كم يستغرق من الوقت بعدد الساعات لتعلم لغة أخرى، وهل هناك لغات أصعب من أخرى؟
الإجابة عن السؤال الأخير هي قطعاً نعم، ولكن ذلك يعتمد على عوامل أخرى مثل، ما هي لغتك الأم.
ومن ناحية مبدئية فإن تعلم لهجة ويلز للناطقين بالإنجليزية، أصعب من تعلم اللغة السواحلية بحسب دراسة حديثة، موجهة للبريطانيين.
وقد توصلت الدراسة إلى أن إجادة الويلزية تتطلب من الناطقين بالإنجليزية 1040 ساعة، في حين اللغة الفرنسية في المقابل تحتاج إلى 500 ساعة، وتليها البرتغالية في السهولة بـ 575 ساعة، ومن ثم الإيطالية بـ 590 ساعة، فالإسبانية 600 ساعة، أما الألمانية التي يتحدث بها بها حوالي 210 مليون شخص فتتطلب 750 ساعة من الدراسة لإجادتها.
وبالنسبة لتعلم اللغة العربية أو الكورية أو الصينية فإن الأمر يتطلب 2200 ساعة بالنسبة لمتحدثي اللغة الإنجليزية.
إلى ذلك، وجدت الدراسة أن تعلم "السواحلية" التي يتحدث بها في شرق إفريقيا في كل من تنزانيا وكينيا ويوغندا، تتطلب 900 ساعة لتعلمها.
كلفة باهظ للحديث مع أنجيلا ميركل!
أما في ما يتعلق بالتكاليف، فقد وجدت الدراسة أن تعلم الألمانية مثلا يكلف 27 دولارا للساعة الواحدة، ما يعني وبحساب 750 ساعة من الدراسة فإن الشخص يحتاج إلى 20250 دولارا لكي يصبح قادراً على التحدث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بطلاقة.
وقد أجرت الدراسة translation service LanguageLine التي وجدت في إطار التكاليف أن تعلم الويلزية يحتاج إلى 28 ألف دولار بمعدل 27 دولارا للساعة.
ويقول جولي بريك المحاضر البارز في جامعة ريكسهام في ويلز: "لا أعتقد أنه يمكن تقسيم اللغات إلى سهلة وصعبة في تعلمها، ومن ناحية مبدئية فإنه يسهل عليك أن تكون مجيداً للغة قريبة من لغتك الأم".
وأضاف: "كذلك من اليسير أن تتعلم اللغة إذا كنت محاطاً بمن يتكلمونها". وأوضح: "بالنسبة للهجة ويلز، فإن الذين يصعب عليهم تعلمها، هم من لا يحتكون بالمتحدثين بها مباشرة".
وهناك أخيراً لغات أصعب في التعلم من الويلزية وهي: الهندية، الروسية، البنغالية، الأردية والبنجابية والفارسية، والتاميلية، التيلجو الجاوية. وهذه يتطلب كل منها ما لا يقل عن 1100 ساعة لتعلمها.