أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي تقبل الله

الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود  ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات  ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي  تقبل الله
الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي تقبل الله

الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود  ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات  ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي  تقبل الله

الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود  ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات  ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي  تقبل الله


1_" أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ " أي: أتقنت وأحسنت, صادقة أخبارها, عادلة أوامرها ونواهيها, فصيحة ألفاظه بهية معانيه.
" ثُمَّ فُصِّلَتْ " أي: ميزت, وبينت بيانا, في أعلى أنواع البيان.
" مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ " يضع الأشياء مواضعها, وينزلها منالها.
لا يأمر, ولا ينهى, إلا بما تقتضيه حكمته.
" خَبِيرٌ " مطلع على الظواهر والبواطن.
فإذا كان إحكامه وتفصيله من عند الله الحكيم الخبير, فلا تسأل بعد هذا, عن عظمته وجلالته, واشتماله على كمال الحكمة, وسعة الرحمة.


2_ " أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ " أي: لأجل إخلاص الدين كله لله, وأن لا يشرك به أحد من خلقه.
" إِنَّنِي لَكُمْ " أيها الناس
مِنْهُ " أي: من الله ربكم
" نَذِيرٍ " لمن تجرأ على المعاصي, بعقاب الدنيا والآخرة.
" وَبَشِيرٌ " للمطيعين لله, بثواب الدنيا والآخرة.


3_" وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ " عن ما صدر منكم من الذنوب
" ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " فيما تستقبلون من أعماركم, بالرجوع إليه, بالإنابة والرجوع, عما يكرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه.
فقال: " يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا " أي: يعطيكم من رزقه, ما تتمتعون به, وتنتفعون.
أى هذا ما يترتب على الاستغفار والتوبة
" إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى " أي: إلى وقت وفاتكم
" وَيُؤْتِ " منكم "
"كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ " أي: يعطي أهل الإحسان والبر, من فضله وبره,
ما هو جزاء لإحسانهم, من حصول ما يحبون, ودفع ما يكرهون.
" وَإِنْ تَوَلَّوْا " عن ما دعوتكم إليه, بل أعرضتم عنه, وربما كذبتم به
" فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ " وهو يوم القيامة, الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين.


4_" إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ " ليجازيهم بأعمالهم, إن خيرا فخير, وإن شرا فشر.
" وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " كالدليل على إحياء الله الموتى, فإنه على كل شيء قدير,
ومن جملة الأشياء إحياء الموتى, وقد أخبر بذلك وهو أصدق القائلين, فيجب وقوع ذلك عقلا ونقلا.


5_ " يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ " أي: يميلونها وهذا يوضح جهل المشركين, وشدة ضلالهم
" لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ " أي: من الله, فتقع صدورهم حاجبة لعلم الله, بأحوالهم, وبصره لهيئاتهم.
" أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ " أي يتغطون بها, يعلمهم في تلك الحال, التي هي من أخفى الأشياء وهنا يوضح الله خطأهم في هذا الظن -
بل " يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ " من الأقوال والأفعال
وَمَا يُعْلِنُونَ " منها.
بل ما هو أبلغ من ذلك وهو
" إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " أي: بما فيها من الإرادات, والوساوس, والأفكار,
التي لم ينطقوا بها, سرا ولا جهرا.
فكيف تخفى عليه حالكم, إذا ثنيتم صدوركم لتستخفوا منه.
ثم توعدهم بعلمه تعالى بجميع أحوالهم, وأنهم لا يخفون عليه, وسيجازيهم بصنيعهم.


6_" وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا "أي:
جميع ما دب على وجه الأرض, من آدمي, وحيوان, بري, أو بحري,
فالله تعالى قد تكفل بأرزاقهم وأقواتهم, فرزقهم على الله.
" وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا " أي: يعلم مستقر هذه الدواب, وهو: المكان الذي تقيم فيه, وتستقر فيه, وتأوى إليه,
ومستودعها: المكان الذي تنتقل إليه في ذهابها ومجيئها, وعوارض أحوالها.
" كُلِّ " من تفاصيل أحوالها
" فِي كِتَابٍ مُبِينٍ " أي: في اللوح المحفوظ المحتوي على جميع الحوادث الواقعة,
والتي تقع في السماوات والأرض. الجميع قد أحاط بها علم الله, وجرى بها قلمه, ونفذت فيها مشيئته, ووسعها رزقه. فلتطمئن القلوب إلى كفاية من تكفل بأرزاقها, وأحاط علما بذواتها, وصفاتها
الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود  ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات  ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي  تقبل الله


7_" خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ " أولها: يوم الأحد, وآخرها يوم الجمعة.
وحين خلق السماوات والأرض
" وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ " فوق السماء السابعة.
فبعد أن خلق السماوات والأرض, استوى على عرشه, يدبر الأمور, ويصرفها كيف شاء, من الأحكام القدرية, والأحكام الشرعية.
ولهذا قال

" لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا " أي: ليمتحنكم, إذ خلق لكم ما في السماوات والأرض,
بأمره ونهيه, فينظر أيكم أحسن عملا.
ولا بد أن يجمعهم في دار, يجازيهم فيها على ما أمرهم به ونهاهم.

ولهذا ذكر الله تكذيب المشركين بالجزاء, فقال:
" وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ " .
أي: ولئن قلت لهؤلاء, وأخبرتهم بالبعث بعد الموت, لم يصدقوك, بل كذبوك أشد التكذيب, وقدحوا فيما جئت به,
وقالوا: " إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ " ألا وهو الحق المبين.



8_" وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ " أي: إلى وقت مقدر فاستبطأوه, لقالوا من جهلهم وظلمهم
" مَا يَحْبِسُهُ " .
ومضمون هذا, تكذيبهم به, فإنهم يستدلون بعدم وقوعه بهم عاجلا, على كذب الرسول, المخبر بوقوع العذاب, فما أبعد هذا الاستدلال!!.
" أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ " فيتمكنون من النظر في أمرهم.
" وَحَاقَ بِهِمْ " أي: أحاط بهم ونزل
"مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ" من العذاب,حيث تهاونوا به, حتى جزموا بكذب من جاء به.


9_"وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ"

يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان, أنه جاهل ظالم, بأن الله إذا أذاقه منه رحمة, كالصحة, والرزق, والأولاد, ونحو ذلك, ثم نزعها منه, فإنه يستسلم لليأس, وينقاد للقنوط, فلا يرجو ثواب الله, ولا يخطر بباله أن الله سيردها, أو مثلها, أو خيرا منها. عليه.


10_"وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ
وأنه إذا أذاقه رحمة من بعد ضراء مسته,
أنه يفرح ويبطر, ويظن أنه سيدوم له ذلك الخير
ويقول: " ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ " أي: يفرح بما أوتي مما يوافق هوى نفسه, فخور بنعم الله على عباد الله.
وذلك يحمله على الأشر والبطر والإعجاب بالنفس, والتكبر على الخلق, واحتقارهم, وازدرائهم.
وأي عيب أشد من هذا؟!!



11_(إلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ )
وهذه طبيعة الإنسان من حيث هو, إلا من وفقه الله, وأخرجه من هذا الخلق الذميم إلى ضده, وهم الذين صبروا أنفسهم عند الضراء, فلم ييأسوا, وعند السراء, فلم يبطروا, وعملوا الصالحات من واجبات ومستحبات.
_" أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ " لذنوبهم, يزول بها عنهم كل محذور.
_" وَأَجْرٌ كَبِيرٌ " وهو: الفوز بجنات النعيم, التي فيها, ما تشتهيه الأنفس, وتلذ الأعين.



ثم يقول تعالى - مسليا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, عن تكذيب المكذبين:
12__" فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ " .
أي: لا ينبغي هذا لمثلك, أن قولهم لم يؤثر فيك, ويصدك عما أنت عليه, فتترك بعض ما يوحى إليك, ويضيق صدرك, لتعنتهم بقولهم:
_ " لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ " .
فإن هذا القول, ناشئ من تعنت, وظلم, وعناد, وضلال,
وجهل بمواقع الحجج والأدلة.
فامض على أمرك, ولا تصدك هذه الأقوال الركيكة, التي لا تصدر إلا من سفيه ولا يضق لذلك صدرك.

_ " إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " فهو الوكيل عليهم, يحفظ أعمالهم, ويجازيهم بها أتم الجزاء.



13__" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ " أي: افترى محمد هذا القرآن؟.
فأجابهم بقوله:
_" قُلْ " لهم "
" فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "




أي: إن كان قد افتراه, فإنه لا فرق بينكم وبينه في الفصاحة والبلاغة, وأنتم الأعداء حقا, الحريصون بغاية ما يمكنكم, على إبطال دعوته.
فإن كنتم صادقين, فأتوا بعشر سور مثله مفتريات.


14_" فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ " على شيء من ذلكم "
فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ " من عند الله, لقيام الدليل والمقتضى, وانتفاء المعارض.
" وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ "
أي: واعلموا " أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ " أي: هو المستحق للألوهية والعبادة.
" فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " أي: منقادون لألوهيته, مستسلمون لعبوديته.



15_يقول تعالى " مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا " .
_أي: كل إرادته, مقصورة على الحياة الدنيا, وعلى زينتها, من النساء, والبنين,
والقناطير المقنطرة, من الذهب, والفضة, والخيل المسومة, والأنعام والحرث.
قد صرف رغبته, وسعيه, وعمله, في هذه الأشياء, ولم يجعل لدار القرار من إرادته, شيئا.

فهذا لا يكون إلا كافرا,
ولكن هذا الشقي, الذي كأنه خلق للدنيا وحدها
_" نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا " أي: نعطيهم ما قسم لهم, في أم الكتاب من ثواب الدنيا.
" وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ " أي: لا ينقصون شيئا, مما قدر لهم, ولكن هذا منتهى نعيمهم.



16_" أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ " خالدين فيها أبدا, لا يفتر عنهم العذاب, وقد حرموا جزيل الثواب.
" وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا " أي: في الدنيا,
أي, بطل واضمحل ما عملوه مما يكيدون به الحق وأهله, وما عملوه من أعمال الخير, التي لا أساس لها, ولا وجود لشرطها, وهو الإيمان.

الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود  ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات  ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي  تقبل الله



17_" أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ "
يذكر تعالى, حال رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, ومن قام مقامه,بالوحي الذي أنزل الله فيه المسائل المهمة, ودلائلها الظاهرة, فتيقن تلك البينة.
" وَيَتْلُوهُ " أي: يتلو هذه البينة والبرهان, برهان آخر
" شَاهِدٌ مِنْهُ " وهو شاهد الفطرة المستقيمة, والعقل الصحيح حين شهد حقيقة, ما أوحاه الله وشرعه, وعلم بعقله حسنه, فازداد بذلك, إيمانا إلى إيمانه.
ثم شاهد ثالث

" وَمِنْ قَبْلِهِ " وهو
" كِتَابُ مُوسَى " التوراة,
التي جعلها الله " إِمَامًا " للناس
" وَرَحْمَةٌ "
لهم,
يشهد لهذا القرآن بالصدق, ويوافقه فيما جاء به من الحق.

" أُولَئِكَ " أي: الذين وفقوا لقيام الأدلة عندهم.
" يُؤْمِنُونَ بِهِ " أي: بالقرآن
حقيقة, فيثمر لهم إيمانهم, كل خير في الدنيا والآخرة.
" وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ " أي: سائر طوائف أهل الأرض, المتحزبة على رد الحق.
" فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ " لا بد, من وروده إليها
" فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ " . أي: في أدنى شك
" مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ " .
إما جهلا منهم, وضلالا. وإما ظلما وعنادا, وبغيا.

18_" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا " ويدخل في هذا, كل من كذب على الله, بنسبة شريك له, أو وصفه بما لا يليق بجلاله, أو الإخبار عنه, بما لم يقل, أو ادعاء النبوة, أو غير ذلك, من الكذب على الله. فهؤلاء أعظم الناس ظلما
" أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ " ليجازيهم بظلمهم.
فعندما يحكم عليهم بالعقاب الشديد
" وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ " أي: الذين شهدوا عليهم بافترائهم وكذبهم:
" هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " .
أي: لعنة لا تنقطع, لأن ظلمهم صار وصفا لهم ملازما, لا يقبل التخفيف.



