كيف تقول جملة مفيدة؟
دخل معلم إلى الصف.. وقف قليلاً أمام الطلاب ثم قال "نصفكم أذكياء".
ابتسم الجميع ..وشعروا بالسعادة
دخل معلم آخر إلى هذا الصف وقال "نصفكم ليسوا أذكياء"..
شعر الجميع بالغضب والتذمر وانتقدوا سلبية المعلم!
كلاهما قال نفس الكلمة .. كلاهما قال نفس المعنى
لكن القالب يصنع الفارق!!
فاعرف كيف تقول جملة مفيدة.
قصة قصيرة :يا لها من سنة سيئة
جلس مؤلف كبير أمام مكتبه وأمسك بقلمه، وكتب:
"في السنة الماضية، أجريت عملية إزالة المرارة، ولازمت الفراش عدة شهور..وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً..وتوفي والدي..ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة.."
وفي نهاية الصفحة كتب:" يا لها من سنة سيئة..!!"
ودخلت زوجته غرفة مكتبه، ولاحظت شروده.. فاقتربت منه، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب.. فتركت الغرفة بهدوء، من دون أن تقول شيئاً ... لكنها وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها.
فتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها: " في السنة الماضية ، شفيت من الآم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة..وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن ...تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم..وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أي متاعب وتوفي في هدوء بغير أن يتألم.. ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة وشفي بغير أيه عاهات أو مضاعفات..
وختمت الزوجة عبارتها قائلة: " يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيء".
قصة قصيرة : الغريب الوحيد
ولد في قرية طفل غريب بعين واحدة فقط جاءت في نصف وجهه ، حاول والداه إدخاله المدرسة وقبلت المديرة بكل صعوبة ولكن الطفل لم يستطع العيش فيها مع كم السخرية وكم الاستهزاء الذي تلقاه من زملائه.
أخرجه والده من المدرسة وعلمه مهنة النجارة ، وهناك كان يعمل في المشغل ولا يراه أحد وكان والده يتكفل بمسألة التعامل مع الزبائن .. ولكن عند وفاة والده لم يعد هناك زبائن فاضطر لبيع المحل والجلوس في البيت لمحاولة الإنفاق من هذا المال حتى توافيه المنية.
وفي يوم من الأيام اشترى أحدهم بيتاً مجاوراً لبيت هذا الرجل الغريب ذي العين الواحدة ، فجلس إلى النافذة ينظر إلى من ينزل من السيارة فكانوا جميعهم طبيعيين باستثناء شاب لون وجهه أخضر بشكل ملفت للغاية ....فكانت مشاعر غريبة لدى هذا الفريد من نوعه ، حيث شعر بالقلق من وجود جار غريب اللون إلى جانب بيته.
في اليوم التالي من قدوم الجيران الجدد جاء هذا الأخضر إلى بيت الفريد الوحيد وبعد أن علم عبر أهله الذين علموا من أهل المنطقة بوجود صاحب العين الواحدة فطرق الباب ، ليفتح له مباشرة ويقول له " ماذا تريد؟"
فأجابه الشاب الأخضر : جئت لأكون صديقك فأنا غريب المنظر مثلك!
فرد صاحب العين الواحدة بشكل مفاجىء: ها! .. أتريدني أن أصادق شخصاً غريب اللون مثلك!".
عاد الشاب الأخضر مطاطىء رأسه حزيناً يمشي ببطء إلى بيت أهله ، فحتى الغريب الأخر لم يستطع أن يستوعب غرابته ....وبقي الغريبان وحيدين حتى وافتهما المنية بلا أصدقاء.
الحكمة : كثير نرفض الناس لعيوب فيهم ونحن فينا من العيوب ما يجعل العالم أن يرفضنا ، لكن العالم استوعبنا ونحن لا نستوعب الأخرين!