يعتبر"التبغ".. المتهم الرئيسي وراء زيادة فرص الإصابة بالسرطان – خاصة الرئة ، المريء ، الفم ، الحلق ، الكلى ، المثانة ، البنكرياس ، الكبد ، والمعدة، والتي يمكن تجنبها حول العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي التبغ يقتل ما يقرب من ستة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام.. ويقدر أيضا أن هناك 100 مليون حالة وفاة مبكرة بسبب التبغ في القرن العشرين، على الصعيد العالمي. وإذا استمرت الاتجاهات في استهلاك التبغ، فمن المتوقع أن يرتفع العدد إلى مليار في القرن ال21.
وتعد سرطانات الرأس والرقبة الأكثر شيوعا في البلدان النامية، ولا سيما في جنوب شرق آسيا، ويعتبر استخدام التبغ أحد أكبر عوامل الخطر لسرطان الرأس والرقبة .. ووفقا للدكتور فيكرام كيكاتبور، كبير الاستشاريين - رئيس قسم الأورام وجراحات الرقبة، فإن خطر الإصابة بسرطانات مختلفة من الرأس والرقبة غالبا ما يكون أعلى بين مدخني التبغ ومضغه من غير مستخدمي التبغ.
غالبية الأفراد الذين يعانون من هذه السرطانات لديهم تاريخ تعاطي التبغ. وهناك أشكال مختلفة من التبغ الذي لا يدخن مثل الجوتكا والخيني والسجائر والسيجار بالإضافة إلى التدخين السلبي، مما يزيد من فرص الإصابة بهذه السرطانات.
وقال الدكتور كيكاتبور كذلك، إلى جانب التدخين، والإساءة الصوتية المزمنة تعد في مقدمة عوامل الخطر، حيث يعتبر هذا العامل واحدا من 10 أسباب رئيسية للسرطان بين الرجال الهنود، مشيرا إلى أن سرطان الحنجرة في الهند يساهم في ما يقرب من3 إلى 6 % من جميع أنواع السرطان لدى الرجال، ويعتبر سرطان الحنجرة أيضا واحدا من أهم السرطانات التي يسهل الكشف عن أعراضها مبكرا بسبب بحة الصوت، فضلا عن مشاكل في التنفس في المراحل اللاحقة، وإذا استمر بحة الصوت أكثر من 3 أسابيع فمن المستحسن عمل فحص بمنظار الحنجرة.