أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج

ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج


ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ
ﺇﻧّﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﺍﻟﺰّﻭﺟﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺷﺮ ﻛﻞّ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﻟﺰّﻭﺝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢّ ﺑﻬﺎ،
ﻭﻳﺆﻧﺴﻬﺎ، ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ، ﻭﻳﻼﻃﻔﻬﺎ، ﻭﻳﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ
ﻣﺮﺿﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻤﻠﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﻲﺀ ﻟﻠﻌﺸﺮﺓ، ﻭﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻌﻪ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ،
ﻭﺗﺬﻛﻴﺮﻩ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨّﺒﻲ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ": ﺍﺳﺘﻮﺻُﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨِّﺴﺎﺀِ
ﺧﻴﺮًﺍ؛ ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓَ ﺧُﻠِﻘَﺖْ ﻣﻦ ﺿِﻠَﻊٍ، ﻭﺇﻥَّ ﺃﻋْﻮﺝَ ﺷﻲﺀٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻀِّﻠَﻊِ
ﺃﻋْﻠَﺎﻩُ؛ ﻓﺈﻥْ ﺫﻫﺒْﺖَ ﺗُﻘِﻴﻤُﻪُ ﻛﺴﺮْﺗَﻪُ، ﻭﺇﻥْ ﺗﺮﻛﺘَﻪُ ﻟﻢْ ﻳﺰﻝْ ﺃﻋﻮَﺝَ؛
ﻓﺎﺳْﺘﻮﺻُﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨِّﺴﺎﺀِ ﺧﻴﺮًﺍ "، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠّﻢ ": ﺧﻴﺮﻛﻢ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷﻫﻠﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷﻫﻠﻲ "، ﺭﻭﺍﻩ
ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺘّﺜﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺘّﻘﺮﻳﺐ ": ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺍﺳْﺘِﺤْﺒَﺎﺏُ
ﻣُﻠَﺎﻃَﻔَﺔِ ﺍﻟْﺈِﻧْﺴَﺎﻥِ ﺯَﻭْﺟَﺘَﻪُ، ﻭَﺣُﺴْﻦُ ﻣُﻌَﺎﺷَﺮَﺗِﻬَﺎ، ﺇﻟَّﺎ ﺃَﻥْ ﻳَﺴْﻤَﻊَ ﻋَﻨْﻬَﺎ ﻣَﺎ
ﻳَﻜْﺮَﻩُ، ﻓَﻴُﻘَﻠِّﻞُ ﻣِﻦْ ﺍﻟﻠُّﻄْﻒِ، ﻟِﺘَﻔْﻄِﻦَ ﻫِﻲَ ﺃَﻥَّ ﺫَﻟِﻚَ ﻟِﻌَﺎﺭِﺽٍ، ﻓَﺘَﺴْﺄَﻝَ ﻋَﻦْ
ﺳَﺒَﺒِﻪِ ﻓَﺘُﺰِﻳﻠُﻪُ، ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺍﺳْﺘِﺤْﺒَﺎﺏُ ﺍﻟﺴُّﺆَﺍﻝِ ﻋَﻦْ ﺍﻟْﻤَﺮِﻳﺾِ ." ‏(1 ‏)
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪّﺓ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰّﻭﺝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ، ﻣﻨﻬﺎ :
ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻠﺠﻤﺎﻉ
ﻓﺈﻥّ ﻣﻦ ﺁﻛﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰّﻭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰّﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻣﻌﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻔّﻬﺎ،
ﻭﻳﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ": ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺰّﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﻄﺄ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﻛﺪ ﺣﻘّﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻋﻈﻢ
ﻣﻦ ﺇﻃﻌﺎﻣﻬﺎ، ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼّﺤﻴﺢ "، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ": ﻭﺍﻟﻮﻁﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻗﻴﻞ ﺇﻧّﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﻛﻞّ
ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺮّﺓً، ﻭﻗﻴﻞ : ﺑﻘﺪﺭ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺻﺢّ ﺍﻟﻘﻮﻟﻴﻦ
." ‏(2 ‏)
