رد: صراع مع المراهقة ..مدرسية...كوميدية...رومانسية
"اليزابيت" ببرودة:لقد عادت اليوم...ابتعدي عن الباب أريد أن أدخل انسحبت الأم بهدوء و لم تهتم أبدا لما قالته، دخلو الى المنزل كان منزلا صغيرا مكونا من ثلاث غرف في الأسفل و غرفة واحدة في الأعلى و التي كانت غرفة "اليزابيت" صعدت"جوليا" و "اليزابيت" الى غرفة هذه الأخيرة
و قبل ان تفتح الباب قالت "جوليا" بخوف و توتر:غرفتكي لا زالت كما كانت ..أليس كذلك؟
"اليزابيت":أجل
"جوليا":يا الهي ستراودني كوابيس مرعبة اليوم
فتحت "اليزابيت" باب الغرفة و "جوليا" تمسك بيدها بخوف
"جوليا":يا الهي ...لا زالت مخيفة كما كانت
شغلت الأضواء...انها الغرفة الوحيدة في المنزل التي تضاء أنوارها صباحا و مساء..فقد كانت جدرانها ملونة بلون أسود و سقفها بالرمادي يمكن القول انها سجن ..سجن "اليزابيت" الخاص
جلست "جوليا" على السرير الرمادي أما "اليزابيت" فقد اغلقت الباب و جلست على كرسي المكتب و قالت: "هيا تفضلي..قولي أسئلتكي و بسرعة"
كانت "جوليا" رغم فزعها سعيدة جداا فقد لاحظت تحسنا في حالة ليزي و كل هذا بفضل جونيور لولاه لما تمكنت من دخول منزلها
"جوليا":أولا...لم أخبرتي أمكي أني قد انتقلت
"اليزابيت":كنت سأخبرها أنكي ميتة..لكنها ستحزن
"جوليا":و منذ متى صرتي تهتمين بمشاعرها
"اليزابيت" بسخرية: ..أرأيتي أنا طيبة القلب ليس كما تقولون لم أكن أريد أن أجعلها تحزن
"جوليا": و كأنكي تهتمين بها
"اليزابيت":لا يهم
"جوليا":الا زلتي تخاطبينها بتلك الطريقة القاسية...؟
"اليزابيت":هل جئتي لكي تعلميني كيف أعاملها؟
"جوليا":لا... أريد أن أعرف.. ما قصة ذلك الفتى
"اليزابيت":أي فتى؟؟
"جوليا": لا تتضاهري بالغباء تعرفين من أقصد
"اليزابيت":و ماذا بخصوصه
"جوليا":هل تعرفينه من قبل؟
"اليزابيت":لا...انه مزعج جدا يجب عل ان أجد طريقة لتخلص منه
"جوليا" متفاجئة:مـــاذا؟؟...هل ستقتلينه
"اليزابيت":لا أيتها الغبية..أريده فقط أن يبتعد عني...لا أعلم لم يفعل هذا بي يشعرني بالذنب عندما يتصرف معي بلطف..
"جوليا":أعتقد انه حان الوقت لكي تفكري في نفسكي قليلا و تعيشي حياتكي كباقي الناس...يبدو بأنه معجب بكي أعلم انه ليس شعورا متبادلا لكن على الأقل لا تعامليه بقسوة
"اليزابيت" بحزن: لكن لم يبقى لدي وقت كثير
"جوليا":اذن فلتستغليه..لا تبقي وحيدة هكذا
"اليزابيت":لكن..ماذا عنه مالذي سيحصل له ان تعلق بي
"جوليا"انها مشكلته هو من اختراكي أنتي و عليه تحمل العواقب
"اليزابيت":لا أعلم..
"جوليا":غدا سوف تعتذرين منه ...فقد كان حزينا جدا لأنكي تركته وحيدا اليوم
"اليزابيت":انه ليس طفلا صغيرا لكي يحزن لأني تركته وحيدا...
"جوليا":لكنكي قسوت عليه كثيرا
نهضت جوليا و فتحت نافدة الغرفة ...و فجاة رأت "جونيور" يمر أمام المنزل
"جوليا":هيه اليزابيت انه جونيور
قفزت "اليزابيت" من الكرسي بسرعة لتغلق النافدة...منعتها "جوليا" و نادته:"هيه جونيور"
كان "جونيور" يلتفت يمنة و يسرى ليتحرى مصدر الصوت لكن لم يجد احدا
"جوليا":أنا هنا في الأعلى
رفع جونيور رأسه فوجد "جوليا" ممسكة بيدي "اليزابيت" التي كانت تحاول اغلاق النافذة
"جونيور":مرحبا جوليا ...مرحبا اليزابيت
"جوليا":انتظر قليلا....
ثم قالت مخاطبة "اليزابيت":هيا اذهبي و اعتذري منه
"اليزابيت" :لا أريد
"جوليا":كفاكي عنادا....
"اليزابيت":ماهذه النظرة الغريبة
فجأة حملتها على كتفيها و غادرت الغرفة ثم المنزل كانت "اليزابيت" تقاوم دون جدوى فقد كانت "جوليا"أقوى منها
عندما وصلا الى مكان وقوف "جونيور" و ضعت "جوليا" "اليزابيت" و قالت لــ"جونيور":انها تريد ان تقول شيئا
ودعتهما ثم غادرت
"جونيور": ماالأمر
لم تستطع أن تجيبه بل لم تستطع النظر في وجهه حتى شعرت بخجل شديدوبغضب للأنه يجعلها تشعر بالتوتر....فجأة صفعته صفعة قوية على وجهه
"جونيور" متفاجئا:لقد كان هاذا مؤلما...لم صفعتني
اليزابيت:لم تفعل هذا بي ..انت تجعلني أشعر بالذنب تجعلني أبدو كشخص سيء...وانا لست كذلك اذا كنت لا تريد ان تتألم من الأفضل لك ان تبتعد عني
"جونيور":أنت غبية جدا...لقد قلت لكي سابقا أريد أراكي تبتسمين
"اليزابيت" بغضب:لا بل انت الغبي...هل تعتقد بأن الابتسامة شيئ من السهل الحصول عليه
"جونيور":أجل انها سهة جداا لكنكي بطبيعتكي هذه جعلتها صعبة
"اليزابيت":أصمت فأنت لا تعرف شيئا عني
"جونيور":هل تعتقدين أنكي الشخص الوحيد الذي يعاني هنا...كلنا نعاني لكننا نحارب هذه المعاناة صحيح أنها اقوى منا لكن بالابتسامة على الأقل نخفف من أحزاننا قليلا
بدأت الدموع تتدفق من عيني اليزابيت كانت تحاول منعها لكنها لم تستطع فقال "جونيور" فزعا:لا لا لا تبكي أنا...أنا آسف
لم تجبه ...و عادت الى منزلها و عيناها كغيمة أمطرت مطرا في صحراء قاحلة لم تر الماء منذ سنوات طويلة
عاد جونيور الى بيته...انه دوره لكي يشعر بالذنب
"كنت أريد ان أسعدها و ليس أن اجعلها ابكي"
عادت اليزابيت الى المنزل اتجهت مباشرة نحو غرفتها ارتمت فوق سريرها الرمادي الكئيب لتشاركه كئابتها استسلمت لنوم بسرعة لم تتناول عشائها و لم تغير ملابسها أيضا
في الصباح عندما دخل "جونيور" الى الفصل لم يجد الأستاذ كان سعيدا جدا لأنها فرصته لكي يعتذر من اليزابيت لكنه تفاجئ عندما لم يجدها في الفصل اتجه مباشرة نحو "جوليا" و سألها عن اليزابيت
"جوليا":لا أعلم...من عادتها ان تأتي باكرا
"جونيور":ألم ترافقيها اليوم
"جوليا":لا في الحقيقة نحن لا نرافق بعضنا البعض...هي تفضل ان تعود و تذهب وحيدة
"جونيور":لكنها قالت أ..مس..
"جوليا":أعلم أعلم...لاأعلم ماالذي أصابها....و لاأعلم مالذي فعلته بها لكن استمر في افعالك لعلها تعود لرشدها
"جونيور" بنبرة حزن:أعتقد أنني سبب غيابها
"جوليا":لم ...هل حصل شيء ما البارحة؟
"جونيور":لقد ..لقد جعلتها تبكي
"جوليا":مــــــــــاذا جعلتها تبكي...."اليزابيت" كانت تبكي
"جونيور":أجل ..اعلم انكي غاضبة لكني لم اقصد ذلك حقا
"جوليا":ماذا غاضبة,,,أنا سعيدة جداا
جونيور:أجل ..اعلم انكي غاضبة لكني لم اقصد ذلك حقا
جوليا:ماذا غاضبة,,,أنا سعيدة جداا
جونيور مستغربا:لم انت سعيدة
جوليا: ان اليزابيت قاسية القلب...لا تضحك كثيرا الا في حالات نادرة...صحيح انها حزينة جدا و مكتئبة الا انها لا تبكي أبدا
جونيور:لكن لماذا ...لم القسوة و الحزن؟
جوليا:لا أستطيع اخبارك...من الأفضل ان تخبرك بنفسها
جونيور بحزن:...لا أعتقد بأنها تريد التحدث الي مجددا...أعتقد انها تكرهني الان
"جوليا":لا لا غير صحيح... لقد فعلت مالم أستطع فعله لمدة 3 سنوات
كان مايك ينصت الى حوارهما بتعجب:هيه جونيور...لم أنت متشبت بليزي...هناك العديد من الفتيات الجميلات هنا
نظرت جوليا الى مايك نظرة غضب:ستموت
مايك فزعا:ك...ك ..كنت أمزح فقط
جوليا:لا تهتم لكلامه...ان لم تاتي..يمكنك الذهاب لزيارتها بعد نهاية اليوم الدراسي
و بالفعل بعد انتهاء اليوم الدرسي الذي أحس جونيور انه أطول يوم عاشه اتجه مباشرة نحو منزل اليزابيت
كان مترددا في البداية...فمزاجها متقلب لا يعلم ما ردة فعلها عندما ستراه
حمل حصى و رماها باتجاه نافذة غرفتها...فتحت اليزبيت كانت تبدو متعبة جدا و شعرها الطويل كان مبعثرا وعيناها منتفختان من شدة البكاء
قال جونيور:هل يمكنكي النزول..أريد ان أحدثكي قليلا
لم تجبه و أغلقت النافذة بقوة
وضع حقيبته على الأرض و جلس ....و قال بصوت مرتفع ان لم تنزلي سأبقى جالسا هنا طوال الليل...
يا ترى هل ستنزل؟؟هذا ما سنعرفه في البارت الرابع
و أعتذر بسبب مشكلة التنسيق