رد: قصه طويله الحب وهاجس الانتقام
الفصل الخامس :
هذا الجزء من المحتوى مخفي
ظل مهدي فاغرا فاه من هول الصدمة للحظات فهو لم يعد يستوعب شيئا جمال يستغل احب امرأتين لقلبه بعد والدته شقيقته الوحيدة ومحبوبة قلبه ، ضغط مهدي على اسنانه وقال : - ان هذا الحقير قد تمادى فعلا يجب ان اوقفه عند حده. انتبه مهدي انه كان يكلم كاميليا أعاد الهاتف لاذنه وقال : - أنا أسف لم تكن هناك تغطية لقد خرجت للشرفة وها أنا اسمعك جيدا اه أسف لأني غادرت لقد اتصلت بي أمي للغداء كاميليا ما رايك ان تتناولين العشاء رفقتي اذا كنت لن تتناولينه مع جمال ماذا جمال سيسافر لمدينة اخرى حسنا سآتي لاصحبك في المساء ، اغلق مهدي هاتفه وهو متحمس لالتقاء بكاميليا ففي هذه الليلة سيتغير كل شيء لكن يجب ان يتجنب رؤية جمال لكي لا يعرف انه اخو ريم قال مهدي في نفسه ( سأذهب لشقتي و كريم سيتكلف بالتعرف على جمال، اما جمال اذا عرف أني اخو ريم فسيخلق مئة عذر لكاميليا وستصدقه بسرعة لذلك فيجب ان اجد حلا يقنع كاميليا ان جمال يلعب بها ويعرف غيرها )خرج مهدي من المنزل بسرعة متفاديا المرور من امام غرفة الضيوف ثم استقل سيارته وتوجه لشقته ، اما في غرفة الضيوف فبعد ان عرفت ريم جمال على والدتها وجيهان ذهبت لغرفة كريم كي توقظ مهدي كما طلب منها لكن لم يرد عليها مهدي فتحت الباب ولم تجد أحدا نادت الخادمة وسألتها ان كانت قد رأت أيا من مهدي او كريم لكن الخادمة أخبرتها انها لم تراهما منذ ان تناولا غذائهما ، تأففت ريم : - يا الاهي اين اختفيا ايسخران مني لقد اخبرتهما ان جمال قادم ماذا سأفعل الان كيف سيكون وجهي امام جمال اخدت هاتفها واتصلت بكل من مهدي وكريم لكن الاثنين كان هاتفهما مغلقا عادت لغرفة الضيوف وعلى وجهها ابتسامة مزيفة متحججججججججججججة ان كريم ومهدي انشغلا بامر مهم ، بعد ان ارتشف جمال القهوة وتعرف على السيدة أمينة وجيهان ودعهما ورافقته ريم للخارج امسكت ريم بيد جمال نظرت اليه بحسرة وقالت : - أنا حقا أسفة لكنهما قالا ان الامر مهم جدا ولا يمكن تأجيله قبل جمال يد ريم ثم قال والابتسامة تشق حلقه : - لا تقلقي عزيزتي ان ايام الله طويلة وساتعرف عليهما عاجلا ام آجلا وأرجوك لا اريد ان أراك حزينة هكذا قبلت ريم خد جمال وودعته اما هو فاستقل سيارته وغادر بعد مرور اربع ساعات قال مهدي في نفسه : - في هذا الوقت سيكون جمال حتما قد غادر البيت لذلك فقد فتح مهدي هاتفه ووجد اتصالات ريم هو متأكد انها ستكون غاضبة منه لكن ليس في اليد حيلة ركب رقمها ثم اتصل بها ، اجابته ريم بحدة : - نعم ، ضحك مهدي : - لماذا تكلمينني بهذه الجفاوة ؟ اجابته ريم ببرود : - اسأل نفسك ، ابتسم مهدي على كلام اخته وقال : - اسمعي لقد كنت مشغولا حقا لكني ساعوضك ، اجابته ريم : - تعوضني اه اجل تريد مني ان اطلب من جمال ان يزورنا غداً لكي تلتقي به مالذي يظمن لي انك لن تنشغل ثانية ، ضحك مهدي : - لماذا تسبقين الاحداث ياعزيزتي ساعوضك بشيء و لا في الأحلام أنا ادعوك الليلة للعشاء في مطعم ... انت وجمال وهكذا ستتعرف على بعضنا لكني ساحظر كذلك شخصا مهما في حياتي اود ان اعرفه عليكما ، صرخت ريم : - أوه شكرًا لك ياعزيزي يالها من مفاجآة سأتصل بجمال لأخبره بذلك لكن من الشخص الذي سيكون معك أجابها مهدي : - انها صديقة غالية ثم أضاف اسمعي ريم ستأتين مع جمال لأنني لن أتمكن من العودة للمنزل ، اجابته ريم بحماس : - حسنا لا تقلق ساخبره الان احبك اغلق مهدي هاتفه ثم ابتسم بالم وقال : - أسف اختي اسف كاميليا اعلم أنكما ستصدمان كثيراً لكن هذا افضل من ان تظلا مخدوعتان هكذا فان هذا الوغد قد سلب فعلا عقليكما.بعد ان اكملت ريم حديثها مع مهدي اتصلت بكاميليا لتخبرها ان لن تستطيع رؤيتها اليوم وأنها ستقوم بزيارتها في الغد. في المساء بعد ان أخد مهدي حماما منعشا ارتدى بدلة أنيقة في الاسود ثم سرح شعره البني بطريقة كلاسيكية ووضع من عطره الرجالي المميز الذي أوقع بكل البنات الا بكاميليا ، اتصل بها ليخبرها انه قادم ليأخذها أوقف سيارته امام منزل كاميليا منتظرا خروجها وفجأة رآها تخرج من الباب وهي ترتدي فستانا قصيرا في الاسود لقد كان بدون أكمام وعند الصدر أخد شكل قلب وقد كان ضيقا الا ان وصل عند الخصر ثم بدأ في الاتساع اما شعرها فد رفعته بطريقة جذابة ثم ربطته بمشبك في الاسود اللامع لقد كانت تبدو فاتنة ، ظل مهدي يحدق في حسنها وجمالها متناسيا ان تلك الفتاة ليست له رغب ان يخرج من السيارة ويظمها اليه بشدة ويخبرها كم يعشقها وكان سيقدم على ذلك لكنه تذكر انه اذا تسرع سيقوم لإفشال خطته. ترجل مهدي من سيارته ثم فتح الباب لكاميليا لتجلس بجانب السائق و عاد لسيارته ثم بدأ يقود ، ابتسم وقال : - تبدين جميلة الليلة ، ضحكت كاميليا : - أنت أيضاً تبدو في غاية الوسامة ، ابتسم مهدي بالم ثم قال في نفسه ( اولم تجذبك وسامتي ) ظل مهدي يقود وهو صامت لانه كان فعلا خائفا من ان يتسرع ويقوم بشيء خاطئ فهي اليوم قد سحرته فعلا حاول تجاهل وجودها قدر الإمكان لكنه وقوفه في احدى إشارة المرور لم يمنعه من يسترق نظرة صغيرة يشفي بها غليل قلبه الا ان يصل ، وظل مهدي على هذا الحال الا ان أوقف سيارته امام مطعم ... ، في مطعم ... كان جمال يمسك بيدي ريم وهو ينتظر بفارغ الصبر وصول اخ ريم ليستطيع أخيرا طلب يد ريم منه وبينما هو منهمك في القاء كلمات الغزل على ريم توصل باتصال هاتفي أجاب بسرعة : - نعم ، عندها تغيرت ملامح وجه جمال : - ماذا تقول !؟ هل أنت متأكد ، زفر جمال بحدة : - يالاهي ماهذه الكارثة ، بدأت ريم تنظر اليه باستغراب.منتظرة انتهاء جمال من المكالمة لتستفسر عن سبب صدمته لكن ما ان اغلق جمال هاتفه الا وسحب ريم من ذراعها بدون ان ينطق ببنث شفة ، اما هي فبدأت تصرخ : - جمال أتركني انت تؤلمني ثم لماذا نحن نغادر المطعم الم نكن سنلتقيً بأخي لكن جمال لم يعر كلامها اهتمام وأدخلها بسرعة لسيارته ثم ركبها هو الاخر كان سيقوم بتشغيل المحرك فإذا بريم تلمح مهدي يمر بعيدا وهو يمسك بذراع فتاة لم تستطع رؤية وجهها لان طول مهدي كان يغطي وجهها كان مهدي يمسك بذراع كاميليا وهو يتمشى بثقة متجها لداخل المطعم فالليلة سينكشف كل شيء سترى كاميليا كيف ان جمال يجلس رفقة حبيبته وينتظر شقيقها ليطلب منه يدها هو يشفق عليها جدا وكذلك على ريم لكنه متأكد جيدا ان هذه الضربة القاضية ستقويهما وستعلمهما درسا مدى الحياة ، التفتت ريم لجمال وهي تقول : - انظر انه اخي لقد جاء ليلتقي بنا كيف نتركه ينتظرنا بهذه الطريقة فتحت ريم النافدة و بدأت تصرخ : - مهدي مهدي ، فتح جمال فمه من شدة الدهشة.وهو ينظر لأخ ريم مستحيل انه هو نفسه مهدي محامي كاميليا ، ظل جمال صامتا يحاول ان يستوعب الصورة اما ريم فظلت تنادي شقيقها لكنه لم يسمعها لانه كان بعيدا جدا ، جلس مهدي وكاميليا في الطاولة التي قاموا بحجزها ، نظر مهدي لساعته : - غريب شقيقتي لم تصل بعد رغم انها اخبرتني منذ قليل انها قريبة من المطعم ، اجابته كاميليا : - فلتتصل بها. ركب مهدي رقم ريم واتصل بها ، رن هاتف ريم اخرجته لترى من المتصل :-انه اخي التفتت لجمال الذي كان صامتا ولا يحرك ساكنا كانت ستضغط على الزر الاخضر لتجيب لكن صوت جمال أوقفها بقوله : -اغلقي هاتفك ياريم يجب ان نتكلم ، لكن ريم لم تعر كلامه اهتمام وهمت بالإجابة على الهاتف باذلبجمال يصوب مسدسا نحو راسها وبدا يصرخ : - قلت لك اطفئي الهاتف اللعين والا فجرت راسك ، أسقطت. ريم هاتفها من شدة الفزع ثم نظرت لجمال باندهاش : - جمال اخبرني مالذي يجري لم يسبق لي ان رأيتك بهذه الحالة حسنا سأطفئ هاتفي فقط اخبرني مالذي أغضبك رمى جمال المسدس من يده وضم اليه ريم : - اسف حبيبتي أنا اسف حقا لم اكن انوي إخافتك امسكت ريم وجه جمال وقالت له وعيناها تلمعان : - فقط اخبرني مالذي يزعجك ياحبيبي , زفر جمال بشدة وقال : - تخيلي ياريم كانت ستحطم كل مخطاطاتي في لحظة.نظرت ريم اليه باندهاش : - عن ماذا تتحدث حبيبي أنا لم اعد افهم شيئا ، حرك جمال سيارته وهو يقول : - ستعرفين كل شيء الآن يا ريم ، أوقف جمال سيارته امام احدى العمارات ودخل لاحدى الشقق وريم ترافقه وهي لم تعد تستوعب شيئا جلس جمال فوق الكنبة وهو يمسك راسه بكلتا يديه اما ريم فقد جلست بجانبه ثم ضمته لصدرها وقالت : - جمال لقد اصبحت تخيفني حقا مابك تتصرف بهذه الغرابة ، ابتعد جمال عن صدر ريم وقال بحدة : - اسمعيني يا ريم ستتصلين بشقيقك الان وتخبريه انك متجهة الان للبيت لأن راسي كان يؤلمني كثيرا ولم اعد استطيع الصمود اكثر ، رفعت ريم حاجبها باستفسار : - لكن جمال قال وهو يكتم غيضه : - ارجوك افعلي ماقلت لك والا ستفعلينه بالقوة ، ضحكت ريم بسخرية : - ماذا هل ستقوم بإجباري على الاتصال والكذب على اخي قلت لك لن افعل حتى اعرف لماذا ، امسك جمال وجه ريم بقوة وبدأ ينظر لعيني ريم والشرر يتطاير من عينيه : - افعلي ما قلت لك والا فلتودعي مهدي للابد.