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﻳﻌﺪّ ﻣﻦ ﺃﻫﻢّ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﻨّﻜﺎﺡ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻋﻲ
ﺍﻟﻌﻔّﺔ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺮّﺫﻳﻠﺔ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠّﻢ ": ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮَ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏِ ﻣَﻦِ ﺍﺳْﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢُ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓَ ﻓﻠﻴﺘﺰﻭﺝْ، ﻓﺈﻧَّﻪ
ﺃﻏﺾُّ ﻟﻠﺒﺼﺮِ، ﻭﺃﺣﺼﻦُ ﻟﻠﻔﺮﺝِ، ﻭﻣَﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊْ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡِ، ﻓﺈﻧّﻪ
ﻟﻪ ﻭِﺟﺎﺀٌ " ، ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴّﺔ ": ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴّﺔ
ﻭﺍﻟﺸّﺎﻓﻌﻴﺔ : ﺃﻥّ ﺍﻟﺰّﻭﺟﺔ ﻻ ﺣﻖّ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺇﻻ ﻣﺮّﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓً،
ﻳﺴﺘﻘﺮّ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﺃﻣّﺎ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﻖّ ﻓﻲ ﻛﻞّ
ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺮّﺓً، ﻷﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺃﺟﻼً ﻟﻤﻦ ﺁﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ": ﺇﻥّ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰّﻭﺝ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻟﻪ ﻋﺬﺭ ." ‏(6 ‏)
ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻠﻨﻔﻘﺔ
ﺇﻧّﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﺍﻟﺮّﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻓﻌﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻷﺣﻮﺹ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺃﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
- ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﻗﺎﻝ ": .. ﺃﻻ ﻭﺣﻘﻬﻦّ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﺴﻨﻮﺍ
ﺇﻟﻴﻬﻦّ ﻓﻲ ﻛﺴﻮﺗﻬﻦّ ﻭﻃﻌﺎﻣﻬﻦّ "، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥّ
ﺍﻟﻨّﻔﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰّﻭﺝ ﻗﺪ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ،
ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻦ، ﻭﺍﻟﻤﻄﻌﻢ، ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻧﺠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﺍﻟﺮّﺍﺋﻖ ":
ﺃﻥّ ﺍﻟﻨّﻔﻘﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﻃﻠﻘﺖ، ﻓﺈﻧّﻬﺎ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﺓ،
ﻭﺍﻟﺴّﻜﻨﻰ "، ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻬﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮّﻭﺽ ﺍﻟﻤﺮﺑّﻊ ": ﻭﻫﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﻧﻪ ﺧﺒﺰﺍً،
ﻭﺃﺩﻣﺎً، ﻭﻛﺴﻮﺓً، ﻭﻣﺴﻜﻨﺎً، ﻭﺗﻮﺍﺑﻌﻬﺎ "، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨّﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻨّﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜّﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﺟﻪ
ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴّﻨﺔ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﺃَﺳْﻜِﻨُﻮﻫُﻦَّ ﻣِﻦْ ﺣَﻴْﺚُ ﺳَﻜَﻨﺘُﻢ ﻣِّﻦ
ﻭُﺟْﺪِﻛُﻢْ ﻭَﻟَﺎ ﺗُﻀَﺎﺭُّﻭﻫُﻦَّ ﻟِﺘُﻀَﻴِّﻘُﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﻭَﺇِﻥ ﻛُﻦَّ ﺃُﻭﻟَﺎﺕِ ﺣَﻤْﻞٍ ﻓَﺄَﻧﻔِﻘُﻮﺍ
ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﻀَﻌْﻦَ ﺣَﻤْﻠَﻬُﻦَّ " ، ﺍﻟﻄﻼﻕ6/ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺐ ﺇﺳﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ، ﻓﺈﻥّ ﺇﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰّﻭﺟﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺟﺒﺎً، ﺣﻴﺚ ﺃﻥّ
ﺯﻭﺟﻴّﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔً، ﻭﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ
ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻘﻂ .
ﻭﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺃﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠّﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺣﺠّﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ": ﺍﺗَّﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪَ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨِّﺴﺎﺀِ ﻓﺈﻧَّﻜﻢ ﺃﺧَﺬْﺗُﻤﻮﻫﻦَّ ﺑﺄﻣﺎﻥِ ﺍﻟﻠﻪِ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻠَﻠْﺘُﻢ ﻓﺮﻭﺟَﻬﻦَّ ﺑﻜﻠﻤﺔِ
ﺍﻟﻠﻪِ، ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻦَّ ﺃﻟَّﺎ ﻳُﻮﻃِﺌْﻦَ ﻓُﺮﺷَﻜﻢ ﺃﺣﺪًﺍ ﺗﻜﺮَﻫﻮﻧَﻪ، ﻓﺈﻥْ ﻓﻌَﻠْﻦَ ﺫﻟﻚ
ﻓﺎﺿﺮِﺑﻮﻫﻦَّ ﺿﺮﺑًﺎ ﻏﻴﺮَ ﻣُﺒﺮِّﺡٍ، ﻭﻟﻬﻦَّ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺭﺯﻗُﻬﻦَّ ﻭﻛﺴﻮﺗُﻬﻦَّ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑِ " ، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒّﺎﻥ.
ﻭﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺰّﻭﺝ، ﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﻣﻴﺴﻮﺭﺍً ﺃﻡ ﻻ، ﻭﺇﻥّ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺤﺎﻝ
ﺍﻟﺰّﻭﺟﺔ ﻓﻘﻂ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻧّﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺤﺎﻝ ﻛﻼ ﺍﻟﺰّﻭﺟﻴﻦ ﻣﻌﺎً.
‏( 3 ‏)
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ
ﺇﻥّ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰّﻭﺟﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : ‏(4 ‏)
ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ، ﻭﺷﺮﺍﺏ، ﻭﻛﺴﺎﺀ،
ﻭﺳﻜﻨﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ":
ﺗﻄﻌِﻤُﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻃﻌِﻤْﺖَ، ﻭﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻛﺘﺴﻴﺖَ، ﻭﻻ ﺗﻀﺮﺏِ ﺍﻟﻮﺟﻪَ،
ﻭﻻ ﺗﻘﺒِّﺢ، ﻭﻻ ﺗﻬﺠُﺮ ﺇﻟَّﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖِ "، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ .
ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﺃﻱ ﻳﻄﺄﻫﺎ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺮّﺓً ﻭﺍﺣﺪﺓً
ﻓﻲ ﻛﻞّ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﺰ، ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻛﻔﺎﻳﺘﻬﺎ
ﻣﻨﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﺆْﻟُﻮﻥَ ﻣِﻦْ ﻧِﺴَﺎﺋِﻬِﻢْ ﺗَﺮَﺑُّﺺُ
ﺃَﺭْﺑَﻌَﺔِ ﺃَﺷْﻬُﺮٍ ﻓَﺈِﻥْ ﻓَﺎﺀُﻭﺍ ﻓَﺈِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻏَﻔُﻮﺭٌ ﺭَﺣِﻴﻢٌ "، ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .226/
ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﻞّ ﺃﺭﺑﻊ ﻟﻴﺎﻝ ﻟﻴﻠﺔً، ﻭﻗﺪ ﻗﻀﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.
ﺃﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻧﺴﺎﺀ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ": ﻣَﻦْ ﻛﺎﻧَﺖْ ﻟَﻪُ ﺍﻣْﺮﺃَﺗَﺎﻥِ ﻳَﻤِﻴﻞُ
