المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمى دودو
خلاص قرارنه انا واصحابى نعمل مسرحيه عن الام وخلاص ايه رايك فيها
تبدأالمسرحيه علي محمد وامه يدخلان الي الصاله " المسرح "
محمد : يلا عاوزة حاجه انا ماشي بقي
الام : رايح فين يا محمد في الوقت المتأخر ده الساعه عدت 1بالليل
محمد : نعم هو انا عيل صغير هتقوليلي رايح فين انا حر يا ستي الام : هو انا علشان خايفه عليك ابقي بقولك انتا عيل
محمد : عاوزة ايه حالا انا هخرج ومش كل شويه تفضلي تقوليلي الكلام ده
الام : يبني اسمعني انا خايفه علي مصلحتك
محمد : يعني هو انا مش عارف مصلحتي يعني انا اهبل ولا ايه افضلي انتي كل شويه ضايقيني بكلامك ده خنقتيني يا شيخه
انا ماشي
الام : يبني بس استني محمد.. محمد " يخرج محمد مسرعا وهو في قمه الغضب "وتبكي الامعلي ابنها ثم تقول :-
الام : يارب احفظهولي وخلي بالك منه يارب متحاسبهوش علي اللي هو بيعملوا معايا . يارب السكينه سرقاه يارب انا
نفسي بس اشوفه منتبه في حياته ودروسه علشان يكبر ويبقي حد كويس ويتجوز واشوف ولاده نفسي يارب يروح
الجامع يارب خليك معاه يارب واحفظه ليا من كل شر" ثم تبدأ في الصلاه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المشهد التاني يبدأ علي مجموعه اصدقاءيجلسون مع بعض يتبادلون اطراف الحوار يلقون علي بعض الدعابات ثم يرن هاتف احدهم وهومحمد
محمد : ألو
الام : ايوة يا محمد انتا فين يا حبيبي ؟
محمد : طب ثواني كده " ثواني يا جماعه وجاي" ثم يعاود الحديث في التليفون
محمد : إيه عاوزة ايه ؟
الام : انتا فين يا محمد إتاخرت ليه يابني بقالك اسبوع برا البيت ومش عارفه انتا فين ؟
محمد : هو أنا عيل صغير علشان كل شويه تتصلي بيا كده
الام : هو انا علشان بطمن عليك تبقي عيل صغير
محمد : بس لما تفضلي كل شويه تفضلي تزني علي دماغي كده وانتا فين بتعمل ايه اتاخرت ليه كده مبقاش عيل صغير علي
فكره بجد انا اتخنقت من تصرفاتك دي وبردو قبل ما انزل عملتي نفس الحكايه بقولك ايه اقفلي انا مش جاي وهرجع
بمزاجي
ويغلق الهاتف فجاهثم يعود الي اصحابه
محمد : ايه يا جماعه كنا بنقول ايه ؟
سيد : ايه يبني صوتك كان عالي ليه كده ومين ده اللي انتا مخنوق منه كده
محمد : امي يا عم كل شويه انتا رايح فين وخارج ليه والمزاكره لحد ما زهقت بجد يا جماعه انا عاوز اسيبلها البيت وامشي
هاني : يعني لو مشيت من البيت هتروح فين ؟
محمد : علي رايك .. يا سلام لو هي اصلا مكنتش موجوده يا اااااااااسلام ؟ لو تختفي من حياتي هبقي في قمه السعاده
ثم يبدأ صديقه إبراهيم في البكاء
يتكلم محمد ويساله
محمد : ايه يبني فيه ايه بتعيط ليه هى نقصه ؟
إبراهيم : في الوقت اللي انتا فيه بتعمل في امك الكلام ده ونفسك امك متبقاش موجوده اصلا .... انا بس بتمني اشوفها ولو مرة
واحده نفسي بس اشوفها واقولها اسف علي اي حاجه انا عملتها زعلتك مني فيها
محمد : يا إبراهيم أنتا حاجه وأنا حاجه
ابراهيم : انا امي ماتت وانا صغير ماتت في الوقت اللي كنت نفسي فيه تحضني وتضمني بايديها زي بقيت الاطفال
وانا صغير كنت بشوف اصحابي معاهم امهم ماسكين في ايديهم والحنيه في عنيهم لو اي حد فيهم حصلوا حاجه امه
كانت بتقوم تجري عليه وانا اتحرمت من كل ده مكنش عندي ام تحضني وتخاف عليا حتي لما كبرت وكبرت مشاكلي
معايا كنت دايما ببقي نفسي ام تبقي موجوده جنبي أحكيلها مشاكلي وهي تسمعني ولما اكون تعبان من مشاكل الدنيا
علي الاخر اترمي في حضنها وافضل ابكي وهي تطبطب عليا بحنيه وتواسيني وتحاول تنصحني اعمل ايه
هاني : خلاص يا إبراهيم هو انتا يعني كنت عملت حاجه تزعلها منك
ابراهيم : لا ده انا حتي ملحقتش اشوفها وانا كبير علشان اشوف حنانها زي كل الامهات عارفين كان نفسي في ايه ؟
سيد : ايه يا ابراهيم ؟ا
ابراهيم : عيد الام اهه كمان كام يوم كان نفسي اجيب ليها هديه واقولها كل سنه وانتي طيبه وابوس ايديها واقولها شكرا يا
ماما علي حنانك ليا وشكرا علي كل حياتك اللي كنتي عايشاها علشاني .. ياااه ياحبيتي يا امي نفسي اشوفك ولو
لحظه بس... وحشاني اوي ياامي " يترمي في حضن سيد"
سيد : خلاص يا ابراهيم ما تعملش يبني كده انتا اي نعم عشت من غير ام لكن كان أبوك هو امك معوضك وحافظاك من كل
شر وحاضنك دايما بحنانه
محمد : ياااه قد يا سيد حسستني اني اعمي قد ايه يا سيد انا كنت غلطان في كل حاجه بعملها يعني انتا حاس بده كله وطول
عمرك كان نفسك يبقي ليك ام تخاف عليك وتحضنك وانا عملت ده في امي في الوقت اللي فيه انتا كان نفسك تحضن
امك انا كنت بزعق معاها وفي الوقت اللي كان نفسك تبوس ايديها كنت انا بخليها تبكي عليا وبسيبها بالايام لوحدها
كانت دايما بتنصحني وانا كنت ببعد عنها لما كنت ببقي تعبان ومريض كانت بتسهر جنبي تبكي وتدعي علشاني ان
ربنا يشفيني كنت بستغرب اوي وانا صغير علي عياطها علشاني لكن حالا بس عرفت قد ايه هي كانت بتحبني يا
حبيبتي يا امي يا حبيبتي قد ايه كنت تايه ومش شايف كل الحنان ده منك انا فعلا ناكر للجميل
هاني : ازاي بس احنا مش بنحس بكل الحنان ده من الام الا بعد فوات الاوان وبعد ما بنكون جرحناهم كتير اوي
سيد : وليه فات الاوان ليه لسا الوقت قدامك قوم يا محمد وروح ليها في البيت واعتذر ليها علي اللي انتا عملته ده
ابراهيم : قوم محمد صدقني كل حاجه في الدنيا دي ممكن تكون مزيفه الا حنان الام بجد مش بيكون علشان مصلحه وعلشان
هما عاوزين حاجه بس بجد بيكون حنان بدون مقابل يلابينا
المشهد التالت في البيت عند محمد"
يدخل محمد وامه مش في البيت
محمد : يا ماما انتي فين ماما ... اكيد زعلت مني وسابت البيت
ابراهيم : يعني كان لازم تزعق معاها
محمد : انا غلطان يا امي ( و يبكى محمد ) يا تري رحتي فين بس.. يارب علي قد دعاها ليك علشان ابقي انا حد كويس وعلي قد حنيتها عليا رجعها ليا يارب صدقني انا هبقي انسان كويس وهصلي وهروح الجامع ومش هزعلها مني تاني ابدا بس ترجع تاني
"" وفجه تدخلالاممن الباب
الام : محمد انتا جيت يا امى ؟ " مقبلا يد امه ويقول "
محمد : ماما انتي كنتي فين انا افتكرتك زعلتي مني وسبت البيت
الام : لا يا حبيبي انا عمري ما ازعل منك ابدا ده انتا ضنايا
محمد : ياااه حنينه اوي يا امي قلبك حنين اوي عليا وانا مكنتش شايف ولا واخد بالي من كل الحنيه دي
الام : يبني انا بس عايشه لمين الا علشانك انتا .. انتا ابن بطني ومليش حد غيرك
محمد : سامحيني يا امي علي كل حاجه عملتها في حقك غلط النهارده او امبارح او اي يوم اي غلطه انا غلطتها فيكي
سامحيني انا عارف ان انا مستهلش انك تسامحيني لكن بردو عارف ان قلبك كبير حنانك يكفي العالم كله بلاش
تزعلي من وارضي عليا في الوقت اللي انتي كنت خايفه عليا انا كنت بقابل ده بكل قسوه مني
الام : مسامحاك يبني راضيه عليك طول عمري بس لازم ربنا كمان يرضي عليك صليله علشان يقبل توبتك
محمد : حاضر يا ماما هصلي وهروح الجامع ياريت تقبلي مني الهديه البسيطه دي بمناسبه عيد الأم
الام : شكراً يا حبيبي تعيش وتجيبلي بس يبني انا كل اللي كنت بترجاه من الدنيا اني اشوفك ماشي في طريق ربنا وعارف
طريق الخير فين وتكون سعيد في حياتك . انا دعيت ربنا انه يحفظك ويرجعك ليا واديه اهه نفذ وعده معايا شكرا ليك
يارب انك رجعتلي ابني وعرفته طريقك
محمد : يا امي دول اصحابي وهما اللي رجعوني ليكي وعرفوني قد ايه انا كنت غلطان
الام : تعالوا يا ولاد كلنا نصلي وندعي ربنا
شكرا ليك يارب انك رجعت محمد ابنيليا وكنت معاه لحظه بلحظه حاميه من كل شر. يارب خليه معاك علي طول
وخليك جنبه وكمان اصحابه خليهم جنبك ونورلهم طريق الخير ابعد عنهم طريق الشر وأهديهم
مسرحية في قمة الروعــــةة و فيهآ عبرة جميلــــةة جدآ
و الأسلـوب معبر كمان
و مناسبة جدا لعيد الأم