السؤال
ما حكم قراءة القرآن على المقابر لو أن القارئ امرأة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالراجح من أقوال أهل العلم أنما يفعله بعض الناس من قراءة القرآن عند المقابر مع اعتقاد أن لذلك مزية أو فضلاً غير صحيح بل هو من المحدثات التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام ويستوي في ذلك الرجال والنساء، وراجع الفتوى رقم: 27265.
والله أعلم.
وجاء ايضا
السؤال
ما حكم قراءة القرآن على القبر؟ وهل هناك حديث يتعلق بالموضوع؟ وهناك مجموعة
من الأصدقاء، يجتمعون لقراءة القرآن بشكل يومي، فهل يجوز أن تكون القراءة للميت في إحدى الجلسات، وليس دائمًا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحكم قراءة القرآن الكريم عند القبر، اختلف فيه العلماء؛ لعدم ورود حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وقد بينا مذاهبهم في الفتوى رقم: 14865، والذي نرجحه أنها بدعة، كما قال كثير من أهل العلم.
قال ابن الحاج المالكي في المدخل: وَقَدْ سَمِعْت سَيِّدِي أَبَا مُحَمَّدٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ- يَقُولُ: إنَّ الْقِرَاءَةَ عَلَى الْقُبُورِ بِدْعَةٌ، وَلَيْسَتْ بِسُنَّةٍ، وَإِنَّ مَذْهَبَ مَالِكٍ الْكَرَاهَة. اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين في مجموع فتاواه: قراءة القرآن الكريم على القبور بدعة، ولم ترد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا عن أصحابه. اهـ.
وانظر الفتوى رقم: 125414.
وعلى ذلك؛ فإن التجمع بشكل يومي لأجل القراءة على الميت، يعتبر بدعة، وانظر الفتوى رقم: 32355 وما أحيل عليه فيها.
وأما قراءة القرآن -بدون مراسم، وتجمعات- وإهداء ثوابها للميت، فجائز، ويصل ثوابها إليه -إن شاء الله تعالى- على الراجح من أقوال أهل العلم، وانطر الفتوى رقم: 3406، وهي بعنوان: قراءة القرآن الكريم، يصل ثوابها للميت.
والله أعلم.
المصدر
مركز الفتوي/ اسلام ويب