تعد الرضاعة الطبيعية هي الوحيدة الخاصة بالتغذية للأطفال حديثي الولادة هذا علاوة على كونها الدعامة الأساسية لصحة الطفل ، و هو مظهراً جلياً من مظاهر رحمة المولى عز وجل بالأطفال الرضع ، و للرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد المختلفة للطفل ، و منها توفيرها لحاجاته النفسية ، و العاطفية علاوة على التغذية له فهي من أول تلك البوادر الخاصة بارتباط الرضيع بأمه ، و زيادة إحساسه بها سواء من الناحية الجسدية أو الناحية الشعورية ، و كان قد عرف ، و منذ القدم ما للبن الأم من فوائد ، و خصائص ممتازة للغاية كما تبين في العصر الحديث ، و كنتيجة للعديد من النتائج الخاصة بالأبحاث الطبية مدى ما يحتويه لبن الأم من خصائص ، و فوائد عالية لرضيعها أكثر من أي لبن أخر ، و لو لأي أم أخرى هذا بالإضافة إلى العديد من الفوائد الطبيعية سواء للأم أو للرضيع .
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم :-
أولاً :- تعمل الرضاعة الطبيعية على زيادة درجة الارتباط النفسي ، و العاطفي بين الأم ، و طفلها بل أنها تعد من أحد أهم تلك العوامل الخاصة بالاستقرار النفسي سواء للأم أو لطفلها ، و ذلك راجعاً إلى ما تعطيه للأم من إحساس عالي بالرضا عن نفسها نظراً لكونها تحافظ على صحة طفلها ، و نموه .
ثانياً :- تساعد الرضاعة الطبيعية ، و بشكل جيد الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي ، و ذلك بشكلاً سريعاً إذ يعود السبب في ذلك إلى أن امتصاص الثدي يعمل على إفراز هرموناً معيناً من الغدة النخامية يسمى بهرمون (الأوكسيتوسين) ، و الذي يؤدي بدوره إلى حدوث انقباض في الرحم ، و بالتالي عودته السريعة إلى حالته الطبيعية ، و قد ثبت أن عدم حدوث تلك العملية تصيب الرحم ، و بسرعة لحمى النفاس .
ثالثاً :- توفر الرضاعة الطبيعية للأم قدراً عالياً من الحماية ضد الإصابة بمرض هشاشة العظام فقد أثبتت العديد من الدراسات الطبية أن النساء اللواتي يمتنعن عن الرضاعة الطبيعية لأطفالهم يصبحن معرضات للإصابة بنسبة أكبر للإصابة بمرض هشاشة العظام ، و ذلك بالمقارنة بالنساء المرضعات هذا علاوة على أن نسبة تعرضهن للإصابة بكسر في الفخذ أعلى من النساء المرضعات ، و خصوصاً في تلك المرحلة التي تلي انقطاع الدورة الشهرية تحديداً .
رابعاً :- تقوم الرضاعة الطبيعية بتعزيز الصحة النفسية الخاصة بالمرأة المرضعة ، و بالتالي فإنها تعمل على الإقلال العالي من احتمالية إصابة المرأة بالاكتئاب أو بالقلق ، و التوتر .
خامساً :- تعمل الرضاعة الطبيعية على تأخير مرحلة التبويض ، و بهذا توفر للأم المرضعة تلك الفترة الزمنية الكافية بين مراحل الإنجاب حيث تجدر الإشارة إلى إنه كلما زادت الفترة الخاص بالرضاعة الطبيعية زادت تلك الفترة الزمنية بين مرحلتي الإنجاب .
سادساً :- تساعد الرضاعة الطبيعية ، و بشكل جيد الأم على التخلص من ذلك الوزن الزائد ، و المكتسب في خلال مرحلة حملها هذا علاوة على مساعدتها في التخلص من تلك الدهون التي تكون متركزة في منطقتي الحوض ، و الفخذين ، و ذلك في مدة زمنية تقدر بشهراً واحداً .
سابعاً :- ترفع الرضاعة الطبيعية من تلك النسبة الخاصة بحماية الأم من الإصابة بمرض السرطان الثدي ، و ذلك بنسبة تقدر بــ (25) % حيث أنه كلما زادت تلك المدة الزمنية الخاصة بالرضاعة الطبيعية زادت نسبة الحماية من الإصابة بهذا المرض هذا بالإضافة إلى توفيرها لقدر عالي من الحماية ضد الإصابة بسرطان الرحم ، و المبيض ، و ذلك راجعاً إلى عمل الرضاعة الطبيعية على تخفيض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم ، و الذي يعد من أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض سرطان الرحم .
فوائد الرضاعة الطبيعية الخاصة بالطفل :-
يوجد عدداً من الفوائد الصحية ، و الغذائية الخاصة بالرضاعة الطبيعية للطفل ، و منها :-
أولاً :- توفر الرضاعة الطبيعية للطفل الحماية العالية الدرجة من الإصابة ببعض الأمراض البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية علاوة على ذلك الضرر الناتج عن نشاط الطفيليات ، و ذلك يرجع إلى أن حليب الأم يعمل بشكل جيد على تقوية ، و تعزيز الجهاز المناعي لدى الطفل .
ثانياً :- يعد أول حليب ينزل من ثديي الأم ، و الذي يطلق عليه مسمى (لبن الثرثوب) مفيداً للطفل إذ يعمل ، و بوتيرة قوية على تليين أمعاء الطفل علاوة على توفيره قدراً عالياً من الحماية للطفل من الإصابة بمرض الصفراء هذا بالإضافة إلى كونه من أفضل تلك العلاجات المقدمة للطفل نظراً لعمله على تنظيف أمعائه .
ثالثاً :- حليب الأم هو ذلك النوع من الحليب الغني بدرجة كبيرة بالعديد من العناصر الغذائية الهامة للطفل ، و التي تعمل على زيادة سرعة تكوين عقله مما يجعله مفيداً للغاية أيضاً في رفع نسبة ذكاء الطفل .
رابعاً :- يعمل حليب الأم على تقوية تلك العضلات الخاصة بعظام الوجه ، و فم الطفل علاوة على قيامه بتسريع ظهور أسنانه .
خامساً :- لبن الأم معقماً ، و بدرجة عالية إذ أنه لا يحتوي على ميكروبات ، و هو بذلك يمنع ، و بدرجة عالية للغاية الإصابة بالنزلات المعوية لدى الأطفال ، و بنسبة أعلى من أولئك الأطفال الذين يرضعون الألبان الصناعية .
سادساً :- ينمو الأطفال الذين يحظون برضاعة طبيعية بوتيرة أسرع ، و بشكل كامل ، و سليم عن أولئك الأطفال الذين يتناولون الألبان الصناعية .
سابعاً :- تقلل الرضاعة الطبيعية ، و بوتيرة عالية من فرصة تعرض الطفل للإصابة بالسمنة هذا علاوة على توفيرها قدراً عالياً من الحماية له من الإصابة بمرض الحساسية ، و ذلك بمختلف أنواعه هذا بالإضافة إلى حمايتها له من الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى مثال التهاب الأمعاء ، و مرض الربو ، و التيتانوس ، و مرض السرطان .