أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي فتوى ترك الدعاء بسبب استبطاء الاجابة

فتوى ترك الدعاء بسبب استبطاء الاجابة

((السؤال))
فضل الله عليّ واسع وعظيم، له الحمد والشكر ملء السماوات والأرض. عندي مشكلة صحية بسيطة، ولكنها تؤثر عليّ نفسيًّا بشكل كبير، وكنت أدعو الله باستمرار، وأستعمل كل ما فيه أمل للشفاء من الأدوية، وغيرها، ولكن لم يكتب الله ما أتمنى. المشكلة الآن أنني عندما أستمر بالدعاء، ولا أجد الإجابة التي أتمناها، أصاب بخيبة أمل، وتزداد حالتي النفسية سوءًا وضيقًا حتى يظهر ذلك على شكلي، وانخفض وزني، وظهر اسوداد حول عيني من الأسفل، والأسوأ أنه يضعف يقيني بالله عز وجل، وقد توقفت عن الدعاء لهذا الأمر، وتناسيت الأمر نسبيًّا، والحمد لله تحسنت نفسيتي، وكأني يئست وتقبلت الأمر الواقع، ولا أزال متأثرًا، أتمنى الشفاء، ولكني تركت الدعاء لهذا الأمر؛ لأنه أتعبني نفسيًّا أكثر من المرض نفسه، فهل أنا آثم لأني تركت الدعاء لهذا الأمر، ويئست من تعجيل الإجابة؛ لأني أرى أني أفضل الآن؟




((الإجابــة))
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا لا نستطيع الجزم بتأثيمك إن لم يكن قطعك للدعاء من باب القنوط من رحمة الله تعالى، وإجابته لمن دعاه؛ لأن الدعاء مستحب في الأصل، فلا يأثم من تركه، ولكن لا شك أنك قد أخطأت في ترك الدعاء؛ لأن كون الداعي يستحسر ويترك الدعاء، يعتبر من موانع الإجابة، كما في صحيح مسلم، وغيره عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله، وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء.

قال ابن القيم: ومن الآفات التي تمنع أثر الدعاء: أن يتعجل العبد، ويستبطئ الإجابة، فيستحسر، ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذرًا، أو غرس غرسًا، فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كماله وإدراكه، تركه وأهمله. انتهى.






وجاء في شرح رياض الصالحين للعلامة الشيخ ابن عثيمين: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ـ يعني أن الإنسان حري أن يستجيب الله دعاءه إلا إذا عجل، ومعنى العجلة فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقول: دعوت، ودعوت، فلم أر من يستجيب لي، فحينئذ يستحسر، ويدع الدعاء، وهذا من جهل الإنسان؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يمنعك ما دعوته به إلا لحكمة، أو لوجود مانع يمنع من إجابة الدعاء، ولكن إذا دعوت الله، فادع الله تعالى وأنت مغلب للرجاء على اليأس، حتى يحقق الله لك ما تريد، ثم إن أعطاك الله ما سألت، فهذا المطلوب، وإن لم يعطك ما سألت، فإنه يدفع عنك من البلاء أكثر وأنت لا تدري، أو يدخر ذلك لك عنده يوم القيامة، فلا تيأس، ولا تستحسر. ادع ما دام الدعاء عبادة، فلماذا لا تكثر منه؟ بل أكثر منه استجاب الله لك، أو لم يستجب، ولا تستحسر، ولا تسئ الظن بالله عز وجل، فإن الله تعالى حكيم يقول الله تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم ـ والله الموفق. اهـ.

والله أعلم.


مصدر الفتوى:اسلام ويب

فتوى ترك الدعاء بسبب استبطاء الاجابة



#2

افتراضي رد: فتوى ترك الدعاء بسبب استبطاء الاجابة

بارك الله فيكي حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#3

افتراضي رد: فتوى ترك الدعاء بسبب استبطاء الاجابة

بارك الله فيكِ و أحسن اليكِ

إظهار التوقيع
توقيع : نَقاء الرُّوح
#4

افتراضي رد: فتوى ترك الدعاء بسبب استبطاء الاجابة

رد: فتوى ترك الدعاء بسبب استبطاء الاجابة
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#5

افتراضي رد: فتوى ترك الدعاء بسبب استبطاء الاجابة

بارك الله فيكى غاليتى
وجعله فى ميزان حسانتك

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
كيف كيف تسعى لان تكون مستجاب الدعاء, كيف تكون مستجاب الدعاء العدولة هدير المنتدي الاسلامي العام
علاقة الصيام بالدعاء فى العشر اواخر من رمضان وخصوصا اخر ايامه Biby المنتدي الاسلامي العام
الدعاء الذي ابكى اليطان وفيه ثواب عظيم جزائرية فلسطينية المنتدي الاسلامي العام
من اسرار الدعاء المستجاب ريناد المتولي الحملات الدعوية
كيف تقضي المرأة إذا أفطرت بسبب الحمل ثم الرضاع ضــي القمــر فتاوي وفقه المرأة المسلمة


الساعة الآن 03:50 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل