الشلل من أخطر الأمراض التي يصاب بها الإنسان، فهو يسلب الإنسان قدرته تماما على الحركة والمشي.
وفي بعض الحالات يفقد القدرة تماما على الكلام. نستعرض هنا في هذا الموضوع الشلل وأنواعه.
كما نتعرف على الشلل النصفي وطرق العلاج الطبيعي التي ابتكرها العلم الحديث.
ما هو الشلل؟
هو فقد القوة العضلية الإرادية أو ضعفها وسببه فقدان المخ السيطرة علي ضبط العضلات الإرادية.
ويحدث بعد إصابة أو مرض بأعصاب الحركة أو المراكز العليا المسيطرة عليها.
هل للشلل أنواع؟
نعم، والنوع يتوقف علي موضع التلف في الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكى) أو الجهاز العصبي الطرفي (الأعصاب الطرفية).
فإذا أصيب الجهاز العصبي المركزي عم الشلل جزءا كبيرا من الجسم وأكثر أنواع الشلل المركزي شيوعا هو الشلل النصفي.
ما هو الشلل النصفي؟
وفيه يتأثر أحد جانبي الجسم شاملا نصف الوجه والطرفان العلوي والسفلي.
والجلطة أكثر أسباب الشلل المركزي حدوثا وهي تسمى عند عامة الناس بالنقطة.
وينتج عنها انقطاع مدد الدم عن جزء من المخ. ومن أسباب الشلل أيضا انفجار شريان يحمل الدم إلي المخ (نزيف مخي).
أو انسداد ذلك الشريان بمادة غريبة (حذيفة مخية) ويوجد أسباب أخري كثيرة لا داعي لذكرها هنا.
ما هو العلاج؟
يبدأ المريض بتناول العلاج الدوائي ثم العلاج الطبيعي. والعلاج الدوائي يتلخص في أدوية تحسن الدورة الدموية في المخ.
وأدوية تعمل علي زيادة سرعة الإشارات العصبية وأخري تعمل علي تقوية الأعصاب.
ولا مانع إذا ألزم الأمر أدوية تعمل علي ارتخاء عضلات الطرف العلوي والسفلي.
ما هو العلاج الطبيعي؟
يبدأ العلاج الطبيعي بعد ثبوت الحالة من الناحية العصبية.
وخطة العلاج تختلف حسب مرحلة الشلل النصفي ويهدف العلاج لطبيعي إلي:
تقليل التشنج الحادث سواء في الطرف العلوي أو السفلي.
إعادة القوة الحركية.
تقوية العضلات الضعيفة.
إعادة النشاط الوظيفي للمريض.
ونظرا لأن مريض الشلل النصفي أخذ شكل معين يتمثل في الطرف العلوي والطرف السفلي.
بالنسبة للطرف العلوي:
يأخذ مفصل الكتف ثني طفيف للأمام مع تقريبه نحو الجسم مع دوران عظمة العضد للداخل.
ثني مفصل الكوع, ثني مفصل المعصم مع انحراف زندي, ثني الأصابع.
بالنسبة للطرف السفلي:
يأخذ الطرف السفلي نموذج فرد مفصلي الفخذ والركبة.
ولكي تقلل تشنج الطرف العلوي والسفلي يجب وضع هذا المريض في شكل عكس للوضع السابق.
ما هو الشلل السفلي؟
وفيه تتأثر الساقان والنصف الأسفل للجذع وقد تصحب الإصابة واضطرابات نفسية.
وفيه يفقد المخ السيطرة علي حركة العضلات.
ويحدث نتيجة مرض أو إصابة بالحبل الشوكى مما يعوق وصول التنبيهات العصبية من المخ إلي العضلات.
ومن أسبابه أيضا الحوادث والنزف والتدرن والزهري والورم.
أعراضه:
فقد القوة الحركية للطرفين السفليين.
فقد الإحساس في الطرفين السفليين.
فقد السيطرة علي مصر في المستقيم والمثانة (عدم التحكم في البول والبراز).
ما هو العلاج؟
يبدأ المريض بتناول العلاج الدوائي ثم العلاج الطبيعي ويجب علي المريض إتباع الآتي:
تغير وضعه علي السرير كل ساعتين (يتقلب) حتى لا يحدث قرحة الفراش.
العناية الخاصة بجلده عن طريق التدليك حتى لا تحدث قرحة الفراش أيضا.
يحاول أن يتبول أو يتبرز في مواعيد ثابتة من اليوم حثي تتعود المثانة علي التفريغ التلقائي في نفس الميعاد.
تحريك الطرفان العلويان باستمرار لتسخن الدورة الدموية وكذلك عمل تمارين تنفس لمنع حدوث التهاب رئوي
ويهدف العلاج الطبيعي في الشلل السفلي إلي:
تنبه مستقبلات الإحساس.
إعادة القوة الحركية
تشجيع المريض علي السير بمساعدة عكاكيز.
جعله يعتمد علي نفسه في نشاطه اليومي.
تغير مهنة المريض إذا لزم الأمر.