أزمات عديدة تواجه السلفيين خلال دعايتهم الانتخابية للمرحلة الثانية من الانتخابات، فى القاهرة ووسط الدلتا، فحزب النور الذى اعتمد على احتشاد قواعده فى غرب الدلتا بالمرحلة الأولى ورغم ذلك خسر العديد من المقاعد، كما خسرت قائمته فى الإسكندرية، يجد نفسه وحيدا فى قطاع القاهرى الكبرى دون قواعد تسانده.
ضعف القواعد فى القاهرة
وهناك عدة عوامل تواجه النور خلال المرحلة الثانية تقلل من حظوظه فى تعويض الخسائر التى لاقاها الحزب فى المرحلة الأولى، وابرز هذه العوامل ضعف القواعد فى القاهرة، حيث إن الحزب يعانى كثيرا فى العاصمة والمحافظات التى تجاورها، من قلة للمقرات وعدم تواجد قيادات كبرى تتواجد فى تلك المحافظات، فمعظم قيادات النور تتواجد فى محافظتى الإسكندرية والبحيرة.
تكثيف حملات لا للأحزاب الدينية
ثانى هذه العوامل هى تكثيف حملات لا للأحزاب الدينية، نشاطها ضد مرشحى الحزب، حيث بدأت حملة لا للأحزاب الدينية، فى زيادة فعالياتها فى المحافظات التى تجرى فيها المرحلة الثانية من الانتخابات، لمطالبة المواطنين بعدم التصويت لمرشحى حزب النور خلال الجولة الثانية.
ضعف تواجد التيار الإسلامى بمحافظات المرحلة الثانية
العامل الثالث هو عدم تواجد تيار إسلامى قوى فى هذه المحافظات قادر على أن يدعم حزب النور فى الانتخابات، ففى الصعيد، تتواجد الجماعة الاسلامية بشكل قوى، وفى الإسكندرية هناك التيار السلفى العام المنتشر هناك، ولكن فى القاهرة ووسط الدلتا فلا يوجد تيار اسلامى يستند له الحزب فى الانتخابات.
إحباط التيار السلفى
رابع العوامل المؤثرة على حزب النور، هو حالة الإحباط العامة التى تواجه قواعد الحزب بعد نتيجة المرحلة الاولى، حيث وفقا للنتائج التى نشرتها اللجنة العليا للانتخابات لم يفز من 80 مرشحا للنور بالقوائم والفردى سوى 8 مرشحين فقط، وهو ما أثر على معنوبات السلفيين فى الانتخابات.
أستاذ علوم سياسية: تواجد السلفيين فى العاصمة ومنطقة وسط الدلتا ضعيف للغاية
من جانبه أكد الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تواجد السلفيين فى العاصمة ومنطقة وسط الدلتا ضعيف للغاية، خاصة أن هذا القطاع هو القطاع الذى صوت ضد محمد مرسى فى انتخابات رئاسة 2025، ولديه توجه عام مضاد للتيار الإسلامى هناك.
وأضاف كمال فى تصريح لـ"اليوم السابع" حظوظ قائمة حزب النور فى القاهرة الكبرى قليلة للغاية، خاصة أن العاصمة ووسط الدلتا سيعتون صوتهم للقوائم التى تمثل التيار الإسلامى، كما أن فرص مرشحى النور فى المقاعد الفردية ستعد قليلة، نظرا لأن التيار العام فى العاصمة مؤيد لعزل مرسى وضد تواجد التيار الإسلامى فى البرلمان.
اليوم السابع