهان فكاميليا قد طلبت رؤيتها دخلت غرفتها لتجد جيهان مستلقية فوق سريرها وعيناها متجهتين للسقف لقد اختفى بريقها واصبحت كسيدة في عقدها الخامس جلست على طرف السرير ثم أمسكت يد جيهان وقالت والحزن بادي على ملامحها : - كيف حالك جيهان ؟ التفتت وأمعنت النظر اليها للحظة ثم أشاحت بوجهها ، حاولت كاميليا منع دموعها : - جيهان ارجوك اسمعيني أنا وكريم كنا مجرد اصدقاء xثم ضغطت على يدها بقوة اكثر وقالت : - جيهان كريم قد احبك من قلبه لطالما حكى لي عن ابنة خالته الشقراء الجميلة لقد كان يعمل بجد ليجمع المال ويشتري شقة ويتزوجك ، نزلت دموع كاميليا ثم أكملت : - جيهان أنا لم اكن اعرف ان كريم هو شقيق مهدي لم اعرف يوما انك انت حبيبة كريم لكن ماكنت اعرفه ان كريم احبك كثيرا لذلك ارجوك لاتغضبي مني كريم كان يتهرب منك لانه كان يخاف ان يقع فيما حرمه الله كان يود اخدك في الحلال لم تجب جيهان لكن كاميليا أحست بارتعاش يديها وعلمت ان كلامها قد اثار مشاعر جيهان قامت من مكانها وقبلت جبين جيهان ثم غادرت غرفتها برفقة أمينة. xأجلستها أمينة في الصالة وهي تمسك بكلتا يديها ثم قالت : - في ليلة مقتل كريم لم نستطع التحدث وبعد فاجعة ريم طوينا صفحات الماضي فقط لننسى لكني لم أنساك x أبدا ، نظرت اليها كاميليا باستغراب عندها اضافت أمينة : - لقد كنت أكرهك كثيراً لأني كنت أخاف ان تحطمي حياة ابني مهدي لم اكن اعلم حينها انك ابنة العلوي ، أندهشت كاميليا : - أتعرفين ابي ، اجابتها أمينة وقد خنقتها العبرة : - أنا ووالدتك مريم كنا صديقتان حميمتان ، صمتت كاميليا لبرهة ثم قالت : - اجل انت هي صديقة امي والدة مهدي ثم أمسكت يديها : - ارجوك ياخالتي احكي لي عن أمي ، تهاطلت دموع أمينة ثم حكت لكاميليا نفس القصة التي حكى لها جدها شعرت كاميليا بخيبة امل فقد كانت تعتقد ان أمينة تعرف اكثر من جدها بعد ان أكملت أمينة حكاية مريم ابتسمت وقالت لكاميليا بنبرة حنونة : - عندما رأيتك لاول مرة لاحظت شبهك الكبير بمريم لكن شكوكي ضاعت عندما علمت ان اسمك العائلي ليس العلوي ثم ان والدك قد اخبرني بانك مت ، ابتسمت كاميليا : لقد كذبت عليك لأني أردت إخفاء هويتي ثم ان والدي قد كذب عليك لانه كان يود ان يبعدني تماماً عن اي شخص له علاقة بماضي أمي.عندها قالت أمينة : - قبل وفات مريم اخبرني مروان بانه سيدبر لابنائي مستقبلا جيدا وقد وفى بوعده عندما شغل كل من مهدي وريم عنده لكنه كان يمنعهم من الكلام عنه لذلك أبنائي لم يحكو لي يوما عن مشغلهم ، اجابتها كاميليا : - لقد اطمأن ابي انه بعد وفاته لن اكون أبدا وحيدة فقد دبر لكل شيء عندها قامت امينة من مكانها : - سؤريك شيئا.اتجهت امينة للخزانة الكبيرة في الصالة ثم اخرجت من بين رفوفها احدى الصور وناولتها كاميليا نظرت كاميليا للصورة باستغراب لقد كانت صورة لطفل في الثالثة يحمل رضيعة بين ذراعيه ويضع في فمها قنينة حليب : - هذه صورتي عندما كنت رضيعة لكن من هو الطفل الذي كان يحملني ، ابتسمت أمينة بحنان : - انه مهدي ، ابتسمت كاميليا بعفوية عندها اضافت أمينة : - قبل زواج مريم بمروان كانت تحب مهدي كثيرا وكانت دائماً تزورني لرؤيته وتأخذه للمدينة الملاهي أظن ان هي من ربته ، ضحكت كاميليا على كلام أمينة اما أمينة فاسترسلت قائلة : - كانت دائماً تقول انها عندما ستتزوج ستنجب فتاة لتكون خطيبة لمهدي وبعد انجابك كنت قد انجبت التوأم رحمهما الله و تبنيت جيهان كما أني كنت أرملة وفقيرة لذلك فقد صعب علي الاعتناء بمهدي وتدريسه لذلك قررت مريم تربية مهدي واصبح يعيش معها وذات يوم تركتك نائمة في مهدك ومهدي يلعب بجانبك ودخلت لتأخذ حماما وانت حينها استيقظت وبدأت تصرخين بأعلي صوتك وبسبب صوت رشاش المياه لم تسمع مريم بكائك حينها حملك مهدي وقام بإرضاعك وانت غفيت بين ذراعيه وعندما خرجت مريم من الحمام فوجئت بهذا المنظر الجميل وما كان منها الا ان تحمل آلة التصوير وتصور هذا المشهد الذي لن يفوت.ابتسمت كاميليا بالم وقالت في نفسها ( منذ ان كنت رضيعة وانت تهتم لامري وتعتني بي يامهدي يا لقلبك الكبير ) رفعت أمينة راسها وكانها تحاول استرجاع الذكريات ثم قالت : - اتذكر ذلك اليوم كانه البارحة فعندما زرتها أرتني الصورة وحكت لي عن المشهد ضحكت وقلت : - ارايت هو يعرف جيدا انها خطيبته لذلك قرر ان يعتني بها منذ نعومة أظافرها ، بدات أمينة تمسح دموعها وقالت : - لقد كانت اخر مرة أر فيها مريم رحمها الله ، اقتربت كاميليا من أمينة ومسحت دموعها وقالت : - الله يرحمها هي وأبي وجدي وريم وكريم ثم قالت في نفسها ( والله ينتقم ممن تسبب في كل هذا ) أمسكت أمينة بيدي كاميليا وقالت بترجي : - ارجوك ياكاميليا عودي لمهدي مهدي يحبك كثيرا منذ ان تركته تغير تماماً أنا كنت غبية حينما كنت اود تفرقتكما لم