واحدة حسدت صاحبتها من كل قلبها علي كل صورها مع بنتها..كل صورة في بلد شكل..وحسدت بسمتها..وحسدت فرحتها.. ولما مر الوقت ..ندمت أشد الندم لما عرفت انها رحلة علاج ..مش رحلة فسحة.. وندمت أكتر لما فهمت ان الضحكه في الصورة بتجمد اللحظه.. وممكن تكون لحظه فرح بين ألف لحظة ألم..
وهو حسد صاحبه علي مرتبه اللي اعلي منه اضعاف..رغم انهم من نفس السن ومتخرجين من نفس الكلية..وكان السؤال جواه..انت احسن مني في إيه عشان يبقي رزقك أكتر مني؟؟
وكل الحقد اتحول لنغزة في قلبه ومراره في لسانه لما راح بيته ولقاه بيت بسيط ومفيهوش لا عفش غالي ولا خدامين..وفي اول ربع ساعه من الزيارة اكتشف ان ربنا موسع رزق صاحبه عشان يعالج والدته المريضه بالسرطان.
وهي حسدتها علي حضن باباها ولمة أهلها حواليها..بس كل ده راح لما اكتشفت انها أرمله وبتربي أيتام...
كتير بتبقي الحاجة الحلوة الباينه لينا واللي مفتحين عينينا عليها عند غيرنا ..هي هي نفس الحاجة اللي ربنا مديهالهم عوضا عن حاجات تانيه هم محرومين منها..
كل اللي محتاجينه ورقه وقلم ونقعد مع نفسنا نعد بضمير كل حاجة ربنا اديهالنا واحنا بجحودنا مش شايفينها..
زي الحمام اللي بندخله من غير عكاز..
واللقمة اللي بناكلها من غير برشام يهضمها..
والنفس اللي داخل خارج من غير انابيب..
وحضن حبايبنا..
وكلام ربنا اللي كله موعظه وشفا للصدور..
من امتي كان الحسد بيجلب الهنا والسرور؟
فكروا ف اللي فات
و احمدوا ربنا