بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التقليد ظاهرة سلبية إيجابية تستحق ان تدرس ويبحث لها عن حل طبعاا.
السؤال المطروح في بداية الموضوع هو :مالذي يدفعنا الى التقليد؟؟
وهل التقليد دائما سلبي؟؟؟
الدافع الى التقليد هوالإعجاب الشديد بالشخص أو بأفعاله
كما أن المقلدون غالبا مايكونون ذوشخصيات ضعيفة
ولا يملكون شخصية مستقلة بأفعالها ورغباتها
وبالنسبة للسؤال الثاني فإني أجيب بــ :
التقليد ليس سلبيا في كل الأحوال
هذا إذا كان المقلد شخصا صالحا يستحق ان يكون قدوة لنا
فطبعا عندما نقلده اي نقتدى به فإن في ذالك خير
كــ : محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم والتابعين وما إلى ذالك من الصالحين
والتقليد السلبي هو تقليد الغربيين ومن قلدهم في الانحلال و و و إلخ .....
كما تقليد شخص عادي في طريقة كلامه او مشيته فهذا اتفه ما يمكن ان يقلد فيه
ولا شك في أن المقلد شخص غير عاقل بالمعنى
ويحتاج الى صيانة ذاتية كاملة وبدءا من القلب لا حتوائه على العقل
قال الله تعالى :"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ "
وقال جل جلاله :[إن لله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ]
كما ان تشكيل النفس يعتمد على المجتمع والأصدقاء والأقارب فقد يكونون عتبة في طريق ذلك أو العكس
قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله) قد لا يقصد بها الدين فحسب بل الأخلاق أيضا
وقال عليه الصلاة والسلام(يحشر المرء مع من أحب )
وهنا حديث عظيم يخص الموضوع جددا :قال النبي صلى الله عليه وسلم : (.....ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب .. )
فالقلب نقطة البداية والنهاية دائما وأبدا
فإما أن يأخذنا إلى الأحسن أو إلى الاسوأ
ويبدأ الامر بصدق النية : (فلكل امرأ ما نوى )
وطبعاا نحتاج الى ثقة في النفس وتوفيق من الله
هذا ما وفقنى ربي لكتابته . . . . . . .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته