يطمح كل أب وأم بأن يكون أطفالهم دائمًا بصحة نفسية وجسدية سليمة خلال حياتهم منذ ولادتهم، وتعتبر مشكلة فقدان الطفل ثقته بذاته من أكثر الأمور التي تسبب الإزعاج للوالدين، حيث يكون الطفل غير متجاوبًا في الكثير من المواقف كما أنه يكون في اغلب الأوقات لا يندمج مع الآخرين ولا تكون عنده الجرأة اللازمة التي تجعله يتحدث ويتحاور مع الآخرين كما انه يخاف كثيرًا من الذهاب إلى المدرسة أو مخالطة الآخرين مما قد يؤدي تأخر مستواه الدراسي.
ويحتار الوالدين عادة في حل تلك المشكلة ويحاولان بكل قوتهما تعزيز ثقة طفلهما في نفسه، وفي الحقيقة هناك الكثير من الطرق التي تساعد في حل تلك المشكلة خاصة في السن الصغيرة حيث ينصح دائمًا بضرورة علاج فقدان الطفل ثقته بنفسه في الصغر حيث يسهل العلاج في التخلص من تلك المشكلة كلما كان عمر الطفل أصغر.
وفي النقاط التالية هناك بعض الأمور التي يمكن على الوالدين فعلها لزرع الثقة في نفس الطفل منذ الصغر.
- ترك مساحة للطفل:
من الضروري أن يعمل كلا الوالدين على ترك مساحة من الخصوصية وحرية الاختيار للطفل حتى يستطيع اتخاذ القرار بنفسه، كما يجب أن يعيش الطفل طفولته بكل ما للكلمة من معني مع الحرص على عدم الإفراط في تدليل الطفل وضرورة تربيته على أسس وقواعد التربية السليمة، كما انه من الضروري أن يحرص الوالدين على تعليم الطفل المهارات الرياضية المختلفة مثل السباحة فهي قادرة على تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
- الإعتزاز بنفسه:
يمكن للوالدين زرع الثقة بنفس الطفل عندما يجعلانه ضيف الشرف في المناسبات الخاصة أمام الأقارب والأعصاب مما يجعله يعتز بنفسه خاصة أمام الناس.
- الإفتخار بنفسه:
كما يمكن أن يجعلا للطفل ركنًا خاصًا به وبأعماله وانجازاته حتى يشعر بفخر عائلته به باستمرار.
- الأصدقاء:
أن يُعرف الوالدان الطفل على الأصدقاء من أكثر الأمور التي تساعده على كسب الثقة بنفسه وعدم الخوف من الغرباء لهذا يمكن للوالدين مساعدة الطفل في كسب الصداقات والتعرف على الآخرين.
- مواهبه:
ومن الضروري أن يشعر الطفل بأهميته بداخل المنزل كما انه لمن المهم أن يشعر بمكانته بين أفراد الأسرة ويشعر بمواهبه من خلال فخر عائلته بما يقوم به.
- الرحلة العمرية:
هناك الكثير من النصائح الأخرى التي ينصح بها خبراء الطب النفسي لتعزيز ثقة الطفل بنفسه ومنها ضرورة معاملة الطفل بحسب الرحلة العمرية التي يمر بها ومساعدته على أن يحيا طفولته كاملة، كما يقولون انه من الضروري أن يساعده الوالدان في اتخاذ قراراته ولكن بدون فرض سيطرتهم وأفكارهم عليه بشكل قوي حيث من الضروري ترك المجال له ليختار القرار الذي يناسبه وليتحمل هو مسؤولية قراراته الخاطئة.
- إظهار العواطف:
ينصح الخبراء أيضا بضرورة إظهار العواطف ومشاعر الحب والعاطفة التي يكنها الوالدين للطفل ولا يخجلا ابدًا من إظهار ذلك حيث تساعد العواطف على زيادة ثقة الطفل بنفسه كما تقوي العلاقة بينه وبين والديه وبالتالي تزيد قدرته على مواجه العالم الأخر بدون خوف أو خجل.