بسم الله الرحمن الرحيم
إلى تلك التي أعياني حبها، وأرداني فراقها مهوى الردى…
تحية وردية اللون، توتية المذاق!!
أتمنى أن تقرئي هذه الأسطر حتى النهاية لأني أريد أن أصب أفكاري في أحرفي هذه، وسأكون أسعد السعداء لو وقعت منك مقام التقدير…
* * *
غالياتي!
إنني في مقام لو أعرضتِ عني سأسقط جريحاً، ولربما لم أستفق من نوبة الجرح هذه مدى الحياة، لأن جراح الحب قلما نجد لها الدواء، فهذه رسالتي إليكِ، ومستقبل أحلامي بين يديكِ….
* * *
عزيزاتي…
إن الحديقة التي سوَّرناها بالإخلاص، وسقيناها بالمودة أراها خالية من كل وردٍ ولونٍ، وإنني أعترف أنَّ ذلك بسبب ذنب اقترفته في حقُّكِ، ولطالما أغضبتك، وإني أقول حلفاً باليمين أنَّ ذلك لم يكن عن قصدٍ أبداً، أتراني أُغاضبكِ وأنتِ من أهديتكِ قلبي!!…. أتراني أفعل ذلك عمداً؟ إن الحياة تحيطنا بأسباب، والأسباب تخلق من نفسها أخطاءً نحنُ من نقعُ فريسة لها….
* * *
سيداتي!!
لا أستطيع أن أقدم لكِ دليل وفاءٍ إلا كلماتي هذه، وأتمنى وآمل أن تترجم هذه الأحرف ما يكنه قلبي لكِ، وأرجو أيضاً أن نعودَ إلى سابق عهدنا، إلى ذلك الحبِّ العذري العفيف… إلى الطهر الذي يوصلنا إلى مكان تلتقي فيهِ أرواحنا للأبد….
* * *
طبيباتي…
فراقكِ دائي، ووصلُكِ دوائي، فلا تحرمي عليلاً من دوائه، وأنتِ أعلم الناسِ بلذة الشفاء، وأتمنى دوما أن تكونِ طبيبتي حتى ألجأ إليكِ في كل مرضٍ جسديا كان أو روحانياً…. هذا أنا وهذه أحرفي، وأتمنى أن أصل إلى رضاكِ، فإنها خرجت من قلبٍ تسكنها قارئة هذه الرسالة….. والسلام خيرُ ختام…
أنا… ذلك المكبَّل في حبُّكِم للأبد..