قصه ليس من وحي الخيال من ارض الواقع اتمني تتابعوني وان شاء الله تنول اعجابكم
كانت هناك اسرة تعيش حياة جميله هنيئة هذه الاسرة مكونه من اب وام وابنتان احدهما تدعي (هبه)
وهي الكبري والاخري(سما) وهي الصغرى كانت اعمارهم مابين الخامسه والعاشرة
والام كانت مريضة بمرض القلب
وقد اجرت به عملية منذ فترة ومضت الايام واحست الام بتعبت شديد يحول قلبها الصغير مرة ثانيه فأسرع الاب
بالام ليتم الكشف عليها وعمل اللازم نحوها ... وكانت المفاجأة علي الاب صعبه وهي ان طلب منه الطبيب ان
يجري لزوجته المريضه نفس العمليه السابقه مرة اخرى نزل الخبر كالصاعقة علي الاب فقد قلق كثيرا عليها
بات الاب في حيرة من امره هل يخبرها بامر الطبيب ام ماذا؟؟
دخل الاب الغرفه الموجوده بها الام وعلي وجهه ابتسامة مزيفه يخفي ورائها حقيقة قاسية مريرة
لاحظت الام ما يخفيه الاب خلف تلك الابتسامه
قائله :مالك
يامحمد الدكتور قالك حاجه صارحني ايماني اقوي من اي شئ
محمد: لا
ياشيرين اطمني ياحبيبتي خير ان شاء الله
انزعجت
شيرين من رد زوجها
محمد واحست انه يخفي شيئا زاد قلقها خرج
محمد من غرفة
شيرين بعدما قال
له الطبيب انه يريد محادثته
خرج
محمد مع الطبيب ليسمع ما ناده من اجله أذ
بشيرين تصعد من فوق السرير لتسمع قول الطبيب
نحتاج اجراء العمليه في أقرب وقت حتي لا تتأذي حياتها
انهمرت
شيرين من البكاء وقالت : الحمدلله انا راضيه بقضاءك ولكن اولادي؟
دخل
محمد وجد
شيرين جالسة علي الارض ومتكأه برأسها علي السرير فحملها وقال لها لا تقلقي حبيبتي
سيسري كل شئ علي مايرام فانا بجانبك ولن اتركك ابدأ.
وفي اليوم التالي جاء الطبيب ومعه قنسولتو من الاطباء لاجراء العمليه
لشيرين فقد طلبت احضار اولادها
لتراهم اذ ربما تكون اخر نظرة تراهم فيها احضر زوجها
محمد الاطفال
سما وهبه ليروا والدتهما باتو بحالة من الازدراء
والحزن الشديد لحالة والدتهما طلب الطبيب خروج الجميع لنقل الام لغرفة العمليات .
وبعد حوال ساعات وساعات خرج الطبيب متنهدا اتجه الجميع نحوه وقال الحمدلله تمت العمليه بحمد لله والحالة الي الان
مستقرة وسوف توضح تحت الملاحظة لاخذ باقي العلاج تنهد الجميع الصعداء وحمدوا الله علي فضله ونعمه.
وبعد ايام استقرت الي حد ما حالة
شيرين وطلب
محمد من الدكتور خروج زوجته طالما حالتها اصبحت مستقرة وبالفعل
كتب الطبيب الخروج وخرجت شيرين بفضل الله ..
مضت الايام يوم بعد يوم وباتت حالة
شيرين تسوء الي الاسوء
اخذها
محمد الي الطبيب وبعد اجراء بعض التحاليل والفحوصات
تبين لهم انها اتاها فيروس اثناء اجراء العمليه
ويجب اجراء عمليه اخري فورا لان الشريان معلق واذا لم تفعلها فينقطع ويودي بحياتها حزن الاب كثيرا لما
سمعه واسرع باجراء كل ما هو لازم لاتمام العمليه مرة اخري
وكانت
شيرين تبكي طيلة الايام ليريحها الله من هذا العذاب الاليم الذي اذهل كاحلها فتقول ربي اريحني فقد تعبت كثيرا
ولم اعد احتمل .. اولادي ماذا سيفعلون لو تأذت حياتي ؟ ربي ارحمني وارحم عذابي واشفيني لبناتي
وفي صباح اليوم الاليم العسر استيقظت
شيرين علي الم شديد فقد اغشي عليها احس كل من حولها ان نومها يكاد
كالجسم المميت المستلقي في كفنه فانهمروا من البكاء واسرع
محمد لاحضاء الطبيب اذ بقلبها الصغير يتوقف
فنادي الطبيب للممرضه باحضاء الساعقة الكهربيه وعمل اللازم ولكن ....
لم يسمع القلب نداء الاطفال..
لم يسمع القلب اهات الاب المنهمر بكاء علي مايراه امام عينيه زوجته وام اولاده وحب عمره
تروح من بين يديه ولا يقدر علي فعل شئ
فنظر الي الطبيب رأه يخلع الجوانتي ونظراته الي الارض بائسة دخل الاب مسرعا وقال له افعل شيئا ارجوك
فقال له الطبيب
ان لله وانا اليه راجعون شد حيلك
نزلت الكلمات كصرخات ... كصعقات .... كنيران تحرق قلبه وهو يمسك بيديها ويقول لها
لماذا تركتيني يا حب العمر
هذه القصه مش منقوله من وحي قلمي وقلبي الموجوع لتبين
اهمال المستشفيات الذي يزهق الارواح يوما بعد يوما
حسبي الله ونعم الوكيل
اتمني تنول اعجابكم
الي اللقاء
بقلمي /مي (ام جنا)