....أريد أنْ أخبرك.. جراحهم النديَّة لا تنتظر من يعيد إيقاظها
جراحهم النديَّة لا تنتظر من يعيد إيقاظها
أريد أنْ أخبرك
أن وجود من يفتري عليك رغم مايسببه لك من ألم
إلا أنه يهديك فرصة ثمينة لتختبر قدرتك على العفو.
أريد أنْ اخبرك
أن تدبير الخالق أحكم وأكرم وأرحم من تدبير المخلوق.
أريد أنْ اخبرك
أن الدمعة التي تقترن بنداء ( يا رب ) لا تضيع ..
أريدأنْ اخبرك
أن الوقت الذي تقضيه في منازعة أحدهم في شيئ من
أمور الدنيا تشغل بالك كثيرا عن أمور آخرتك ..
اترك لهم دنياهم ، واظفر بما هو أبقى.
أريد أنْ اخبرك
أنه لو لم يكن لك إلا نعمة زوال الغل من قلبك
لكفاك أن تعرض عن كيدهم وغلهم ؛ شكرًا لله وحمداً.
أريد أنْ اخبرك
أنك إذا بذلت أقصى جهدك ثم أنكر الآخرين صنيعك
فلا تحزن .!
فقد رزقت بأولى بشارات القبول.
أريد أنْ اخبرك
أن للنبل ضريبة ..
وأن من ينادي بمبدأ (رد الصاع بصاعين) عاجز ..!
لأنه رهن سمو مبادئه لانحطاط مبادئ غيره.
أريد أنْ اخبرك
أنه لاشي يدمر المرأة مثل الخوف والحزن ،
تأمل:/ (فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني)
أريد أنْ أخبرك
أنه لو لم يكن للنمام من خذلان إلا أنه يبيع ( جنة )
بــ( كلمة ) لكفاه ..!
أريد أنْ اُخبرك
أن الغربة الحقيقية ليست في أن تعيش في أرضٍ
غير أرضك ،
بل في أن تعيش بين أرواح غير روحك ..
لهذا كانت طوبى ،، للغرباء.
أريد أنْ اُخبرك
أن كلمة حانية واحدة كافية لإزالة آلاف العبرات ..
الناس لا تريد من يتفلسف ويبرر ،
بل تريد من يحتوي ويصبر .
أريد أنْ اُخبرك
أن العظماء دائمًا يأتون سابقين لعصره
فتعجز العقول على تقبّل ما جاءوا به ؛
لكن ما ينفع الناس يبقى.
أريد أنْ اُخبرك
أننا كلما غسلنا ( أيدينا ) مما في أيدي الناس
ازددنا ( غنى ) .،
وكلما تعلقت ( أعيننا ) بما في أيديهم
ازددنا ( فقرًا) .. و( ذُلاً ) .
أريد أنْ اُخبرك
أن من كانت قرة عينهُ في تفريق الناس
وإفساد المودة بينهم
فرق الله شمله .. وشتَّت قلبه
فكان أول المتضررين.
أريد أنْ اُخبرك
أن قسوة استغناءك عن الناس أهون من
قسوة خذلانهم .!
في الأولى يسلم لك قلبك ، وإن تألّم .
وفي الثانية يتفتّت قلبك ، ويتألّم .
أريد أنْ اُخبرك
أن جراحهم النديَّة لا تنتظر من يعيد إيقاظها
تعلم أن تكونَ بكلماتكَ كالنَّحلة ؛
لا تقع إلا جميل الفعل والقول