لم تكن تتوقع أبداً أن من تبحث عنه طوال حياته كا نمتواجداً بجوارها في مراحلها الدراسية وكان قريباً جداً منها
بل لم يأتي في بالها أنها ستفكر فيه بتلك الطريقة
لكن كما عودنا القدر دوماً القلب هو الذي يختار
جاء حُبها له علي غفلة
حينما قالت لها احدي صديقاتها أنها لاحظت نظراته اليها
لكنها لم تصدق ومضي الحدث كأنما لم يحدث وكأنها لم تسمع
لكن فوجئت بأنها تود دوماً أن تري وجهه تحزن ان علمت بأنه ليس موجود في مكان تواجدها
ولأنها أحست سريعاً بأن هناك شيئاً بداخلها له
كانت تُسرع دوماً الي "البلكونة" المطلة علي شارعه تنتظره وهو ذاهب ليؤدي صلاته
كانت تلك الفرصة الوحيدة لرؤيته
حينما تستمع إلي أذان الصلاة تهب ناهضة لتلقي نظرة عليه
وحينما يختفي من أفق نظرتها
تذهب لتأدية فرضها وتنتظره عند عودته من المسجد
كانت تشعر بشئ غريب حينما تمر علي مكان هو متواجد فيه
كانت تشعر بالخجل الشديد ولا تمتلك القدرة علي التكلم مع اي احد في وجوده
تتزايد ضربات قلبها لدرجة أنها بدأت تشك في ان ضربات قلبها مسموعة للجميع!!
كانت تشعر بالغيرة عندما تذكره احدي صديقاتها خاصة انه كان من المتوفيقن
هي أيضاً متفوقة لكن من الطبيعي أن تشعر أي فتاة مهما كانت فائقة بالتكاسل والتقاعس عن الدراسة
لكنها كانت تحب الدراسة لأنه يحبها
وعندما تيقنت أن ما بداخله ليس مجرد اعجاب وسيعود كما كان
وبدأ خيالها البريئ نسج المستقبل الوردي لها معه
علمت أن الله هو الوحيد القادر علي جمع قلبين ولو كان بينهما مداد السموات والأرض فما بالك لوكانوا جيراناً
أرجو من القارئين ألا يظنو أنها قصة حب ابن الجيران المعتادة
صدقوني انها أكبر من ذلك
انها تقرب الله ودعاء توطيد صلة وتعفف قبل كل شئ
لم تذهب اليه كالمجنونة وتصارحه بحبها له بل تيقنت بانه ان كان من نصيبها فلا يحتاج الي وسيلة تواصل اجتماعي لتكون علاقة حب
كما هو الحال في تلك الأيام
بكل كل ما يحتاجه هو وسيلة الهية
كانت دوماً تتحدث مع الله من قلبها
كل ركعة تصليها كانت تري وجهه فيها
كانت تريد ان تبوح لأحد عما بداخلها
لكن تخاف ان لا تكتمل الحكاية التي لا تعلم ان كانت قد بدأت أم لا
ومازالت تأمل من الله أن يحقق أمنيتها التي كما تقول انها الوحيدة لها
#قصة حقيقية مازالت أحداثها جارية حتي الآن فما أن يجيب الله دعائها أو لا ويجزيها خيراً منه
قد تكون بسيطة مقارنة بالعديد من القصص لكن أعتبرها روحية قبل أن تكون مجرد قصة حب
وششكراً