ﻹﺣﺪﺍﻫُﻤﺎ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻷُﺧْﺮَﻯ، ﺟﺎﺀَ ﻳﻮﻡَ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣَﺔِ ﻳَﺠُﺮُّ ﺃﺣﺪَ ﺷِﻘَّﻴْﻪِ
ﺳﺎﻗِﻄًﺎ ﺃَﻭْ ﻣﺎﺋِﻠًﺎ " ، ﻭﺭﺍﻩ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ.
ﻳﺴﺘﺤﺐّ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺇﺫﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺗﻤﺮﻳﺾ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ
ﻣﺤﺎﺭﻣﻬﺎ، ﺃﻭ ﺷﻬﻮﺩ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻱّ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻻ ﺗﻀﺮّ
ﺑﻤﺼﺎﻟﺤﻪ .
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﻥّ ﻟﻬﺎ
ﺣﻘﻮﻗﺎً ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﻭَﻟَﻬُﻦَّ ﻣِﺜْﻞُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ
ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ " ، ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ228/ ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻤّﻬﺎ : ‏(4 ‏)
ﺃﻥ ﺗﻄﻴﻌﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻜﻞّ ﺃﻣﺮ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ، ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺃﻱّ
ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ، ﻷﻧّﻪ ﻻ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ .
ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﻟﻪ، ﻭﺗﺼﻮﻥ ﻋﺮﺿﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻪ، ﻭﻻ ﺗﺨﺮﺝ
ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﺣَﺎﻓِﻈَﺎﺕٌ ﻟِﻠْﻐَﻴْﺐِ ﺑِﻤَﺎ
ﺣَﻔِﻆَ ﺍﻟﻠَّﻪُ "، ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ34/ ، ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠّﻢ ": ﺧﻴﺮُ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀِ ﺍﻣﺮﺃﺓٌ ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕَ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺮﺗْﻚَ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮﺗَﻬﺎ
ﺃﻃﺎﻋﺘْﻚَ ﻭﺇﺫﺍ ﻏِﺒﺖَ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻔِﻈﺘْﻚَ ﻓﻲ ﻧﻔﺴِﻬﺎ ﻭﻣﺎﻟِﻚ " ، ﺭﻭﺍﻩ
ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺰﺧﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻤﺴﻨﺪ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ.
ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﻣﻌﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺫﻟﻚ، ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻃﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﺪﻡ ﺳﻔﺮﻫﺎ .
ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ
ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ": ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞُ ﺍﻣﺮﺃﺗَﻪُ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷِﻪِ
ﻓﺄَﺑَﺖْ، ﻓﺒﺎﺕ ﻏﻀﺒﺎﻥَ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﻌﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔُ ﺣﺘﻰ ﺗُﺼﺒﺢَ " ،
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺄﺫﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﺭﺍﺩﻥ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﻓﺮ،
ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ": ﻻ ﻳﺤﻞُّ ﻻﻣﺮﺃﺓٍ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﻡ
ﻭﺯﻭﺟُﻬﺎ ﺷﺎﻫﺪٌ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧِﻪ، ﻭ ﻻ ﺗﺄﺫَﻥْ ﻓﻲ ﺑﻴﺘِﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧِﻪ، ‏( ﻏﻴﺮُ