يكن يهمني سوى البيت ولم اعرف حينها انك كاميليا ابنة الغالية كنت خائفة ان يترك مهدي غيثا بسبب حبه لك ونضطر للمغادرة المنزل لكنه لم يعد يهمني الان فكريم وبدأت دموعها بالتساقط : - كريم لم يعد له وجود وحتى لو لم يمت ماكنت أبدا سأهتم فحبكما قد نمى منذ الطفولة ارجوك. x x x x xxنظرت اليها كاميليا بالم : - آسفة خالتي لكن حبي لمهدي هو امر مستحيل ، نظرت اليها أمينة باستغراب : - لماذا عزيزتي مهدي يحبك كثيرا وهو طيب لا اقول هذا الكلام لأني والدته ولكني اشك انك ستجدين من يسهر على راحتك مثله ، نظرت كاميليا للساعة ووجدت ان الموعد قد اقترب ثم قامت وقبلت خد أمينة : - وداعا خالتي لدي الان موعد مهم سازورك مرة اخرى ( هذا ان لم أمت ). ودعت كاميليا أمينة بحرارة ثم مرت من الحديقة ورأت روزا التي بدات في النباح حالما رأت كاميليا اقتربت منها وربتت على فروها ثم قالت لها بصوت خافت : - كيف حالك روزا اعلم انك تشعرين بالوحدة بعد وفاة كريم انا أيضاً اشعر بهذا الشعور الفظيع الذي ما البث انساه الا ويعود من جديدوعندما خرجت كاميليا لتستقل سيارتها لمحت شخصا يخرج من سيارته.وقفت بجمود اما هو فقد اقترب منها وصار مقابلا لها تماماً نظر اليها باستغراب : - كاميليا ! ، اجابته ببرود : - كيف حالك مهدي لقد جئت لزيارة جيهان والخالة أمينة بعد إذنك الان ثم همت بالصعود لسيارتها لكن يد مهدي التي ظغطت على يديها بقوة قد اوقفتها لانه المها كثيرا ظلت تنظر ليدها البيضاء التي اصبحت حمراء من ظغط مهدي لكنه لفها اليه وامسك وجهها ثم نظر لعينيها. هاهو يضعفها ثانية هي تود دائماً تجنب هذا الوميض الذي يفقدها سيطرتها ، وبعد ان ارسل اليها ذلك الشعاع قال لها : - لماذا تهربين مني من اجل ذلك الحقير xاجابته بسرعة ليتوقف عن إرسال الوميض : - أنا وجمال افترقنا ، انفرجت أسارير وجهه : - حقا اجابته بعد ان ندمت على تسرعها لانها هكذا اعطت لمهدي الأمل من جديد : - اجل ، قال لها وهو سيطير من الفرح : - أنا أيضاً فسخت خطوبتي بغيثا صمت لبرهة ثم قال : - اذن اذن كاميليا لم يعد هناك من يقف في طريقنا لم تجبه كاميليا بل ظلت جامدة في مكانها مالذي ستقوله بماذا ستجيب هل تقول له انه مخطئ وان جمال اخطر مما يتصور هل تقول له ان جمال قتل كريم لانه أراها الطريق الصحيح x هل تخبره انه ارسل من يطعن ريم لانها أخبرتها بالحقيقة كل هذا فعله جمال فقط ليبعدهم عن طريقها ماذا اذن لو ارتبطت بمهدي أكيد سيحرمها منه كما فعل من قبل مجرد التفكير في هذا قد آلمها كثيرا ابتعدت عنه وشهقت : - مستحيل ان نرتبط طأطأ مهدي راسه وقال باسى : - لما لا تحييني يا كاميليا ، اجابته بسرعة : - بل احبك كثيرا يامهدي ، رفع راسه وقال وهو يبتسم : - اذن لماذا تعقدين الامور هكذا مالذي تخفيه ياكاميليا ، ابتسمت بالم : - لا شيء مهدي ثم اضافت : - اسمع مهدي يجب ان اغادر الان أنا في موعد مهم اذا عدت منه ساكون لك انت وحدك قالت هذا الكلام لانها متأكدة من شيئين الاول هو ان تغلبت على المافيا والقت القبض على ياسين وجمال لن يوجد من يقف في طريقها أما xاذا قتلت على ايدي المافيا فمهدي لن يراها مرة اخرى لكن مهدي أوقفها xبسؤاله : - ولن لم تعودي ماذا سيعني هذا، اجابته بسرعة : - يعني انه يجب عليك نسياني ثم ابتعدت عن مهدي الذي لم يستوعب كلامها ماهو هذا الموعد المهم الذي يربط مصير حبهما به.اما هي فقد صعدت سيارتها بسرعة وغادرت ، تظاهر مهدي انه داخل للمنزل لكن ما ان ابعدت سيارتها قليلا حتى لحق بها هي حتما في خطر هذا هو معنى كلامها الوحيد ولن يدعها تواجه هذا الخطر بمفردها ، دخلت كاميليا احد المنازل وهو منزل السيد خالد وهناك كان رجال الشرطة متنكرين بأزياء رجال المافيا ونظارات سوداء سلمها احد الرجال زيها ودخلت احدى الغرف لترتدي فستانا قصيرا اسودا ثم وضعت فوقه معطفا طويلا في الابيض ووضعت باروكة شقراء على شعرها ثم وضعت نظارات سوداء نظرت للمرآة لنتفحص نفسها بشرتها البيضاء والباروكة الشقراء وهذه الملابس ساعدتها كثيرا لتبدو كماريا مساعدة خالد ، غادرت لتجد ان الكل قد استعد ثم حملت حقيبة النقود واتجهت لمصيرها الذي سيكون اما ربحا او خسارة مدى الحياة ، ركبت السيارة التي كان يسوقها احد رجال الشرطة المتخفين بأزياء المافيا ومعه رجلان وسيارة اخرى تلحق بهم تحمل اربع رجال كان مهدي ينتظر خروج كاميليا لكنه لم يلمحها بل رأى فقط تلك الشقراء التي خرجت رفقة الرجال.نظر اليها قليلا ثم أشاح بوجهه لكن مهلا في الفتاة شيء غريب لقد كانت يدها محمرة كأن شخصا ضغط عليها بقوة انها نفس العلامة التي تركها مهدي على يد كاميليا شهق مهدي : - يا الاهي انها كاميليا متنكرة في ذلك الزي يبدو ان الامر خطير لدرجة ان كاميليا تتنكر في زي غريب حرك مهدي سيارته ولحق بالسيارتان بسرعة. x x x امام مدخل احدى الغابات الموحشة كانت السيارات الخاصة بمافيا مرسيليا تنتظر قدوم اعضاء مافيا الدار البيضاء من اجل هذه الصفقة المهمة وبعد برهة لمح جمال السيارات التي وقفت أمامهم وخرجت منها ماريا التي كانت تحمل حقيبة نقود نظر فخرج من السيارة وهو يحمل معه xحقيبة المخدرات اقتربت كاميليا من جمال الذي وقف امام سيارتهم وكان احد رجال المافيا يرافقها ( رجل شرطة ) كان جمال وياسين يعلمون ان ماريا لا تتقن سوى الروسية وهم لا يتقنونها لذلك فقد شرعوا بتبادل الحقائب بدون كلام اما مهدي فقد كان يراقبهم من بعيد لم يعد يفهم شيئا هو يرى نفسه امام عملية تهريب وأبطالها كاميليا وجمال وفهم كل شيء كاميليا شرطية وهي متنكرة لانه اتود القبض على احد المافيات وجمال هو زعيمها ابتسم بالم : - اذن هذا سر غرابة كاميليا لقد كانت تبعدني عنها لانها كانت خائفة علي فجمال اخطر مما تصورت ، بعد ان أخد مساعد كاميليا حقيبة المخدرات ناولته حقيبة النقود التي استلموها من خالد لكنهم استبدلوها بنقود مزورة لقد كان الجزء العلوي فقط حقيقي اما الباقي كان نقود مزورة وقد فعلو هذا لانهم خافو من فشل العملية وان تهرب العصابة بالنقود x x بعد ان فتح جمال النقود ليتاكد من صحتها رفع رجال المافيا( رجال الشرطة أسلحتهم ووجهوها نحوهم وكذلك كاميليا رفعت سلاحها ووجهته نحو جمال نظر اليها جمال باستغراب مالذي يجري هنا ، ازاحت كاميليا الباروكة ليتساقط شعرها البني وازاحت النظارات لتظهر عيناها الزرقاوتين نظر اليها جمال باندهاش : - كاميليا هل هذه انت يالاهي مالدي يجري ، ابتسمت كاميليا بسخرية : - لقد وقعت بين يدي الشرطة لذلك سلم نفسك سيد جمال لينتهي الامر بأقل خسائر رفع جمال يديه لاعلى بعد ان رمى سلاحه أرضا وهكذا فعل جميع رجال المافيا اللذين حوصروا بين يدي رجال الشرطة ، بين اشجار الغابة كان ياسين مختبئا طول الوقت يراقب العملية من بعيد لانه كان يخاف ان يكون هناك خدعة في عدم قدوم خالد وظل هناك مع بعض الرجال كاحتياط وقال بغيظ: - لمادا يجب ان اقوم بكل شيء بنفسي جمال الغبي بارع فقط في علاقات الغرام لقد خدع بسرعة يجب ان افعل شيئا كاميليا الان أمامي وهذه فرصتي الوحيدة تسلل بسرعة خلف كاميليا xالتي كانت قريبة من xمكان اختباء ياسين ووضع مسدسه على راسها x xثم قال لكاميليا : - اذا تحركت يمينا او يسارا سافجر راسك هيا ارمي سلاحك ووجه نفس الامر لرجال الشرطة رمت كاميليا سلاحها وكذلك فعل رجال الشرطة ، نظر ياسين لجمال وقال له : - جمال افحص النقود جيدا فحص جمال حقيبة النقود ثم قال لياسين : - ان جزئا كبيرا من النقود مزور ياسيدي ، وضع ياسين فمه نحو اذن كاميليا وقال : - هل تعتقدين اننا مغفلون لهذه الدرجة xلم تجب كاميليا بل ظلت صامتة وضاغطة على أسنانها بقوة اما ياسين فقال لرجال الشرطة بحزم : - اسمعوا يجب ان تغادروا جميعكم للمقر ولا اريد رؤية وجه احدكم الا بعد احظاركم النقود أنا سأذهب للغابة ثم أشار لكاميليا بيده : - اما هذه فسآخدها معي وساترك بعض رجالي يحرسون المكان واذا حاول أيا منكم اللحاق بها فلتودعوها للابد ، كان مهدي يراقب كل شيء لكنه لم يستطع فعل شيء فكاميليا قد وقعت بين ايديهم لكنه راى إشارات ياسين وعلم انه متجه للغابة لذلك فقد غادر بسرعة ودخل وسط الغابة ليلحق بهم قبل انتشار رجال المافيا لحراسة المكان xxاخد ياسين كاميليا لداخل الغابة ورافقه جمال وأربعة من رجاله اما الباقي فقد انتشروا عند مدخل الغابة لحراسة المكان ، كانت كاميليا تمشي تبعا لاوامر ياسين وفجأة قلب ياسين المسدس وضربها خلف رأسها بظهر المسدس بخفة حتى سقطت أرضا واغمي عليها نظر اليها ياسين باشمئزاز ثم قال لاحد رجاله : - قم بحملها ، لكن جمال اسرع بالقول : - أنا ساحملها ياسين أخاف ان تهرب منه ، لم يهتم ياسين بمن يحمل كاميليا وتابع سيره ولحق به الرجال اما جمال فقد حمل كاميليا بين ذراعيه ثم قبل جبينها وضمها لصدره بحنان وهو يقول : - أنا أسف أسف كاميليا xفي منزل مهجور وسط الغابة استفاقت كاميليا من غيبوبتها لتجد جمال الذي كان يقف أمامها كانت تريد شتمه بجميع الشتائم التي تعرفها لكن فمها كان مغطى بثوب يمنعها من الكلام فتح جمال باب الغرفة ثم نادى باعلى صوته : - ياسين لقد استيقظت وبعد برهة جاء ياسين ووقف امام كاميليا بشموخ شموخه هذا يذكرها بوالدها نفس النظرة الواثقة نفس العينان السودوتان الحادتان والشعر الاسود المموج لكن مستحيل ان يكون هذا المجرم مثل والدها الطيب امر جمال بان يزيل ذلك الثوب عن فمها ثم اقترب منها وامسك وجهها بعنف وعلق عيناه بعينيها ثم قال بسخرية : - الن تلقي التحية على اخيك الوحيد يا اختي الغالية ، نظرت اليه كاميليا والصدمة بادية على وجهها : - اخي الوحيد ! نهاية الفصل ماقبل الاخيرx

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#11

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

حلوة مرة
بس نسقى الخط يا ريت

#12

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

لفصل الاخير ( الحقيقة )

هذا الجزء من المحتوى مخفي
قهقه ياسين بسخرية : - يبدو ان والدك نسي أخبارك عن ولده الذي لم يعترف به يوما ، قالت كاميليا بحدة : - هذا هراء ابي انجب فتاة واحدة التي هي أنا ، ابتسم ياسين بخبث : - ان والدك ليس بتلك الطيبوبة التي عرفته بها ليس ذلك الرجل المقعد المريض الذي كرس طول حياته ليصل الى ماوصل اليه والدك أخبث مما تتصورين ، عقدت كاميليا حاجبيها : - مستحيل ان اصدق هذا الهراء والدي رجل طيب وانت لست ابنه انت كاذب ، ابتسم ياسين : - يجب ان تسمعي اولا قصة والدك الحقيقة ثم احكمي ، كانت كاميليا ستغطي أذنيها بيديها لكن انتبهت ان يديها مقيدتان لذلك فقد شرعت بالصراخ : - لا لا لا لن استمع لهرائك أبدا ، زفر ياسين بغضب وطلب من جمال اغلاق فمها بالثوب من جديد فعل جمال ماطلبه ياسين منه ، اما ياسين فقد جلس على ذلك المكتب البالي واخرج كتابا من درج المكتب ثم قال والجدية بادية على ملامحه : - لكي تصدقي كلامي سأقرأ عليك مذكرات والدي علي الراجي فتح ياسين الكتاب ثم بدأ يقرأ صفحات المذكرة x" في ذلك اليوم الذي كان يوما غير عادي بالنسبة لي فابن خالتي مروان آتي لزيارتي مروان العلوي هو صديق طفولتي كبرنا معا في فرنسا وكنا نزور بعضنا كثيرا فلقد كنا من والدتين فرنسيتان شقيقتان ومن والدين مغربيان صديقان وبعد ان اصبحت شابا قرر والدي الانتقال للمغرب ليعيش هناك وبعد ذلك اصبحت أنا من يدير شركات والدي كنت شابا وسيما بشعر اشقر وعينان زرقوتان اما مروان كان يمتلك وسامة عربية مدمرة فنحن كنا دائماً مرغوبان من قبل النساء أنا بوسامتي الاوروبية ومروان بوسامته العربية ، في ذلك اليوم الذي زارني فيه مروان خرجنا لنشرب وكانت جميع الفتيات من نصيبنا كان مروان يضحك بسخرية ويقول لي ان جميع النساء اصبحت ملكا لي لكنه كان مخطئا فالتي أريدها xبالذات لم استطع الحصول عليها. xمريم التي فتنت قلبي وذات يوم رأيتها صدفة وكان مروان يرافقني اشرت اليها وقلت لمروان بالم : - هي فقط من اريد لكني لم استطع الحصول عليها xهي فتاة مختلفة لم اتمكن من اغرائها بثرائي ووسامتي عندها قهقه مروان بسخرية : - انها فقط تمثل عليك كم تعطيني اذا أوقعتها في حبي علي ، ابتسمت بسخرية : - اعطيك اي شيء تطلبه صحيح مروان كان يمتلك أسلوبا فريدا للإيقاع بالفتيات لكن مريم لن تقع أبدا في شباكه اعرف هذا جيدا ، وذات يوم اتصل بي مروان واخبرني ان خطته نجحت خفق قلبي بشدة لم اصدق ان مروان قد تمكن من الايقاع بمريم اخبرني ان نلتقي في احدى المقاهي واني سارى كل شيء بأم عيني دخلت لذلك المقهى واتمنى من كل قلبي ان تكون توقعاتي خاطئة وعندها لمحتها تجلس في أحظان مروان الذي كان يهمس في أذنها وهي تضحك بمياعة عندها رفرف قلبي من السعادة وتنفست الصعداء الفتاة التي كانت رفقة مروان الغبي هي ماريا اخت مريم التوأم مروان رأى مريم مرة واحدة لذلك فهو لم يفرق بينها وبين مريم ولان ماريا سهلة المراس فقد أوقع بها مروان بسهولة ظنا منه انه حقق مالم استطع تحقيقهxسلمت عليهما وجلست ارتشف قهوتي بهدوء
ومروان ينظر الي بثقة المسكين يظن انه انتصر علي وبعد برهة غادرت ماريا ليلتفت الي مروان : - ارايت قلت لك أني سأوقع بماريا، ضحكت بسخرية : - اسمها مريم ليس ماريا ، أجابني مروان باندهاش : - لكنها أخبرتني انها تدعى ماريا ، ضربت راسه بخفة : - لانها ببساطة ليست مريم بل هي شقيقتها التوأم ، ابتسم مروان بلامبلاة : - اختان توأم لا فرق اذن ، حركت راسي بالنفي : - لا هناك فرق كبير بين مريم وماريا ماريا تقيم دائماً علاقات مع الرجال الأغنياء لكن مريم لم يسبق ان ارتبطت بشخص ما لذلك اقول لك عزيزي انك لم تنجز إنجازا يستحق فإن ماريا قد سبقك اليها العديد من الرجال ، حاول مروان كتم غيظه بالتظاهر انه لا يهتم وتحداني مرة اخرى انه سيوقع بمريم لكني كنت مطمئنا ان مريم لن تلتفت لمروان او لغيره وذات يوم تلقيت اتصالا من ماريا تخبرني فيه ان نلتقي في احد المقاهي لانها تود إخباري شيئا مهما ذهبت بسرعة للمقهى وهناك وجدتها تبكي بالم اسفسرت منها سبب بكائها فقالت لي من بين دموعها : - مروان قد تركني ، حاولت التهدئة من روعها وقلت : - ولما البكاء ستجدين افضل منه ماريا ، نظرت الي ماريا تلك النظرة التي لن أنساها طول حياتي : - علي ان مروان قد سلبني عذريتي ، قلت لها باندهاش : - هل كنت لاتزالين عذراء اجابتني بسرعة : - طبعا رغم علاقاتي المتعددة فقد حافظت على نفسي ياعلي لكن بعد تعرفي على مروان احببته احببته كثيرا ياعلي وسلمته نفسي وبعد ذلك تركتي واخبرني انه سئم من العلاقات الغير الشرعية وانه سيتزوج ، ضحكت بسخرية : - مروان سيتزوج ، عندها قالت ماريا وقد ازداد نحيبها : - مروان خطب مريم. x مروان خطب مريم ! سرى طنين هذه الجملة التي زلزلت كياني ، عندها نظرت لماريا وقلت : - ومتى الزواج اجابتني ماريا انهما سيتزوجان بعد شهرين ومنذ تلك الليلة لم اذق للنوم طعم مروان ابن خالتي صديق طفولتي قد غذر بي خطب الفتاة التي أحببتها وانا الذي كنت اجهز نفسي لاخطبها ، وفي الغد التقنيا لكمته في وجهه : - لماذا يامروان لماذا اولم تجد غير مريم اولم تجد غير الفتاة التي ملكت قلبي إجابني مروان بدون اهتمام : - لكن عندما تحديتك قبلت التحدي ، قلت له : - التحدي كان الارتباط بها وليس الزواج بها ، لكنه ابتسم بسخرية : - علي الامر لم يعد مهما خطبتها وانتهى الامر أنا أيضاً احببتها ياعلي ، قلت له بحدة : - تحب محبوبة قلب صديق عمرك يامروان ثم ماذا عن ماريا هل سترميها بعد ان حطمت حياتها ، ابتسم بسخرية : - ماريا هي من سلمتني نفسها فلتتحمل نتائج أخطائها ثم انها لن تجرؤ على التفوه بشيء فلقد قمت بتهديدها ، نظرت اليه باحتقار وغادرت لم اكن اعلم ان مروان قد وصل لهذه الدنائة والانحطاط وفي ليلية زفافهما لم استطع النوم أبدا فغادرت المنزل وقررت الذهاب لشقتي لكي أظل وحيدا وفجأة سمعت رنين الجرس فتحت الباب لاحد خلفه ماريا التي كانت في حالة يرثى لها قمت بإدخالها ففاجئتني بقولها: - علي أنا حامل من مروان نظرت اليها باندهاش:- مالذي تقولينه فبكت : -لقد اجريت اليوم اختبار الحمل ولان أمي كانت تعرف بعلاقتي بمروان فقد أخبرتها لكنها لم تتحمل الفضيحة لذلك فقد وضعت حدا لحياتها علي أمي انتحرت بسببي ، مسحت دموعها ثم ابتعدت عنها وانا اقول : -ومروان هل اخبرته ، اجابتني : - لقد قمت بأخباره لكنه هددني وطلب مني الهروب والاختفاء تماماً من حياته ، شعرت بالغيظ مروان قد حطم هذه الفتاة كليا كيف ستعيش لوحدها مع جنين في احشاءها لن يرحمها المجتمع ومروان الحقير سيتزوج مريم بكل برود وكان شيئا لم يحدث ومريم المسكينة لا تعلم شيئا عن حقيقة ذلك القذر اقتربت من ماريا ووقفت أمامها ثم قلت : - ماريا تتزوجينني ؟ نظرت الي ماريا باندهاش : - كيف ستتزوج فتاة مثلي ، ابتسمت لأطمئن ماريا : - الذنب ليس ذنبك بل هو ذنب ذلك الحقير أنا اعرف اسلوبه جيدا لذلك فقد أوقع بك بسهولة ماريا ارجوك اقبلي بي صحيح أنا احب مريم وانت تحبين مروان لكننا سنحاول نسيان ذلك و سنحب بعضنا ساعترف بطفلك كابن لي اما مروان فستكون نهايته على يدي اعدك ياماريا اعدك xوفعلا اصبح كل همي هو الانتقام من مروان وارسلت له مربية لكي تحظر لي كل أخباره في المنزل عندها كانت ماريا قد انجبت ولدا سميته ياسين الراجي وبعد عدة اشهر انجبت محبوبتي مريم من عدوي مروان كاميليا وذات ليلة طلبت من احد اصدقائي تنظيم حفلة في مدينة الرباط وقام بدعوة مروان وعندها طلبت من المربية إعطاء مروان الحبوب المنومة لكني كنت غبيا كنت غبيا ولم اكن اعرف ان مريم سترافقه فهي عادة لا ترافق مروان لهذه الحفلات وعندها مريم ذهبت. ضحية انتقامي بدلا من مروان الحقير الذي أكتفى بشلل اطرافه السفلى ندمت كثيراً على قيامي بهذه الجريمة التي ذهبت ضحيتها مريم وكذلك ماريا طلبت مني نسيان كل شيء فان أختها مريم هي من دفعت ثمن كل شيء أختها البريئة التي لم تعرف يوما مدى قذارة وانحطاط مروان ، اما المربية فقد ماتت لكني أنا لم أقتلها أبدا وأظن ان مروان هو من فعل ذلك لينتقم منها اولا وثانيا لانه لو اعترفت المربية أن لي دخلا في موت مريم ستبدأ التحقيقات وسيظطر مروان للاعتراف بابنه من ماريا xلذلك فقد فظل مروان العودة لفرنسا ونسيان كل شيء أنا أيضاً عدت لفرنسا وحاولت نسيان كل شيء والانتقام من مروان على طريقة الرجال وذلك في مجال الاعمال انجبت بعد ذلك ماريا ابننا الأول معا جمال كان جمال يشبهني كثيرا عكس ياسين الذي كان يشبه مروان كبر الولدان وصدقا لم افرق بينهما يوما حتى ياسين لم يشعر يوما انه ليس ابني فقد كان يظن أني والده الحقيقي وذات يوم فوجئت ان جمال ابني يحب كاميليا ابنة مروان رفضت ذلك رفضا قاطعا وكذلك مروان ففرقنا بين جمال وكاميليا واظطر جمال لتركها لكني لم اخبره هو وياسين يوما عن سبب عدائي لمروان وكذلك ماريا لم تقم بإخبارهم فقد فضلنا ابعادهم تماما عن هذه القصة خصوصا ياسين فان عرف بذلك سيحزن كثيرا لان والده الحقيقي لم يعترف به وكذلك سيفعل المستحيل لانتقام وحتى كاميليا التي لاتعرف شيئا سيدخلها في انتقامه فلقد كان نذلا صغيرا ونسخة مصغرة من مروان" xاغلق ياسين المذكرة ثم قال وقد خنقته العبرة : - بعد ذللك توفيت أمي وأفلس ابي بسبب مروان xثم مات جراء صدمته حزنت كثيرا على والدي وبعد ذلك وجدت هذه المذكرة وقرأتها عندها اقسمت ان نهاية مروان ستكون على يدي وانت كنت ساتخلص منك بعد ان احصل على جميع ميراثك الذي هو من حقي أنا ، واول شيء فعلته هو دخول عالم المخدرات لأحصل على المال اللازم للانتقام منك وبعدها اخبرت جمال بكل شيء لكنه لم يهتم واخبرني انه قد نسيك لكن كان لابد منه ان يساعدني فانا كنت شقيقك ولن استطيع الزواج بك عكس جمال الذي اضافة الى كونه ليس شقيقك فانت كنت تحبينه بجنون وتنفذين كل مايطلب منك x




xxوفي تلك الليلة التي التقيت فيها جمال بدأنا اول خطة لنا قام جمال باستدراجك وقمت أنا باقتحام منزل والدك كنت في الحقيقة انوي قتله ولكن بعد تهديدي له مات والدك بسكتة قلبية لأني ابعدت عنه الدواء وسهل علي الامور اما الخادمة والحارس فمجرد القليل من المال يفي بالغرض وبعدها علمت انك عدت للمغرب وقمت بإرسال جمال لتولي المهمة لكن جمال الغبي قد ترك مهمته والتهى بعلاقته الغرامية مع المدعوة ريم وترك كريم المتزمت يحركك على هواه لذلك كان لابد مني التدخل اخبرني جمال انه سيقوم بقتل كلبة كريم ليخيفوه فجمال كان خائفا على مشاعر حبيبته لكني امرت رجالي بتغيير الخطة دون معرفة جمال وتخليصنا من كريم وريم عندها أصيب جمال باكتئاب ورفض إكمال الخطة وترك العصابة ولانه شقيقي فقد امتنعت عن قتله لكن جمال عاد وانت أيضاً وقعت بين ايدي والآن حان وقت إتمام مابدأناه من قبل ، ثم طلب من جمال احظار بعض الاوراق أقترب من كاميليا xوقال : - هذه أوراق مزورة عن تنازلك لكل اموالك لصالح خطيبك جمال لانك تودين منه ان يتصرف هو في اموالك كل شيء تمام نحتاج فقط توقيعك آنسة كاميليا كانت كاميليا تحاول التكلم لكن الثوب على فمها كان يمنعها عندها إزاله ياسين عن فمها :-هل تودين قول شيء أنسه كاميليا ، عندها صرخت كاميليا : - مستحيل لن أتنازل لك عن الاموال حتى لو قمت بقتلي لأنني لا اصدق أبدا انك أخي ، ابتسم ياسين بسخرية : - لن أقتلك مالم توقعي على الاوراق لكني سأستمتع بقتل المحامي جيهان والخالة أمينة رجالي فقط ينتظرون مني إشارة ، صرخت كاميليا ؛ - ارجوك لاتؤذيهم يكفي مافعلت بريم وكريم ارجوك سأفعل ماتطلب مني فقد اتركهم في حالهم ابتسم ياسين ابتسامة نصر وفك يد كاميليا اليمنى ثم ناولها الاوراق والقلم لتوقع على التنازل بعد ان وقعت كاميليا قيد ياسين يدها ثم قهقه بشدة : - آلان انتهى كل شيء لقد اصبح كل شيء لي ثم نظر لكاميليا باحتقار : - والآن حان وقت توديعك يااختي العزيزة ثم التفت لجمال : - جمال تخلص منها أجابه جمال بحدة : - كلا لن أتخلص منها نظر اليه ياسين باندهاش : - مالذي تقوله.أجابه جمال : - لقد اخدت كل ماتريد لماذا اذن تود التخلص منها اتركها في حالها هددها بالمحامي وهي أيضاً ستتركنا وشأننا xنظر ياسين لكاميليا باشمئزاز : - قتلها سيشفي غليل صدري ، صرخ جمال بحدة : - لن اسمح لك بقتلها يا ياسين تعلم جيدا أني دخلت معك في هذه اللعبة القذرة فقط لانك وعدتني انك لن تؤذي كاميليا اذا وافقت على ذلك وها انت تخلف بوعدك ، أجابه ياسين : - من يهمك اكثر أنا ام هي ، اقترب جمال من ياسين ثم بدأ يهز جسمه بيديه : - استيقظ يا ياسين لقد أعماك جنون الانتقام انظر لنفسك لقد اصبحت سفاحا يفسك الدماء بدون رحمة انظر للابرياء اللذين قتلتهم بجنوك انظر ماذا فعلت بريم ، ضحك ياسين بسخرية : - انت تقول هذا لأني قتلت محبوبتك عندها قال جمال : - هل تعتقد أني نسيت مافعلت بريم كلا أنا لم انس ولم اسامحك على فعلتك اليوم عدت لأني طلبت من أحد رجال الشرطة إخباري بمستجدات كاميليا وقد ساعدتك في هذه المهمة لأني علمت ان كاميليا اذا وقعت بين يديك لن ترحمها أبداابتسم ياسين بسخرية : - كفى ثرثرة جمال ساقتلها بنفسي واتجه للمكتب لياخد مسدسه للإطلاق على كاميليا عندها امسك جمال عصى طويلة الحجم وضرب بها راس ياسين حتى سقط مغشيا عليه ثم قطع أوراق التنازل لاشلاء ، لم تستوعب كاميليا مالذي يحدث أمامها جمال الذي ظنته عدوها اللذوذ كان طول الوقت يحاول إنقاذها من ياسين عدوها الحقيقي اسرع جمال ليفك قيد كاميليا ثم امسك يدها وهو يقول : - هيا لنخرج من هنا ، نظرت اليه كاميليا بتخوف : - والحراس ، أجابها جمال : - سأخبرهم ان رجال الشرطة قد عرفوا مكاننا وان ياسين قد امر ان اخدك من هنا ، في ذلك الوقت كان مهدي مختبئا بين الأشجار فلمح جمال الذي خرج من المنزل وهو يمسك بيد كاميليا واختفوا بين الأشجار ، عندها اتصل مهدي برجال الشرطة وأخبرهم ان كاميليا كانت في منزل مهجور وسط الغابة والآن كاميليا قد غادرت المنزل رفقة جمال لذا يجب عليهم اقتحام المنزل دون ان يعرف جمال بذلك كي لايؤذي كاميليا اغلق مهدي هاتفه ولحق بهم لكي يتمكن من انقاد كاميليا(...)كانت تمسك بيد جمال وهما يجريان معا شعرت في تلك اللحظة ان سعادتها لا مثيل لها فان جمال ليس أبدا كما تخيلت هي جمال رجل طيب ودخل في هذه القصة فقط لحمايتها اقتربوا من سكة القطار xوبينما كان جمال يجري تعثر بحجر لم يره فسقط وسط سكة القطار بقوة تذكرت كاميليا كبوس الغابة وتعثرها بالحجر ثم انحنت اليه : - هل انت بخير جمال ، أجابها جمال وهو يتألم : - كاميليا لا استطيع الحركة يبدو ان كاحلي قد التوى ، قامت كاميليا وحاولت مساعدته على النهوض لكن رجله كانت عالقة وسط سكة القطار بدا يصرخ : - رجلي تؤلمني بشدة ارجوك كاميليا اتركيني ، تركته كاميليا ثم جلست بجانبه ، نظر اليها جمال باستغراب : - مالذي تفعلينه هنا هيا اهربي فياسين ورجاله سيلحقون بنا ، صرخت كاميليا : - لا لن اتركك وحدك فانت انقذت حياتي أنا ممتنة لك طول حياتي أنا أسفة جمال أسفة لأني ظلمتك ، ابتسم جمال بالم : - كلا لا تتاسفي عزيزتي أتعلمين رغم كل شيء ورغم وفاة ريم الا أني سعيد لأني تمكنت من إنقاذك صمت لبرهة ثم أضاف : - كاميليا هيا اهربي من هنا ، كانت كاميليا ستجيبه لكنها سمعت صوت صفير القطار ثم صرخت : - جمال ان القطار قادم يجب علينا ايجاد حل لاخراجك من هنا ، صرخ جمال : - كلا كلا اهربي كاميليا ودعيني حتى لو لم يقتلني القطار سأقتل على يد ياسين اما انت فلن يجرؤ على قتلك مالم توقعي على الاموال ثم يجب ان تذهبي الان وتدلي الشرطة على مكانه عندها سيقبض عليه ولن يهدد أحبابك ثانية xبدات كاميليا تصرخ : - كلا لن اتركك أبدا ، عندها قال جمال : - هيا كاميليا افعلي ماطلبت منك ووصيتي لكي هي ان تتزوج
xبدات كاميليا تصرخ : - كلا لن اتركك أبدا ، عندها قال جمال : - هيا كاميليا افعلي ماطلبت منك ووصيتي لكي هي ان تتزوجي مهدي مهدي شاب جيد ويحبك بجنون هو من سيحافظ عليك هو فقط من يستحقك ، اقتربت كاميليا من جمال وضمته الى صدرها ؛ - جمال أنت ضحيت بحياتك من اجلي ولن اتركك تصارع الموت لوحدك بل سنواجه الموت معا ، بدا جمال يترجى كاميليا ان تهرب وحاول دفعها لكنها امتنعت عن ذلك بل حظنته بقوة اكبر وظلت تنظر للقطار الذي اقترب منهم وفي تلك اللحظة رأت كاميليا جميع شريط حياتها : - أمها والدها ريم وكريم و الان جمال كلهم ضحوا بحياتهم من اجل إنقاذها هي أغمضت كاميليا عيناها لان شكل القطار القريب منهما قد أخافها وبدأت دموعها تنسكب على راس جمال الذي وضع راسه على صدرها يحظنها لآخر مرة ظلت على تلك الحالة منتظرة حتفها وفي برهة سمع صوت الارتطام القوي وتحولت الجثة الا اشلاء وانتهى كل شي
هذا الجزء من المحتوى مخفي
انتهى كل شيء واختفت جميع الأصوات التي كانت قبل قليل لكن هناك صوت جديد وهو صوت توقف القطار بعد ذلك الاصطدام فتحت عينيها لتجد نفسها مستلقية فوق العشب وعلى جانبها القطار الذي بدأ بالتوقف حاولت النهوض لكنها شعرت بتلك الذراعين التي كانت تحوطها من تحت صدرها التفتت بسرعة فاغمضت عينيها من قوة ذلك الوميض الذي كان سيعمي عينيها ابعدت يديه عنها ثم قامت بسرعة وهي تقول : - كيف وصلت هنا ، أجابها مهدي بابتسامة عذبة : - لقد وصلت في اخر لحظة واختطفتك بسرعة قبل ارتطام القطار ولشدة السرعة التي جذبتك فيها سقطنا أرضا نظرت اليه كاميليا باندهاش : - وجمال اين جمال الم تقم بانقاذه ، نظر اليها مهدي باستغراب : - كيف انقذه وهو كان يحاول قتلك وكان يمسكك بقوة لكي يصدمك القطار xثم ان كل شيء مر بسرعة ، اجابته كاميليا بحدة : - هذا هراء جمال لم يحاول قتلي يوما ثم جرت للمكان الذي وقف فيه القطار ومقلتيها مليئتان بالدموع رأت الركاب الذين تجمعوا حول ذلك الشيء والذعر قد أصاب وجوههم دخلت بينهم لترى جثة جمال التي تحولت الى اشلاء شهقت : - لا هذا مستحيل جمال اه ياربي جمال لن أسامح نفسي أبدا اه ثم انهارت بين ايدي الناس اللذين حاولوا تهدأتها.(...) فتحت عينيها لتلمح كل ذلك البياض الذي يحيط بها ظلت تفكر للحظة ماذا تفعل في المستشفى ثم عادت اليها الذكريات المريرة وآخرها منظر جمال المروع فتح الباب لتدخل منه الخالة أمينة ورفقتها جيهان جلست أمينة وهي تمسك يدي كاميليا : - الحمد لله على سلامتك ، نظرت اليها باستغراب :-مالذي حصل خالتي ، اجابتها جيهان : - صدمة عصبية وقد مرت بسلام ، ابتسمت كاميليا لانها رأت جيهان التي عادت كما كانت من قبل تلك الفاتنة المليئة بالحيوية شعرت كاميليا بالفرحة لانها استطاعت حماية جيهان والخالة ومهدي ، مهدي ! عندها نظرت لخالتها : - خالتي اين هو مهدي ، ابتسمت أمينة : - هل اشتقت اليه لهذه الدرجة سياتي بعد انهاء اجراءات خروجك ، وبعدها فتح الباب ودخل مهدي الذي انفرجت اساريره حين رأى وجهها المشرق امسك يدها : - سعيد لانك بخير كاميليا.شكرته كاميليا ثم قالت له : - مهدي اخبرني مالذي حصل بالتفصيل ، خرجت أمينة وجيهان ليتكلمان على راحتهما اما مهدي فقد جلس مكان أمينة وقال : - اقتحمت الشرطة المنزل المهجور وقبضوا على العصابة اما ياسين فقد كان يحاول مقاومتهم لذلك فقد قتل على يد أحد رجال الشرطة وجمال فانت تعرفين ماحدث له لقد قمنا بدفنه ادعي له بالرحمة والمغفرة ابتسمت كاميليا بالم وقالت : - ان جمال انقذ ... لكنها صمتت ولم تكمل كلامها ، نظر اليها مهدي باستغراب ثم قال : - كاميليا انسي الماضي انسي جمال وريم وكريم أنا نسيت كل شيء فلتنسي ذلك انت أيضاً حركت كاميليا راسها بالايجاب فهي لطالما بحتث في الماضي لكن صدمت بمدى قساوته صدمها الماضي كثيرا ليتها لم تبحث فيه وفضلت الهروب لو فعلت ذلك لما عرفت بالواقع المرير لقد كان جدها محقا عندما طلب منها نسيان الماضي مالذي جنته بمعرفتها هذا الماضي فقط فقدان احبائها لم تتوقع يوما ان والدها رفض حبها لجمال بسبب هذا الماضي الكريه وان ياسين قام بكل جرائمه فقط من اجل الماضي ، ايقضها دخول جيهان وأمينة للغرفة من تفكريها ثم بعد ذلك غادروا المستشفى وتوجهوا لسيارة مهدي المركونة كانت كاميليا مستندة على كتف مهدي وهو يمسكها من تحت صدرها نضرت اليه ثم ابتسمت وهو أيضاً بادلها الابتسامة وفجأة توقفت اما جيهان وأمينة فاكملوا طريقهما للسيارة ، نظر اليها مهدي باستغراب : - لما توقفت هل انت بخير ، نظرت لعينيه بعمق وهذه المرة لم يخفها وميضهما ثم قالت بنغمة رومانسية : - مهدي احبك ضحك مهدي : - اعرف ذلك جيدا وانا أيضاً احبك كثيرا كاميليا ، ابتسمت كاميليا بخجل : - كيف عرفت ذلك ، أجابها مهدي بعفوية : - لانك عدت من ذلك الموعد المهم ضحكت كاميليا اما مهدي فقد عاد لامساكها واكملا طريقهما. x x x x x x x x x x x x x x x x x x(...)

بعد اربعة اشهر x (في المقبرة ) x x x x x x x x x x x x x x x x x
وقفت امام قبر كتب عليه ( جمال الراجي ) : - لقد مرت اربعة اشهر على وفاتك وجئت لكي اقول لك ان الليلة هي ليلة زواجي بمهدي لقد نفذت وصيتك جمال وساتزوج مهدي فانت محق تماماً جمال فمهدي فقط من يستحقني x x x كنت أظن قبل معرفة مهدي انك انت من ملكت قلبي لكني كنت مخطئة أنا أحببتك ياجمال لأني كنت متعلقة بك وانت انقذت حياتي لتعلقك بي لقد كان ياسين محقا عندما قال أن لي اخا لكنه ليس هو انت ياجمال من كنت اخي تمنيت لو انك لم تمت وكذلك ريم لكنتما الان تعيشان بسعادة لكن اعلم الان أنكما مرتاحان في قبركما فإن حبكما الكبير تغلب على هاجس الانتقام حبك لريم جعلك تتحدى ياسين وتقف ضده لانه قد حرمك من محبوبتك وحبك الأخوي لي تغلب على هاجس الانتقام اجل ففي الاخير كان النصر من نصيب الحب الحب النقي والطاهر حبك لريم حبك لي و حب مهدي لي ولشقيقيه التوأم رغم ان الخسائر كانت كبيرة لكن اهم شيء ان الحب يمحي اثار كل شيء شكرًا لك لانك أحببتني ياجمال فلولا حبك لي لانتصر ياسين علي احبك ياشقيقي الذي لم يلدهابي او أمي وداعا عزيزي . مسحت تلك الدمعة اليتيمة من عينيها ثم التفتت لترى مهدي الذي كان في انتظارها وضع يده على كتفها ثم واصلا طريقهما للسيارة وكل منهما متمني ان يكون الغد افضل وان ينتهي الماضي مع نهاية انتقام ياسين وحب جمال . x x x x x x x x x x x


تمت بحمد الله

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#13

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

يسلم
إظهار التوقيع
توقيع : ايمان ا ا
#14

افتراضي رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام

***- **


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
كلام فى الحب 2025, 2025أجمل ما قيل عن الحب والغرام والعشق والهيام نونو العراقية رسائل وتوبيكات
اقاويل عن الحب 2 تعاريف للحب سمات الحب هبه شلبي حكم واقـوال
حكم و اقوال عن الحب لصمتي ّحكاية حكم واقـوال
كل ما تحتاج المرأة لمعرفته عن الحب في عمر الثلاثين اماني 2011 الثقافة والتوجيهات الزوجية
تجنب الوقوع فى فخ الزواج المبنى على الحب الأعمى لولو حبيب روحي الثقافة والتوجيهات الزوجية


الساعة الآن 04:01 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل