أوميغا 3 والحمل
يعرف أوميغا 3 بكونه مجموعة من الدهون الصحية المتوفرة في مختلف أنواع الأسماك بكميات متفاوتة، ولعل أكثر أنواع الأسماك احتواءً على أوميغا 3 هي أسماك السلمون والتونة والأصداف، بالإضافة إلى تواجده بكميات بسيطة في كل من البيض والألبان ومنتجاتها، وتنصح الحوامل بتناول ما بين 200 إلى 300 غم من أوميغا 3 بشكل يومي، وذلك لما له من أهمية كبيرة في نمو الجنين وتكوينه. بالإضافة إلى أهميته الكبيرة للحفاظ على صحة الحامل، كما يتوفر أوميغا 3 على شكل مكملات غذائية في الصيدليات، والتي يمكن للحامل الاستعانة بها دون الخوف من ظهور أي أعراض جانبية لها، مع التركيز على تناوله بكميات كافية خلال الربع الأخير للحمل، وذلك بسبب أهميته في تشكيل ما تبقى من الدماغ والأعصاب لدى الجنين.
أحماض أوميغا 3 الدهنية كثيرة جدا وتعد من سلسلة الدهون المتعددة غير المشبعة , والتي تعتبر ضرورية لتغذية كافية في الجسم البشري، ويمكن أن يكون مفيدا جدا بشكل خاص خلال فترة الحمل لصحتك وتطوير طفلك,ويكون بسبب الوجبات الغذائية لمعظم الناس التي لا تحتوي على ما يكفي من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ولأن جسمك يحصل عليه خصوصا في أوميجا 3 أثناء الحمل، قد تحتاج لإستهداف النظام الغذائي الخاص بك أو إتخاذ ملاحق للحصول على ما يكفي من أحماض أوميغا 3 الدهنية خلال فترة الحمل.
تقييم النظام الغذائي الخاص بك
يمكنك تناول أوميغا 3 بالفعل عند إتباع نظام غذائي مع مستويات كافية من أحماض أوميغا 3 الدهنية, وإعتمادا على مصادر تلك الدهون، ومع ذلك قد تحتاج إلى ضبط النظام الغذائي الخاص بك للتأكد من أنك لا تستهلك كميات خطرة من الزئبق.
تجنب الدهون الثقيلة في النظام الغذائي ولكن تجد كمية أويغا 3 متوفرة بكثرة في الأسماك, على الرغم من أن الأسماك هي مصادر ممتازة للأحماض وأوميغا 3 الدهنية، ولكن هناك خطر كبير من تراكم الزئبق في جسمك ولكن مع الإستهلاك المنتظم لا يكون للزئبق أن يكون له تأثير سام على خلايا المخ ويمكن أن تضر طفلك، لذلك يجب الحد من تناول الأسماك أثناء الحمل.
يجب عليك إستخدام الزيوت في الطبخ الصحي, وهذه الزيوت مثل زيت بذور الكتان، وزيت بذر الكتان وزيت الكانولا، وزيت الزيتون ويحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية دون التعرض لخطر الزئبق الزائد.
يمكنك أكل الجوز, حيث أن الجوز هي مصدر خالي من الزئبق ومن الأحماض الدهنية ولكنه يوجد به أوميغا 3 الصحية, وتعد حفنة واحدة صغيرة من الجوز كل يوم يمكن أن تساعدك على الحصول على جرعة خالية من المخاطر من الأحماض الدهنية لأوميغا 3 دون أي مخاطر صحية.
ومن أجل تجنب مخاطر الزئبق من تناول الأسماك، قد ترغب في تناول مكملات زيت السمك, والتي تحتوي على زيت السمك DHA و EPA، وأنواع مهمة من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي لا توجد عادة في الزيوت النباتية أو مصادر الجوز, يمكن أيضا لمكملات زيت السمك أن توفر المدخول اليومي من الأحماض الدهنية لأوميغا 3 في حبة واحدة.
يجب اختيار الشركة المصنعة الحسنة السمعة, وأيضا العلامات التجارية الموثوقة التي تنتج مكملات زيت السمك مع تدهور الحد الأدنى، الذي يحافظ على نقاء الزيت لأقصى قدر من الفعالية في الجسم, وسوف يضمن أيضا أن المكونات في ملحق المواد الطبيعية وغير الملوثة بمواد مضرة.
ويمكنك أيضا تتبع معايير الإنتاج المعينة، وسوف تلبي إرشادات الجودة مثل النرويجية الطبية الموحدة، والدستور للأدوية الأوروبية الموحدة، أو مجلس الولايات المتحدة للتبرعات لمعايير التغذية المسؤولة.
تحقق من التسمية والملحق أو موقع الشركة لمستويات الزئبق, و تعميم إستخدام تقنيات المعالجة لإزالة أكبر قدر من الزئبق ممكن من زيت السمك بهم, العديد من العلامات التجارية هي قادرة على الحصول على محتوى الزئبق والتي تصل إلى عدد قليل جدا من أجزاء في التريليون , وهي تهدف لتكملة مع لا يقل عن 300 ملغ من DHA و EPA 220 هذه هي الحد الأدنى الموصى به للجرعات اليومية للنساء الحوامل.
يجب تجنب المكملات الغذائية التي لها طعم أو رائحة مريبة, قد يشير رائحة السمك الملحوظة أو الذوق أن الملحق أنها قد تدهورت بسبب التعرض للضوء,
إذا تم تكملة النكهة مع إضافات قوية، قد يكون مؤشرا على أن الشركة المصنعة تم إخفاء رائحة مريبة أو طعم معين المكملات الغذائية ذات الجودة العالية نادرا ما تضاف لها النكهات أو الروائح، وسوف لايكون لها طعم أو رائحة مريب.
فوائد تناول أوميغا 3 للحامل
تلعب مجموعة الدهون الصحية الموجودة في أوميغا 3 دوراً مهماً في وقاية الحامل من الإصابة بارتفاع ضغط لدم المفاجئ خلال فترة الحمل، كما يساعدها في تقليل فرصة إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة، بالإضافة إلى قدرته في الحد من خطر الولادة المبكرة أو الولادة القيصرية.
فوائد تناول أوميغا 3 للجنين
يقدم أوميغا 3 للمرأة الحامل كل ما يحتاجه جنينها من دهون صحية لتطوير المخ ونمو الخلايا العصبية الرابطة ما بينه وما بين مختلف أعضاء الجسم، كما أكدت إحدى الدراسات التي تم نشرها في “الدورية الأمريكية للتغذية الطبية ” بأن تناول الحامل كميات مناسبة من أوميغا 3 يساعد الجنين على تطوير قدراته الإدراكية، حيث اشتملت الدراسة على 29 حاملاً في الأسبوع الرابع والعشرين. وقدم للمجموعة الأولى من الحوامل حبوب تحتوي على 300 غم من أوميغا 3 المستخلص من زيت الذرة، بينما قدم للمجموعة الأخرى حبوباً مستخلصة من زيت الذرة، وبعد أن بلغ المواليد تسعة أشهر من أعمارهم قام الدارسون بإجراء اختبارات إدراكية لهم تقيس مستوى الإدراك والتذكر، حيث وجد الدارسون بأن الأطفال المنتمين إلى مجموعة أوميغا 3 كانت نتائج اختباراتهم أفضل من الأطفال المنتمين للمجموعة الأخرى. كما ينصح الأطباء الحوامل بتناول أوميغا 3 بكميات محددة طوال فترة الحمل، نظراً لأهميته في بناء شبكة العين لدى الجنين، كما تمتد فوائد أوميغا 3 التي يحصل عليها الجنين وهو في رحم أمه إلى ما بعد ولادته، حيث تساعده في تطوير قدراته العقلية والتنموية بشكل أسرع من غيره، كما تكسبه حدة أبصر أقوى من غيره من الأطفال، وتجعله أقل عرضة للإصابة بمرض الربو وفقدان الوزن.
فوائد عنصر الأوميجا 3 على الجسم
- حسب التّجارب التي قام بها العلماء توصّلوا إلى أنّ الأوميجا 33 يقوم بمحاربة جميع أنواع الالتهابات التي تصيب الجسم، ومن أهم هذه الالتهابات، التهابات الأوعية الدّموية والمفاصل.
- إضافةً إلى ما سبق ذكره، فإنّ الأوميجا 3 تقوم بمحاربة الأمراض التي تصيب القلب، وهي من أفضل الوظائف التي تقوم بها الأوميجا، حيث إنّها تساعد على تنظيم ضربات القلب، وتخفيف إمكانيّة الإصابة بالنّوبات والسكتات القلبيّة التي تؤدي إلى الموت المفاجئ، كما أنّها تعمل على تنظيم عمل القلب وتقويته بشكل عام. كما أنّ الأوميجا 3 تقوم على خفض نسبة الدّهون والكوليسترول في الدّم، كما أنّها تخفض نسبة الدّهنيات الموجودة في الشرايين حول القلب، وبالتالي فهي تقلّل من فرصة الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين.
- تساعد الأوميجا 3 على تخفيض ضغط الدّم المرتفع، كما أنّ تناول الأسماك تساعد على خفض ضغط الدّم، لكن من الممكن أن يكون تأثيره في بعض الحالات ضعيف. كما أنّ الأوميجا 3 يوصف للسيّدة الحامل من أجل الحصول على جنين أكثر صحّة، كما أنّه يعمل على تعزيز القدرات العقلية للجنين في رحم والدته، إضافة إلى أنّه يعطى للسيدة المرضعة ويعمل على تعزيز القدرات السمعية للجنين. كما أنّ للأوميجا 3 فوئد كبيرة جداً على البشرة، إذ إنّه يعمل نفس عمل البروتينات، وبالتّالي فله القدرة على بناء الخلايا، وتجديد الخلايا التّالفة الموجودة في الجلد.