ﺭﻣﻀﺎﻥَ ‏) " ، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ .
ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ
ﺇﻥّ ﻣﻦ ﺃﻫﻢّ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰّﻭﺟﺎﻥ، ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : ‏(5 ‏)
ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ : ﻳﺮﻯ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴّﺔ،
ﻭﺍﻟﺸّﺎﻓﻌﻴﺔ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ ﺍﻟﺰّﻭﺟﻴﻦ،
ﻭﺃﻧّﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺷﺮ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﻒّ
ﺍﻷﺫﻯ، ﻭﺍﻟﺼّﺤﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻤﺎﻃﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖّ ﻣﻊ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻟﺒﺬﻟﻪ، ﻷﻥّ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﺄﻣﻮﺭ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ ":
ﻭَﻋَﺎﺷِﺮُﻭﻫُﻦَّ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ "، ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ/ 19، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﻭَﻟَﻬُﻦَّ ﻣِﺜْﻞ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ "،
ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .228/
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ": ﻣُﻌَﺎﺷَﺮَﺓُ ﺍﻟْﻤَﺮْﺃَﺓِ ﺑِﺎﻟﺘَّﻠَﻄُّﻒِ ﻟِﺌَﻼَّ ﺗَﻘَﻊَ ﺍﻟﻨَّﻔْﺮَﺓُ ﺑَﻴْﻦَ
ﺍﻟﺰَّﻭْﺟَﻴْﻦِ ﻣَﻊَ ﺇِﻗَﺎﻣَﺔِ ﻫَﻴْﺒَﺔِ ﺍﻟﺰَّﻭْﺝِ ﻟِﺌَﻼَّ ﺗَﺴْﻘُﻂَ ﺣُﺮْﻣَﺘُﻪُ ﻋِﻨْﺪَﻫَﺎ " ، ﻭﺃﻣّﺎ
ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﺄﺷﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﺴﺘﺤﺐّ.
ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺍﻟﺰّﻭﺟﻴﻦ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ : ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺃﻧّﻪ ﻳﺤﻞّ ﻟﻜﻞّ
ﻣﻦ ﺍﻟﺰّﻭﺟﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻵﺧﺮ، ﻓﻨﺺّ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﺍﻟﺸّﺎﻓﻌﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧّﻪ ": ﻳَﺤِﻞ ﻟِﻜُﻞٍّ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺰَّﻭْﺟَﻴْﻦِ ﺍﻻِﺳْﺘِﻤْﺘَﺎﻉُ ﺑِﺎﻵْﺧَﺮِ، ﻛَﻤَﺎ ﻳَﺤِﻞ
ﻟَﻪُ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮُ ﺇِﻟَﻰ ﺟَﻤِﻴﻊِ ﺑَﺪَﻥِ ﺻَﺎﺣِﺒِﻪِ ﻭَﻛَﺬَﺍ ﻟَﻤْﺴُﻪُ " ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﻨّﺒﻲ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ": ﺍﺣْﻔَﻆْ ﻋَﻮْﺭَﺗَﻚَ ﺇِﻻَّ ﻣِﻦْ ﺯَﻭْﺟَﺘِﻚَ ﺃَﻭْ
ﻣَﺎ ﻣَﻠَﻜَﺖْ ﻳَﻤِﻴﻨُﻚَ "، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺴّﻨﻦ.
ﻭﺃﻣّﺎ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ": ﺇِﻥَّ ﻣِﻦْ ﺃَﺣْﻜَﺎﻡِ ﺍﻟﻨِّﻜَﺎﺡِ ﺍﻷَْﺻْﻠِﻴَّﺔِ ﺣِﻞ ﻭَﻁْﺀِ ﺍﻟﺰَّﻭْﺝِ
ﻟِﺰَﻭْﺟِﻪِ ﺇِﻻَّ ﻓِﻲ ﺣَﺎﻟَﺔِ ﺍﻟْﺤَﻴْﺾِ ﻭَﺍﻟﻨِّﻔَﺎﺱِ ﻭَﺍﻹِْﺣْﺮَﺍﻡِ ﻭَﻓِﻲ ﺍﻟﻈِّﻬَﺎﺭِ ﻗَﺒْﻞ
ﺍﻟﺘَّﻜْﻔِﻴﺮِ " ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻜﺎﺳﺎﻧﻲ ": ﻭَﻣِﻦَ ﺍﻷَْﺣْﻜَﺎﻡِ ﺍﻷَْﺻْﻠِﻴَّﺔِ ﻟِﻠﻨِّﻜَﺎﺡِ ﺍﻟﺼَّﺤِﻴﺢِ
ﺣِﻞ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮِ ﻭَﺍﻟْﻤَﺲِّ ﻣِﻦْ ﺭَﺃْﺳِﻬَﺎ - ﺃَﻱِ ﺍﻟﺰَّﻭْﺟَﺔِ - ﺇِﻟَﻰ ﻗَﺪَﻣَﻴْﻬَﺎ ﻓِﻲ ﺣَﺎﻝ
ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ، ﻷَِﻥَّ ﺍﻟْﻮَﻁْﺀَ ﻓَﻮْﻕَ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮِ ﻭَﺍﻟْﻤَﺲِّ ﻓَﻜَﺎﻥَ ﺇِﺣْﻼَﻟُﻪُ ﺇِﺣْﻼَﻻً ﻟِﻠْﻤَﺲِّ
ﻭَﺍﻟﻨَّﻈَﺮِ ﻣِﻦْ ﻃَﺮِﻳﻖِ ﺍﻷَْﻭْﻟَﻰ ." ﻭﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ":




ﻳَﺤِﻞ ﻟِﻜُﻞٍّ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺰَّﻭْﺟَﻴْﻦِ ﺑِﺎﻟْﻌَﻘْﺪِ ﺍﻟﺼَّﺤِﻴﺢِ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮُ ﻟِﺴَﺎﺋِﺮِ ﺃَﺟْﺰَﺍﺀِ ﺍﻟْﺒَﺪَﻥِ
ﺣَﺘَّﻰ ﻧَﻈَﺮُ ﺍﻟْﻔَﺮْﺝِ، ﻭَﻳَﺤِﻞ ﺑِﺎﻟﻨِّﻜَﺎﺡِ ﻭَﺍﻟْﻤِﻠْﻚِ ﻟِﻸُْﻧْﺜَﻰ ﺗَﻤَﺘَّﻊٌ ﺑِﻐَﻴْﺮِ ﻭَﻁْﺀِ ﺩُﺑُﺮٍ
."
ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ : ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰّﻭﺟﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺙ
ﻛﻞّ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺘﻰ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﺍﻟﺸّﺮﻭﻁ، ﻭﻗﺪ ﻭﺿّﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ
ﻭﺟﻞّ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﺍﻟﺰّﻭﺟﻴﻦ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﻭَﻟَﻜُﻢْ
ﻧِﺼْﻒُ ﻣَﺎ ﺗَﺮَﻙَ ﺃَﺯْﻭَﺍﺟُﻜُﻢْ ﺇِﻥْ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻟَﻬُﻦَّ ﻭَﻟَﺪٌ ﻓَﺈِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﻟَﻬُﻦَّ ﻭَﻟَﺪٌ
ﻓَﻠَﻜُﻢُ ﺍﻟﺮُّﺑُﻊُ ﻣِﻤَّﺎ ﺗَﺮَﻛْﻦَ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﻭَﺻِﻴَّﺔٍ ﻳُﻮﺻِﻴﻦَ ﺑِﻬَﺎ ﺃَﻭْ ﺩَﻳْﻦٍ ﻭَﻟَﻬُﻦَّ
ﺍﻟﺮُّﺑُﻊُ ﻣِﻤَّﺎ ﺗَﺮَﻛْﺘُﻢْ ﺇِﻥْ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻟَﺪٌ ﻓَﺈِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻟَﺪٌ ﻓَﻠَﻬُﻦَّ
ﺍﻟﺜُّﻤُﻦُ ﻣِﻤَّﺎ ﺗَﺮَﻛْﺘُﻢْ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﻭَﺻِﻴَّﺔٍ ﺗُﻮﺻُﻮﻥَ ﺑِﻬَﺎ ﺃَﻭْ ﺩَﻳْﻦٍ "،
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .12/
ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺮﺓ : ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺮﻡ ﺍﻟﺰّﻭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﺰّﻭﺝ،
ﻭﺃﺟﺪﺍﺩﻩ، ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻭﻓﺮﻭﻉ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﺤﺮﻡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰّﻭﺝ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﺃﻣّﻬﺎﺕ ﺍﻟﺰّﻭﺟﺔ، ﻭﺟﺪّﺍﺗﻬﺎ، ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺑﻨﺎﺕ
ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻟﻦ، ﻷﻧّﻬﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻥ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻪ ﻳﺤﺮﻡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰّﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰّﻭﺟﺔ ﻭﺃﺧﺘﻬﺎ، ﺃﻭ ﻋﻤّﺘﻬﺎ، ﺃﻭ
ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ، ﻭﺗﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰّﻭﺝ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻟﺠﺪّ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺮﻡ
ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻞ
ﺛﺒﻮﺕ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ : ﺣﻴﺚ ﺃﻧّﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺰّﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺼّﺤﻴﺤﺔ ﺑﻌﻘﺪ ﻧﻜﺎﺡ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ
ﺗﻮﻓّﺮﺕ ﺳﺎﺋﺮ ﺷﺮﻭﻁ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﻨّﺴﺐ





ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج'



#2

افتراضي رد: ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج

جزاكى الله كل خير
مشكورة ي قلبى

إظهار التوقيع
توقيع : زهرة حبك
#3

افتراضي رد: ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج

جزاكي الله خيرا حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج

تسلمى حبيبتى

#5

افتراضي رد: ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج

تسلمى خيتو

#6

افتراضي رد: ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج

رد: ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج
إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#7

افتراضي رد: ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج

رد: ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج

إظهار التوقيع
توقيع : وردة وفولة
#8

افتراضي رد: ماحكم اهمال الزوج لزوجته وحقوق الزوج على الزوجة وحقوق الزوجة على الزوج

جزاكي الله خيرا حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
اهمال الزوج لزوجته ياترى هل هو السبب الحقيقى للطلاق حنين الروح123 حوارات اجتماعية مفتوحة


الساعة الآن 02:42 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل