تضطر بعض السيدات إلى الخضوع إلى تنشيط التبويض بهدف السعي للنجاح في حدوث حمل بعد معاناة من تأخر الحمل سواءً بسبب معاناتها هي من ضعف الإباضة أو لمشكلة يعاني منها الزوج لكن يضطر الطبيب إلى تحفيز التبويض لديها ليصبح لديه عدة بويضات بهدف زيادة احتمال تخصيب أحداها.
يعتمد تنشيط التبويض عند السيدات إلى عدة طرق تعتمد على عمر السيدة ووزنها ومعدل الخصوبة والتبويض لديها، ووفق العديد من الإجراءات الطبية الحديثة التي تتنوع بين الحقن المجهري وغيره، تخضع بعضهن إلى تنشيط التبويض. ويعتبر تنشيط التبويض عملية تهدف إلى إثارة المبيض أو تحفيزه عن طريق أدوية هرمونية لزيادة نشاط وعمل المبيض وزيادة عدد البويضات.
م
عدلات الخصوبة الطبيعية
يفحص الطبيب حالة المبيض عن طريق السونار وكذلك يمكنه التأكد من مدى صحة المبيضين بتحليل هرموني للدم، ويُعد أسلوب الحياة الصحي المعتمد على الحفاظ على وزن سليم وممارسة بعض الرياضة والاعتماد على الطعام الصحي المتنوع والمليء بالفيتامينات والمعادن خاصة التي تساعد على التمتع بمعدل خصوبة جيد بالإضافة إلى البعد عن التوتر من الأمور التي تؤثر إيجابيًا على م
عدلات الخصوبة.
أسباب ضعف التبويض
§******* الإجهاد والتوتر النفسي
§******* عدم ثبات الوزن والمعاناة من نحافة أو سمنة
§******* تكيس المبيضين(التكيس غير وجود كيس الاتنين غير بعض التكيس يعني الكسل انما الكيس يحتاج تدخل جراحي)
§******* اضطرابات الغدة النخامية أو الغدة الدرقية
§******* ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين*(هرمون البورولاكتين هو هرمون اللبن)
كيف يتم تنشيط التبويض؟
قبل البدء في علاج مشاكل التبويض، يجب تحديد أسباب اضطراب التبويض عبر الفحص بالموجات فوق الصوتية للمبيضين والرحم واختبارات الدم لقياس مجموعة من الهرمونات بما في ذلك الغدة الدرقية وهرمون البرولاكتين وغيرها مثل هرمونات FSH وLH وهرمون التيستوستيرون.
يعتمد الكثير من الأطباء على عدة أدوية مختلفة وهي أدوية هرمونية في صورة حبوب أو حقن تحقن في العضل أو تحت الجلد وفق جدول معين وجرعات محددة حسب حالة السيدة ومعدلات الخصوبة في الأصل، مع إجراء اختبارات دورية متكررة لمتابعة التبويض إلى الوصول به لقدر معين يسمح بإجراء عملية مثل الحقن المجهري مثلًا أو غيرها.
يبدأ بعدها الطبيب بالتأكد من معدل التبويض وعند وصول البويضات لعدد معين وحجم محدد حسب العملية المقررة سواءً اعتمد الطبيب على ممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي أو حقن مجهري أو أطفال أنابيب بحيث يعمل على حقن الزوجة بما يسمى حقنة التفجير والتي قد تسبب بعض الألم يمكن إزالته بالمسكنات العادية.
في حالة الحقن المجهري أو طفل الأنبوب يتم سحب البويضات وتلقيحها صناعيًا ثم إعادة زرعها، أما إن غابت الدورة الشهرية بعد تعاطي حقنة التفجير طبيعيًا فعلى الزوجة إجراء تحليل الحمل للتأكد.
متابعة البويضات
تتابع السيدة بالأشعة الصوتية بدءًا من اليوم التاسع للدورة ثم كل يومين لمتابعة نمو البويضات، وبعد وصولها لحجم معين يصل ما بين 18 ملم إلى 24ملم.
بعد وصول نمو البويضات إلى الحجم المناسب، يتوقف الطبيب عن إعطاء الإبر المنشطة، ثم يعطي السيدة إبر تسمى إبر التفجير لإخراج البويضات من أكياسها استعدادًا للتلقيح وسيحدد بالضبط وقت سحب البويضات إن كان التلقيح سيكون خارجيًا أو وقت الممارسة الحميمة إن كان سيعتمد على العلاقة الزوجية الطبيعية.
يستخدم تنشيط التبويض أيضًا في حالة تكيس المبيضين أو كسل المبيضين (فشل المبيضين)
الآثار الجانبية للعلاج:
ويحدث أن تتعرض بعض السيدات إلى ما يسمى بمتلازمة فرط التبويض بعد تعاطي الأدوية المحفزة إذ تتعرض لأعراض تتنوع بين الخفيفة والمعتدلة والشديدة، بدءًا بالانتفاخ والغثيان، وصولًا إلى ضيق في التنفس وأحيانًا زيادة ملحوظة في الوزن خلال فترة تعاطي الأدوية المحفزة.
بالإضافة إلى مخاطر الحمل في عدد كبير من الأجنة أقلها التوأم العادي إذ يمكن أن تحمل المرأة في ثلاثة أو أربعة توائم وهو خطر على صحة الحمل والأم والأجنة بالإضافة إلى تعب رعاية هذا العدد من الرضع معًا هذا إذا ظل الحمل سليمًا حتى الولادة.
تصل نسبة الحمل بالتوائم إلى 10 % من الحالات مع العلاج بأدوية كلوميفين ، و20 % مع أدوية goadotrophins، وتصل نسبة الحمل بثلاثة توائم إلى 1 % أو أكثر من الحالات.
تستعمل الموجات فوق الصوتية وفحوصات الهرمون العادية لتخفيف المخاطر وخاصة مخاطر الحمل المتعددة، لكن يظل هناك بعض المخاطر من تحفيز التبويض واستخدام الهرمونات وإمكانية حدوث ضرر في بطانة الرحم أحيانًا.
ولا يجب إعادة تناول المنشطات قبل مرور ستة أشهر إلى عام كامل دون حدوث الحمل، ولا يجب استخدام هذه الحقن دون استشارة الطبيب وبدون متابعة لنمو البويضات بشكل دقيق لأن آثارها الجانبية سيئة ويجب الحرص عند استخدامها ومن ذلك تضخم المبيضين وتجمع السوائل في منطقة الحوض، وقد يؤدي لعواقب أخرى منها الفشل الكلوي.