يــا لائم العشــاق رفقــا بسـاحتي
دعنــي وقلبــي فالــحبيب جفـاني
عصف الهوى بمهجتــي فتبـاعدت
عــن فرحتـــي وصبـابتي وبيـــاني
هجرت وفـائي والوفـاء مصيبـــتي
كيــف انطــويت كهــــائم ولهـــــان
يـا أهل داري خبـــروني عن الــتي
غــزت الفــؤاد وحطمــت أركــــاني
كــانت سمائي والنجوم صحـــابتي
والليــل أهلــي والســكون جنــاني
والــدمع بحري والــجفون مـراكبي
والنخــل ظلــي والضفــاف مـكـاني
يــا لا ئمــي خبر عذولـــي بظلمهـا
كيــف اكتويــت بلسعــة الثعبـــــــان
يـــا لائمي مـــاكنت أعرف زهـــرتي
شوكـــا يعذب خــاطري السهــــران
مـلت كـــأن الصبح جــاء بصبحهــا
وتنغمــت من عطرهــــا الوجـــــدان
تبسمــت عنــد اللقـــاء وتمتمــــــت
وكـــــأنها الأغصـــــان والرمــــــان
وكـــأنها النيران في برد الشـــــــتا
تهـــدي المحــب سمـــاحة الأوطـان
كـــانت ريــاحيني وكـــانت بسمتـات
وتعهــــدت ألا أكــــون مكـــــــــانـي
تلك اللآليء صــــافحت بسمـــــاتها
فـــأشرقت كـــوردة الخـــلان
من المحب قــلائد تشكــو الجفــــــا
من جيدهــــا النعســـان كالشطئاــن
يشكو الصبـــاح متمتما من سحرهـا
والـــورد فـــوق خدودهـــــــا بدران
أنـــا المتيم في هـــواكم ســـــادتــي
وفي ربـــــاكم عزتــي وهـــــــــواني
غنـــى الجوى ألحــانه فـي فـــرحـة
هــي قســوة للعـــاشق الظمــــــــآن
هي في حياتي بسمة تظفي الهنـــــا
وسعـــادة عمت بهــــا وديــــــــــاني
قــــالوا عشقت فقلــت إني غـــــارق
في موجه الهـــــادر كالبركـان
يـا صاحبي دعني فمـا أبقى الهــوى
خلي الــذي في هجره أبكـاني
مسح الــدموع ونـــافسته أدمعـــــــي
بين الوصـــال وصيحــة النكـــــــران
يــا ليــل هلم واسقــني بعد الظمــــــا
وقلب الأشجـــان بـــالأشجــان
قــد تهت دربـــي والـــحبيب أذلنـــــي
والدهر قـــاس والزمــــان هجـــــــاني
والليـــل أغفـــى والعيـــون نــــواعس
والــدمع يجري في رضــا وحنـــــــــان
مـــا أصعب الـــذكرى لصب حــــــــالم
عـــانى صروف الـــدهر بالـــــــوجدان