تقارير عالمية من 2009 تحذر من غرق الدلتا والإسكندرية وبورسعيد
ظاهرة التغير المناخى والاحتباس الحرارى من أخطر المشكلات الطبيعية التى تهدد العالم هذه الفترة، فبسبب زيادة انبعاثات الغازات الخطيرة، وارتفاع معدلات ثانى أكسيد الكربون وبطء الحكومات فى اتباع خطوات جدية نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، أصبح هناك ارتفاع فى معدلات منسوب مياه البحر، وهذا ما يهدد أغلب دول العالم خاصة الساحلية منها بالغرق، وقد نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، تقريرًا عن أن دلتا النيل فى مصر تغرق فى البحر المتوسط، وحذرت من غرق 60% من مساحة الدلتا بمياه البحر بحلول نهاية القرن الحالى، الأمر الذى سيترتب عليه آثار اقتصادية خطيرة، وسيتسبب فى خسائر فادحة، ولكن لم يكن هذا التقرير هو الأول من نوعه حيث تم إطلاق عدد كبير من التقرير خلال السنوات الماضية بدأت عام 2009 الماضى وقالت إن دلتا مصر مهددة بالخطر وعلى الحكومة المصرية البدء فى اتخاذ خطوات جدية لمواجهة الأزمة.
تقارير سابقة بغرق الدلتا والإسكندرية
وفقًا لتقرير نشر فى عام 2009 من منظمة التنمية الاقتصادية فإن دلتا النيل تنخفض بمعدل 3-5 ملم فى السنة، وبمجرد ارتفاع 0.25 متر فقط فى مستوى سطح البحر سيكون هناك دمار شديد وغرق للمدن المكتظة بالسكان، وأكد التقرير أن هذا الارتفاع يضع 60? من سكان الإسكندرية تحت خطر الغرق، وإذا ارتفع هذا المعدل إلى 0.5 متر سيكون أكثر كارثية، وسيضع 67? من السكان بالغرق، وسيتم تدمير 30% من مساحة المدينة، كما ضم التقرير مدن أخرى مهددة بارتفاع مستوى سطح البحر فى منطقة الدلتا مثل بورسعيد، مطروح، العريش، وأضافت المنظمة أن التغير المناخى قادر على رفع مستوى المياه بمعدلات كبيرة خلال السنوات المقبلة.
ولم يكن هذا هو التحذير الأول بل فى عام 1992 قدم معهد المناخ الدولى تقريرًا يحذر فيه مصر من تأثرها بشدة من التغير المناخى، وفى عام 1995، الدكتور ستيفن يثرمان، الرئيس المشارك لمعهد المناخ فى ذلك الوقت، قام بإجراء دراسة على مدار 5 سنوات على مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر التى ستجعل مصر تعانى أكثر من غيرها.
مصر تلقت 300 مليون دولار للتصدى للمشكلة ذكر التقرير الذى نشره الموقع الرسمى لمعهد المناخ الدولى أن مصر من المقرر لها أن تبدأ إنتاج 20% من احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2025 مصر، وتلقت بالفعل 300 مليون دولار من صندوق التكنولوجيا النظيفة التابع للبنك الدولى من أجل تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة.
ارتفاع مستوى مياه البحر المتوسط
توقع الفريق الحكومى الدولى المعنى بتغير المناخ (IPCC) فى عام 2025 أن البحر المتوسط سيرتفع بنسبة 30 سم إلى 1 متر هذا القرن، جدير بالذكر أن أكثر من نصف الشعب المصرى يعيش على بعد 100 كم من الساحل، وقدرت دراسة للبنك الدولى عام 2007 أن ارتفاع مستوى البحر مترًا واحدًا يمكن أن تحل محل 10% من السكان، وفقًا لتقرير نشر على "رويترز" منذ 5 سنوات.
الدول الأخرى المهددة بالغرق وفقًا لدراسة حديثة فإن هناك بين 147 إلى 216 مليون شخص يعيشون على الأرض سوف يتعرضون للغرق بحلول نهاية القرن، على افتراض استمرار انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى على اتجاهها الحالى، وتم رصد قائمة بأكثر 20 دولة حول العالم تواجه هذا الخطر، هولاندا، فيتنام، تايلاند، اليابان، مينيمار، بنجلادش، الإمارات، فلبين، البحرين، بلجيكا، عمان، تيوان، اندونسيا، الدنمارك، المملكة المتحدة، ماليزيا، الصين، هونج كونج، كامبوديا، ايرلاندا.