تَعِبنا .. صَديقَتي
مِن البُعدِ الظالِمْ
مِن رَحيلٍ بِلَونٍ اللّيلِ قاتِمْ
لِماذا الألَمُ يَخطُفُ مِنَّا فَرَحًا ؟
وَيَزرَعُ البُعدُ بِروحِنا جُرحًا
لماذا أرحَلُ وَتَرحَلينْ ؟؟!
تَوَّجنا كَثيرًا من كَلِماتِنا بِالياسَمينْ
وَكثيرًا مِن الكَلِماتِ قَد ضاعَ
وأندَّثَرَ بَينَ طَيّاتِ السِنينْ
ما بَينَ المَشاعِرِ نَحيّا
وَيحيّا دائمًا بِشَوقِنا الحَنينْ
لَم أنسى يَومًا ما قُلناهُ للحُبّ
لَم أنسى ايضًا ما لَم نَقَلهُ
وبَقيَ بِداخِلِنا نَبضٌ للقَلبْ
لَيسَ بَينَنا شَيءٌ للنِسيانْ
لَيسَ لي مَرسى بَعدَكِ
ليسَ لي وَطنٌ .. لا وَليسَ لَكِ
أهربُ إليّكِ هارِبًا مِن الأحزانْ
تَأتينَ إليَّ وَتقولينَ :
أنتَ الأمانْ
إنّنا في الهَوى مَحضُّ قَلبانْ
نَبحَثُ بِنّا عَن مَعنى الإنسانْ
نَبحَثُ عَنِ الأخلاصِ
نَبحَثُ عَنِ الخَلاصِ
عَنِ المَنزِلِ الدافِئ والحَنانْ
والآنَ نَصنَعُ بِنَفسِنا بُعدًا
وَنَزرَعُ في دَرْبِنا الحُرمانْ
لا نَفهَمُ لماذا ! لماذا نَحنُ بَعيدانْ !!
.. والآنَ تَعِبنا
مُتعَبَةٌ قُلوبُنا
مُتعَبَةٌ أرواحُنا
شَوقٌ كَبيرٌ وَحَنينْ
سآتي كَما آتي دائِمًا إليّكِ
لَيسَ لِعيَنيَّ مَرفأٌ بَعدَ عَينيّكِ
سآتي فَمِنكِ الأمَلُ وَلَكِ الحَنينْ ..