طفل عمره أربعة أشهر يعاني من جفاف واحمرار في خديه رغم مداومتي لدهنه بالمرهم، إلا أنَّه يزول عنه لوقت قصير ثم ما يلبث أن يرجع ويثير لديه حكَّة، أنا أشكُّ أنَّها أكزيما فهل من نصيحة؟
بداية أنَّه نتيجة لتأثر جلد الطفل بالوسط الخارجي من برودة الجو وغيرها من المؤثرات الخارجيَّة أو تعرُّضه لتيار هواء بعد وجوده في مكان دافئ، تزداد حدَّة هذه المشكلة مع حساسيَّة بشرة الأطفال في هذه المرحلة من العمر. لذلك تقع على الأم المسؤوليَّة الكبرى في العناية ببشرة طفلها والحفاظ عليها.
والخدود الحمراء عند الرضيع مع النكس المستمر والحكَّة غالباً ما يرجح أن تكون أكزيما بنيويَّة، هي من أنواع الأكزيما الداخليَّة التي تلعب بها العوامل الخارجيَّة دوراً، لكن الأصل أنَّ البُنيَّة هي أكزيمائيَّة.
وكلمة «أكزيما» لا تعني مصيبة ولا كارثة، فهي التهاب جلد تحسُّسي غالباً ما يتم ضبط المرض بالوقاية والمرطبات، لكن المرض قد يأخذ مسيرة طويلة.
• العلاج بالوقايه للحدِّ من جفاف واحمرار خدود الرضع:
ـ احرصي على اختيار المنتجات المصنوعة من القطن الخالص لطفلك، سواء في وسائد النوم أو الملابس التي يرتديها.
ـ احرصي على عدم الإفراط فى عدد مرَّات استحمام طفلك أسبوعياً، لأنَّ ذلك يؤدي إلى إزالة الترطيب الطبيعي والزيوت الطبيعيَّة التي تفرزها بشرة طفلك لكي تبقى على بشرته صحيَّة ونضرة.
ـ استخدمي الماء الفاتر والدافئ عند الاستحمام، فالماء الساخن بشكل زائد عن المطلوب يتسبب في احمرار جلد الطفل وتهيجه نظراً لحساسيَّة بشرة الأطفال وعندما يتعرَّض طفلك للهواء الطبيعي يصاب بالجفاف.
ـ احرصي على استخدام الصابون الطبي المخصص للأطفال فهو صابون مرطب ولطيف وخالٍ من أى عطور أو مطهرات.
ـ ضعي كميَّة مناسبة من مرطب البشرة على وجنتي طفلك ودلكيهما بعناية، خاصة بعد الاستحمام، وذلك تعويضاً عن نسبة الزيوت التي يفقدها طفلك في أثناء الاستحمام.
ـ انتبهي لحالة الجو والملابس، ففي الأجواء أو الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة يجب على الأم تخفيف ملابس الطفل بالحدِّ الذي يتناسب مع الجو؛ لأنَّ السخونيَّة من العوامل السلبيَّة التي تؤثر في جلد طفلك فيحدث احمرار لبشرة الطفل وجفافها إذا تعرَّض لدرجات حرارة منخفضة.
ـ احرصي على مناسبة جوِّ الغرفة للرضيع بحيث يكون معتدلاً وثابت الحرارة أغلب الوقت، خاصة خلال فترات النوم التي غالباً ما تطول على وجهه المكشوف.
ـ وأخيراً.. طفلك أمانة بين يديك أشبعيه حنانك ودفئ أحضانك ثمَّ الوقاية والأمان من كل مرض وأذى قد يهدِّده.