ثم وصف ظلمهم فقال
19_ " الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ " فصدوا بأنفسهم عن سبيل الله,
وهي سبيل الرسل, التي دعوا الناس إليها, وصدوا غيرهم عنها, فصاروا أئمة يدعون إلى النار.
" وَيَبْغُونَهَا " أي: سبيل الله
" عِوَجًا " أي: يجتهدون في ميلها, وتشيينها, وتهجينها,
لتصير عند الناس, غير مستقيمة,
فيحسنون الباطل ويقبحون الحق, قبحهم الله
" أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ " أي: ليسوا فائتين الله,
لأنهم تحت قبضته, وفي سلطانه.



20_" وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ " فيدفعوا عنهم المكروه,
أو يحصلوا لهم ما ينفعهم, بل تقطعت بهم الأسباب.
" يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ " أي: يغلظ ويزداد, لأنهم ضلوا بأنفسهم, وأضلوا غيرهم.
" مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ " أي: من بغضهم للحق, ونفورهم عنه,
ما كانوا يستطيعون, أن يسمعوا آيات الله, سماعا ينتفعون به
" وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ " أي: ينظرون نظر عبرة وتفكر, فيما ينفعهم.
وإنما هم كالصم البكم, الذين لا يعقلون.



21_" أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ " حيث فوتوها, أعظم الثواب, واستحقوا أشد العذاب.
" وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ " أي: اضمحل دينهم,
الذي يدعون إليه ويحسنونه, ولم تغن عنهم آلهتم, التي يعبدون من دون الله, لما جاء أمر ربك.



22_" لَا جَرَمَ " أي: حقا وصدقا
" أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ " .
حصر الخسار فيهم, بل جعل لهم منه أشده,
لشدة حسرتهم وحرمانهم وما يعانون من المشقة والعذاب.
فنستجير بالله من حالهم.

23_ولما ذكر حال الأشقياء, ذكر أوصاف السعداء, وما لهم عند الله من الثواب.

" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا " بقلوبهم, أي
صدقوا واعترفوا, لما أمر الله بالإيمان به, من أصول الدين وقواعده.
" وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ " المشتملة على أعمال القلوب والجوارح, وأقوال اللسان.
" وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ " أي: خضعوا له, واستكانوا لعظمته, وذلوا لسلطانه, وأنابوا إليه بمحبته, وخوفه, ورجائه, والتضرع إليه.
" أُولَئِكَ " الذين جمعوا تلك الصفات
" أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " .
لأنهم لم يتركوا من الخير مطلبا, إلا أدركوه, ولا خيرا, إلا سبقوا إليه.

الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود  ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات  ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي  تقبل الله
استمعي الى الآية 23 تقبل الله


الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود  ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات  ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي  تقبل الله
المراجع:
تيسير الكريم الرحمن الشيخ عبد الرحمن السعدى

الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود  ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات  ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي  تقبل الله



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي تقبل الله

ألف شكر يا غالية تلاوة رائعة تبكي القلب قبل العين و شرح مفصل للمعاني.. جزاگ الله كل خير و جعله في ميزان حسناتگ ..
إظهار التوقيع
توقيع : إشرآقـــة أمل
#3

افتراضي رد: الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي تقبل الله


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشرآقـــة أمل
ألف شكر يا غالية تلاوة رائعة تبكي القلب قبل العين و شرح مفصل للمعاني.. جزاگ الله كل خير و جعله في ميزان حسناتگ ..
اللهم تقبل وبارك ربنا يرضى عليكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#4

افتراضي رد: الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي تقبل الله

رد: الورد اليومى_الربع الأول من سورة هود  ورد لكل اعضاء ومتابعى منتدى عدلات  ربع لن يستغرق معكِ نصف ساعة .. احتسبي نيتك لله واقرئى واستمعي  تقبل الله
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
سر اكلات بررررره batta adham اكلات واطباق رئيسية
موسوعة خلطات الوجبات السريعة محبة صديقاتها سلطات ومقبلات
مئة خلطة وخلطة ¥~alaa ~¥ العناية بالبشرة
ملف كامل للسعرات الحرارية بالطعام شمعة مضيئة طرق التخسيس وانقاص الوزن
تحميل القرآن الكريم كاملاً للقارئ عمر القزابرى | رواية ورش | . حبيبة أبوها القرآن الكريم


الساعة الآن 02:18 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل