فترة المراهقة
هي فتره حاسمه بين الطفوله والرجوله او بين الطفوله والانوثه كلنا مررنا بهذه الفتره وكلنا احسسنا بما احسس به غيرنا فهذه الفتره يمر بها الانسان فهي تغير العديد من الاشياء كالمشاعر والمزاج والافكار والسلوك والانفعال الشديد والنفور من العمل والنشاط والرفض والعناد فهنا نحتاج لمن يفهمنا ويقدرنا ويثمن كلامنا ويحسسننا باننا كبار قادرين علي كل شي مستقلين .. فتره المراهقه هي فتره يتخبط فيها بين الطفوله ونوع الجنس (ذكر او انثي) وذلك بسبب سعي المراهق إلى نيل الاستقلال والحرية. ولذلك يحتاج المراهق في هذه المرحلة العمرية إلى طريقة معاملة مختلفة عما كان عليه في فترات سابقة من حياته .
الطرق الصحيحة للتعامل مع الابنة المراهقة
- يجب أن تبتعدي عن كلّ أمر يبعث على شعور ابنتكِ بالضيق؛ إذ إنّ قيامكِ بذكر عيوبها وإهانتها دون الانتباه إلى مدى الأذى النفسي الذي سيلحق بها جرّاء قيامكِ بمثل هذا الأمور ستبقيها عالقةً في ذهنها.
- يتوجب عليكِ أيتها الأم احترام خصوصية ابنتكِ المراهقة مع الحرص على مراقبتها بطريقة غير مباشرة، فالاحترام أساس تقوم عليه جميع العلاقات الاجتماعية خاصّةً بين أفراد العائلة الواحدة، ولا تنسي أن تضفي لمسة من حبكِ وحنانكِ وصدقكِ في التعبير عن مشاعركِ تجاهها الأمر الذي يجعلها تشعر بالتميّز والراحة النفسية.
- ابتعدي عن اعتماد أسلوب التأنيب والزجر والاستمرار في ذكر الأمور التي أخطأت القيام بها؛ إذ يجب عليكِ توخّي أقصى درجات الهدوء واتبّاع كل أمر من شأنه أن يُشعر ابنتكِ بالأهمية ويرفع من معنوياتها كي تتخلّص من الشعور بالدونية التي تُعدّ من أسوأ التأثيرات النفسية التي من المؤكد أن تلحق بابنتكِ.
- ابتعدي عن وصف ابنتكِ بصفات سيئة خاصّةً أمام الآخرين؛ حيث إنّ حدوث مثل هذه الأمور قد يدخل في تكوين شخصية ابنتكِ المستقبلية بشكل سلبي؛ حيث إنّ مرورها بسن المراهقة يجعل شخصيتها مرهفة الحس، وتعرّضها إلى الكلام الجارح يجعل منها إنسانة فاقدة للمحبة وبالتالي تكبر معها هذه المشاعر وتبقى عالقة في ذاكرتها ولن تتمكن من نسيان معاملتكِ القاسية لها.
- وفرّي لابنتكِ جواً من الثقة المتبادلة وساهمي في إكسابها الكثير من الخبرات التي تساعد على بناء شخصيتها ونموها وتطوّرها بشكل سليم، واعتمدي الأساليب التي تقوّي من عزيمتها وإصرارها في الحصول على مستقبلٍ مزهر. كوني سنداً لها في مواجهة مشاكلها وأحزانها، واحرصي على تفهّم حاجاتها الجسمانية والعاطفية التي تمر بها خلال هذه المرحلة. احذري من نقد شخصيّة وسلوك ابنتكِ ووصفها بصفات
- غير محببّة كالقبح والغباء أو قيامكِ بنقد مشيتها أو طريقة أكلها وغيرها من الأمور التي من الممكن أن تؤذي نفسيتها وتترك المشاعر السلبية تستولي على تفكيرها؛ حيث إنّ هذا الأمر يجعل ردّة فعلها عنيفة مليئة بالكراهية والمقاومة وربما الانتقام، وربّما يودي بها الأمر إلى الانعزال والانطواء المَرضي.
6 طرق للتعامل مع ابنتك المراهقة
-الخصوصية:
على الأم الاهتمام بابنتها وعدم التدخل في خصوصياتها مع مراعاة ضرورة مراقبتها من على بعد لأن الأحترام هو أهم ما يكون في جميع العلاقات الاجتماعية خصوصًا علاقات الام بابنائها, وعلى الام الا تنسى ان تعبيرها عن مشاعرها لابنتها بمنتهى الحنان يساعدها على تكوين صداقة معها ويشعر ابنتها براحة نفسية أكبر.
– التعامل بشدة نسبيًا:
ليس من السهل التعامل مع البنات المراهقات فهذا يحتاج للكثير من الصبر تجاه تصرفاتهن الطائشة والغير مناسبة, وربما تكون البيئة التي تحيط بالفتاة هي السبب الرئيسي في صدور بعض التصرفات منها, ولكن احيانًا ما يشعر الأهل بهذا بعد فوات الأوان, ومما ثبت نجاحه ان التعامل بشدة ولو قليلًا فهذا له نتيجة فعالة في التعامل مع الفتاة المراهقة.