نظرت ريم اليه بالم واخرجت هاتفها للتتصل بمهدي لم تكن تتخيل ان جمال سيتعامل معها بهذه الطريقة يوما ، اما مهدي فقد كان جالسا يعد الثواني للوصول ريم التي لم يكن يعرف لماذا قد أطفئت هاتفها اتصل بكريم ليسأله ان كانت ريم في البيت لكن كريم لم يكن يجيب لذلك فقد اظطر للاتصال بجيهان التي اخبرته ان ريم ليست في البيت وطلب منها مهدي ان لا تخبره بشيء كان خائفا ان يفعل بها جمال شيئا وفجأة رن هاتفه وكانت ريم هي المتصل تنفس الصعداء وقال : - اين انت اجابته ريم : - مهدي أنا حقا أسفة لكن جمال كان يشعر بصداع قوي واظطررنا لمغادرة المطعم لنشتري الدواء نحن الان في الطريق ساوصل جمال للبيته وبعد ذلك سأخد سيارة أجرة للمنزل ، رفع مهدي حاجبه لانه لم يصدق حرفا من كلام ريم لكنه لم يرد ان تشك فيه كاميليا فقال لريم : - عندما تصلين. للبيت اتصلي بي ثم اغلق هاتفه واخبر كاميليا انه سيتناولان العشاء فقط هما الاثنتان. اغلقت ويم هاتفها وهي تطأطأ راسها اما جمال فابتسم ابتسامة عريضة وقال : - هذه حبيبتي ريم ، نظرت اليه ريم بحدة وقالت : - وآلان يجب ان تشرح لي كل شيء أجابها جمال : - حسنا ثم أخد محفظته واخرج منها صورة لفتاة ناولها لريم وقال لها : - هل تعرفين هذه الفتاة ، لقد كانت صورة لكاميليا لكن ريم كانت حقا خائفة فلقد هددها لتوه بمهدي ماذا سيفعل اذا عرف انها صديقة كاميليا الحميمة ، ظلت ريم تحدق في الصورة ثم اجابته ببرود : - لا أنا لا اعرفها ، ابتسم جمال باطمئنان وقال : - هذا جيد إذن اخوك هو الوحيد الذي يشكل لنا عائق أنا حقا سعيد لانك لا تعرفينها ، رفعت ريم حاجبها : - مابه اخي ثم انت اين تعرفه وهل هو يعرفك أيضاً ؟ ، ابتسم جمال بخبث : - نعم نعرف بعضنا جيدا ثم أضاف : - حسنا اسمعيني ولا تقاطعيني ، الفتاة في الصورة تدعى كاميليا العلوي وهي ابنة مروان العلوي صاحب اقوى مجموعة شركات في فرنسا والذي هو اشهر من نار على علم ، ووالدي يدعى علي الراجي وهو من اشد منافسي مروان حتى ان ابي قد افلس بسبب احتكار مروان للسوق باكمله وبعد ذلك مات والدي بسبب ارتفاع ظغط الدم فهو لم يعد يقوى على المنافسة واصبحت اقل الاشياء تؤثر فيه. لذلك فقد اظطررت أنا واخي بعد وفاته الئ بدأ العمل بطريقة اخرى و اصبحنا تجار مخدرات كنا نقوم بغسيل الاموال واسسنا شركة تهتم بمجال اخر غير الذي يهتم به مروان خوفا من منافسته الشرسة و لنستطيع الوقوف ثانية ، فتحت ريم فمها من شدة الدهشة : - ماذا ماذا تقول هل انت تاجر مخدرات ، نظر اليها جمال بحسرة : - هذا هو الواقع المرير وكنت ستعرفينه عاجلا ام آجلا ثم أضاف : - عندما كنت في سن المراهقة احببت فتاة كثيراً وبعد ذلك علمت انها ابنة اشرس منافس لوالدي اجل لقد كنت مرتبطا بكاميليا وقد احببتها من كل قلبي لكن عندما علمت مالذي فعل والدها بابي اصبحت اكرهها واعماني هاجس الانتقام لذلك فقد عدت اليها و اصبح هدفي الاول والأخير هو الاستولاء على كل أموال كاميليا لاسقاط شركة العلوي وعودة شركة الراجي من جديد ، لم تصدر ريم صوتا او تعليقا على ما كان يقوله جمال فلقد اصبحت تعرف الان جيدا ان جمال حبيبها وجمال حبيب كاميليا هو شخص واحد قالت في نفسها ( يا الاهي يالها من صدفة أنا وكاميليا نحب رجلا واحد ) عندها نظرت اليه بحدة : - إذن لماذا ارتبطت بي وانا مرتبط بكاميليا هذه يا لك من خائن.ثم همت بضربه على صدره لكن جمال أوقفها وهو يقول : - هدأي من روعك ياريم ارتباطي بكاميليا فقد من اجل ان استولي على أموالها اما انت فانا حقا احبك من كل قلبي و لم العب بك يوما لقد كنت انوي اليوم خطيتك من شقيقك لكن في اخر لحظة اتصل بي احد الاشخاص الذي كلفته بمراقبة كاميليا ليخبرني انها قادمة لنفس المطعم الذي اجلس فيه عندها جن جنوني واصبحت خائفا من ان تراني كاميليا وتفسد كل مخططاتي وعندما كنا في السيارة وكنت تنادين أخاك تفاجئت ان شقيقك هو نفس محامي كاميليا الذي ينتظر اول فرصة لينال قلب كاميليا كنت قد خططت أنا واخي ان نتخلص من مهدي هذا لكن من حسن حظه أني عرفت اليوم انه شقيقك ، نظرت اليه ريم بترجي : - ارجوك جمال لا تفعل لشقيقي شيئا ارجوك من اجلي حبيبي امسك جمال وجه ريم نظر الى عيني ريم ثم قال لها : -ماذا ترين في عيني اجابته ريم : - أرى انك شخص لا يستطيع إيذاء قطة ضحك جمال : - هههه لكن في بعض الاحيان اظطر إيذاء الاشخاص اللذين يقفون ضد مصالحي الشخصية اسمعي ياريم انت الليلة بث تعرفين كل أسراري وعليك ان تزيحي مهدي عن طريقي هذا افضل لك وله لكي تبتعدان تماماً عن قصة انتقامنا من كاميليا. هل تعيدينني انك ستساعدينني بأبعاد شقيقك ، اجابته ريم بالم : - اعدك يا جمال ان مهدي لن يقف في طريقك مرة اخرى لكن عدني انت أيضاً انك ان تلعب بي كما تفعل بكاميليا ، ضم جمال ريم اليه : - أنا حقا اسف لأني قسوت عليك الليلة لكن صدقيني أنا اعشقك يا ريم بل أنا متيم بك وعندما ساستولي على أموال كاميليا ساتزوجك وسنعود لفرنسا ونعيش هناك بسعادة وترف ولكن في هذه اللحظة يجب ان أتجنب التقاء مهدي ولا ساكون أنا الخاسر لم تجب ريم جمال وحظنته ثم نامت على صدره فهي يجب ان تظل متماسكة وتخفي عنه ان امر كاميليا يهمها فإذا عرف ذلك فهو لن يتق بها ولن يحكي لها مخططاته كما فعل الان ويستطيع أيضاً قتلها حمدت الله انهم خرجوا من مجال اهتمام شركة العلوي والا عرفوا انها تكون هي مديرة الشركة هي تعرف انها تملك نقاط قوة لا يعلم بها جمال ويجب ان تساعد كاميليا وان تحمي شقيقها من بطشهم اجل إن كل شيء أصبح يعتمد عليها منذ الليلة اصبح جمال عدوها اللدود ندمت اشد الندم لانها احبت شخصا مثله شخصا لا يهمه سوى نفسه ومخططاته لكن يجب ان تظهر له أنها مازلت تحبه ولم يتغير شيء فهذه الطريقة الوحيدة لمعرفة كل ما يخطط له.قام جمال من مكانه وهو يحيط بذراع ريم ثم قال لها بابتسامة ساحرة : - عزيزتي يجب ان اوصلك الان لمنزلك لكن قبل هذا اتصلي بمهدي واخبريه انك وصلت للبيت ، نظرت اليه ريم بابتسامة مزيفة : - حسنا ثم اتصلت بمهدي لتخبره انها وصلت للبيت ورافقت جمال للخارج ليوصلها لمنزلها ، شعر مهدي بالاطمئنان لسماع صوت اخته وجلس يتناول العشاء رفقة كاميليا لانه يود ان يستغل كل دقيقة رفقة كاميليا رغم ان مخططه لم ينجح لكنه سيحاول مرة اخرى الا ان يوقع بجمال الحقير ، مسح مهدي فمه بمنديل بعد ان انهى عشائه ثم قال لكاميليا والابتسامة تشق حلقه : - مارايك ان نتناول البوظة هناك محل يبيع البوظة امام شاطئ البحر ، انفرجت اسارير كاميليا: - يالاهي أنا اعشق البوظة هيا بنا نذهب ، قام مهدي رفقة كاميليا بعد ان دفع الحساب وهو يشعر انه سيطير من الفرحة لان كاميليا مستمتعة برفقته أوقف جمال سيارته امام منزل ريم فتحت ريم باب السيارة وهمت بالخروج لكن يد جمال التي امسكت ذراعها منعتها من الخروج التفتت اليه لتراه وهو يبتسم بثقة ، فبادر بالقول : - اين هي قبلتي ؟ اقتربت منه ريم رغما عنها ورسمت على خده قبلة صغيرة ثم غادرت وهي تسمع صوته الذي يخبرها كم يحبها ، ابتسمت بالم وهي تدخل باب المنزل جمال فارسها المغوار ليس سوى تاجر مخدرات يتلاعب بها هي وأعز صديقة لها ويهدد حياة شقيقها ضغطت على اسنانها بقوة وقالت في نفسها ( يجب ان أتصرف علي انقاد كاميليا من بين انياب هذا الوحش لكن ان أخبرتها شيئا فبهذا ساخسر اخي يالاهي ساعدني لأجد حلا لهذه المصيبة ) اما جمال فظل يحدق بريم الا ان اختفت من أنظاره ' وضع راسه على المقود وظل يتمتم بصوت خافت : - أنا اسف اسف ياحبيبتي لأني أدخلتك في هذه القصة اولم تجد كاميليا محاميا غير شقيقك اتمنئ ان تستطيعي أبعاد شقيقك لان ياسين لن يتوانى عن قتله ، اما انت ياريم فيجب ان اراقب منذ الان تحركاتك فانا حقا بث أخاف عليك من شقيقي الذي لا يرحم لكن جيد أني لم اخبرك بكل شي فياسين حتما سيغضب لكن هذه الطريقة الوحيدة لاخافتك زفر جمال بشدة وقال؛ - اتمنى حقا ان نستطيع انهاء قصة الانتقام هذه بسرعة. امام محل بائع البوظة ، كان مهدي يقف ممسكا بيد كاميليا ثم سألها باي نكهة تريدها ، ابتسمت كاميليا : - بنكهة الفراولة فانا اعشقها ، ضحك مهدي ثم أشار البائع ان يعطيه بوظة بنكهة الفراولة واخرئ بنكهة الشكولاتة ثم التفت لكاميليا : - أنا اكره الفراولة ، اخدت كاميليا بوظتها ثم سبقت جمال وهي تقول : - يجب ان تتذوقها فهي لذيذة ، لحق بها مهدي وهو يحمل بوظته : - لا انكر أني اود تذوق طعمها ، جلس مهدي وكاميليا في احدى المقاعد التي تطل على البحر لقد كانت السماء مليئة بالنجوم وكانت نسمة خفيفة تداعب المكان جلست كاميليا تتناول بوظتها وهي مسحورة بجمال البحر وصوت ارتطام الأمواج بالصخور ، اما مهدي فقد كان أيضاً مسحورا ليس بجمال البحر بل بحسن كاميليا فلقد اضفى ذلك الجو الحميمي المزيد من العشق والهيام الذي يكنه لكاميليا رغب لو صرخ بإعلى صوته معلنا حبه الكبير لها ، انتبهت كاميليا لشرود مهدي وهو يحدق بها ، ثم قالت ؛ - آلن تكمل بوظتك ستذوب ولن تستمتع بطعمها ، عدل مهدي جلسته ثم رمى بوظته وقال : - لم اعد أريدها اريد تذوق طعم الفراولة ، مدت كاميليا له بوظتها : - حسنا يمكنك تذوقها اقترب مهدي من كاميليا التي بدات تشعر بحرارة انفاسه ورميض عينيه الساحرتين يكاد يعمي بصرها شعرت برجفة في قلبها ثم قربت منه البوظة وهي ترتجف اكثر اقترب مهدي منها كثيرا هو لا يريد أخد البوظة منها بل هو يرغب ان يتذوقها من يديها ولشدة وميض عيني مهدي وشعاع القمر وكل تلك الأنوار المحيطة بهما.أغمضت عينها لانها لم تعد تقوى على فتحهما وكانت تعرف جيدا ان مهدي يقترب اكثر واكثر لشدة قرب انفاسه منها لقد خدرتها انفاسه لطالما اقترب جمال منها لكن انفاسه باردة ليست بحرارة انفاس مهدي ، شعرت ان مهدي يمسك ببوظتها يبدو انه وصل اليها أخيرا ، لكنه لم يبتعد عنها بعد فتحت عينيها بسرعة لتتفاجئ بمهدي الذي وضع البوظة على الجانب وبدا يقترب منها اكثر واكثر كما ان شعاع عينيه العسليتن قد ازداد وميضه فاظطرت ان تغمظ عينيها مرة اخرى فجأة شعرت ان كل شيء توقف لم تعد تسمع صوت امواج البحر ولا صوت الالعاب النارية التي كانت قريبة منهم هي لا تسمع شيئا سوى صوت صدر مهدي الذي يعلو ويهبط بسرعة تسائلت لماذا كل شيء فيه مختلف عن جمال ، اجل لقد عرفت الفرق بينهما هو ان انفاس مهدي الملتهبة تدل على رغبته الكبيرة بها إذن جمال لم يرغب بها يوما لكن مهلا اوليس مهدي مجرد صديق لماذا يرغب بها لهذه الشدة هل اصبح مجنونا لقد تجاوز حده يجب ان تقوم بمنعه همت بفتح عينيها بسرعة محاولة ابعاد مهدي عنها لكن لقد فات الأوان فما ان أرادت ان تفتح عينيها الا وفوجئت بقبلة مهدي الحميمية التي الهبت كل جزء من جسدها اجل هي لم تمنعه رغم انها في هذه اللحظة قد خانت ثقة جمال بها لكنها لم تستطع منع نفسها من الاستمتاع بهذا الشعور الذي لم تحس به يوما وهي في احظان جمال حوطت كاميليا ظهر مهدي بذراعيها وبادلته كل تلك المشاعر التي الهبت كليهما في تلك اللحظة
نهاية الفصل الخامس