بأجلاله حزينًا تهاجرُالشمسُ المدينةَ مكفهرةً
والمتبقِّي من أشعَّتِها يصفعُ زجاجَ النوافذ
المغلقة في البنايه المقابلة لشرفه وينعكسُ
قرمزُها على وجه الغيوم القاتمة المكتظَّة
بلاعناية على صدرِسماءٍ غابَ الأزرقُ
عن امتداده. ولازالت عن مرادف عشقها
تحتاج مجهروغربالا لجمع شتات حقيقته
المتعدد في اللحظات تخيط الزمن منفردآ
بدهشة الحكي تارة واخرى بهدم السراب
تهيم في مرتع الشغب على كآبة الوجود
تحث خطاها نحو مجهول أرخبيلات الذات
ورقص الرغبات. بحجم حنين أخرس
توصل في ركن مصباحٌ أرضيٌّ طاستُه
مزينةٌ بزهور يابسة بنفسجية التقتطتْها
خلال مشاويرها وبين الزهور فراشةٌ
وجَدَتْها ميتةً على راحة الثلج المتراكم
خارجًا ذاتَ صباح تحدِّقُ صَوْبَ الركن
ذاكَ فجأة تنتفضُ من مكانها على الأريكة
وتحدِّث نفسَها يا لقسوتي. ألم يكفِ
الفراشة أحتراقها في الصقيع حتى الموت
ماالذي دعاني لتثبيتها على المصباح
تمدُّ يَدَها إلى الفراشة المشبَّعة بالموت
تضعُها جانبًا على المنضدة تغمضُ عينيها
وتحاولُ اللحاقَ بطيفه الذي يقترب فتسمع
صنبورُالماءِ في المطبخ يرشحُ قطراتٍ.
تك
تك
تك .ولم يكن لديها خيارلتقف وتوقفَ