-التقرب والاحتواء:
ومما هو معروف انه من الطبيعي مرور الفتاة في مرحلة المراهقة بالعديد من التغيرات التي من الصعب على الفتاة وحدها ان تستوعبها دون ان يدعمها احدًا سواء دعما نفسيًا أو اجتماعيُا, والأفضل ان يكون هذا الدعم من الأم أو الأخت.
ولهذا فدور الام في التقرب من ابنتها واحتوائها كبير جدًا, فعلى الأم القيام بطمأنة ابنتها ومنحها اجابات لاسئلتها
ومعلومات عن الأمور التي تود فهمها.
– التحدث اليها دائمًا:
دائمُا ماتعاني الفتاة في عمر المراهقة من الصمت برغم تظاهرها بالعناد والجدال والصلابة وهذا يكون عادة بسبب التغييرات الهرمونية التي تتعرض لها الفتاه في هذه المرحلة مما يتسبب في احساسها بمجموعة مختلفة من المشاعر والاضطرابات , مما يزيد شعورها بالضعف وعدم الثقة في النفس وهذا يضطرها الى الزيادة في العناد لتحمي نفسها من هذه المشاعر المحزنة, والتي تزيد من حزنها بطريقة لا يمكنها التعبير عنها.
-التفاهم:
فجميع الامهات يردن ان يتفمهن بناتهن المراهقات , فهذا أكثر شئ يريده الأمهات وبشدة, فدائمًا ما تجد الام مهتمة ولديها رغبة شديد في فهم كل ما يتعلق بابنتها المراهقة , فهذه الرغبة الملحة والشديدة تساعد على نجاح العلاقة بين الام وابنتها وهذا يساعد على تحقيق فوائد عديدة للاسرة باكملها, منها تحسين الحالة النفسية للأسرة.
-أن تشعر بالحب:
على الام ان تفرق بين تقبل اراء ابنتها وبين تاييدها لها في تصرفاتها ومواقفها, فالفتاة المراهقة كل ماتريده هو الشعور بالحب لا ان تشعر انها منبوذة من المجتمع, كما تحتاج ان يتفهمها الاهل بدون الوقوع في صدامات معهم.
نصائح للتعامل مع سن المراهقة
- من الأفضل أن تتحدث الأم مع ابنتها، والأب مع ابنه عن هذه المرحلة، وطبيعة التغييرات الجسميّة التي يمرون بها، ولكن بأسلوب أقرب للعلمي والتربوي، ولا داعي للتعمّق في الشرح والتفصيل، وإنّما بالقدر الذي يرضي فضوله، كيّ يستوعب ما يحدث له، ولماذا يحدث، وبالأخص الفتيات فغالباً ما يشعرن بالخجل من هذه التغييرات.
- مساندة المراهق واحتواؤه، وذلك بالدعم النفسي وزرع الثقة في نفسه، والثناء عليه عندما يفعل شيئاً جيّداً، بالإضافة للحب والحنان، فعندما يشعر المراهق بالرضى عن أسرته سيتولد لديه شعوراً بالانتماء والمسؤوليّة، كما أنّه سيجد من السهل اللجوء لهم عند التعرّض للمشكلات بدلاً من الاستمرار في التورط فيها.
- ملاحظة من هم أصدقاؤه، فالأصدقاء يشكّلون عاملاً مهمّاً في توجه المراهق وأفكاره، لذلك يجب على الوالدين الحرص على أن يكون الأصدقاء بسمعة جيّدة، ومع ذلك لا بدّ من القليل من المراقبة والمساءلة، كماذا فعلتم اليوم؟ أين ذهتم؟ بمن التقيتم؟ كما يجب عدم السماح له بالتأخر خارج المنزل في الليل.
- تشجيع المراهق على شغل وقت فراغه بالأمور المفيدة، كيّ لا يضيّعه في أمور خاطئة وتضرّه، وفي الوقت نفسه ستكون فرصة ممتازة كي يتعلّم أموراً جديدة يطوّر من خلالها شخصيّته ومهاراته، وما يملك من معلومات، كقراءة الكتب، أو المشاركة في الدروات التعليميّة وغيرها.
- حثّه على ممارسة الرياضة، فالرياضة هي وسيلة للترويح عن النفس، وتفريغ الطاقات، وتحسين الصحة، وقضاء وقت الفراغ، وبذلك ستعود عليه بالصحة الجسديّة والنفسيّة.
- التفريق بين غرف الأولاد والفتيات، ونصحهم بشأن ملابسهم، وحركاتهم أمام الآخرين من أفراد الأسرة وخارجها.
- التعامل بالرفق واللين، وتوجيهه بما يخصّ أخطاءه دون توبيخ أو صراخ، فهذه المرحلة يكونون فيها حسّاسين جداً، ولكن بالطبع لا يجب إهمال أخطائهم.