الملكية في بريطانية واحدة من أعرق الملكيات في العالم إلى حد الآن حيث يعود
تاريخها إلى مئات السنين، وتضم تحت كنفها كل من إنجلترا، اسكتلندا والويلز دون
إغفال بعض الجزر الأخرى كجبل طارق وغيرها.
وكما أن لجميع العائلات والأسر حول العالم تقاليدها الخاصة فكذلك العائلة الملكية
البريطانية لها تقاليدها وعاداتها التي تطبقها منذ قرون عدة، وفي هذه التدوينة سنعرفكم
على أكثر 5 تقاليد غريبة وعجيبة للعائلة الملكية في بريطانيا.
يعتبر قياس وزن العمدة واحدا من التقاليد المتجدرة في بريطانيا، فلتكون عمدة لأحد
المدن داخل المملكة البريطانية ليس بالأمر الهين على الإطلاق، إذ بعد الإعلان عن
العمدة الجديد يتم إرسال مندوبين من القصر لوزن العمدة قبل بداية مهامه وبعد انتهاء
فترته على رأس المدينة.
السبب في هذا التقليد هو معرفة هل ازداد وزن العمدة عن وزنه السابق وبالتالي فلربما
سرق بعض الملايين أم أن وزنه ظل كما هو ما يعني براءته ونظافة ذمته. صحيح أن
هذا ليس معيارا لمعرفة هل حقا قام العمدة بالسرقة في فترة ولايته لكنه كان يعمل به
في القرون الأولى للعائلة الملكية وقد تم الإحتفاظ به كتقليد.
"كايت ميدلتون " زوجة الأمير "ويليام" ولي عهد المملكة المتحدة ودوقة كامبيدج
وتعتبر واحدة من صاحبات المكانة الرفيعة في المملكة. ولكن على الرغم من كل هذه
الألقاب فليس باستطاعة "كايت" أن تصل إلى مستوى أميرات القصر إذ يجب عليها
ثني ركبتيها أثناء حديثها معهن مهما بلغت أعمارهن، والسبب في ذلك أن "كايت"
قادمة من عامة الشعب ولا يجري في عروقها الدم الملكي البريطاني.
القصر البريطاني لا يسمح لأحد كان بالإقتراب من ممتلكاته، إذ أنه يعاقب بالسجن من
يقوم باصطياد أحد البجعات المتواجدة على نهر التايمز والتي يبلغ عددها 74 بجعة
حيث تنال هذه الأخيرة معاملة خاصة جدا من طرف مندوبي القصر، كما أن بعض
أنواع الأسماك تدخل هي الأخرى في دائرة المنع من الصيد من طرف عامة الشعب
ويعتبر سمك الحفش واحدا منها.
الجدية والإلتزام والبروتوكول الذي يطبع العائلة الملكية مع الشعب يندثر لما يكون
وسط العائلة، إذ أن الملكة إليزابيث الثانية تجمع جميع أفراد عائلتها في مساء يوم
السبت للإستمتاع بمشاهدة أحد الأفلام السينمائية داخل حجرة الأسلحة التي كان يجمع
فيها ابن الملكة فكتوريا أسلحته الحربية التي حصل عليها من الهند والشرق الأقصى.
5- أعياد الميلاد.
مع اقتراب حلول عيد الميلاد تقوم الملكة إليزابيث بركوب القطار العادي الذي يركبه
عامة الشعب والذي تبلغ تذكرته في الدرجة الأولى 83 جنيه إسترليني بدل ركوب
القطار الملكي التقليدي.