أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129870 حكم الاستماع إلى الأغاني

حكم الاستماع إلى الأغاني


سؤال:ما حكم الاستماع إلى الأغاني؟


الجواب:الاستماع إلى الأغاني لا شك في حرمته وما ذاك إلا لأنه يجر إلى معاصي كثيرة، وإلى فتن متعددة، ويجر إلى العشق والوقوع في الزنا، والفواحش، واللواط، ويجر إلى معاص أخرى، كشرب المسكرات، ولعب القمار، وصحبة الأشرار، وربما أوقع في الشرك، والكفر بالله، على حسب أحوال الغناء، واختلاف أنواعه، والله جل وعلا يقول في كتابه العظيم: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ[1] فأخبر سبحانه أن بعض الناس يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله، قرئ ليضل بضم الياء، وقرئ ليضل بفتح الياء ومع كسر الضاد فيهما، واللام للتعليل، والمعنى أنه بتعاطيه واستعاضته لهو الحديث وهو الغناء، يجره ذلك إلى أن يضل في نفسه ويضل غيره، يضل بسبب ما يقع في قلبه من القسوة والمرض، فيضل عن الحق لتساهله بمعاصي الله، ومباشرته لها، وتركه بعض ما أوجب الله عليه، مثل ترك الصلاة في الجماعة، وترك بر الوالدين ومثل لعب القمار، والميل إلى الزنا، والفواحش، واللواط، إلى غير ذلك مما قد يقع بسبب الأغاني.

قال أكثر المفسرين: معنى لهو الحديث في الآية الغناء، وقال جماعة آخرون: كل صوت منكر من أصوات الملاهي فهو داخل في ذلك، كالمزمار والربابة والعود والكمان وأشباه ذلك، وهذا كله يصد عن سبيل الله، ويسبب الضلال والإضلال.

وثبت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الصحابي الجليل أحد علماء الصحابة رضي الله عنهم أنه قال في تفسير الآية: (إنه والله الغناء، وقال إنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل). والآية تدل على هذا المعنى، فإن الله قال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ[2] يعني يعمي عليه الطريق، كالسكران، لأن الغناء يسكر القلوب، ويوقع في الهوى، والباطل، فيعمى عن الصواب إذا اعتاد ذلك، حتى يقع في الباطل من غير شعوره، بسبب شغله بالغناء، وامتلاء قلبه به، وميله إلى الباطل، وإلى عشق فلانة وفلان، وإلى صحبة فلانة وفلان، وصداقة فلانة وفلان، وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً معناه هو اتخاذ سبيل الله هزوا، وسبيل الله هي دينه، والسبيل تذكر وتؤنث، فالغناء واللهو يفضي إلى اتخاذ طريق الله لهوا ولعبا، وعدم المبالاة في ذلك، وإذا تلي عليه القرآن تولى واستكبر، وثقل عليه سماعه، لأنه اعتاد سماع الغناء، وآلات الملاهي، فيثقل عليه سماع القرآن، ولا يستريح لسماعه، وهذا من العقوبات العاجلة، فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك، وهكذا على كل مؤمنة الحذر من ذلك وجاء في المعنى أحاديث كثيرة، كلها تدل على تحريم الغناء، وآلات اللهو، والطرب، وأنها وسيلة إلى شر كثير، وعواقب وخيمة.






وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه (إغاثة اللهفان) الكلام في حكم الأغاني وآلات اللهو، فمن أراد المزيد من الفائدة فليراجعه، فهو مفيد جدا، والله المستعان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

[1] سورة لقمان الآيتان 6، 7

[2] سورة لقمان، الآية 6

حكم الاستماع إلى الأغاني



إظهار التوقيع
توقيع : نسيم آڸدکَريآت
#2

افتراضي رد: حكم الاستماع إلى الأغاني

مشكورة
إظهار التوقيع
توقيع : رنيم القرآن
#3

افتراضي رد: حكم الاستماع إلى الأغاني

مشكورة يا قمر على الموضوع الجميل

إظهار التوقيع
توقيع : عاشقة كتاب ربي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أحكام لباس المرأة المسلمة وزينتها - هام هـــدوء فتاوي وفقه المرأة المسلمة
اسباب العقم وتأخر الإنجاب عند المرأة ريموووو مرحلة الحمل والولاده
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
موسوعه قصص الانبياء رحيل الحال قصص الانبياء والرسل والصحابه
أنتم الفقراء إلى الله Đāłāł المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 02:31 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل