حياة الرسول عليه السلام
تميّز رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ببساطة معيشته وتواضعه، حيث كان لا يتعالى على زوجاته أو خدمه فقد كان ينّظف نعله بنفسه ويخيط ثوبه بيده، كما كان يحلب الأغنام ويسرح بالبعير، وإذا ما مرض خادمه أو تعب كان يساعده في إنجاز مهامّه، وعندما كان يخرج إلى السوق كان يبادر بالسلام على كل من يراه سواء كان غنياً أو فقيراً، وكان من شدة تواضعه يجلس بين أصحابه ويلتصق بهم فإذا ما دخل أحدٌ غريب يبحث عنه لم يستطع أن يميز من هو.
مسكن الرسول عليه السلام
تميّز مسكنه عليه السلام بالبساطة فقد كان سقف المسكن قصيراً مصنوعاً من أغصان وأوراق النخيل، ولا تتجاوز مساحة المسكن كاملةً 3 أمتار طولاً ومترين عرضاً، وكان سرير الرسول عبارة عن سرير مزمول بالشريط مع وسادة محشوة بالليف، أمّا المنزل فكان مفروشاً بالحصير فقط.
ملبس الرسول عليه السلام
كان لرسول الله عليه السلام نعل واحد يرتديه، أمّا ثيابه فكانت دائمة النظافة وناصعة البياض وتنبعث منها الرائحة الطيبة دوماً، حيث كان يرتدي على رأسه القلنسوة ويلفّ العمامة فوقها، أمّا الثياب فكان أحبها لرسول الله البيضاء اللون المصنوعة من الكتان أو القطن الغليظ بحيث لا تشف ما تحتها، وكان له قميص أبيض يحبّ ارتدائه وعادةً ما كان يجعل كم القميص إلى الرسغ، ولم يجمع أبداً بين ملبسين فقد كان عندما يشتري لباساً جديداً لا يحتفظ بالقديم بل يقدّمه إلى الفقراء والمحتاجين.
أهمية النظافة عند الرسول عليه السلام
كان الرسول عليه السلام شديد الاهتمام بنظافته ونظافة ملبسه ومسكنه والمكان الذي يتواجد فيه، وكان يحثّ أصحابه والمسلمين على الاهتمام بنظافتهم وتقليم أظافرهم والتعطّر، فقد كان ينظّف أسنانه بواسطة السواك مرات عدّة خلال اليوم الواحد وخاصةً قبل النوم وعند الاستيقاظ، كما كان ينظّف يديه وفمه جيداً قبل الأكل وبعده، كما كان دائم الحرص على نظافة شعره وجسده، حيث كان يغسل شعره بماء السدر ويرطّبه بزيت البنفسج ويسرّحه بشكل جميل، كم كان لا يرتدي إلّا الملابس النظيفة المعطّرة بالمسك وخصوصاً عند خروجه لملاقاة أصحابه.
طعام الرسول عليه السلام
لم يتذمّر الرسول أو يذمّ أي طعام طوال حياته، فإذا كان يحبّ ما قدمّ إليه أكله وإن لم يكن يحبه تركه دون أن يذمّه، وكان يبدأ أكله بقول بسم الله الرحمن الرحيم وينهيه بحمد الله وشكره، وكان يتناول طعامه بيده اليمنى ويأكل ممّا يليه حتى يشبع ولا يزيد على ذلك، أمّا التمر والحليب فكانا أحبّ الأكل إليه.