بروا آباءكم تبركم أبناؤكم.
ما أعظم البر، وما أعظم من يبرون آباءهم وأمهاتهم، حقيقة
أنهم أناس عظماء، بل هم نادرون في هذا الزمان!
في الماضي كنا نرى ألواناً من البر بالوالدين لا تخطر على بال، فذاك
يدفئ الماء بضم الإناء طوال الليل ليتوضأ به والده صباحاً.
وآخر يمنع الطعام عنه وعن أولاده حتى يطعم والديه. وأبو هريرة
يعتق عبداً لأنه رفع صوته على أمه بكلمة نعم!
أما اليوم و يا للهول ما يحدث من العقوق والقطيعة
(ليست قطيعة الرحم بل قطيعة الوالدين) التي لا تخطر على بال!
ونتساءل من أين تأتينا المصائب؟
من أين تأتينا النكبات؟
من أين تأتينا قسوة القلوب؟
"وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا" سورة لقمان 15
ومعنى الصحبة
عدم مفارقة حالهما والقيام بشؤونهما.
فأين هو المعروف يا أهل المعروف؟
وليتلطف: أمر بها الرحمن في منتصف القرآن، فمع من ستتلطف إن
لم يكن لوالديك كل الحظ في لطفك ورحمتك وكرمك؟!
ارفقي بوالديك يرفق بحالك يا مسلمه.