أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

حصرياً الانثى

امسك اشرف سماعه تليفونه الارضى واراد ان يتصل
بصديقه عماد الذى يحبه كثيرا
وبدا فى اجراء المكالمه وهو منشغل بتليفونه الجوال اخطا
فى رقم ما ولم يعرف انه اخطا
وانتهى من اجراء المكالمه وبدا فى انتظار وصول صوت صديقه
و فكر اشرف ان يعرف ما هى حقيقه مشاعرها
وانتظر الليل
وجائت المكالمه وبعد فتره قال لها
مى عندى خبر سيفرحك
فقالت ما هو
قال ربما اخطب فتاه قريبا
فصمتت طويلا
وكان الخبر نزل عليها كالصاعقه
الى ان نادى عليها
مى اين انتى
فقالت نعم اننى معك
ولكن من هى هذه الفتاه
فقال هى فتاه لها صله قرابه من بعيد
جائت من البلد فاعجبت بها والدتى كثيرا
وقالت اننى اتمناها لك عروس
فقالت مى
وانت ما هو رايك
قال اننى ما زلت افكر
ولكن ماهو رايك انتى
فسكتت مره اخرى
فقال اشرف رايك ايه
فقالت المهم انت هل تحبها
قالتها وكان لسانها طفله صغيره تتعلم الكلام
فقد كانت الكلمه تخرج منها مخنوقه لا تكاد ان يسمع اشرف ماذا تقول
وهنا ادرك اشرف مبتغاه
فقال على الفور
نعم اننى احب
بل غارق فى الحب
فقالت وكانها تبكى اذن مبروك
فقال لا
ليست هى من احب
فقالت اذن من
قال اننى احبك انتى
اعشقك انتى
من احبها هى انتى يا مى
فلم تعرف ماذا تقول
فقط اغلقت وانهت المكالمه
ودار عقلها بشده
ماذا قال
انه يحبنى انا
وانا متزوجه كيف
وانا لماذا تضايقت جدا من موضوع خطبته
هل احبه انا ايضا
ولكن كيف
اننا لم نشاهد بعضنا البعض
اننى نعم معجبه واستريح عندما اتكلم معه
ما هذا
ماذا اقول له
ومكثت طوال الليل تحدث نفسها
واغلقت التليفونات كلها
وكانت فى حيره شديده جدا
واشرف كان فى سعاده بالغه فقد علم انها تحبه
ولكن ما هى الخطوه التاليه
للقصه بقيه
الجزء التاسع
وجاء الصباح
وفتحت مى تليفونها
وبمجرد انها فتحته جائتها مكالمه
وكانت من اشرف
فقط ظل يتصل بها منذ الصباح الباكر
وترددت هل تكلمه ام لا
وفى النهايه تكلمت
فقال اشرف كيف حالك يا مى
ولما اغلقتى المكالمه امس
فقالت مى
اشرف كلامك امس كان خارج اتفاق صداقتنا
انك انقض عهدك ووعدك معى
وكنت انوى الا اكلمك مره اخرى
فاخذ اشرف يعتذر ويتاسف بشده
ويرجوها ان تسامحه
وقال ربما اخطات بكلامى امس
ولكن مى هذه بالفعل مشاعرى تجاهك
ان قلبى احبك منذ ان سمعت صوتك اول مره
وكلما تكلمنا ازدت حبا وتعلقا بكى
فانتى انسانه رقيقه طيبه على خلق عالى
انسانه رائعه بكل المعانى
كان يريد ان يزيد لكن مى قاطعته
اشرف ارجوك
لا تتحدث عنى هكذا
وتذكر دائما اننى امراه متزوجه
واننى احادثك فقط للصداقه
فلا تجعلنى اندم على ذلك
فتكرراعتذاره الشديد
وقال لن اقول مره اخرى ولن احادثك عن مشاعرى تلك
واعتبرينى لم اقل شيئا
فقالت ساسامحك هذه المره
والان الى اللقاء
ونلتقى فى موعدنا فى الليل
وانتهت المكالمه
اشرف كان سعيدا انها مرت على خير
نعم هى عاتبته
ولكن شعر ان عتابها فقط من اجل ترددها وحيرتها
احس بحب قادم من قلبها
ولكن لا تريد وتخشى ان تبوح به
فقال لن اقول لها اننى احبها الان
ولكن فى يوم ما ساقول واعلنها عاليه
ومى
كانت فى حاله غريبه
تاره سعيده بكلامه واعترافه بحبه
وتاره حائره تائهه
وربما نادمه وعاتبه على نفسها
كانت فى صراع داخلى
بين القلب والعقل
انها معجبه به وتريد مواصله هذه لصداقه
حتى لو الاعترف لها مره اخرى بهذا الحب
ولكن تسائلت كثيرا بينها وبين نفسها
هل تحبه
وكانت الاجابه بعد تفكير عميق
لا
انه مجرد اعجاب
ولكن هل كان اعجاب فقط
ام حب مستتر
تخشى ان يظهر ويبوح به قلبها
قاطعت التفكير والحيره
وقالت لنفسها
انتهى كل شئ واعتذر ولن يكررها
فلا داعى لمعاتبته او معاقبته
وانتظر المساء لكى نعود لحديثنا
وجلسه المساء بكل ما فيها من ضحك وسمر
وقالت لن اخبر احدا بما دار بيننا
حتى لا يقول لى ابتعدى عنه
فاننى لا اريد الابتعاد
انه مجرد صديق مقرب لى
هكذا ظنت انه مجرد صديق لها
ولكن الحقيقه التى تريد اخفائها
انها بالفعل تحبه
الجزء العاشر
وحل الظلام
وجاء وقت الاتصال
وبالفعل اتصل اشرف
وسريعا جاء ردها
وكرر اعتذاره مره اخرى
وقال ارجو الا تكونى متضايقه
منى او من كلامى
لاننى لن اسامح نفسى اذا كنتى غير راضيه عنى
فقالت لا عليك
فقد نسيت كل شئ
واعتبرتها خطا غير مقصود منك
لكن ارجو الا تحادثنى فيه مره اخرى
فمن خلال الفتره التى تعارفنا فيها
احترمتك وجعلتك بمثابه اخ او صديق
فانت انسان طيب واخلاقك عاليه جدا
ولا اريد ان اخسر صديق مثلك
فقال اشرف كم انا سعيد جدا بهذا الكلام عنى
واوعدك باننى لا اجعلك تخسريننى وللن اسمح لنفسى ان اخسرك
كان اللقاء وديا رقيقا
وبه من المجاملات والاطراء الكثير
وكان اللقاء هذه المره سريعا ايضا
فلم يدوم الحديث كثيرا لانشغالها
واستر القاءات بينهما متواليه
يسودها الضحك والمرح والحميميه
كان يحكى عن نفسه عن ماضيه
وعن ذكرياته التى كانت فى مجملها تدل على طيبه قلبه
فكانت تضحك من القلب على كلامه
وهى ايضا كانت تحكى عن حياتها وظروف زواجها
وسفر زوجها للعمل
ومرت الايام
والصديقان مستمران فى الحديث
ولكن اين زوجها
اين هو من كل هذا
فهو كما علمنا
يعمل فى مجال السياحه وسافر من اجله
كان حريصا على العمل بشده
فقد كان حلم عمره تكوين شركه سياحيه
وبالرغم من نداءات زوجته المتكرره بالعوده
فلم يعرها اهتمام فهو اهتمامه كان تحقيق الحلم والامل
الذى يريد ان يحققه
وكان ايضا يحب شئ اخر
الا وهو النساء
فمن خلال عمله كان يحتك بالنساء اغلب الوقت
وكانت له فى الخارج جولات معهم
مما جعله لا يفكر كثيرا فى العوده السريعه
ومرت ايام وايام
وكالعاده اتصال من المحمول نهارا
واتصال ارضى ليلا
وجاء نهار يوم
وجائت مكالمه اشرف العاديه وان كانت مبكره بعض الشئ
وسرعان ما جاء رد مى عليها كالعاده ايضا
ولكن كان يوجد هذه المره شئ غير عادى
ان اشرف فى القاهره فى عمل
بل وقريب من المنطقه التى تسكن بها مى
وقال انه سيسافر ليلا للعوده الى الاسكندريه
فقالت له ترجع بالسلامه
فقال اشرف ان السلامه وكل السلامه
تتحقق لى لو اجبتى مطلبى ورجائى
فقالت وما هو يا اشرف
قال اعلم انه طلب صعب
ولكن كلى امل ان تحققى هذا الامل
فارجوكى واتوسل اليكى ان تحققيه
فابتسمت وقالت وما هو اصلا حتى اعلم
اذا كنت ساحققه ام لا
فقال
اريد رؤيتك اليوم
كيف نعرف بعضنا ونتحدث كل يوم مرتين
ولا نعرف وجه كل منا
ارجوكى واستعطفك واتوسل اليكى ان توافقى
صمتت مى
فلم تجد الرد المناسب لتقوله
فهو فاجئها بهذا الطلب الصعب
وكان الرد ايضا فى منتهى الصعوبه
فقد كان مطلوب منها الرد سريعا
اما بالموافقه او الرفض
وهى تفكر كان هو يتكلم يرجو ويستعطف ويطلب
ويتمنى
وكانت كلماته تمثل ضغطا عنيفا عليها
فقد كان العقل رافض بشده
ولكن كان القلب يميل لرؤيته
فماذا تقرر
واخيرا قالت
صعب جدا اشرف صعب
بل مستحيل
فقال سريعا لا يوجد شئ سمه مستحيل
اننا سنتقابل فى مكان عام
يحيط بنا الناس من كل جانب
فصمتت
ثم قالت سافكر
واتصل بى بعد نصف ساعه ساقول
نعم او لا
ولكن ارجوك لا تضغط على
فقال امرك
لن اضغط ولكن اتوسل اليكى
وافقى
فقالت سافكر يا اشرف
سافكر
للقصه بقيه
الجزء الحادى عشر
ومرت النصف ساعه
وكانت قد مرت على اشرف وكانها ساعات
طوال جدا
كان ينتظر ان تمنر الثانيه والدقيقه بسرعه
ليعرف ردها
وهل ستوافق ام لا
ومرت على مى وكانها لحظات قصيره
اخذت تفكر وتفكر
الى ان جاء اتصال اشرف
فقد مرت النصف ساعه تماما
فبادرها بسرعه
مى هل سنتقابل ام لا
مى صمتت وكانها ما زالت تفكر
نادى عليها اشرف مره اخرى
مى
قالت نعم اشرف اسمعك
ما هوردك
قالت لكن على شرط اشرف
فقال سريعا متلهف اى طلب وامر انا موافق عليه فورا
ان يكون اللقاء فقط نصف ساعه او اقل
فقال موافق موافق
واتفقا على المكان وكان اللقاء بعد ساعه
وبالطبع قال لها اشرف ماذا يرتدى حتى تعرفه وهى قالت
ماذا سترتدى وايضا عندما تصل ستتصل به
وعندها يقف ويرفع يده
ذهب اشرف مسرعا منذ انتهاء المكالمه لينتظرها
وهى لم تفكر فى اللقاء او تعاتب نفسها
ومرت الساعه وذهبت الى مكان اللقاء
واتصلت به فقام مسرعا رافعا يده
فراته واقفا فذهبت اليه
فقالت اشرف
فلم يرد عليها ووقف صامتا
فقد كان مذهولا مبهورا
من فرط جمالها
نعم كانت جميله جدا
فلم يكن الصوت فقط جميلا بل
كانت هى كلها رائعه الجمال
فابتسمت ابتسامه الواثقه من نفسها
وقالت انت اشرف
فتلعثم وقال نعم نعم انا مى يا اشرف
فضحكت ضحكه عاليه وابتسم هو
وقال انا اسف جدا
بس بالفعل لم استطع الكلام
فقد هالنى جمالك واعمى بصرى من نور وجهك
فقالت انها مجامله كبيره جدا
فقال لالا انها اقل من الواقع بكثير
فقال كنت اعلم انك جميله
ولكن لم اكن اعلم انك رائعه الجمال هكذا
فابتسمت بخجل وقالت ارجوك يكفى هذا المديح
وقالت وانت ايضا وسيم جدا
فقال شكرا انا وسيم ايه بس
لا بالفعل انك شاب وسيم انيق
تكلما وتكلما
وقد كان الاتفاق على نصف ساعه فقط
ولكم مر عليهما الوقت دون ان يشعران به
فقد مرت قرابه الساعتين يتحدثان
الى ان انتبهت فجاه وقالت احنا كه اتاخرنا جدا
انا على بيتى وانت على سفرك
فقال نعم مر الوقت الجميل سريعا وكانه لحظات
انه اجمل واحلى يوم فى عمرى
وابتسمت وقالت لكن لن تتكرر يكفى اننا راينا بعضنا البعض
فقال فى نفسه يا ليتنى ما رايتك
فقد كنت احبك لمجرد صوتك وهمسك
والان اصبح الحب هياما وعشقا من جمالك الاخاذ
وتصافحا وافترقا
على امل اللقاء بالاتصال المعتاد
ورجعت مى لبيتها
وكانت سعيه مبتسمه
واخذت تتذكر لقائها مع اشرف
وتبتسم وتضحك كان اللقاء لساعتين
ولكن مى اخذت اليوم كله فيه
تتذكر وتضحك وتفكر
لما هى سعيده هكذا من لقائه
ولاول مره ايقنت مى انها تحبه
ولم تجادل نفسها بهذه الحقيقه
فقالت نعم اننى احبه
واشرف عاد الى الاسكندريه مذهولا مبهورا
عاشقا هائما غارقا فى هواها
ولكن للحظه واحده ارتسمت على وجه علامات الحزن
نعم الحزن الشديد
اننى احبها بجنون واعلم انها تحبنى
ولكن ماذا بعد
الى اين ينتهى بنا هذا الحب
كيف تكون نهايته
انها متزوجه نعم متزوجه
ويا ليتها كانت بلا ارتباط
جلس يفكر اشرف حتى ارهقه التفكير
فلم يجد اىحل
سوى ان يستمر فى حبه وان يستمر
فى الاتصال اليومى بينهما
وبالفعل
مرت ايام بعد اللقاء
ولكن كان حديثهما هذه الايام
به مرح وسعاده اكثر من ذى قبل
وكانت به ايضا تلميحات من اشرف بالحب
دون ان تعترض مى
فقد ايقنت انه لا فائده من اعتراضها
لانها هى ايضا تحبه
ولكن لن تستطيع ان تبوح بهذا الحب
فيكفى هو ان يبوح به
وهنا ايقن اشرف انها تحبه ولكن خائفه
ان تعترف بحبها
الى ان جاء يوم
وقال لها
مى
قالت نعم
اريد ان اسالك سؤال
قالت وما هو
فقال
هل تحبينى
فصمتت
وقالت ما هذا اشرف
بالطبع لا اننى متزوجه
فقاطعها اشرف انكى متزوجه نعم
ولكن تحبيننى مى واعلم
هذا جيدا ومتاكد من حبك لى
وانا يضا غارق فى حبك ولا استطيع ان اعيش بدونك
لا يهمنى ان تعترفى بحبك فاننى واثق منه
وانا ايضا اذوب فيكى عشقا
ويكفى اننا نعلم بهذا الحب
نحب نحب بعضنا البعض مى
كان اشرف يتكلم ومى صامته
لا تعرف ماذا تقول
فقد فاجئها بكلامه
ولم تعرف ماذا تتصرف
واغلقت التليفون بسرعه
وكذلك المحمول حتى لا يتصل عليها
فقد شل تفكيرها تماما
نعم كانت سعيده جدا بكلامه وانه يعلم انه تحبه
ولكن لم تريد هذه الطريقه
فمكثت تفكر وتقول
نعم احبه وهو يحبنى
ولكن ما ذنب زوجى
اننى سيده متزوجه
لا
لن استمر فى حديثى معه
لن ارد عليه مره اخرى
وقالت انه اخر يوم بيننا
يكفى ما حدث
الجزء الثانى عشر
وبدات بالفعل خطه الهروب
هروب من سيل المكالمات الهاتفيه
ولكن لم تستطع الهروب من حبه
ولم تستطع الهروب من التفكير فيه
ولكن حاولت ان تكون قويه وقادره على هذا
فقد اخذت اغراطها وذهبت الى والدتها
حتى تكون بعيده نوعا ما عن اتصالاته
وارسلت رساله الى زوجها برقم جديد لها
ونزعت الرقم القديم من تليفونها
مر اول يوم وكانت بالفعل قويه فى عزمها
واشرف ضعيف ببعدها
احس وشعر بذنب شديد وقال انه السبب فى ذلك
لانه تسرع وقال ما قال لها
نعم اننى اخطات
وهى شعرت بالخجل والحرج فكان هروبها
هو سبيلها للبعد عنى
ولكننى اريدها احبها اعشقها
لا استطيع الابتعاد عنها
كان يتص بها كل نصف ساعه دون جدوى
فهى ليست بالمنزل
ومر يوم ويوم اخر
وبدات قوتها وعزمها فى الضعف
انها تريد ان تحادثه
تريد الا تبتعد اكثر من هذا
كانت يدها تقترب من الخط القديم لها وكانها تريد ان تضعه مره اخرى
ولكن فى اخر لحظه تقول لا
انها معترفه انها تحبه
وايضا تريد الابتعاد
كان شيئا مؤلما عليها وعليه
كان عقابا مزدوجا له ولها
ومر رابع يوم
وهى ما زالت عند والدتها
ولا تعرف متى ستعود الى منزلها
انها تريد العوده الان وفورا
وتخشى ان تضعف وتبوح بحبها له
قالت لن اعود الان
وكانت الايام تمر عليها بطيئه كئيبه
وكانت الابتسامات والضحكات
قد اختفت عنهما
ولم يبقى سوى الصمت والشرود
وجاء اليوم الخامس وجائت صديقتها لرؤيتها
فاندهشت من حالها وصمتها
وقالت لها ماذا بكى
لما انتى صامته شارده
فقصت عليها القصه
فقد اصبح الامر صعبا عليها لوحدها
فاندهشت صديقتها من القصه جدا جدا
لانها تعرف مى منذ اعوام كثيره
وتعرف اخلاقها
فقالت كيف حدث هذا
فقالت لم يكن ما حدث بارادتى انه الحب
وانه دخل فى قلبى دون اى استئذان
ولا اعلم ولا اعرف ماذا افعل
اننى الان بعيده عنه
ولكن هو قريب جدا منى
فهو فى قلبى ويشغل تفكير عقلى
اخبرينى ماذا افعل
صمتت صديقتها
فالوضع خطيرا بالفعل
حاولت ان تثنيها عن هذا الحب
وحاولت ان تواصل هذا الابتعاد
ولكن الى متى ستبتعد
ومن يجعلها لا تفكر فيه
ان زوجها بالكاد يتصل بها مره كل فتره طويله
ولا يستغرق الحديث سوى دقائق معدوده
لانها لا تعنى له شيئا اصلا
فبادرتها صديقتها بسؤال
ماذا انتى عازمه
فقالت لا ادرى اننى فى حيره شديده
ولكن فى الغد ساعود الى بيتى
وساحاول ان اصده واجعله يبتعد عنى
فقالت لها وهل تستطيعى ذلك
فهى ادركت من كلامها كم هى تحبه
فقالت نعم ساحاول
وجاء الصباح وعادت الى بيتها
وكل تفكيرها ماذا ستقول له
كيف تقاوم الحب
وتجعل العقل ينتصر
واشرف لم يفقد الامل طوال هذه الايام
وكانت اياما مريره وقاسيه جدا عليه
وتمسك بامل ان ترد عليه
فواصل الاتصال كل يوم كل نصف ساعه
دون جدوى ودون ان يفقد الامل
وبالفعل اتصل وكانت قد عادت لتوها
وجاء صوته متلهفا متشوقا مجنونا
ما ان ردت عليه
حتى انطلقت سيل الاسئله لها
لم مى عنى تهربين وتبتعدين
اعلم اننى اخطات بسؤالك
ولكنى اعلم بمقدار حبك
وتعلمين كم انا عاشقا محبا هائما بكى
اننى كنت كالميت وبردك اصبحا احيا مره اخرى
ارجوكى لا تغضبى منى ولا تبتعدى عنى
اعلم وادرك كم هى الظروف تحكمنا بل تقيدنا
والواقع المرير ضدنا
اعلم ان وجودنا صعبا ومستحيل
ولكنى اكره المستحيل
اعلم اننى غريب عنك ولم نلتقى سوى مره واحده
ولكن وكاننى رايتك مئات المرات واعرفك
منذ اعوام واعوام
فارجوكى ارجوكى
لا تبتعدى
وساد صمت بينهما
فقد اخذ المبادره التى جعلتها لا تقوى على الرد
فقد احست وشعرت بكل كلمه يقولها
وشعرت بصدقه وصدق مشاعره
وشعرت بحزنه والمه
ولم تستطع الرد
الا بعد فتره ليست بالقصيره
وكان الالسن صمتت وكان حوار القلوب
فقالت
اشرف ادرك واعلم مشاعرك
ولكن ارجو ان تدرك ايضا ظروفى وما انا فيه
من وضع صعب جدا
فلا يسمح لى ان ابادلك هذا الشعور
ولا ان ابوح بشئ مثله
انها الاقدار والظروف تحكمنا
واطلب منك ان تبتعد عنى
فقال سريعا لالا
لن يكون الموت اهون لى
العذاب اتحمله
ولكن بعدك لا استطيع تحمله
اذن نحاول ان نجعل حديثنا متباعدا
وليس كل يوم
على فترات نتفق عليها
فقال وهذا ايضا صعب
فبعد ان كنا نتحدث فى اليوم الواحد
مرتين تريدين ان نبتعد عده ايام
فقالت ارجوك ان تساعدينى فهذا خير من نفترق
نهائيا
فقال اذن نجعلها يوم ويوم
وساحاول الصبرعلى اليوم الذى لا اكلمك فيه
فقالت وانا موافقه على هذا
وغدا لن يكون بيننا حديث
فقال حاضر اذا كان هذا ما تريدينه
ولكن اين كنتى طوال الايام السابقه
اننى كنت اتصل كل نصف ساعه
فقالت كنت عند والدتى
فقال واين رقمك فى المحمول فقالت لقد غيرته
فقال لها لما لتهربين منى
فصمتت
فطلب منها الرقم الجديد ووعدها الا يتصل بها الا فى ظروف خاصه
فوافقت واعطته الرقم الجديد
وتم انتهاء المكالمه
ولكن
المكالمه هذه كانت بمثابه انطلاق قوى لمشاعرها
فقد شعرت بمدى وقوه وصدق حبه ومشاعرف الفياضه له
وشعرت كما هى تحبه بقوه
وكم هى حزينه لقرار الابتعاد يوم ويوم
فقد كانت تريد الاستمرار فى الحديث يوميا
فقد اخذ اشرب بلب قلبها وانشغال عقلها
واصبح هو مسيطرا على حياتها دون اى جدوى
من الابتعاد عنه
كم كانت تتالم وتتعذب لانها ادركت هذا
لانه ليس هناك سبيل الى الجمع بينهما
فالعوائق شديده بل غايه فى الصعوبه
صعب ان تطلب من زوجها الانفصال
لعادات وتقاليد اسرتها
التى لا ليست كلمه الطلاق موجوده فى قاموسهم
فعندهم تموت المراه ولا تطلب الطلاق
كم كان هذا مؤلما جدا على مى
لانها مجبوره على اكمال حياتها مع زوجها
وتدرك انه لا يحبها بل يحب النقود
ويعشق المغامرات
وجاء اليوم التالى
وكان مقررا الا يتكلما فيه كما كان الاتفاق
بالامس بينهما
مر النهار بطيئا مريرا من التفكير مؤلما من الحيره
وجاء الليل وجاء وقت ما كان اشرف يتصل
وهى تعلم انه لن يتصل حتى
لا تغضب منه
وشعرت بحنين شديد له وهو لم يغب عنها سوى
يوم واحد فقط
كم كان حديثه امس مؤثرا جدا فيها
وزادت محبته جدا فى قلبها
ومر اليوم
وجاء الصباح وكانت سعيده جدا
فاليوم ستلتقى مع اشرف فى حديث الليل
كم انت طويل جدا ايها النهار
فمتى سياتى ليل الاحباب
لنسمع همس العاشقين
وللقصه بقيه
الجزء الثالث عشر
وجاء الليل
وتحركت عقارب الساعه عند
موعد اللقاء
فجاء صوت رنين الهاتف
وكانه سيفونيه موسيقيه رائعه الجمال
فما اجمل رنين لقاء الاحباب
بعد يوم طويل من الغياب
وردت مى سريعا على نداء اشرف لها
وقال لها وحشتينى يا مى
كان يوما صعبا جدا بدونك
بدون اسمع صوتك
بدون ان يطرب قلبى لضحكاتك الرقيقه
كم انت كنت مؤلما يا امس
وما اجملك يا يوم
فقالت مى ما هذا يا اشرف
لقد اصبحت شاعرا كبيرا
وضحكت برقه ودلال
اما هو فبادلها الضحك الهادئ
وقال نعم اننى اصبحت شاعرا فقط عندما احببتك
ومن قبل لم اكن اعرف حتى اتكلم
لقد علمنى حبك كل شئ الكلام والاوزان
واصبحت اناجى وانادى القمر فى السماء
لاننى اراكى وقتها انت القمر
فقالت لالا استحق كل هذا الكلام الجميل
وايضا لا اقدر على سماعه كثيرا
اشرف ارجو
فلم يجعلها تكمل كلامها فقاطعها قائلا
بل ارجوكى انتى
الا تحرمينى من اظهار مشاعرى
والبوح بما فى قلبى
ارجوكى اهذا كثير على ام كثير لا استحقه
فقالت اشرف انت تعلم ما انا فيه من ظرف ووضع صعب للغايه
يجعلنى حتى لا استمع لكلامك هذا
فقال نعم علم وادرك هذا ولكن مشاعرى ليست بيدى
فقد تسلل حبك لقلبى بطريقه عجيبه
فعندما سمعت صوتك كاننى رايتك
كاننى اعرفك منذ اعوام
وليست ثوانى
وتجاذبا الحديث وكان اشرف هو المتكلم ومى اغلب الوقت
تستمع لبوح قلبه وجمال مشاعره
حتى تمت المكالمه التى كانت اطول من المعتاد
وكانها ارادا تعويض الامس
وجاء يوم جديد يوم من اختبار الابتعاد
مى اصبحت بالفعل مغرمه به
ولكن لا تريد ان تطلق لقبها لعنان
فمازل عقلها يتحكم بها
وجاء الليل دون ان تنتظر لمكالمه اشرف
لا نه لن يتصل
مثلما كان الاتفاق
ولكنها تريد ان تتحدث اليه
ولاول مره ودون ان تدرى امسكت
سماعه الهاتف
واتصلت هى به
وكانه كان منتظره لهذا
فمبجرد الاتصال رد سريعا قائلا
مى
فقالت نعم وكيف عرفت
قال قلبى كان دليلى
هو من اخبرنى بهذا
اننى لا اعرف كيف اصف سعادتى وسرورى باتصالك
فقالت كنت اريد ان اسالك على شئ ما
فقال ما هو
فقالت مممممم لقد نسيت ما هو
وضحكا طويلا
فقال اشرف اريد ان اسالك سؤالا
واريد اجابه عنه
فقالت ما هو
قال
مى هل تحبيننى
فصمتت ولم تتكلم
فقال ما هى اجابتك
فواصلت الصمت
فقال يكفينى صمتك لكى اعرف الاجابه
مى اننى عاشف متيم بكى
والان اصبحت ادرك مشاعرك
فارجو الا نبتعد عن بعضنا حتى لو
كان القرب هو مجرد اتصال هاتفى
سنعود كما كنا نتكلم يوميا لاننى لست
على استعداد كى لا استمع اليكى ولو يوما واحدا
فقالت وانا ايضا موافقه على هذا
ولكن لا تسالنى مره اخرى
ومرت الايام
ايام الحب والعشق بينهما
وان كانت مى حتى الان لم تستطع ان تنطق بكلمه
احبك لاشرف
وهى يدرك ويعلم كم هى تحبه
وجاء يوم جديد يحمل مفاجاه غير ساره لهما
ان زوجها قد عاد فجاه
ليس فى اجازه ولكن عوده ضمن عمله
لمده اسبوع واحد
فقد تفاجات مى وهو يفتح باب الشقه
لتجده امامه
وهو يقول اننى فى عمل هنا لاسبوع وسوف اعود مره اخرى
كانت مضطربه المشاعر
هل تفرح لعوده زوجها ام تحزن لابتعادها عن من تحب
لمده اسبوع كامل
فاتصلت بشرف من خلال المحمول وقالت له ما حدث
كاد يجن ويفقد صوابه للابتعاد كل هذه الفتره
فقالت ارجوك الا تفعل شيئا يجعل زوجى يشك فى
فقال اننى حريص عليكى ولن نفعل شيئا يضرك
وخلال هذا الاسبوع كانت مى مع زوجها اغلب الوقت خارج المنزل
واخبرها انه ربما يعود لكى يكون مسؤلا هنا
فى القاهره للشركه التى يعمل بها
فابتسمت وكانها سعيده بالخبر
فقد ادركت ان قصه حبها قاربت على الانتهاء
مر الاسبوع وكانه شهورا عده على اشرف
بل اعواما عديده
فويل للعشاق عندما يبتعدا
كم هومؤلما جدا
ولكنه اخير مر اسبوع العناء والشقاء
لتعود يام الحب والسعاده
ولكنه لم يكن يعرف ماذا ينتظره من اخبار
للقصه بقيه
الجزء الرابع عشر
وحان وقت اللقاء
وكانه كان فى صحراء كاحله
والشمس فى اوج سخونتها
وهو يكاد ان يموت ظما
ووجد الماء فاسرع نحوه ليروى ظماه
نعم كانت له نجاته من الموت عطشا
وكانه مر الاسبوع الماضى ولم يحتسبه من حياته
نعم كانت ايام صعبه وقاسيه
ولكنه كان هذه المره يعرف السبب
وتحدثا حديث الاشواق والاشتياق
وبنبره حزينه قال لها
كم مرت الايام هذه وانا اتالم بشده
فقالت لاننا ابتعدنا قال نعم وشئ اخر
فقالت ما هو
قال كنت اغار عليكى
فقالت ممن
قال من زوجك
فقالت لهذه الدرجه انه زوجى
قال اعلم ولكننى اغار عليكى حتى من نفسك
فقالت هناك خبرا سئ
فقال ما هو
قالت ان زوجى اخبرنى بانه قريبا سوف يكون مسؤلا
للشركه هنا فى مصر
ولن يسافر مره اخرى
فقال يا له من خبر سئ بالفعل
فقالت لقد اوشكت القصه على الانتهاء يا اشرف
فلنجعل النهايه بايدينا الان
فقال لا
بايدينا لا
فلننتظر حتى ياتى فربما وقتها تكون هناك امور اخرى
فقالت كيف
فقال لا اعلم ولكنى اشعر بهذا
فلتستمر قصتنا
ولنجعل النهايه حتى تاتى النهايه
واسمر الحديث واقنعها باستمرار التحدث معا
واقنعها بعدم جدوى لقطع علاقه الحب بينهما
وكانت هى مستعده للموافقه سريعا
فهى ايضا لا تريد الابتعاد عنه
ولكن كانت تخشى عنما ياتى الزوج ان يعرف شيئا ما
ولكن زال الخوف بوجود الحب
اطمئن العقل بعشق القلب
فتناست مخاوفها
وتناست دنيتها
ولم تعلم وتعرف شيئا غير
انها تحب وانه يحبها
واستمرت احاديث الحب بينهما
تاره فى النهار واخرى بالليل
حتى اصبحا غير قادرين على الافتراق ليوم واحد
ومر شهر او اكثر على رجوع الزوج ثم عودته
للسفر مره اخرى
ولم تعرف متى سيعود ولكنه قال لها فى اخر اتصل بينهما
ان عودته اصبحت قريبه ونهائيه
كانت كلماته تشعرها بقرب نهايه حبها
وهو يقول لها هذا وهو متاكد انها سوف
تكون فرحه بهذا الكلام
ولكن لم يدرك كم تغيرت مشاعرها فى هذه الفتره الطويله
وفى خضم تلك الايام
مرضت مى فجاه
وكانت وحيده فى شقتها
فاتصلت بوالدتها وصديقتها كى ياتوا اليها
وبالفعل
اتيا لها
وكانت الام جد مشغوله عليها فهى
ابنتها الوحيده وكانت لا تعانى من اى شئ
ولكن سرعان ما تبدل الخوف بالفرح
فقد ادركت الام ما فى ابنتها
انها تحمل وليدا فى بطنها
نعم انها حامل لطفل
ويا لها من مفاجاه
لم تتوقعها على الاطلاق
فقد مكثت طوال اليوم والوجود على وجهها
فقد اصبحت الامور تسير عكس ما تريد
بل اصبح الصعب مستحيلا
بل قل اعجازيا
نعم كل شئ يتغير ولكن عكسيا
فقالت لاشرف
فصمت هولاول مره
وكان الخبر نزل عليه كالصاعقه
فقد كان عنده امال كبيره بالارتباط
وان يقنعها بطلب الانفصال عن زوجها
ولكن لان كيف يطلب هذا
وجاء اتصال الزوج لتخبره بالخبر السعيد له
فكان فرحا منشرحا لكون سيكون اب
وقال انه سيعود فى خلال شهر واحد
وانه لن يتركها مره اخرى
احتارت مى اشد الحيره واصبحت الامور اكثر تعقيدا
انها فى نار موججججججججججججه
بل جحيم رهيب
كيف تقرر وماذا تقرر
وما هو قرارها
الامر صعب عليها وخطير جدا على اشرف
وفى غايه السعاده للزوج
ماذا تقرر مى
الجزء الاخير
وبعد تفكير طويل اخذ منها اوقاتا طويله
قررت الابتعاد عن اشرف
فلم يعد يجدى استمرار الحديث بينهما
فقد اصبحت الامور مختلفه تماما
اصبح هناك طفل قادم
واصبحت هناك عوده للزوج من الخارج
وعزمت نهائيا على الابتعاد
ولم يبقى سوى ان تخبر اشرف بقرارها
وهى تعلم انه لن يتقبله بسهوله
ولكن ما باليد حيله
وجاء وقت اللقاء
وسريعا هى بادرت بالتحدث
وبنبره حزينه جدا قالت
اشرف لقد اتخذت قرار وارجو الا تجادلنى فيه
فقال وما هو
قالت
لا بد ان نبتعد تماما ونهائيا عن بعضنا
فقد اصبحت الامور مستحيله بيننا
كل شئ يسير عكس ما نتمناه
هذا هو قدرنا ونصيبنا
ولا بد ان نتقبله بكل ما فيه
من فرح وحزن
فقال اشرف
اننى اتفهم قرارك ولن اجادلك هذه المره
فيكفى اننى عشت معكى شهورا هى اجمل ايام حياتى
انتى جعلتى من حياتى لها قيمه
وجعلتينى اعيش واشعر بالحب لاول مره فى حياتى
وسامضى حياتى كلها حتى مماتى
وحبك فى قلبى
اتذكر حديثنا وضحكنا ومرحنا سوا
لن انساكى مى ابدا ابدا
ستظلين دائما وابدا فى العقل والقلب معا
لم يمحو حبك من قلبى مهما مرت الايام والاعوام
ولاننى احبك من كل قلبى
اتمنى لكى السعاده والهناء
ولا اتمنى لكى الحزن والشقاء
ولكن تذكرى فقط اننى احببتك بل عشقتك
كان شرف يتكلم
والدموع تتساقط من عينى مى
نعم انه الفراق
حانت لحظه الوداع بينهما
وتذكرا معا اول مادثه بينهما
وتحدثا فى ما مضى
وكان شريط الاحداث يسير بهما امام اعينهما
وقرب النهايه
لم يستطع اشرف ان يتماسك اكثر من هذا
فاجهش بالبكاء وسمعت مى صوته
فبادلته البكاء بالبكاء
كان يوما مؤلما حزينا
نعم فما اقسى من فراق الاحبه
وما اشقى من وداع العاشقين
وانتهت قصه حب جميله
نعم كانت قصه غريبه من اولها
وسارت بمراحل غريبه
وتوجها الحب فى النهايه
وانهاها الفراق
ومرت الايام عليهما
اشرف فى عمله واجما صامتا على غير عادته
حاول اصدقائه ان يعلموا ما سبب وجومه
فلم يستطعوا
وحاولوا خروجه من هذا الوضع
وايضا لم يستطعوا
فقد كان الحزن مسيطرا تماما عليه
ومى كانت حزينه جدا
وحاولت ان تبعد بحزنها
فذهبت لبيت والدتها
فربما المكوث عندها يبعد تفكيرها على اشرف
ولكن هيهات
ففى كل لحظه تتذكره
ولكن لا مجال للعوده
فقد انتهى كل شئ
ومضت الايام
وهى تنتظر طفلها وتنتظر عوده زوجها
وبالطبع انفطعت الاتصالات بينها وبين اشرف
ومر شهر واخر
والزوج ما زال مسافرا
ولم يعد كما قال
واتصل بها اخيرا
واخبرها بعودته الاسبوع القادم
عوده نهائيه
وسالها عن احوالها واطمان عليها
وارتاحت مى لعودته
فسوف تنشغل بالتفكير والشرود بعوده زوجها
وينتهى فراغها الكبير
ووحدتها التى طالت كثيرا
ولكن جاء اتصال من رقم مجهول
لا تعرفه
ترددت فى اجابته
ولكن قالت سارد لاعلم من هذا
وكم كانت المفاجئه
انه اشرف
نعم اشرف
عرفته على الفور من صوته
ولكن لما الاتصال
فقد اتفقا على الابتعاد
فبادر قائلا
اعتذر لعدم وفائى بالاتفاق
فعذرا وسامحينى
ولكن عندى سبابى
فقالت وما هى
فقال اولا كيف احوالك
هل عاد زوجك
فقالت اننى والحمد لله بخير
وزوجى عائد السبت القادم
فقال يا الله وانا مسافر الاحد
فقالت الى اين
فقال الى السعوديه حيث لم استطع ان انساكى
فطلبت من اخى العمل هناك
وبالفعل ساعدنى وجاء بعقد عمل ممتاز جدا
اننى لا انظر الى القيمه
فقط اريد الابتعاد
لاننى لا اطيق العيش هنا بدونك
فقالت له اتمنى لك كل توفيق ونجاح
فقلت امنيتى الاخيره ان اسمع صوتك قبل سفرى
ولم استطع ان اقاوم هذه الرغبه
فعذرا مى اذا كنت تسببت لكى اى احراج او اى شئ
فقالت لالا
لم يحدث اى شئ
فجيد ان اسمع صوتك قبل سفرك
لانها ستكون المره الاخيره التى نتحدث فيها
فقال نعم اخر مره
فوداعا
وداعا
هكذا انتهى الحوار سريعا
لم يكن حوارا بل وداع اخير
وقالت مى لنفسها الله يوفقك دائما يا اشرف
فانت انسان جدير بكل خير
ولولا ما نحن فيه من ظروف صعبه لكنا الان
اسعد اثنين بحبنا
ومرت ايام الاسبوع
وغدا هوموعد عوده الزوج
وبعد غد سفر اشرف
الغائب عائد
والموجود سيغيب
يا لها من مفارقه
وجاء السبت وذهبت مى الى المطار كى تستقبل زوجها
وكانت الطائره ستاتى فى الواحده ظهرا
وانتظرت مى وجائت الساعه واحده
وقالت سيتاخر لاجراءات الخروج
ولكن ما ان قالت هذا حتى جاء صوت فى المطار
يخبر الحاضرين بتاخر عوده الطائره
ماذا حدث
الكل يتسائل
وحدث هرج ومرج فى انحاء المطار
واسرعت مى لتسال كل من يقابلها
ماذا حدث لطائره سويسرا
لم يخبرها احد
ومرت ساعه
وجاء صوت يخبر الجميع ان الطائره
حدث لها عطل ما جعلها تهبط اطراريا
فى مكام ما مجهول
ويحاولون العثور على مكان هبوطها
ومرت ساعه وساعه اخرى
وتم التاكد من مكان الهبوط
انها اثناء هبوط الطائره
اصطدمت بجبل شاهق
ولا يعلم احد هل هناك من نجا ام لا
وانتشرت اخبار سقوط الطائره فى ارجاء وسائل الاعلام
وفى خضم ما يحدث جاء اتصال من اشرف
نعم اشرف
انه يعلم ان زوجها قادم من سويسرا ويعلن ان
اليوم هو موعد وصوله
انه يتصل ليطمئن
ولكن قالت له مى ان زوجها لم يعد
ولا تعلم ولا تعرف هل سيعود ام هو مفقود
واغلق الاتصال فلا مجال لاى حديث الان
وجائت الاتصالات متلاحقه
ان هناك قتلى ومفقودين وجرحى
ولكن زوجها ما هو مصيره من هولاء
واخيرا جاء الخبر اليقين
باسماء القتلى والمفقودين والمصابين
وجاء اسم زوجها
فى قائمه
القتلى
نعم لقد مات الزوج فى حادث الطائره
مات يوم عوده من غربته
وكان فرحا لعودته ولمنصبه الجديد فى عمله
ولكن كان عمره قد انتهى
وما ان علم اقارب من كان بالطائره الخبر حتى علا النحيب
والبكاء بل الصوت والصراخ
ومى كانت تبكى بشده
ومن معها ايضا ممن كانوا فى انتظار الزوج
وانقلب الفرح بعوده المسافر الى احزان وبكاء
وفى اليوم التالى
جائت جثث من لقوا حتفهم
وتمت مراسم الدفن لهم
ومن بينهم زوج مى
وجاء الاهل والمعارف ليقدموا واجب العزاء
لها ولاهله
فقد فقدت الزوج العائد لها بعد غياب
ومرت ايام قصيره وعادت الى شقتها
وما ان عادت حتى دق جرس الباب
فمن الطارق





انه اشرف
جاء ليقدم لها واجب العزاء
فقد سال عن مسكن والدتها وعرف انها عادت لبيتها
وما ان راته تعجبت من زيارته
فهو قال انه مسافر
ولكنه الان واقف امامها
فسالته
الم تسافر
قال لقد الغيت سفرى
بمجرد ان علمت الاخبار
وقلت لا بد ان اكون معك فى هذه الظروف الصعبه
ولا اتركك لوحدك
فجلست باكيه
واخذ يهدئ من روعها
الى ان سكنت دموعها
وقال اننى معك لن اتركك
ساكون دائما بجانبك
لن ادعك لاحزانك
ولن ادعك وحيده
وجلس مه قصيره حتى لا يشاهده احد
وتركها
على امل اللقاء مره اخرى
وبالفعل
تكرر لقائهما بعد عده ايام هاتفيا
واستمر اللقاءات كما كانت من قبل
وان كانت اقل زمنا
ومرت عده اشهر وجاء ميعاد
ولادتها
وعلم فى اى مستشفى ستلد
لم يكن احدا من اهلها يعرفه
فدخل المستشفى كانه فى زياره شخصا ما
حتى اطمان عليها
فقد ولدت بنتا جميله مثلها
ومرت عده ايام حتى استردت صحتها تماما
فاتصل بها وهنائها على سلامتها
وبارك لها ولادتها
وعلم انها اختارت اسم ابنتها
انها لقاء
فسال لما هذا الاسم
فقالت نعم لاننا التقينا مره اخرى
ففرح اشد الفرح بهذا الاسم
وقال ان لقاء ستكون بمثابه ابنته
فقالت كيف
فقال سنتزوج
لا بد من هذا
لن ادعك لن اتركك
لن يقوم بتربيه لقاء غيرى
وساكون نعم الوالد لها
ونعم الزوج لكى
فقالت اشرف انك متسرع كثيرا
فقالت متسرع
وضحك



إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#2

افتراضي رد: الانثى بقلمى

فضحكت قائله
موافقه يا مجنون
فقال نعم مى اننى مجنون بحبك
واتفقا على موعد لزياره اهلها
وحان الموعد
وتحدث واخبرهم بما يريد
وجاء كلام احدهم انه قد شاهده من قبل
فقال نعم فى المستشفى
قال نعم نعم
واتفقا على كل شئ
وموعد الزفاف
انه الشهر القادم
كانت هناك بعض الاعتراض من الاهل

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#3

افتراضي رد: الانثى بقلمى

احم
السلام عليكم
ملاحظة:ـ
1ـطويلة جدا
2ـغير منسقة
3ـمعظم الكلام مكتوب غلط
انا مكملتش قراءة

#4

افتراضي رد: الانثى بقلمى


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزى ايمانى
احم
السلام عليكم
ملاحظة:ـ
1ـطويلة جدا
2ـغير منسقة
3ـمعظم الكلام مكتوب غلط
انا مكملتش قراءة
اسفة اصلا المنتدى مش ريضه يحميل الموضوع بتاعة كاملة وانا مسحته من شويه حاجاته

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#5

افتراضي رد: الانثى بقلمى

[center [mention=104349]
انا دلوعة اوووى
[/mention];
[/center]

من الأحسن تنسقي الرواية دي
وتقطيعها بارتات متعدده مش قصيره ولا طويله

وعلى فكره هي حللللوة اوى اوى
.
.
.
تقبلي مروري

إظهار التوقيع
توقيع : حڸآۉة آڸرۉح
#6

افتراضي رد: الانثى بقلمى


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترنيمة أمل
[center [mention=104349]
انا دلوعة اوووى
[/mention];
[/center]

من الأحسن تنسقي الرواية دي
وتقطيعها بارتات متعدده مش قصيره ولا طويله

وعلى فكره هي حللللوة اوى اوى
.
.
.
تقبلي مروري
ميرسى يا عسل ومنورة

إظهار التوقيع
توقيع : انا دلوعة اوووى
#7

افتراضي رد: الانثى بقلمى

ينقل من خلالى
إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#8

افتراضي رد: الانثى

ميرسى يا عسل
#9

افتراضي رد: الانثى

موضوع حلو
#10

افتراضي رد: الانثى

مشكوره يا عسل
#11

افتراضي رد: الانثى

شكرا جداااااااا
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الانثى شفافه رغم قسوتها مسلمه و لى الشرف فتيات تحت العشرين
الانثى امانة ماخلقت للاهانة صمت الورود الثقافة والتوجيهات الزوجية
اتكيت الانثى,فن تعامل الانثى مع الاخرين,تعرفى على كل اتكيت الانثى ربي رضاك والجنة فن الاتيكيت والتعامل مع الآخرين
الانثى ورده حمــــــــراء .... لا تقطفها ايها الرجل .. اماني الغالية منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
هكذااا هي الانثى أميرة بهدوئى المنتدي الادبي


الساعة الآن 05:50 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل