عند وصولك لسن معيَّنة، ستكتمل وظائف الجسم الحيويَّة، وستتبدل طبيعة جسدك من كونها طفوليَّة إلى فتاة ذات قوام وجسد يختلف تماماً عن سابقه، بالإضافة إلى التغيُّرات الهرمونيَّة التي قد تحصل، ومن أهمِّها: حدوث الحيض، فقد يختلف سن حدوثه من فتاة لأخرى، وهذا طبيعي جداً، لكن حدوثه في سن مبكرةً للغاية، قد يؤثِّر بشكل عكسي على الفتاة كما أخبرتنا د. هبة أخصائيَّة أمراض النِّساء في لقائها مع "سيِّدتي".
البلوغ المبكر أمرٌ واقعي: في القرن الثَّامن عشر، كانت الفتاة تبدأ في البلوغ منذ سن السَّابعة عشر، أمَّا اليوم فالمعدَّل الطَّبيعي والمعروف عند الفتيات هو ما بين الثَّالثة عشرة إلى الخامسة عشر، فهذا الفرق استحدث في هذا الوقت، ولم يكن له أي تواجد مسبقاً حتى إن كان بنسب طبيعيَّة، وهذا أمر طبيعي جداً، فالعوامل البيئيَّة والعائليَّة والهرمونيَّة اليوم تختلف تماماً عن السَّابق، لذا تسجِّل كافة الدِّراسات الحديثة أنَّ عمر البلوغ للفتاة يبدأ من سن أصغر كل خمس إلى عشر سنوات، وذلك يعود للاختلافات الجذريَّة خلال تلك الفترة.
أخطار البلوغ المبكِّر:
• ارتفاع معدَّل الإصابة بالأمراض النفسيَّة، التي تؤثِّر على نفسيَّة الفتاة كونها صغيرة وتتحمَّل مسؤوليَّة كبيرة.
• أحيانا يؤدِّي إلى إصابة الفتاة بالانعزال عن المجتمع لشعورها بالحرج وعدم إعطائها التَّوعية الكاملة حيال هذا الأمر.
• الرَّغبة الملحة للزَّواج في سن مبكِّرة جداً، وهذا في الغالب يولِّد مشاكل أسريَّة لصغر الطَّرفين وعدم التَّفاهم بينهما.
• عدم التَّناغم مع الفئة العمريَّة المناسبة لها ولا مع التي تكبرها، فينتج الصِّراع الدَّاخلي للفتاة أنَّ جميع من حولها لا يحبونها ويعتزلونها.
• من الممكن أن يؤدِّي البلوغ إلى ميل الفتاة إلى التَّدخين أو القيام بالعنف الأسري أو ضد الصَّديقات.
• زيادة نسبة أمراض سرطان الثَّدي والرَّحم والأمراض القلبيَّة والسَّكتات المفاجئة بنسبة 22%.
• من الممكن الإصابة بالسُّمنة المفرطة بسبب تغير الهرمونات المفاجئ للجسم وعدم تقبُّله فكرة البلوغ.
• توتُّر العلاقة مع الأسرة، والشُّعور بأنَّ العائلة لم تعد تناسبها فكريَّاً وبيئيَّاً، فيبدأ التمرُّد.
عوامل يترتَّب عليها البلوغ المبكِّر:
• السُّمنة الشديدة والنَّحافة قد تكون السبب الأكبر في تغييرات جسمانيَّة تؤدي لبلوغ الفتاة بسن مبكرة للغاية.
• التعرُّض للحوادث أو الاصطدامات، بالإضافة إلى أنَّ الخوف بشكل قويٍّ جداً يؤدي إلى البلوغ المفاجئ للفتاة.
• الحالة النفسيَّة التي قد تشعر بها الفتاة من تهميشها، وعدم تقبُّلها من أفراد عائلتها كونها الأصغر دائماً.
• ممارسة الرياضة العنيفة واللعب بشكل قوي جداً قد يؤدي لحدوث الحيض بشكل مفاجئ وفي غير موعده.
• التغيُّرات البيئيَّة والجويَّة والمناخيَّة لها دور كبير جداً على طبيعة العمليَّات الحيويَّة داخل كل فتاة.
• المشاكل الأسريَّة والعائلية التي قد تسبب توتُّراً للفتاة وقلقاً مستمراً، وبالتَّالي تتغير الهرمونات بشكل مفاجئ.
• بعض الأطعمة والمشروبات التي تساعد على حدوث الحيض بصورة أسرع للفتاة.