فِدَاَكَ رُوْحِيٌّ يَاَ وَطَنِيٌ ~ { بِقَلَمِيٌ } ~

أترَى هل الـــــــــروح أغلى من الوطنْ ؟ !
أجب يا قلبُ ، فإنَّ عقلي من
التفكيــر قد وهـــــنْ !
روحي قد منحنيها الرحمان
و هي عندي أغلى المننْ
أ أُضحّي بها و أهبها لكَ ؟
فكر يا عقلُ و لا تدع
لتفكير القلب مكانًا ليَزَّيَّنْ

كفى – يقول القلبُ –
فقد أطفأ الــخوف عشقكم للجهاد
و هواهُ ..
ألا طبقوا سنة الحبيب المصطفى
فهي خير السنـــــــــنْ

الأرواح رخيصةٌ في سبيل البلاد
لا ترى لها عندها أي قيمةٍ أو وزنْ !!




و تُراقُ الــــدماءُ فتسقي الأرض العطشى
بـ دماءِ درٍّ مُكَــــنَّنْ

أما سمعتَ يا عقل ... أما سمعتَ يا خوفُ
أن الشهداء خالدون
في جنات عدنْ
فيها متاعٌ لا يوصف
لم ترهُ من قبل عيــنْ
أو تسمعه قبلًا أُذُنْ
بل و فيها أعظم شيءٍ
فيها خالق الكـــــونْ
أ تُفْلِتُ كل هذي النعــم
لأجل الحيــــاه !!

أنظر كل هذا الأجر للوطنْ
و للجهاد في سبيلهِ
فكيف لا تكون الروح أرخص
من أمنّا التي ربتنا
منذ أن فتحنا للحياةِ الجَفْــنْ

فيا وطني روحي فداكَ
و إن تعرض لك الطغيان فأنا
بالمرصاد لمن اعتدى و بيَ استهان
دمت لي روحا يا وقاك الله شر الطغيان
فخُـــــذ روحي أنت الروحُ الآن
ان ترضى أن أمنحك إياها
فلك الروح و البدن و الأبـــدان